الاثنين، 22 أكتوبر 2018

درست السّحل في أدب السّجون بنشر الوعي يتّسع المجال***فيــــولد في ثقــــــــافتـــــنا الرّجــــــــال ويحيا الملهمون بكلّ قطر***حياة تستــــــــــــــــــقيم بها الخــــــصال فنبدع بالقرائح كلّ خلق***وفــــــي أوطانــــــنا يحــــلو المـــــــــــــآل وأمّا الآن فالإنسان أضحى***ضعـــيفا قد ألــــمّ به الهـــــــــــــــــزال كأنّ شعوبنا نامت فبالت***وفي أحــــيائها كثـــــــــــــر السّـــــــــعال //// لماذا نحن نبدع في الحيل***ونؤمن بالخـــــــــــــــــــــــداع والدّجل؟ هل القيم استبدّ بها التّدنّي؟***أم البلداء قد قـــــــــــــــتلوا الأمــــــل؟ أجيبوني عن سؤالي لو سمحتم***فقد كثر الكلام بلا عـــــــــــــــمل أراكم نائمين ولست أدري***أهذا حالكــــــــم أم ذا كســـــــــــــــل؟ تقهقرتم واستكنم فانهزمتم***ولا أدري متـــــــــــــــــى يأتي الأجل //// حرام أن نعيش على الشعير***ونصبر للأذى صبــــر الحــــــــمير ألم تر كيف أصبحنا شعوبا***تقاد مع الوحــــوش إلى السّـــــــعير؟ تجمّد سعينا في كلّ حقل***وأمسى الكادحون علـــى الشّــــــــــــفير وصار الفقر مشتملا علينا***كأنّ الفــــــــــــقر أفضـــل للأجيــــــر وعند النّوم تنهزم الأماني***فنكثر في الشّـــهـــيق وفي الزّفيـــــــر //// بكلّية السّجون قرأت درسي***وتحت النّائبات كســــرت رأســـــــي شربت المرّ من غضب اللّيالي***وضاق الصّدر من مأساة حبســـي وكنت أرى التّسلّط في حياتي***يحاصر جرعتي فتضيق نفســـــي وتلك دروسهم في السّجن كانت***وعـــــبر سرابها يزداد بأســـــي وأذكر أنّنــــــــــــــي في كلّ يوم***أسافر في المآسي عنـــد أمسي //// بنشر الوعي تنتصر الشّعوب***ومن هـــــــــفواتها تصحو القلوب تدجّنت النّفوس على التّدنّي***وفي شرك الشّــمال هوى الجــنوب وعربد غيّــــــــنا في كلّ فعل***فشاعت في مســــــــالكنا العيوب كأنّ شعوبنا فقــــدت هداها***فخاف النّاس وانطـــــــــلق الهروب وفي أوطاننا تجري المآسي***وشمس المـــــــجد أدركها الغروب //// سئمت العيش في وطن الخراب***وقد بيع القـــــــطيع إلى الذّئاب وأسفرت النّـــــــــــتائج عن بلاء***به الأوهام تسقط في السّــراب وســــيق الكادحون وهم رقود***إلى عــــصر تنوّع في الخـــطاب وليس بصحّ عند النّاس شيئ***وهم سئموا التّلاعب في الحـــساب كذلك يستــــحيل مع التّدنّي***تقــــــــــــــدّم من تعـــثّر في الكتاب //// سيسمع صرختي البشر اللّبيب***فيدرك أنّني رجل غـــــــــــريب أصبت بنكسة في قعر سجن***وتحت عمامتي اشتعل المــــــشيب قضيت عقوبة من دون ذنب***فأحرقني التّســــــــــــــلّط واللّهيب وكان الدّرس في حبسي عسيرا***فما نفع البكاء ولا النّــــــــحيب وفي زنزانتي أمضيت تسعا***من السّنــــــــــــوات دوّنها الرّقيب //// درست السّحل في أدب السّجون***وكنت كمن تعلّـــــــم بالجنون شربت المرّ من خبب اللّيالي***فعشت مكبّلا بأذى السّــــــــجون أصارع في النّهار ظنون نفسي***وفي الظّلماء ترعبــني ظنوني تكسّرت المآسي فوق رأسي***وفاض الدّمع فانتفــخت جــــفوني وكان الله فـــي عوني كريما***فمرّ البأس وانفتــــــــحت عيوني محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق