الخميس، 30 يوليو 2020

أسامة أبو العلا/بني تصبر

............. (بُنَيَّ تَصَبَّرْ) .............

بُنَيَّ تَصَبَّرْ وَ احْتَـسِـبْـنِـي مُـسَـلِّـمَـا
وَ حَسْبِيَ أنَّي سَوْفَ أَرْجِعُ مُسْلِـمَـا

وَ إِنْ كُنْـتَ ذَا حُـزْنٍ عَـلَـيَّ فَـبِـرَّنِـي
بِتَحْقِيقِ مَا أُوصِيكَ فِي اللهِ مُلْزِمَـا

تَـزَهَّـدْ فَـدُنْـيَـانَـا مَــتَــاعٌ وَ زِيــنَــةٌ
وَ وَهْمٌ تَرَاءَىٰ كَالسَّرَابِ لِذِي الظَّمَـا

أُجَـاجٌ وَ لَا تَـرْوِيـكَ يَـوْمًـا وَ كُـلَّـمَـا
تَجَرَّعْتَ مِنْهَا عَاطِشًا صِرْتَ أَهْيَمَـا

بُنَيَّ فَـعِـشْ فِـيـهَـا غَـرِيـبًـا كَـعَـابِـرٍ
كَـطَـالِـبِ عِـلْـمٍ قَـدْ أَتَـىٰ مُـتَـعَـلِّـمَـا

فـلَا تَـنْـشَـغِـلْ عَـمَّـا أَتَـيْـتَ لِأَجْـلِــهِ
وَ لَا تَـرْجُ أَنْ تَـحْـيَـا بِـهَـا مُـتَـنَـعِّـمَـا

فَـمَـا هَـذِهِ الـدُّنْـيَـا بِـغَـايَـةِ مُـؤْمِــنٍ
وَ مَا رَامَ صَيْدًا مَنْ تَنَسَّكَ مُـحْـرِمَـا

وَ لَا تَلْتَفِتْ مَهْمَـا دَعَـتْكَ لِـنَـفْـسِـهَـا
وَ عَفْهَا وَ كُنْ فِي وَجْهِهَا مُتَـجَـهِّـمَـا

وَ جِـدَّ بِـهَـا جِـدَّ الْـمُـكَـاتَـبِ عَـامِـلًا
نَهَارًا وَ لَيْلًا يَطْلُبُ الْـعِـتْـقَ مُـعْـدِمَـا

وَ للهِ سِـرْ سَـيْـرَ الْـحَـبِـيـبِ لِـحِـبِّــهِ
وَ سَارِعْ وَ لِلطَّاعَـاتِ كُـنْ مُـتَـقَـدِّمَـا

وَ لَا تُشْرِكَنْ بِاللهِ فِي الْحُبِّ خَلْـقَـهُ
وَ لَا تَخْشَيَنْ فِيهِ مِنَ الْخَـلْـقِ لُـوَّمَـا

وَ لَا تَـجْـعَــلَــنَّ اللهَ أَهْــوَنَ نَــاظِــرٍ
وَ رَاقِبْهُ حَتَّىٰ تَسْتَـقِـيـمَ وَ تَـسْـلَـمَـا

سَيَظْهَرُ مَا تُخْفِيـهِ يَـوْمًـا مُـشَـاهَـدًا
فَتَمْضِـي مَـهَـانًـا أَوْ كَرِيـمًـا مُـكَـرَّمَـا

فَـلَا تُـخْـفِ إِلَّا مَـا يَـسُـرُّكَ عَــرْضُــهُ
وَ لَا يغْرِيَنْكَ الـلَّـيْـلُ إِنْ هُـوَ أَظْـلَـمَـا

وَ تَـابِـعْ رَسُـولَ اللهِ فِـي كُـلِّ هَـدْيِـهِ
وَ لَا تَبْتَدِعْ فِي الدِّينِ فَالْوَحْيُ تَمَّمَـا
__________________________
أسامة أبوالعلا
مصر

الأربعاء، 29 يوليو 2020

رشاد القدومي/آهات القلوب

آهات القلوب
يا ويل قلبي لقد أضنى من الأرق
والقلب ينزف لم يبقی به رمقُ

ظلمٌ أطاح بنا والناس تشهده
الكل ينظر في حزنٍ ویختنقُ

قد لمت نفسى وما باللوم من أسفٍ
كيف الحياة وهذا القلبٌ يحترقُ

يا أمة لجلال الله اشكوها
كيف إرتضیت وفيك الهمُّ والقلقُ

القدس تصرخ يا ویحي ويا ألمي
والكلُّ يعلم كيف القدس والأرقُ

لن نستجیر بغير الله يا وطنی
الجبنُّ يمخرر قد ضاقت به الأفقُ

لكنهم كغثاء السيل يا أسفي
قد بتُّ أشعر أنَّ الكلَّ مرتزقُ

الأرض تسرق والحكام نائمةٌ
كيف الخلاص وهم بالحق ما نطقوا
كلمات رشاد القدومی
29/7/2020

السبت، 25 يوليو 2020

شاعر الوطن الجريح يوسف عصافرة/صباح الخير ياوطني وأرضي

.......صباح الخير يا وطني وأرضي.......

صباح الخير يا وطني وأرضي
لك الأرواحَ ترخص في رضاها

صـباح الخـير من قلب تباهى
بارضٍ زاد من حبي ضـحاها

أعانق فجرها الزاهي بوجـهٍ
حـــبـاه اللـه عِــزَّاً في ربـاها

تعاتبني إذا مــا غبت نفـسـي
بيــومٍ لــم يُبــاركني ثـــراها

فيا وطني فداك اليوم روحي
ورأسي حانياً فـيك الجــباها

يمين اللــه لــم أغـفر لعــمري
بيـوم غــاب عـنـها أو سـلاها

فلسطين الحبيبة كيف أحـيا
بعيداً عن ربــاهــا او ســماها

فلسطين الحبيبة انت عشقي
     وكيف الحب أكتم في هواها

ولو قـالوا الجـنان بها عطـورٌ
                 لقلت العطر  نفح من شـذاها

بِــكِ الجـنات يا بلـدي تُباهي
                 ومــاؤك دائــمـاً شـهـداً رواها

ترابك من نزيف الروح يُروى
                لـك الشهداء قد نزفت دمـاها

لأجل القدس ما نامت عيوني
                وهٰـذا القلب حـيفا مـا نسـاها

وغـزة مـن كنـوز الكـون أغلى
               ومن بالكــون ينـسـيني هواها

لعـمــرك مــا لِــيافا مــن بديــل
               وهل ارض الجلــيل لنا سـواها

على صدر الخليل كتبت اسمي
              ومــن أســدود يـأتيـني نَــداها

جـنـين العـــزِّ للاوطـــان تـــاجٌ
              جبال النـــار قلــبي قـد فــداها

أريـحـا يـا عـروس الغــور تيهي
             لـها الأغــوار تـشـكو مــا دهـاهـا

لأرض المـهد يحـملني قصـيدي
             ديـار الوحـي ربـي قــد حَــمـاها

لأم الفـحـــم يـا أخــتي خُـذيني
             لِــعــكَّا أو لَـطــمـرَةَ فـي لـــواهـا

سـهول الـمـرج يا أهـلي عَـشِـقنا
            هـواء المرج مــن نفـسي شِـفاها

بـلادي من ضـفاف النــهر حـتـى
            رمــال البحـر في حــيـفـا تــراها

ومـن ســينا إلى لبــنان أرضـي
               وإن طـال الظـلام على حِـماها

ستشرق رغم كل الظلم شـمـسي
             ونــور الفـجـر بيــزغ في عُلاهـا

                      شاعر الوطن الجريح
                         يوسف عصافرة
                            البحر الوافر
                          25/7/2020م

رشاد القدومي/وجع القلوب

وجع القلوب
من راقه شعري سيفهم غايتي
قد عشت مهموما اداري محنتي

یا من ذكرت الحب إني شاعرٌ
ماكنت أذكر للآنام مصيبتي

إني تركت القلب يشدو همَّه
ما بال طيفك قد أثار قريحتي

ونظمت شعري سارحا بخصالكم
یا من بلطفك قد ملكت محبتي

قالت بربك إنَّ نظمك موجعٌ
بجمال شعرك قد أثرت شهيتي

يكفي فإني قد فقدت تحمُّلي
ما زال طيفك ساكنا في مهجتي

یا من ببعدك قد أثرت مفاتني
وتركت آثار الفراق بمقلتي
كلمات رشاد القدومي
24/7/2020

الجمعة، 24 يوليو 2020

شاعر الوطن الجريح يوسف عصافرة/القدس تنادي أمة العرب

******الــقـــدس تنادي أمة العرب****
القدس تصرخ والأوطان تلتهبُ
رُدُّوا...وٙمٙنْ لصراخ القدس يا عربُ ؟؟
القلــب ينــزف والعيــنان باكــية
وقدسـنا لصـلاح الديــن ترتقــبُ
الشّٙعبُ يٙكتبُ للتـاريـخ مٙلْحٙمةً
فاليوم مجزرةٌ في القدس تُرتكبُ
اللــهُ أكــبر للآذان قــد مٙنٙـعــوا
الأرض تُحرقُ والأوطان تُنْتٙهٙبُ
كـلُّ المــآذن للتحرير داعـية
تاريـخها بــدم الأحـرار يُكْتٙتـٙبُ
هٰذي الرُّبى بدم الأجداد قد مُزِجٙتْ
والنّٙصر دوماً بِحدِّ السيف يُكْتٙسبُ
نحن الذين بحب الأرض قد جُبِلوا
 والزيت من دمهم للقدس يُنْسٙكٙبُ
نحن الذين لعهد الله ما نقضوا
                       للخيل نركب كالأعلام ننتصبُ
                         شاعر الوطن الجريح
                             يوسف عصافرة
                              24/7/2020م

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/سيد الخلق

سيد الخلق

لمُـحـمدٍ وضــع الإلـــه كــتابه
يا خـير من بنعاله وطَـأ الثـرى

ولقد جعلت من الـبراق ركـوبة
للمسجد الأقصى لقد تم السُّرى

وعرجت تعلو للـسـماء مـسافراً
من رب هذا الكون يا خير الورى

اللــه اكــبر قـد دعـاك لـترتـقي
فوق البراق لتعتلي أعلى الذرى

*********.
يـــا خـير خلق الله عشت مكرماً
يـــا ســيد الثـقـلـين والأكــــوان

أنت الشفيع إذا الجحيم تسعرت
بين الخـلائـق ماســح الأحــزانِ

فُتِحَـتْ لك الأبـواب ليـلة زرتـها
فـي رحـلــــة الإســراء للــدَّيَّـانِ

ورجعـت تحمل للخـلائق نهجها
فــيه الصــلاة كثــاني الأركــان

***********.
صـلـوا على خـير الأنــام محمدٍ
مــا طــار طــيرٌ أو حــدا حـادي

في أرض يثرب قد نشرت شريعة
فيــها الصـلاح لطــالـب الإعــدادِ

الـعــدل تنـشـر بـالبــلاد جـمـيعها
والظـلــم ولـَّى خـــاوِيَ الأوتـــادِ

ما نال منك الحاسدون بكيدهم
والحــبُّ فــيك وسـيلة العُـــبَّـادِ

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية /مها محمد

الخميس، 23 يوليو 2020

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/الصبر المقيت

الصّبرُ المقيت :

وعُوا يا أُمّةً صبرت طويلاً
على آلامها صبرَ البعيرِ

ومنها لا يطيق الصّبر إمّا
أجسّتْ بالظُّلامةِ في الهجيرِ

فترفسُ صاحبَ الكِبْرِ انتقاماً
وتنهشُهُ وتُحرنُ في المسيرِ

جيوشٌ قد تسُدّ الأُفقَ لكنْ
سلاحٌ خُلَّبٌ بيديْ ضرير

وأموالٌ بحضن الخصمِ تُذرا
وتُمسِكُ عندَ تقرير المصيرِ

تعوّدَ أهلُنا خوضَ المنايا
بلا سندٍ هُناكَ ولا نصيرِ

ينامُ  الخانعونَ  على  رياشٍ
وأهلُ   القدسِ  من فوقِ الحصيرِ

وجاؤوا حين  ظنّوا الحربَ  لهواً
فكانت    ( نكبةً)     للمُستجيرِ

مضى  عشرون عاماً ما استعدّوا
فكانت ( نكسةَ) العجزِ   الشّهيرِ

فلا  همْ  أنقذوا   أرضاً  وشعباً
ولا  اتّعظوا    بشَرٍّ    مستطيرِ

ولمّا     أيقنوا  ما همْ       عليه
تدافعَ   كلّهمْ     لرضا   المُغير

أخذلانٌ    وذلٌ         وانبطاحٌ
وتطبيعٌ    على   قيدِ  الأسير

أكادُ أرى مع  الآفاقِ   جيلاً
سياتي  كُلُّ ليثٍ  في  نفيرِ

وتخفقُ  في  ديارهمُ   بنودٌ
بها  يمشي  البسيطُ مع الأمير

وبعدُ ، نقولُ  للغربانِ    هيّا
مكانك  ليسَ في أرضي، فطيري

فمن  أرضِ الرباط النصرُ  يأتي
وتزهو  القدسُ  في  يومٍ  مطيرِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

الأربعاء، 22 يوليو 2020

رشاد القدومي/وطني السليب

وطني السليب
البحر المتقارب
دعينا نعيش بأعلى الجبال
ونحيا حياة مداها الأمل
تعالي نعش مع الذكريات
قلوب تغني ويحلو الغزل
دعيني اردد لحن الخلود
واذكر عشقي واحلى القبل
زرعتي بقلبي أنيق الورود
وكنت بعيني سواد المقل
عشقت جمالك رغم الظروف
كتبت بوصفك احلى الجمل
لقد كان قلبك سجنا رهيب
قبلت بسجنك رغم العلل
فراقك زاد بنفسي الحنين
شعرت ببعدك كيف الملل

كلمات رشاد القدومي

محمد عبد القادر زعرورة/عشق بيني وبين الماء في بلدي

............................. عِشقٌ بَيني وَبَينَ الماءِ في بَلَدي ..........................
....... الشاعر .......
......... محمد عبد القادر زعرورة ....

مَرَّت علىَ الدَّربِ مِثلُ الرِّيمِ
تَخطُو خُطاها فَجَّرَت ذَاتي
مِثلُ نَسيمِ الفَجرِ هَبَّت نَسائِمُها
عَلىَ العُشَّاقِ كَنَسيمِ البَحرِ مَرَّاتِ
تَمشي الهُوَينَةَ سِحرٌ بَدَا
عَلىَ قُلوبِ العَاشِقينَ في الطُّرُقاتِ
يَنظُرُ النَّاسُ لَها بِإعجَابٍ وَمَا
أَغرَبَ النَّظَراتِ في عُيونِ النَّاظِراتِ
نَظَراتُ إعجابٍ وَغِيرَةُ غائِرٍ
مِن حُسنِها تَغارُ كُلُّ الفَاتِناتِ
تَلبِسُ ثَوبَاً مِن حَريرِ وَقَصَب
              وَعَلىَ رأسِها عَصبَةٌ أجمَلُ العَصَباتِ
ثَوبٌ مُطَرَّزٌ كُلَّما مالَت يَميلُ
                وَدَلالُها في سَيرِها يَحكي الحِكاياتِ
مِن لَيالي ألفُ لَيلَةٍ وَلَيلَةٍ
                         أتَتْ وَخُطاها تُسابِقُ النَّسَماتِ
وَجَبينُها بَدرٌ تَجَلَّى في الطَّريقِ
                         بِالَّليلِ يَسطَعُ وَالعَينَينِ لَوزاتِ
وَخُدودُها زَهرُ القُرُنفُلِ في الرَّبيعِ
                   وَشِفاهُها وَردٌ تَفَتَّحَ في الصَّباحاتِ
وَالخَصْرُ مَضمورٌ رَشيقٌ يانِعٌ
                           وَرَيَّانٌ يُزَيَّنُ بِألوانِ النّطَاقاتِ
وَالسَّاقُ كَأعمِدَةِ الرُّخامِ بِبلدَتي
                     مَنحوتٌ بِإزميلٍ وَمَصقولٌ بِمِبراةِ
وَالشَّعرُ يَلوحُ مَعَ النَّسيمِ كَأنَّهُ
                            يُغازِلٌ ظِبيانَاً يُغازِلُ النَّسَماتِ
وَالرِّيحُ إن مَرَّتْ عَلَيها حَمَلَتْ
                     مِن اروَعِ أنواعِ العَمبرِ وَالعُطوراتِ
ريمٌ إذا مَرَّت بِدَربِ العَينِ 
                      تَصطَفُّ تَكريمَاً لَها أحلَىَ الصَّبِيَّاتِ
عَلى الجَنبَينِ يَصطَفُّونَ يُصَفِّقونَ
                              وَيَهتِفونَ لَها أحلَى الهًتافاتِ
وَقَفتُ بَينَ الجُموعِ أرمُقُها بِعَينَيَّ
                          غَيداءُ حوراءُ جَميلَةُ الجَميلاتِ
نَظَرَتْ إليَّ تَبَسَّمَتْ قَالَتْ هَذا
                            الَّذي يَهواهُ قَلبي يَا صَديقاتي 
هَذا الَّذي حَلِمتُ بِهِ عُمري
                               وَرافَقَني في أَجمَلَ مَنامَاتي
هَذا الحَبيبُ الَّذي عِشقي لَهُ 
                           وَأبحَثُ كَثيرَاً عَنهُ بَينَ نَجماتي
وَقَفَتْ لَها أزهارُ عَينِ الوَردِ 
                     قَائِلَةً هذا حَبيبُ العَينِ يا صَديقاتي 
وَصاحَ الماءُ بِعَينِ الوَردِ يَا
                         عُمري حُبِّي وَعِشْقِي فيِهِ بِالذَّاتِ
بُهِتَ الجَميعُ وَهَل لِلماءِ أنْ
                           يَعشَقَ وَسيمَاً كَما عِشقُ البُنَيَّاتِ
فَصاحَ القَسطَلُ المِعطاءُ أعشَقُهُ
                        وَيَعشَقُني مِن نَبعي حَتَّىَ مَصَبَّاتي
حَتَّىَ الحَصَىَ فِيَّ يًغازِلُهُ وَيَهواهُ
                       كَما أهواهُ وَتَهوَى البَتولُ المَريَمِيَّاتِ
أذكُرُهُ وَيَذكُرُني طَوالَ الَّليلِ 
                         يَذكُرني وَيكتُبُ بَاكِيَاً عَن مُعاناتي
يُذَكِّرُني بِأحبابي وَمَن غابوا عَنِ
                             العَينِ بِدَمعٍ حارِقٍ مِثلُ دَمعاتي
وَيبكيني بِيَومِ العيدِ يَبكيني
                                 بِشَوقِ العَاشِقِ الوَلِهِ لِبَسماتي
لِمائي لِأزهاري لِمَجرايَ لِسُقيايَ
                                 لِأرضي مَسقَطُ رَأسِهِ وَآهاتي
وَأبكيهِ بِشَوقِ مُوَدِّعٍ لِلأهلِ 
                          لِلأحبابِ غُيِّبوا قَسرَاً عَن مُلاقاتي
حَبيبي لَستَ تَنساني سَتَحضُنُني 
                   سَأسقيكَ وتَسْقِي كُلَّ أزهَاري وُعُطراتي
حَبيبي لَستُ أنساكَ سَأحضُنُكَ 
                        وَأرويك وأروي كُلَّ بُستانٍ وَزَهراتي
..........................
في  /  ٢٢  /  ٧  /  ٢٠٢٠  /
كُتِبَت في  /  ٢١  /  ٧  /  ٢٠١٦  / 
....... الشاعر .......
....... محمد عبد القادر زعرورة .....
عينُ الوَردِ : مِن اجمل عيون صَفُّورية بلدي  ...
القَسطلُ : نهرُ في صَفورية بلدي يسقي اهلها وبساتينها  ....
عَصبةُ : رباط يُربطُ حولَ الرأسِ من الجبين للخلفِ جمعها عَصباتٌ ...

الاثنين، 20 يوليو 2020

ليلى عريقات/قصة حياتي

قصة حياتي. .١
الطفولة ومطلع الصّبا
- - - - - - - - -

يا قصّةً عبرَتْ بدربِ حياتي
في كلِّ حينٍ سجَّلَتْ خلَجاتي

كنّا وكان الدهرُ طفلاً باسماً
وبراءةُ الأطفالِ كالنّسماتِ

كم كنتُ ألهو في براري بلدتي
ومعي بنات العم كالزّهراتِ

وشقائقُ النعمانِ زانتْ جيدَنا
والأقحوانُ يُزيّنُ الهاماتِ

ونعودُ للدارِ الوسيعةِ والشّذا
يهمي يفوحُ على مدى الجنباتِ

لِلغَرْبِ صخرتُنا ويسطعُ نورُها
والشمسُ تغمرُها كما القبُلاتِ

أشجارُ جدّي قدتنوّعَ جنْيُها
مِن كلّ فاكهةٍ من الخيراتِ

واطوفُ تحتَ ظلالها وكأنّني
مثلُ الحجيجِ يطوفُ في عرفاتِ

تلكَ الضّفائرُ بالشرائطِ زُيِّنَتْ
دوماً كلَوْنِ الثوبِ في الخصُلاتِ

اشجارُ لوزٍ كم جلسْتُ بظلِّها
وكتبتُ شعري وافرَ النّغماتِ

وأبي ينادي يا ليالي أقبلي
والأمُّ: يا لولو استوَتْ ورَقاتي

ورقُ الدوالي كم أُحِبُّ مذاقَهُ
آثرْتُهُ دوماً على الأكلاتِ

كانت بلادي جنّةً وضّاءةً
تخلو من الأحزانِ والعِلّاتِ

والعلمُ كانَ منارةً نسعى لها
قد كنتُ أُولى في مدى السّنَواتِ

وطيورُ دوحِ الدّارِ عذبٌ شَدْوُها
نادتْ عليَّ تشوقُها أبياتي

لِلْأُردنيّةِ رحْتُ أحملُ بِعثَتي
فارقْتُ أمّي وانبرت عبَراتي

سأواصل
مرحلة الشّباب

رشاد القدومي/لن أنساك ياوطني

لن أنساكَ يا وطني
فليشهد التاريخُ آهات الوطن
و الشعب يصرخُ ويحكمْ يكفي فتن

فالقدس إن هانت عليكم أمتي
هي قبلتي يكفي فقد بان الخون

يا من حكمت
و بالسياط رقابنا
هذا عريني فانتظر رد الزمن

تبقى فلسطينُ الحبيةُ باسمها
الروح ترخص هو ردي و الثمن

قسما بأن نبقى نحارب دونها
فالموت أشرفُ من حياةٍ في وهن

من كان يسخر من عرين أُسودنا
فالشعب يعرف كيف يجتاز المحن

و تلوح بالنفس الخواطر ويحكم
هذي ربوعي كيف ننسى من تكن

لا و الذي فطر السماءَ بعزَّه
لا نرضى اسما غير اسمك يا وطن
كلمات رشاد القدومي
20/7/2020

الأحد، 19 يوليو 2020

عائدة قباني/صباح الخير ياقبباً

صباح الخير يا قبباً
ضيا روحي يناديها

صباحُ الخير يا فرحاً
لهذي الروح يُحييها

وأقطف من رُبى وطني
وروداً ثمّ أهديها

لنبضِ الروحِ في قُدُسي
لأقصاي الذي فيها

لباحاتٍ زهتْ ألَقاً
لأبوابٍ لَتحميها

لربواتٍ تُنادِمُها
تضوعُ العطر تُشذيها

وفي أفيائها قممٌ
تعانقها وتفديها

صباحُ الطير إذ غنى
صباحاً كي يُحييها

بلحنٍ عاذِبٍ هزجٍ
شدا حباً ليشدوها

أهاديكِ أنا حُلماً
يمرُّ العينَ يبكيها

أراني حاضناً علمي
وهذي الارض أرويها

وهذي العينُ في وسنٍ
وأعلاماً تغطيها

تضمُّ القدسُ جثماني
بقلب القلبِ أُبقيها

عائدة قباني

السبت، 18 يوليو 2020

الشاعر محمد عبد القادر زعرورة/ليس أرض مثل ارضي

................................. لَيسَ أرضٌ مثلُ أرضي ........................................
..... الشاعر .....
......... محمد عبد القادر زعرورة ....

لَيسَ أرضٌ مثلُ أرضي
بِفؤادي بينَ ارضٍ وسَماءْ
لَيسَ شعبُ مثلُ شَعبي
صامِدٌ لا يخافُ الأقوياءْ
لا يَهابُ بِحَقِّهِ المَوتَ
ولا يَخشَى حَتَّىَ الفَناءْ
لا يَلينُ مثلُ فولاذٍ
      ولا يَرضَى بِأرضي الغُرَباءْ
وَلَيسَ ماءٌ مثلُ مائي
                        بِطُهرِهِ وَلا مًزًنُ السَّماءْ
نَحنُ شَعبٌ مُنذُ نَشأتِنا
                  نَموتُ بِعِزَّتِنا وَنَحيا بِكِبرِياءْ
ما تَعَوَّدنا الرُّكوعَ لِكائِنٍ
                          إلَّا لِمَن لِجَلالَتِهِ البَقاءْ
وَلا تَعَوَّدنا الخُنوعَ لِظالِمٍ
                         وَأحرارٌ وَنَفعَلُ ما نَشاءْ
نَحنُ شَعبُ جَبابِرَةٍ وَنساؤنا
                        لَبَواتٌ وَمِن خَيرِ النِّساءْ
وَحَرائِرٌ ما هَفَتْ مِنهُنَّ
                       واحِدَةٌ ولا كَشَفَت غِطاءْ
أطفالُنا مُنذُ وِلادَتِهم يَرضَعونَ
                 حَليبَ لَبَواتٍ مُشبَعٍ بِالكِبرِياءْ
مِن تُرابِ الأرضِ عاشوا
                  وانتَموا لِلأَرضِ خَيرَ الإنتِماءْ
ما فَرَّطوا بِحَبَّاتِ التُّرابِ 
                       لِأجلِها ماتوا كِراماً شُهَداءْ 
أرضُنا أرضُ الكَرامَةِ وَالشَّ
            هَامَةِ وَالقَداسَةِ وَالبُطولَةِ وَالفِداءْ
لِأجلِها تَسيلُ دِماؤنا سَيلاً
                     بِكُلِّ تَضحِيَةٍ وَجُودٍ وَسَخاءْ
نَحنُ وَالآباءُ والأجدادُ رَويناها
                        دِماءً طاهَرَةً أزكَىَ الدِّماءْ
نَحنُ شَعبٌ يَجري الخَيرً فينا
                كما يَجري السَّحابُ في السَّماءْ
وَرِثنا الصِدقَ والقَصدَ النَّبيلَ
                       وَحُبَّ الأرضِ خَيراَ وَعطاءْ
هذهِ الأرضُ مُقَدَّسَةٌ وَنَعشَقُها
                            وهيِ لَنا وَأرضُ الأنبِياءْ
سَلوا رَضيعَنا أتَعشَقًها سَي
                     قولُ روحي لَفلِسطيني فِداءْ
ولا أستَبدِلُ ذَرَّةً مِن أرضِها
                      في الأرضِ ولا حَتَّىَ الفَضاءْ
.....................
في  / ١٨  /  ٧  /  ٢٠٢٠  /
كُتِبَت في  / ٢٦  /  ٣  /  ٢٠١٩  / 
........ الشاعر .......
........ محمد عبد القادر زعرورة ..........

رشاد القدومي/وعد الهوى

وعد الهوى
البحر الوافر

وعدني بالهوى فنسيت نفسي
وكيف هي الليالي بغير انسي

اليك الروح تشدو یا ملاكي
ويا من في هواها فقدت نفسي

غيابك اشعلت نيران قلبي
شعرت بعيشة ايام تعسي

تذكرت الحبيب فعشت يومي
واحلامي تراودني بامسي

هي الدنيا ولا ادري لمادا
كأن اليوم من ایام بؤسي

فقدت مشاعري وفقدت حبي
فيا اسفي فقدت اليوم حسي
كلمات رشاد القدومي

شحدة خليل العالول/بحر غزة

بحر غزة
يا بحر غزةَ قد ملكتَ نواظري // وتسمرتْ عينايَ تسقي خاطري
وغدوتُ أُلقي من فؤادي لوعةً // تأبى الرضوخ على دروبٍ تزدري
وتأرجحت أحلامُنا وتناثرتْ // كلُّ المعاني في النواحي تشتري
فسردتُ حبي من عيوني واللظى // يكوي كما يكوي الرصاصُ ويفتري
أشرارهم يسقوننا من بغيهمْ // في عرضِ بحري والمنايا تجتري
قد يرسمون البحر كيف حلا لهمْ // قد أطبقوا أوهامهمْ في أدهري
قد يأسرونَ ويقتلونً لمنعنا // من صيد بحرً كالحياةِ لمُعْترِ
وشراعِ حرٍّ يمتطي هذا الفضاءَ // ليرتوي من نورها والأزهرِ
من كل أقطارِ الدنا بشهيةٍ // تُحي المواتَ وترتقي مثل الثري
يا بحرَ غزةْ هل نراءى في الأفقْ // قبطانُ بحرٍ قادمٌ كالأبهرِ
أمْ مِنْ سفينٍ يُرتجى أن تحملَ // الأحلامَ في عصرِ الخنا والأصفرِ
فيها الدواءُ ورحمةٌ لا تنقضي // وغذاءُ من ذاق الحصارَ بأظهري
وتجارةٌ يرقى القطاعُ بفعلها // وتدور أتراسُ المصانعِ مِجهري
كسرُ الحصار كغايةٍ لن تُحتملْ // في عُرفِ جبارٍ يزيلُ مصادري
ويدوسُ أسبابَ الكرامةِ في الحمى // ويطيحُ أعلامَ الصباحِ الباهرِ
لكنَّ حيتان السواحل لم تنمْ // في جيدها الأنوارُ تكسي من عري
وتقضُّ أركان الكيان المُعتدي // والغاصبِ الأنحاءِ حتى يهتري
أنيابها صارتْ سيوفاً للوغى // وذيولها تثري وتحيي أَشهُري
فيصيرُ بحريَ بالسفينِ لأرضنا // ويصِيغُ أركان الهناءِ الأخضرِ
فالنصرُ يأتي بالرجالِ وباللظى // لا بالوعودِ والحوارِ الأغبرِ
شحدة خليل العالول

الأربعاء، 15 يوليو 2020

عبد الوهاب الجبوري/ همسة الزهرة المدائن

همسة لزهرة المدائن(*)
***
لزهرةِ المدائن
كلّ الأرواحِ رصيد
تبقى مجداً للتأريخ
عزماً في القلوب
يزدهي به عهدٌ جديد
يرعاها حلُمٌ منشود
وجهُها المُدَلّل
يعصر بين وجنتيه
صحوة الرياح
مقلتاها تطلّان وهجاً
من منازف الصباح
أنهض في فجرها
أجمع من أطيافِ
صمتها الحزين
سفراً يعانق الوجود
أحلامها تخضلّ
منوّرة الجبين ،
يشرئب العشق
في مجدها العتيد
من زهو كرومها الحبلى
ومن رعشات الكبرياء
في مهجة الشهيد
والفجر إذا أقبل
يشرب الندى
من شهقة الصدى
يحمل البشرى
يخرجُ من قامتي
أذرعٌ ورجالً
لا يهابون جَلْدَ الشتاء
ولا كيَّ القيظِ
شرفهم أثيل رشيد
لا يثنيهم عن صدق الوعود
رقص القرود
ولا ضمةِ اللحود
**********
(*) القصيدة محدثة
عبدالوهاب الجبوري
العراق في 2020/7/15

بليغ حسن العامري/ فلسطين الحبيبة

✒️ فلسطين
الحبيبة ✒️

ابكي .. وما عاد البكاء امانيا
وثب العناد بدارنا ..وعذابُ

وتلثّم الصبح الجميل بحزنه
غاب الضياءُ بفتنةٍ .. وضبابُ

وجفت زهور الٲنس دوحا وارفا
رمق الجفاف بغصنها وسرابُ

ناخت ركاب الحقد ملء دروبنا
           واغتال وصلا مارقٌ وخرابُ

ما زارنا نور السلام .. وقدسنا
                 في قيد اسرٍ حاطه الاذنابُ

ان لم تئز روح الفدا في نبضنا
                  نحيا مواتا .. والشجاع يهابُ

غار البلاء بناب سهمٍ غادرٍ
                  ياويح قلبي ..ذلّنا الٲغرابُ

من للنعيق يسوق سربا مادرى
         اعمى البصيرة ...هل يفيد عتابُ

لا يستوي حرٌّ يموت لرفعةٍ
                     وذليل قومٍ ترتميه كلابُ

يانور حلمي إنّ مجدي ناطقٌ
             يهوى العلاء... متى يعود غيابُ

هذي فلسطينٌ تنادي غيرةً
                واللوم منها قد حكى وعتابُ

يا نوح شعري قد جفتنا ٲلفةً
                   هلّا تغيب .. مواجعٌ ويبابُ

           

بليغ حسن العامري
     🥀اليمن 🥀

رمزي حسن الناصر/وأد أدمى الجوى

وأَدٌ أدمى الجوى ....

وأَدُ أَطالَ الّليلَ مِن طَرفِ الدُّجَى

وأَماتَ نَبعَ الَوجدِ أَنهارَ الوُرود

تُضحِي وَتُمسِي وَالنّواجذُ تَختلِي

حُزناً دَفيناً وَالوَفا سِرُّ الوَجُود

تُبكِي زَماناً والنّوائحَ تَجتَنِي

دَمعاً تَجلّى بَينَ أَستارَ الصُدُود

تُغدِي جَفَاءً والنّفُوسُ ستَبتَلِي

أَردَى أَنينَ النّبضِ فِي ظلِ القُيُود

وَاغتَالَ سيفُ بَرِيقِها شَدواً بها

تَنعَاه أَشتاتَ البَلايا فِي الخُدُود

عشق به الغُصنُ اليَراعُ تَطفُلاً

وأَذابَ صَرحاً عَاتياً رُغمَ السُدُود

مَاعُدتُ أَقوَى والحَشَا يُدمِي الجوى

مُرّاً بَدَا وَالشُوقُ أُحجيَةُ الخُلُود

رمزي الناصر

الشاعر يوسف عصافرة/ نشيد العودة

............... نـشـيد العـــودة. .....................

عشقت الضياء كرهت الظـلامْ
سـئمت الحــياة بظـل الخـيامْ

بلادي وأرضي إليــك الرجـوع
بأرض الجـدود يطيب المــقامْ

إلـيــك حـنـيني إلـيــك نـعــودْ
 فلسـطين أرضي عليك السلامْ

إلام الـطـــغــاة بأرضـي تـسـودْ
                         وتبـقـى بــلادي عـلـيـنا حــرامْ

ستشرق شمسي برغم الغـيومْ  
                         تعــود الديـار  بِـحــدِّ الحُـسـامْ

بحــيفـا ويــافـــا نـدكُّ الـقـلاع
                         بحبِّ الخلــيل يكــون الفــطامْ

سـأحــيا عـزيزاً وأقضي شـهيدْ
                         شموخ الجــبال يعيـش الكـرامْ

كــفــانــا أنـين كــفـانــا شــرودْ
                         كــفــانـافـراق كــفـانــا خصـامْ

لأرض الجـدود يطـيب الحنينْ
                         وبـالقـلـب نــارٌ تــزيـد الضـرامْ

تُراب العـريــن يُـنادي الأســودْ
                         بأرض العــرين تصـول الهــوامْ

لزيتون أرضي نظمت الحروف
             .           بسفح الجــبال يطـير الحــمامْ

عشقت السهول عشقت التلال
                          بمسرى الرسول عرفت الهيامْ

                            الشاعر يوسف عصافرة
                                البحر المتقارب
                               14/8/2020م

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/ متى الرجوع

متى الرجوع ؟...:

يا حاديَ العيسِ إنّ العيسَ مُتعبَةٌ
طالَ المسيرُ إلى أرياف أهلينا

جابت بنا الأرضَ حتى خِلتُ عودتنا
ضرباً من الوهمِ ساقتهُ ليالينا

لا باركَ اللهُ في من صاغ نكبتنا
حتى بكانا الحمى قهراً وَيُبكينا

وهبَّ شعبي يُروّي أرضهُ بدمٍ
فاحمرّ زرعُ الحمى يكسو روابينا

طالَ انتظارك يا قدسُ التي وقفتْ
عملاقةً تصفعُ السّجانَ غازينا

لا ، والذي جعلَ الدّنيا بقبضتهِ
لن نستكين َ وعرقٌ نابضٌ فينا

إنّا سنقلبُ سطحَ الأرضِ سافلها
أو نستعيدُ حقوقاً غُيّبتْ حينا

لكُلِّ  سربِ بُغاث  في السّماءِ سطا
صقرٌ   يُغيرُ  عليها، كيف تؤذينا؟!

ما  ضرّنا كلُّ مَن  أعطى لنا  دُبُراً
هيهاتَ  جيش العدا في الحقِّ يُثنينا

إذا رضيتم بسلمٍ  دونَ     موطننا
حتى  تعيشوا  غداً عيشَ الأذلينا

فأي  سلمٍ ونحنُ القابضون على
ثنيِ  الزناد ، ولم نُرجعْ  فلسطينا

قولوا لمن  ظنّ  أنّا  في الوغى نفلٌ
جهنّمٌ الثأر  ، مفتاحٌ   بأيدينا

تستمرؤون  نخابَ الذّلِّ   في دَعَةٍ
ولا  تَرُدّون  عنكم  ظُلمَ  باغينا

في كلّ  سجدةِ  مظلومٍ  لنا طلبٌ
ملائكُ  العرشِ قالت فيهِ: آمينا

فكيفَ ترضَوْنَ  عيشاً  دونَ قدسكُمُ
وجُرحها  ما حيينا  سوفَ يدمينا

كلّ النّفوسِ إذا خارتْ   عزائمُها
سلاحُها  خُلّبٌ في وجه عادينا

شعبُ الجبابرةِ  الأحرارِ ما نقضوا
عهداً  وكلّهُمُ  ليثُ      الميادينا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

الثلاثاء، 14 يوليو 2020

الشاعر محمد عبد القادر زعرورة/ أم كلمت

....................................... أُمُّ كُلِمَت .......................................
....الشاعر ....
....... محمد عبد القادر زعرورة ....

العَينُ تَبكِ والفُؤادً مَجروحُ
وَالرُّوحُ نازِفَةٌ كَالطَّائِرِ المَذبوحِ
عَلى فِراقِ أحِبَّةٍ ذَهَبوا
وَغادَروا رًؤىَ العَينِ يا روحي
سَكَتَ الكَلامُ وَتَلَعثَمَت كُتًبي
              وَمِدادُ أقلامي جَفَّ عن البَوحِ
عُيونُ المَها تَبكِ مُفارِقَها
                  وَعًيونُ الرِّيمِ ناحَت على نَوحي
لِلهِ دَرَّكَ كَم كُنتَ يا وَلَدي
                      ظِلَّاً ظَليلاً وَأعطَرُ مِنَ الدَّوحِ
حَتَّىَ الطُّيورُ تَبكِ فِراقَ أحِبَّةٍ
                   وَفُؤادي يَنزِفُ وَغائِرَةٌ جُروحي
عَلىَ فِراقِ فَلَذاتِ أكبادٍ قَضَت
                     وَسَتَبقىَ تَنبِضً بِالهَوَى رُوحي
أنتَ المًنىَ يا مُنيَةُ العَينِ إلىَ
                 جَنَّةِ الخُلدِ مَعَ دُعائي وَالتَّسابيحِ
بَكَت عًيونُ الأُمِّ دَمَعاتٍ لَها
                       تَجري بِخَدَّيها كَشَلَّالٍ جَموحِ
تَحفِرُ أخاديداً مِنَ الحُزنِ عَلىَ 
                       صَفَحاتِ وَجهٍ أُنهِكَ بِالقُروحِ
حَزَناً على كَبِدٍ غَضٍّ يُفارِقُها
                        وَنَبضِ قَلبٍ يًغادِرُها صَفُوحِ
وَوَجهٍ يافِعٍ نَضِرٍ يُغادِرُها
                       بِبَسمَتِهِ وَيَبِرُّ بِالوَجهِ الصَّبوحِ
تَبكِ دُموعُ العَينِ جَمرَاً مِنَ
                    القَطَراتِ تَحرِقُ بِالوَجهِ السَّموحِ
حَسرَةٌ أَلَمَّت بِها عَلى وَلَدٍ 
                     يَضيعُ بِلا سَبَبٍ وَيُملَاُ بِالطُّموحِ
وَا حَسرَتا على أمٍّ فَقَدَت 
                           ضِياءَ عَينَيها وَمُهجَةَ الرُّوحِ
.............................. 
في  /  ١٤  /  ٧  /  ٢٠٢٠  /
كُتِبَت في  /  ١٩  / ٣  /  ٢٠١٩  /
......... الشاعر ........
.......... محمد عبد القادر زعرورة .......

الاثنين، 13 يوليو 2020

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/الحنين إلى الماضي

الحنينُ إلى الماضي :

والعين ُ تهمي دمو عاً من مآقيها
والقلبُ يندبُ في الأيام ماضيها

ولي شجونٌ بسدفِ الليلِ أنفثها
فتنسجُ الهمّ مِن أقسى لياليها

حياتنا في اغترابٍ لا انقطاعَ لهُ
مِن حيثُ تحملنا هوجاً سوافيها

وكلّما سرتُ للعلياءِ مُكتَدِحاً
تلاقفتني على بؤسٍ بَواديها

جاهدتُ ريح الصّبا ريّان تسبقني
الى إلمراحلِ من عُمري مراميها

حتى غدوتُ بسوق الشّعر مُمتشقاً
سيفَ القصائدِ تحدوني قوافيها

ماذا أقولُ لأشعاري إذا سألتْ
عن موطن الشعر عنّي كيفَ أُرضيها

إنّي  رأيتُ  الحِمى سَتراً  لصاحبهِ
وقصّةَ  العُمرِ  صُغناها  ونرويها

ومن  تمنّعَ  لا يُعطي     لموطنهِ
فهل تراهُ  لغيرِ الأهلِ   يُعطيها

ضربتُ  في الأرضِ  حتى عفتُ راحلتي
إلا  فلسطين   بالولدان نفديها

وَقْفٌ  من  اللهِ  لا نرضى بهِ بدلاً
ولو  ملكنا الدّنا  طُرّاً  بما فيها

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

السبت، 11 يوليو 2020

سعيد تايه/ محراب عينك

محـــراب عـيـنــــك
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحر الكامل ) عمان في 11/7/2020
مِحْـرابُ عَـيْـنِـك قـدْ أطـاحَ بِـراسِي وَجِــراحُ حُـبِّــكِ مَـا لَـهُـنَّ أواسِي
نـاهـيـكِ عَـنْ حُـرَقٍ تَئِـزُّ بِمُهْجَتِي مِـنْ شِـدَّةِ الأشْـواقِ طَـارَ نُعَـاسِي
قــدْ راحَ يَهْصُرُنِـي الغَــرامُ بِحَـرِّهِ إنِّــي أمـيــرُ الحُــبِّ دُونَ النَّـــاسِ
فـاليَـوْمَ أصْبَانِـي الغَـــرامُ بِغَـــادَةٍ حَسْنَـاءَ تَنْفُــثُ عَـاطِـر الأنفَـاسِ
هَـيْـفَـاءَ ألْبَسَهَـا الرَّبيـعُ كِسَـــاءَهُ رَيَّـانَــــةُ القَسَمَــاتِ والإحسَـــاسِ
كالبَـدْرِ يَـأْتَلِـقُ الضِّيَـاءُ بِوَجْهِهَـا مـا شَـانَ وَجْنَتَهَـا خُــراطُ نُحــاسِ
فيهَا الوَقَارُ وَفَرْطُ حُسْنِ بَشَاشَـةٍ بـالبَـشِّ تَسْحَــرُ أعـيُـنَ الجُـــلاّسِ
تُـومِي إلَــيَّ إشَــارَةً مِــنْ أُصْبَـعٍ بَــادِي المَــوَدَّةِ طَـيِّــبَ الإيـنَــاسِ
جَاءَتْ تُخَفِّـفُ مِنْ جَـوَايَ وَغُلَّتِي فَهْــيَ الطَّبـيــبَ لِعِـلَّـتِـي والآسِ
تَـدْنُو وَتَقْـرُبُ مِنْ حَديقَةِ مُهْجَتِي لِتُـذيقَنِي تِـرْيَــاقَ خَـيـــرِ أنَــاسِـي
قَـابَلْتُهــــا بِبَشَـاشَــــةٍ وَتَبَــسُّـــمٌ أْهـفُــو لِقَلْــبِ مُهَـفْـهَـــفٍ مَيَّــاسِ
مَلَكَتْ عَـلَيَّ مَشَاعِرِي وَعَواطِفي فَجَعَلْـتُ مِـنْ وَرْدِ الخُـدُودِ لِبَـاسِـي
لَمْ أنسَ ليـنَ غُصُونِهَا ورُواءَهـا مَـا كُـنْـتُ للإلــفِ الحَبيـبِ بٍنَـــاسِ
فَلَقَـدْ رَشَفْـتُ كُـؤوسَ حُـبِّ باذِخٍ مثــل الــزُّلالِ لِشَـارِبٍ أو حـاســي
وَشِرِبْتُ كَأسَـاً فـي صَبَابَةِ أكْحَلٍ حـلْوُ الشَّمَـائِــلِ مِـنْ فُــرُوعِ الآسِ
كلُّ المَحَاسِنْ في الحَبيـبِ مُعَشَّقٌ فـيهـا النُّهَى وَعَـراقَـةُ الأغـــراسِ
شعـر : سعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
11/7/2020

عاطف أبو بكر/قضاء طبريا

[قضاء طبريا]
قرىً مدمّرة لن تسقط من الذاكرة

تلكَ قرىً دمَّرها الطغيانْ

لم يُبْقِ بها إنسانٌ أو حيوانْ

وَأقاموا فوقَ تُرابِ قرانا بؤراً للإستيطانْ

طَمَسوا ،لكنْ ما قَدروا،طمْسَ البصَماتِ العربيّةِ فيها
لكنَّ عروبتها،ما زالَتْ تُنْبيءُ عنها،الأشجارُ،
هواءُ قُراها،وثَراها،حتّى ما ظلَّ منَ  الحيطانْ

ليس  غريباً  ذلكَ  عنهمْ،وجرائمهمْ 
لن  تُطْوى  يوماً  بمِلَفّاتِ  النسيانْ

وكما  كان  النصرُ  بحطِّينَ  على  العدوانْ

فلهُ  مهما طالَ  الوقتُ  أوانْ

كانتْ  حطِّينُ  المدْخلَ  لتحريرِ  القدسِ  وطَرْدِ
الغزواتِ  الغربيّةِ،  رافعةً  للتموِيهِ  الصُلْبانْ

كان  النصرُ  ،بُعَيْدَ  زمانٍ  طالَ ،بقلبِ  الميدانْ

ما  خرجوا  بمفاوضةٍ   ونوايا  طيِّبةٍ ،بل  بسيوفٍ
جرّدَها  أشجَعُ   فُرسانْ

مَنْ  ظنَّ   بأنَّ   المُحْتلَّ  سيرْحَلُ   بحوارٍ  ومفاوضةٍ،  وَهْمانْ

وَوَقائعُ  أعوامٍ  ضاعتَ ،بُرْهانْ

لم يرْحلْ   ذات  الخصمِ  طَواعيّاً  منْ  جارَتنا  لبنانْ

ولَنا  منْ  طَبَرِيَّا  وقُراها  دَرْسانْ

درْسُ  صلاحِ  الدينِ  بحطِّينٍ ،ورصاصاتٌ   في  الفاتحِ
منْ   كانونٍ   ،منْ  ينسى  تلكَ  وهذي  خسرانْ

فَلْنُكْمِلْ  ،ولْننْهَضْ  منْ  كَبْوَتنا،مثلَ  صلاحِ  الدينِ  الآنْ

لا  وقْتَ لتَجْريبٍ ،أو  للأوهامِ  الإذْعانْ

وٓلْنُشْعِلْ   ناراً  حارقةً  بكيانِ  قامَ  على  العدوانْ
---------
في  أحد  قُراها دخلَتْ   مجموعاتُ   الآرْجونِ  
الدمويّةِ للقريةَ  بلباسٍ  عربيٍّ ،وقتلتْ فيها
سبعينَ  منَ  السكّانْ(١)

أيضاً  في  أحدِ  قراها،في  الفاتحِ  من  كانونٍ
تمَّ عنِ   التجديدِ  لثورتنا  الإعلانْ(٢)

والأولى  مَسقَطُ  رأسِ  الدلكي  أوّلَ 
شهداءِ  الفاتحِ  منْ  كانونٍ  ،ومعهُ  كان
بتلكَ  العمليَّةِ   أربعةٌ  منْ   آلِ  الدلكي
الشجعانْ

وبإحْداها  وهِيَ الشجَرةُ  كان  استشهادُ 
أبا الطيِّبِ   شاعرنا  المعروفُ،،بِ سأحملُ 
روحي  على راحتي،،كذلكَ   مسقطُ  رأسِ
البوْصلةِ  الفنّانْ(٣)

ناجي  حنطلةُ  الإنسانْ

مَنْ  كان  يُؤشِّرُ  بالرِّيشةِ  نحوَ  الصحِّ  ولا  
يَخشى إلّا  الرحمنْ

ولذاكَ اغْتالوهُ ،ليدْفعَ  جرّاءَ  مواقفهِ أغْلى  الأثمانْ

لكنْ،حَيّاً   ظلَّ ،بذاكرةِ   الشرفاءِ   وفي  الوِجْدانْ

ومنها  الحِمَّةُ  ذات  الحمّـاماتِ   الإسْتشفائيَّةِ،وسمرا
والمجدلُ  ونَمْرينُ  وحدثا  أيضاً  لوبيّةُ  وسواها ،منْ
بلداتٍ  أعطَتْ  شهداءً  في  الماضي،ورجالاً  للثورةِ
بعدَ  الخامسِ  والستّينَ،يُشارُ  إليْهمْ  أدْواراً  بِبَنانْ

وتلكَ  قرىً   هُجِّرَ  مُعظمُ   أهْليها  لليرموكِ  بسوريَّا
أو عيْنِ   الحلوةِ  في  لبنانْ
-------------
طبرِيّا  بُنِيَتْ  بعدَ  الميلادِ  بأعوامٍ  عشرينْ

تقعُ   على  بحرةِ  ماءٍ  ،أخذَتْ  منها الإسمَ  وصارَتْ   
بعدَ  الفتحِ،المركزَ  لأجنادِ الأرْدُنِّ  وفلسطينْ

وعلى  أميالٍ   معدوداتٍ   منها  حطِّينْ

فيها   الضْرْبةُ   كانتْ  قاصمةً   لملوكِ  الغزوِ  الغَربِيّينْ

وَزوراً  كانَوا  يَتغَطّونَ   بإسْمِ  الدينْ

يتكَرّرُ  ذلكَ   ببلادي  ،والجوْهرُ  مَشروعٌ   استعماريٌّ
أوْجَدَهُ   قبْلَ   يهودِ  الشرقِ  أو ،الغربِ  ،الإستعماريٍّينْ

لكنّ  قياداتِ  المشروعِ   بمُعْظمهمْ   كانوا  علمانِيِّينَ   وفاشِيِّينْ

طبريّا  تربطُ   جزءاً  منْ   سوريّا   ببلادي،وبُحَيْرتُها   خزّانٌ   
مائيٌ   فيهِ   يصُبٌّ   الأرْدُنّْ،أطولَ   نهْرٍ  بفلسطينْ

لكنّ   الأعداءَ   لصوصٌ   للماءِ  ،كما  الآثارُ،التاريخُ،الأرضُ
إلى  آخرهِ،فعلى  كلِّ   مصادرهِ  في ضِفّتنا  يستَوْلونْ

معَ   خصْمٍ   تدميريٍّ   أسْوأُ   منْ  نِيرونْ

كيفَ  الحلُّ   يكونْ

بَهْلولٌ،،منْ  يعتقُدُ   بأنّ   سلاماً   معهمْ   بالإمْكانْ
وأقولُ  لهُ   فعْلاً   سوفَ  يكونْ،حينَ   ترونَ 
الأفعى  تتعايَشُ   في  عُشٍّ   معَ   حَسُّونْ

فكفى   يا   بعضَ  الناسِ   جُنونْ
-----
ساحةُ  المَيْدانِ  في حطِّينَ  أعْلَتْنا  على  كلِّ  الأمَمْ

كلُّ   جيْشٍ   جاءَ   منْ   خلْفِ   البحارِ   ليَبْقى 
ها  هنا،في  الشرق   دهراً  يوْمَها،رَفعَ   الراياتِ
بيضاً   وَانْهَزَمْ   

كلُّها  التيجانُ   صارَتْ   يوْمَها   تحتَ   القدَمْ

فانْظروها  ،كيفَ   في   القيْدِ   تُعاني،منْ   عذابٍ   أوْ  ألَمْ

وعلى  ذاكَ   الثرى   المجْبولِ   بالدَّمِ   الطهورْ
دَقَّ   أعداءُ   الحياةِ  ،فوقَ   حطّينَ  العَلَمْ
-----------------------------------------------------
قرىً قضاء طبريا المدمرة وعددها(٢٦):-
حطّينٌ  والحمَّةُ والدلهميّةُ والشجرةُ وياقوقُ والطابغةُ وعُولَمُ  
وكفرُ سبْتٍ  وَغورُ شوشةَ والمجدلُ  ومَعدرُ وناصرُالدينِ ونَمرينُ 
والنقيبُ والعُبيْديّةُ وعربُ المنارةِ وسمراوحدثا ولوبيهْ،،
طبريا:فتحها القائد العربي المسلم شرحبيل ابن حسنه
عام ٦٣٤م
(١)هي قرية ناصر الدين،قرية الشهيد الاول احمد موسى
(٢)هي عيلبون حيث اول عملية ليلة١٩٦٥/١/١م
(٣)ابو الطيب،،هو الشهيد عبدالرحيم محمود
والفنّان،،هو الشهيد ناجي العلي٠٠

ملك محمود الأصفر/عصفور فوق الأغصان

عصفور فوق الأغصان
............................................
عصفور فوق الأغصان
يا ربي كم أنا أهواه
يشدو وبصوت يسحرني
سبحان إله سواه
يتنقل ما بين الشجر
ويشم من الزهر شذاه
وأراه دوما مبتسما
والنور فوق محياه
.................
والعين تحن لطلعته
والأذن تعشق نجواه
بغناء دوما يطربني
والقلب يتوق للقياه
ما أجمله فوق الفنن
يشدو ويسبح مولاه
صورته دوما بخيالي
ومحال أبدا أنساه
..................
عصفور جاء حديقتنا
وعلى الأزهار مرساه
ويرفرف بجناح ألق
يلمع بالنور وأراه
فوق الأسوار مغتبطا
قد ملأ الدنيا بصداه
ويناجي زهور حديقتنا
ويقدس ربا بعلاه
..........................................
ملك محمود الأصفر

الجمعة، 10 يوليو 2020

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/حكاية الضم

حكايةُ الضّم :

تهدّدُ بالضّم يا مُحتَقَرْ
ألا اذهبْ وضُمَ شيوخَ الخَفَرْ

وحاذرْ فلسطين َ أشبالَها
تراها تَقُدُّ لحومَ البشَرْ

وخوفك من شعبنا ظاهِرٌ
تراجعتَ فكذبتَ منكَ الخبَرْ

ألم تَتّعظ من قراعٍ مضى
وشبّّ لهيبُ اللقا واستَعَرْ

وليس بعيداً شبابٌ قضوْا
ولم تُفلِحوا في اتّقاءِ الخطرْ

وما زال بين شبابِ الحمى
مَن احتازَ رشّاشهُ وانتظرْ

وأنتم شتاتٌ وقد جِئتُمُ
إلى حتفكم يا رُعاعَ البشرْ

إذا قُلتمُ نحنُ أهلُ الثّرى
تكذّبُ ألوانُكُمْ والصّوَرْ

لقد طالَ ظلمُكُمُ فارقُبوا
براكينََ شعبٍ ، فأين المفَرْ؟

هيَ القُدسُ واسطةُ العقد بل
مدائننا حولها كالدُّرَرْ

وكلُّ الذين لكم طبّعوا
مصيرُهُمُ حيِّزٌ في صَقَرْ

لأنتُمْ الخصمُ لا غيرُكمْ
وذنبُ من ضلَّ لا يُغتفَرْ

وإنْ كان( ايدي) لكم داعياً
فكُلُّ فتىً في بلادي ( عُمَرْ)

فأنتمْ  قطيعٌ  حمَتْهُ   الذّئاب
ونحنُ  ليوثٌ  حماها  القَدَرْ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

الخميس، 9 يوليو 2020

عاطف أبو بكر/المصالحة

[المُصالَحَةْ ]
----------------------------------------------
أنْصحُكمْ أنْ تنْتَبهوا,أينَ يَكُونُ الشيْطانْ؟

في تصْريحٍ لا مَسْؤولٍ أو إعْلانْ

في عقْلٍ مقْفولٍ يضعُ سُدوداً أو جُدْرانْ

في أوهامٍ تتَحكَّمُ في وبعضِ الأذْهانْ

في أشْكالٍ باهِتَةٍ لا تُجْدي نَفْعاً في صَدَّ العُدْوانْ

في تأْميرِ طَواقِمَ فارِغةٍ   وبِلا تاريخٍ   أو  أوْزانْ

في   حلَقاتٍ   تعْتاشُ  على   الفُرْقةِ  كالديدانْ

في تَغْليبِ  أنانيَّاتٍ   وحِساباتٍ
ضَيِّقةٍ  ،والذاتِ،على  مصْلحةِ
الثوْرةِ   والأوطانْ

في  بعضِ تفاصيلٍ ،تَتَفَجَّرُ
مِثْلَ  قنابلَ  دُون   أمانْ

في شَرَرٍ  لم  يَخْمَدْ،تحتَ رَمادٍ   تحتَ  دُخانْ

في  أيْدٍ  تَلْعبُ   وتُخَرِّبُ  منْ  أزْمانْ

في  إِسْرَائِيلَ  إذا  دَسَّتْ  أنْفاً كالعادَةِ  والأمْرِيكانْ

في بَعْبَصَةٍ  مِنْ  بِعْرانِ  العربانْ

في  أشْياءٍ شَتَّى ،يعرِفها  في بلدي  حتَّى الصِبْيانْ

لن  تتَكَرَّرَ  هذي  الفرصةُ  بعدَ  الآنْ

والواجبُ يفْرضُ  ترْتيبَ  الْبَيْتِ الوطنيِّ  بإتْقانْ

ليسَ  على  ذوْقِ  ومِقْياسِ  فُلانٍ   وفلانْ

فمخاطرُ  جمَّةَ  تفْغرُ  فَمَها كالغِيلانْ

مَنْ   يُفْشِل   وَيُعَرْقِل  ألفَ  مُدانْ

ليسَ الأمرُ مُحالاً  ،بل بالإمْكانْ

لو غلَبَّ  كُلُّ  فريقٍ مصْلحةَ  الوطنِ العُلْيا،
لَتَوافقَتِ الأطْرافُ بَعَشْرِ  ثَوانْ

فإذا لم  يَتَّحدِ الفُرقاءُ  الآنَ أمامَ  العدْوانِ
وَغُولٍ   يُدعى  بالضمِّ ولِاْسْتيطانْ

فمتى  يَتّحِدونَ  ،فثَمَّةَ  أخطارٌ  تعْصِفُ  كالبرْكانْ؟

والوقتُ   يمُرُّ  سريعاً،فَكفانا
فلدى   الكثْرةُ   عَشْرَ   رجالٍ
وَامْرأتيْنِ ،وَذاكَ  فصيلٌ  يُدْعَى 
يملكُ  وزراءً ،ميزانيّاتٍ ،سيّاراتٍ 
ومكاتبَ ،أم  دكّانْ؟

والكلُّ  يُلمْلِمُ  أو  يترزَّقُ  بِاسْمِ فصائلنا  أشْكالاً  ألوانْ

ولدينا  رُتَبٌ   أكثرُ  مِنْ   جيشِ الصينِ   وَروسِيّا  والسودانْ

لكنَّ الفِعْلَ  ،حصادَ  الحَقْلِ  وحتّى  الآنَ  زُؤانْ

لا   بُدَّ  إذنْ،مِنْ  مِعْيارٍ   ثوْريٍّ
أو  تطهيرَ  الثوْرةِ  مِنْ   كُلِّ
العاهاتِ  وكلِّ الأدْرانْ

منذُ   سنينٍ   ما   كُنَّا   أبداً  أبداً
ثوْرهْ،بل كان  على الأوهامِ  رِهانْ

للنصرِ  شروطٌ   تحْكيها   عشراتُ
الثوراتِ   بألفِ   زَمانٍ   ومكانْ

للحريّةِ  قَالَتْ تجربةُ  الدُّنْيَا  شرْطانْ

توْحيدُ  جميعِ الطاقاتِ وحتَّى الحدِّ الأعلى،
مَعَ نبْذِ الأوهامِ  ،فلنْ   نَنْزعَ   حقَّاً 
مِنْ   نازيٍّ   بالإحْسانْ

وَحِوارٌ فِعْليٌّ  يوميٌّ  مَعَ   غاصِبنا
لكنْ،،،في   قلْبِ  المَيْدانْ،،

مَنْ   عاكَسَ  ذَلِكَ   وَهْمانْ

أو  جرَّبَ   أمراً   أثْبتَ  فشلاً   ثانيةً،خرْفانْ

لسْنا مِنْ  فَلَكٍ  آخَرَ ،كي  نُحْرزَ  حقَّاً بِطريقٍ   آخرَ،
ونقولَ   بلى،للنصر  طَريقانْ

فلَنا درْبٌ  دُونَ   قِتالٍ  دُونَ  عَناءٍ
إِنْ  كانَ   كَذَلِكَ   هاتوا  البُرْهانْ

كلُّ طريقٍ  فيها  ألغامٌ  أوهامٌ   وكمائنُ  أو  مُنْزلقاتٌ
إلَّا   دربُ  الثورةِ  فهوَ   أمَانْ

لا   حَقٌّ   يأتي   مِنْ   دونِ   مَلاحِمَ
تصْنعها   الثوْراتُ   ويصنعها
في  الميْدانٍ   الفُرسانْ 

أمّا إِنْ  كانتْ  تكْتيكاً ومناورةً  كي
يكْسبَ  هذا أو ذاكَ الجيرانْ

أو  يُدْخِلَ أحدٌ أحداً  في  فَخٍّ  ومسارٍ ،مِثْلَ الفئرانْ

أو كانتْ  ليستْ   لمَسارٍ يحْرقُ  كُلَّ الأوهامِ،
ويجْمَعُ  كُلَّ  الطاقاتِ ،لِنُحْرزَ  نصْراً   آآآنْ

فأنا  أعْلنُها  أَنِّي   لسْتُ   أبايعُ   أحداً مُنْذُ   الآنْ
------------------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
--------------------------------
[لروحِ الشهيد غسّان كنفاني]
-------------------------------
خطَراً  فاقَ  لِواءْ

قالتِ الشمطاءُ  غُولْدا
عنْ  يَراعٍ  مثلَ  رُمْحٍ
ظلَّ  دوْماً مُستقيماً  
دونما  أيِّ  انْحِناءْ

كانَ كنزاً  منْ  ذكاءْ

كان قصَّاصاً  رِوائيَّاً ،ثقافيَّاً 
لهُ  أُعطي  الّلواءْ

عائدٌ  ( نحْوَكِ)  حَيفا
طرَّزَتْ  خَدَّ  السماءْ

طارَ    فيها  وسِواها      صِيتهُ
عبْرَ  آلافِ العواصمِ والمدائنِ  
والبراري  والفضاءْ

كانَ  غسانُ يراعاً لا  يُماري
مثلما السيْفُ  مَضاءْ

كان  للأعداءِ دوْماً  مُقْلِقاً
فهمُ  خصْمٌ  بأرضي  ليس 
للشعْرِ وللنثرِ وللزرْعِ وللطيْرِ 
وللطفلِ ،ولكنْ للهَواءْ

أمَعَ  الأعداءِ، لِأبياتِ     قصِيدٍ
قصَّةٍ،آيةٍ  ،حتَّى  حديثٍ  نبوِيٍّ
بلبلٍ  يشدو ونايٍ ،تَبْتغونَ السِلْمَ
ما هذا الغباءْ؟
*       *     *       *      *      *
  لروح الشهيد وديع حدّاد
-------------------------
كانَ كالنَسْمَةِ،في الصَيْفِ وديعْ

كانَ  صَلْباً ثاقبَ الرؤْيا
وفي الرَّدِ  على  الخصْمِ
كصاروخٍ  سرِيعْ

كانَ  للأعْداءِ  رُعْباً،لا يُساوِمْ
ذرَّةً  منْ  ترابِ  الأرضِ،لو قالوا ،
كنوزَ  الكوْنِ لو تُعْطي سنَدْفعها،
فلا  لا  لن  يَبيعْ

كانَ  عَفَّ  الكفِّ  لم يُوُرِثْ
لأهلٍ  أو  لِذي  قُرْباهُ  مالاً  
ولو  قد شاءَ  إثْراءَ الأقاربِ  
مثلَ  تُجَّارِ المواسمِ ،يستطيعْ

ولهذا،رحلَ  الأمسَ  البعيدَ
وَما  زالَ  عملاقاً بأذهانِ  الجميعْ

فلِمِثْلِ  الفارِسِ  المغدورِ
كم  نحتاجُ   نحنُ  الآنَ
في  الوضعِ  المُريعْ؟

كنتَ  لَمَّا  كنتَ  يخشانا الكثيرونَ،
وَأمَّا الآنَ  لو تدري بِحالتنا،عيْناكَ
تشْرقُ  دونَ  شكٍّ  بالدُموعْ
-------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
ملاحظة:استشهد الشهيد غسان
بتاريخ ١٩٧٢/٧/٨م في بيروت
ووديع استشهد في اذار١٩٧٨م 
بالسم الصهيوني
---------------------------------
                    [قضاء حيفا]
 قرىً  مدمّرة لن تسقط  من  الذاكرة
---------------------------------------------
أسْموها  بعَروسِ  البحرِ  ولؤْلؤةِ  بلادِ  الشامْ

بينَ  الكرمِلِ  والبحرِ  تنامْ

تتعانقُ  والبحرُ  كزَوْجِ   حَمامْ

بينهما   عِشْقٌ   أبديٌّ   وَغَرامْ

هيَ   ثالثُ   مدُنِ   الوطنِ   المحْتَلِّ   بعدَدِ    السكّانِ 
وكانْتْ  كلُّ  المدنِ العربيَّةِ  في  المتوسطِ  قبلَ النكبةِ   
موْقعها  في  الصفِّ  الثاني  والثالثِ أمّا حيفا فأمامْ

حيفا   وُجِدَتْ   قبلَ   الميلادِ  بألْفٍ   ونصْفَ  الألْفِ   منَ   الأعوامْ

وعليها   مرّتْ   عشراتُ   الأقْوامْ

مَرّتْ   بحروبٍ   أحياناً   وَبأوْقاتٍ   مرّتْ   بِسلامْ

في   عهْدِ   الفاروقِ   إليها   دَخَلَ   الإسلامْ(١)

كانَتْ  قبلَ  النكبةِ  ميناءً  مشهوراً  ،وصناعيّاً
وتجاريّاً   وثقافيّاً   ببنَ   المدنِ   العربيّةِ  علَماً
مرْفوعاً   بينَ  الأعْلامْ

كانَ   الميناءُ،ومصفاةُ  النفْطِ   وخطوطُ  السكّةِ 
تجتَذِبُ   إليْها  عُمالاً منْ لبنانَ وسوريّا واليمنِ
ومصرَ  وإفْريقيَّا،وإليْها  جاء  الشْيخُ   القسّامْ

كانَ   بحيْفا  يعْمَلُ   كخَطيبٍ   وإمامْ

وَسعى عبْرَ  التحريضِ  الدينيِّ   لحَثِ  الناسِ 
على  الثوْرةِ  ،وعبْرَ  المسجدِ  أيضاً ،أولى  بؤَرِ
التنظيمِ   أقامْ

حيفا  كانتْ تتعايَشُ  فيها  الأدْيانُ ،،  هلالٌ  
وصليبٌ،،لكنْ   كان  وما  زالَ  بها  ما يُدعى
بِبَهائيّينْ

ليسوا  أصْلاً  منْ   نَبْعِ  فلسطينْ

جاؤوها   منْ   إيرانَ  كَمَنْفيِّينْ

صارَتْ  مرْكزهمْ،والحقُّ   فهمْ   منْ   مُحْتلِّ بلادي    مدعومينْ

والبعضُ يرى  فيهمْ،صُهْيونِيّينْ

وبكلِّ الأحوالِ  فهمْ  مِسخٌ  مشبوهينْ

كانتْ  حيفا  لمكانتها ، هدفاً   نوْعيّاً  للمحتلِّينْ

وَقُراها  أيضاً   كانتْ   هدَفا   غالٍ  وثَمينْ

دُمِّرَ   منها  واحدةً   فوْقَ  الخَمْسينْ

وعلى  تفريغِ  قراها كانَ  المحتلُّونَ  حريصِينْ

حيفا  والبحرُ  وكَرْملها  سيظَلُّونْ

كالقدسِ  لَنا، كأريحا  ،رامَ اللهْ ،كجِنينْ

والقائلُ  عكْسي  مَلْعونْ

مَنْ  أعْطاهمْ  حيفا،ليس  على   ذرّةِ   رَمْلٍ  فيها،مهما   قالَ   يَمُونْ

ستَعودُ  كما  كانتْ  ،وقُراها ،أنهاراً  وتِلالاً   وسُهولاً   وبساتينْ

حتَّى   لو  قاتَلْنا   المُحْتلِّينَ  ليوْمِ   الدِينْ
---------
السوامِيرُ  معَ  الصرَفَنْدِ  وَصَبّارينُ  

بعضُ  قُرى  حيفا   بِفَلَسطينْ

لم  يَسْلَمْ   فيها   لو  بَيْتْ

مِنْ   حِقْدٍ  صهيونيٍّ  كان   دَفِينْ
-----
طُبْرًيّةُ   والطيرَةُ   والطَنْطورَةُ   

لن   تبْقى   أبداً   مَقْهورَهْ

مهْما   كبّلَها  قيْدُ  العدوانْ

ستَعودُ   بأهْليها   معْمورَهْ
---
عرَبُ (ضُمِيري  والفقراءُ ونُفِيعاتٌ )

تاريخٌ   حَيٌّ   ما   ماتْ

دمّرَها   الغازي   كاملةً

بالبلدوزِ  منْ  سنَواتْ

لكنْ  ستعودُ  كما  كانَتْ

فيها   الدَبْكَةُ   والسَهراتْ
------
قِيسارِيّةُ ،قِيرَةُ ،معَ   قَنِّيرْ

زٓلْزَلَها    غُولُ   التدْميرْ

لكنْ   يَوْماً    سيَعودونْ

مِنْ   غُرْبَتِهمْ   والتّهْجيرْ
----
الكبّارةُ ،جَبعٌ،إجْزِمُ، والكَفْرِيِنْ

ماثِلةٌ   في   القلبِ   وفي  العِيِنْ

خضعَتْ   للإفْرنْجةِ  وَارْتحلوا

لَمّا   جاءَ   صلاحُ   الدِينْ
------
 المَنْسي،والهوشةُ ،ومَزارْ

ستعودُ   على   أيْدي   الثوّارْ

لا  شيءَ   سيبقى   في   يَدِهِمْ

جَبَلاً    وَحُقولاً   أو   دارْ
-------
وادي  عارةَ   والسرْكسُ  معَ  ياجورْ

نُقْسمُ  باللهِ  وبالبحْرِ  المَسْجورْ

لن   يهْدأَ   فيها   المحْتَلُّونْ

والزَمَنُ   كَدولابٍ   وَيَدورْ
-----
الغُبِّيَةُ  فُوُقا أوْ  تَحْتا  معَ  عِينِ غَزالْ

مَهْما  فيها  حُكْمُ  الغازي  طالْ

لن   بمْتَدَّ  لهُ   جذْرٌ   فِيها

وَسيؤولُ   وَدَوْلَتَهُ   لِزوالْ
---------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
قرى  قضاء حيفا التي دمَّرها الصهاينة وعددها(٥١):
السواميرُ،وخِربةُ السواميرِ،والسعسعِ،والمنصورةِ،والكسايرِ، وبلدُالشيْخِ والشونةِ،والدامونُ،ولُدُ،والسركسِ،وقمبازِ،والمنارةِ)وعربُ
( ظهْرةِ الضميري، والفقراءِ،والنفيعاتِ،والخضراءِ)،
ووادي عارةَ وعرة السرّيسِ،والمنسيُّ،وقيرةُ،
وكفْرُلامٍ،والغبيّةُ(التحتا،والفوقا)(وعيْنُ غزالٍ،وعينُ حوضٍ،والنغنغيةُ،وياجورُ،
وعتليتُ،والصرفندُ،والسنديانةُ،وأمُّ الشوفِ،وأمُّ الزيناتِ،وأبوزُريقُ،وجبعُ،وبريكةُ،
والبطمياتُ،والجلمةُ،وداليةُالرَوحاءِ،والطنطورةُ،والكفْرينُ،وقيساريةُ،وهوشةُ،
والمزارُ،وكبّارةُ،وقنّيرُ،والطيرةُ،وصبّارينُ،والريحانيةُ،وخُبّيزةُ،وبرةُ  القيساريةُ،
وأبو  شوشةُ ،وإجْزِمْ،،
ملاحظة:بنِبت قبل الميلاد بِ ١٥٠٠ سنه،واحتلّها الصهاينة في نيسان  ١٩٤٨م
وفتحها العرب المسلمون في عهد الفاروق عام ٦٣٣م،وتقع على جبل الكرمل،وأقام
العدو مدينة تل أبيب،ليقلّلْ  من أهمية يافا وحيفا،ورغم ذلك لا زالت حيفا  تنبض
بالحياة،ويسكنها ما يقارب الثلث مليون معظمهم صهاينة وبقيت بها اقلية عربية،
وكان الشيخ القسام  بها أماماً لمسجد الاستقلال،وفيه تشكَّلت خلايا المجاهدين الأولى،
وبعد استشهاده في احراش يعبد،تم دفنه في حيفا٠٠

انتصار أم أحمد/ونات الحروف

ونات الحروف
***************
ونيت أنا ونة مشتاق
لأهل الوفا يا عين
القلب تواق........
يا خوفي يا عين
يحين الفراق.........
والعين تسكب دمع
وما حدا داري بيه...
............
كل الحروف يا عين
قاطعتني....
وعلى أنفاس الروح
راودتني......
ظنيتها يا عين لملمتني
مدري ويش بلاها
انقلبت عليه........
.............
قلبي طيب وعمري
ما أتغير.....
وبلا محبة ما أقدر
أتدير
والعمر يا عين عند
ربنا قصير.....
نظيف هالقلب ما
يحمل أسية.........
انتصار أم أحمد

د.عماد أسعد/ العربي والكامل

العربي والكامل
---------
أمضيتَ عمركَ بالتّعاسةِ تقتَفِي
طعمَ المذَلّةٍ والدّيارُ خرابُ
وتقولُ أنّ الحظَّ أورثكَ العَنا
والدّارساتُ مع الخرابِ يبابُ
لم تقرأ الأوطانَ حين هدَمتَها
والكلُّ يزأرُ والخطابُ سرابُ
وعزمتَ كلّ رذيلةٍ تلهو بها
أين الكتابُ وهل يطولُ إيابُ
للأرضِ فهي سكينةٌ فأنَس بها
لا تُشعِلنَّ النّارَ كيف تهابُ
من لوثةِ الأذهانِ ضلّلكَ الشّقا
لا ينفعُ العصيانُ فيم تُصابُ
بل فاقتدِي سُنَنَ الوفاءِ لتُربةٍ
أعطتكَ يوماً من جَناها تثابُ
ولِما عزمتَ إلى دياركَ عُصبةً
تغتالُها   وتدوسُها     الأغرابُ
لمّا أتاكَ   العهدُ  أن تحمِي الحِما 
ضاعَ   الولاءُ   وضِيعتِ الأنسابُ
هذي   الدّوارسُ   بالدّماءِ تزيّنَت
والبومُ   ينعقُ  يستجيبُ غرابُ
وتقولُ   أين   مَطيَّتي  وفرِيَتي
والأحجِياتُ   مناهلٌ   وعذابُ 
فمضَيتَ تنهلُ من نقيعِ ثقافةٍ
مِيزانُها    الأهوالُ   والأكعابُ
مُستَنقَعُ   الأفكارِ   يرفِدهُ الخَنا
والماءُ  سلسلُ   والحقولُ رحابُ
مَن قال   أنِّي   بالعروبةِ زاهدٌ
أصنامُها   الأربابُ    والأنصابُ
فهوَ الصّدوقُ   وإن يزودُ عَن القَذى
العُربُ  تركعُ   والذِّئابُ    ذِئابُ
الكلُّ   يحنَثُ   والطّريدةُ مأتمٌ
والكلُّ  أبكمُ    صِنوَهم   كذّابُ
أسَفِي  على مَن ضاعَ حلمهُ في الدّجى
إنّ   الأعاربَ   حَبرهُم  نصّابُ
ما كان   منهم   مَن  يرومُ فضيلةً 
صنماً   ومالاً  يعبدُ   الأعرابُ
---
 دعماد أسعد

الأربعاء، 8 يوليو 2020

دكتور عبد الحليم الخطيب/حنان الأب

الأبناء هم ثمرة الآباء، وهم البذرة التي إذا غرست في تربة صالحة نمت وترعرعت على المباديء والقيم والمثل العليا.
.......... ( حنان الأب)......بقلمي من بحر البسيط
قد كنت بالحلم ترعاني وتحميني
يا من خصالك تجري في شرايني
وكنت بالرفق والتحنان تنصحني
وكنت باللطف و الإحسان تهديني
وكم ليال سهرتها ترافقني
تدعو الإله من الأمراض يشفيني
أنت الذي بكريم الخلق تأمرني
ربيتني مخلصاً للعلم والدين
جنبتني زيف هذا العصر من بدع
ابعدتني عن رفاق السوء باللين
إني بدونك لا خل يسامرني
ولا رفيق بأحزاني يواسيني
كنت الحنان الذي قد ضاع مع أمي
فصرت نبعا بحلو الماء يسقيني
وكنت لي قدوة مثلى تراقبني
وكنت تحرسني من الشياطين
بالوالدين إله الكون أوصانا
وفقدهم في الحشا نار ستكويني
دكتور عبد الحليم الخطيب

ليلى عريقات/مر كما السراب

مرّ كما السّرابِ
أحنُّ إلى زمانِكَ يا شبابي
فتيّاً بالمنى غضَّ الإهابِ

وتبسمُ صورتي جذلى بتيهٍ
وتزهو الدربُ بالقصصِ العِذابِ

كمثلِ فراشةٍ ألهو بِروضٍ
طيورُ الأهلِ رفَّتْ عندَ بابي

فلا مرضٌ ولا همٌّ مُقيمٌ
ولا خصمٌ و لا ظلّ احترابِ

وأُولى دفعتي ويتيهُ أهلي
فَبِنْتُهُمُ خطاها في الصّوابِ

يُناديني أبي: يا ليلَ هيّا
إلى قدسي لِنحظى بالثّوابِ

وأهلُ القدسِ أهلي لا دخيلٌ
وما نعَبَ المقيتُ مِنَ الغُراب
* * *
تعاقبتِ السّنينُ وحلَّ يومٌ
وداهمَنا العِدا ولَهُم غِلابي

بغَوْا في أرضِنا قتَلوا وجاروا
وكم بقَروا الأجِنّةَ بالحِرابِ

نهاراتي غَدَتْ غبراءَ سوداً
وباتَ البومُ ينعقُ بالخرابِ

وقيلَ لنا احتلالٌ سوف يمضي
وبَلْوانا مِنَ العجَبِ العُجابِ

إلى أن هبَّ فِتيتُنا نُسوراً
وقد صدقوا لهم عِزُّ المآبِ

جهادٌ في سبيلِ اللهِ حقٌّ
ومَنْ يُقْتَلْ سيعلو كالشِّهابِ
* * *
وأرنو لِلْمَرايا ويلَ نفسي
أهذي أنتِ؟! يلزمُني خِضابي

سهامُ العمرِ أدْمتْنا وغالَتْ
وهذا العُمرُ مرَّ كَما السَّرابِ

رشاد القدومي/رمش العيون

رمش العيون

رياح الحب في القلب عليل
و دمع العين عالخد دليل

نظمت الشعر من قلبي و فكري
سهام العين كانت لي رسول

فيا من قال إن القلب يهوى
و أن العين مراّة الذهول

حبيبي قد تركت القلب يلهو
برمش العين قد بان القبول

و شعري في الهوى بان فيه
بوصف فاقه الخلق الجميل

فيا من كان في قلبي نزيل
و حبك لا يزال هو الأصيل

فلا داعي لدمع العين تذرف
و صوتا فيه قد بان العويل

فقلبك شاهد أني غريق
ببحر الحب تجرفني سيول

فإن كان الوصال بطيب نفس
فنعم القلب رافقه الخليل

و إلا فالوداع لكم فإني
بقلبي قد تملكه الذبول

فلاطاب المقام بأرض قوم
أعيش بأرضهم عيش الذليل
سأرحل عن ديار أنت فيها
لأمنع دمعتي من أن تسيل

كلمات رشاد القدومي
9/7/2020

رمزي حسن الناصر/الروح تترى والجراح رعاف

الروح تترى والجراح رعاف

والدمع نهر والهوى إدناف

والقلب يحكي عزفه متثاقلا

زيف الهروب بزفرة إجحاف

مالي أرى الدنيا بلون محجة

تمضي وليس لحزنها ألطاف
يهوي بصبري واهنا متباينا

صدر الزمان بوصفه إعجاف

لن أنحني للريح لو مرّت هنا

نار الوجود فهاجسي إسفاف

يغضي حياء والمحاني تصطلي

نار الفراق ونبعه أصناف

تسري ندوبا شاحبا بمذلّة

نوح تهاوى والنوى أطياف

تبدي جدالا والمواخر تجتني

موجا صداه بعمقه شفّاف

ماللغرام يقيلني مستعتبا

صدر الحبيب بفيئه أصطاف

رمزي الناصر

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/عودة الروح

عودة الروح :

وقلبي نابضٌ بالحمدِ يرجو
رضاء الله لا سمحَ الإهابِ

ولا أرجو سواهُ لمثل حالي
وأدعوهُ بدعوةِ مُستجابِ

وها انا سابغٌ بنعيمِ ربي
ولولاهُ لَرُحتُ بلا إيابِ

فكم من صاحبٍ في الكرب امسى
غريباً لا يُعَدُّ من الصّحابِ

ولو عاتبتُهُ بعدَ انقطاعٍ
لما صفتِ السّريرة بالعتابِ

رأيتُ ملائك الرّحمن حفّتْ
بموكبِ رحلتي فوقَ السّحاب

ويسألني ملاكُ الحقِّ هلّا
تريد العيشَ من فوقِ التُّرابِ

وما أنا بالذي يختارُ جاراً
على الرحمن في دنيا الصّعابِ

فقالَ أتحسبُ الخلّاقَ  يخفى
ويجتنبُ  الخلائقَ   بالحجابِ

رجعتُ  الى الحياةِ بفضلِ ربي
كأني  قد رجعتُ  إلى الشّباب

وللإيمان  في  قلبي   وجيبٌ
لعلّي منهُ  أظفرُ    بالثّوابِ

وفي  الأحلامِ  يتبعني شهابٌ
ينيرُ الليلَ في إثرِ  الشّهابِ

ومن  خافَ  الإلهَ نجا   بعفوٍ
كذاكَ نراهُ  في أُمّ   الكتابِ

أنا  للهِ  أُنذِرُ  ما      تبقّى
وللوطنِ  الأعزً  من  اللّبابِ

وللنّاس  الكرامِ  وهبتُ جُهدي
وأرجو  أن أكونَ  على صوابِ

صفحتُ  وما أُحَيلى العيشَ صفواً
بلا  إثمٍ  وحقدٍ     واحترابِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

مصطفى مزريب أبو بسام/عزفي والمطرب فريد

* عزفي والمطرب فريد *
في سجال حر على صفحة إحدى مجموعات الفيسبوك عن المطرب فريد ارتجلت منشدا"؛
فريد يغني لأجل الجمال
وحرفي يغني وعمري ظلال
تبارك صوت الخلود الرهيف
وكان شجيا" أهاج القلال
وعزفي يبارك سحر' المرايا
فأثرى السماء' وعزف الجبال
تألق' صوت الفريد الأنيق
ليرفع' شأن'الهوى والجلال
عشقت السماء' وعشق' الفريد
              فكان غرامي ..سنا لايطال 
أحب الغناء'...ودنيا الجمال 
                         ونخلي عتيق يطول المحال
    ***    ***
أحب الطيور وعزف الطيور 
                       ونظم الحروف إذا الليل طال
وأعشق صوت حفيف النخيل 
                    إذا الريح مالت على النخل مال 
أبارك عزف النسيم الصباحي 
                           وروحي تعانق موج الجلال 
يعانق سمعي هدير الضفاف 
                         وعزفا" رشيدا" أتى من تلال
أحب الحياة على أرض شعبي 
                          لأسمع عزف الحيا في اكتمال 
ويحلو الغناء على أرض قدسي 
                              فلا نزف جرح يعيق الكمال 
 وأبقى ضياء" ..وعزفا" نبيا"
                            إذا ما أصاب النسوغ' اعتلال
فلا الموت يمحو جميل' الحروف 
                               ولا صوت'نجم تغنى وقال  
***     **   
فما العجز يقدر جرح الأماني 
                             ولاالوصل نور. .بعيد المنال  
فريد تغنى بمجد الحياة 
                            وشعري سماء يصون الدلال 
كبرت كبرت... ومازلت طفلا "  
                            أبارك عزفا " أتى من سجال   
فمن كان يعشق فوح الأغاني 
                          فلن يكسب ' الموت منه النزال  
تبارك حرفي. .يعانق صوتا " 
                               تجلى فريد. . لنا كالهلال  
فما مات صوت ولا مات شعر 
                              سنحيا نعانق وهج المحال  
   شعر  ؛  مصطفى مزريب.أبوبسام 
           جبلة.سورية

الأديب صالح ابراهيم الصرفندي/يا إنسان لم الظلم

يا إنسان لم الظلم
والكل يوما
مرتحل
رباه أرحم
ضعفنا والآجال
تقترب
لهونا في المدرجات
والتمثيليات
وبارات الغرب
تلتهب
هذا فيروس لا يرى
وضاقت بنا
السبل
فيروس
لا يعرف حدودا
ولأجسادنا
يخترق
متى اللقاء
يا صاح ومتى
اللقاء بالأحبة
يكتمل
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

الثلاثاء، 7 يوليو 2020

سعيد تايه/النور نورك

النــــور نــورك
مجاراة لقصيدة الحطيئة التي وجهها إلى الخليفة عمر بن الخطاب عندما سجنه لهجائه للزبرقان ومطلعها :
( ماذا تقول لأفـراخٍ بـِـذِي مَـرَخٍ زُغـب الـحواصل لا ماء ولا شجــر )
شـعـر : سـعـيـد تــايــه ( البحـر البسـيـط) عمان في 6/7/2020
الـنُّـورُ نُــورُكَ لا شَـمْـسٌ وَلا قَـمَـــرُ أنْـتَ الـمَـهَـابَـةُ والإجــلالُ يَـا عُـمَــرُ
خَـلَدْتَ باسْمِك في التَّارِيـخِ مُنْتَضِيَـاً سَـيْـفَ الـعَـدَالَـةِ لا خَــوفٌ وَلا خَــوَرُ
عَـدَلْتَ نِـمْتَ قَـرِيــرَ العَـيْـنِ لا رَهَـبٌ فَخَـافَـكَ الجِـنُّ والأعـدا وَمَـنْ كَـفَـروا
أرسَـيْـتَ حُكمـاً بِـديـنِ اللَّـهِ مُرتَفِـقٌــاً لا فَـرْقَ بَـيْـنَ عَـبَــادِ اللَّـــهِ تَـنْـتَصِــرُ
النَّـاسُ عِـنْـدَكَ إخـــوانٌ سَــواسِيَـــةٌ بِفَضْـلِ عَـدلِـكَ ما هَانُوا وَلا ضَجِــرُوا
إيوانُ كسرى هَـوَى بالرُّعْـبِ مُندَثِرَاً وَقَـيـصَـرُ الـرُّومِ قَـدْ وَلَّــى وَلاَ خَـبَـــرُ
جَعَـلْـتَ مِـنْ رايَـةِ الإسلامِ خَـافِـقَـــةً فَـوقَ الأعاجِـمِ في أرضٍ بِهَـا فَجَـرُوا
وَقَـد نَشَرْتَ شُعَـاعَ النُّـورِ يُخـرِجُهُمْ مِنْ سُوءِ مَظلَمَةٍ فيهـا طَغَـى الضَّـرَرُ
بِمِجــدِ فِعلِـكَ قَــدْ شَـادَتْ قَصَائِـدُنَــا والمَجْـدُ أنـتَ وَأنـتَ السَّمْـعُ والبَصَــرُ
الــدَّهْـــرُ عِـنْــدَكَ أفعــــالٌ مُخَـلَّـــدةٌ بـالعَـدلِ حافِـلَـةً بِهَـا نَـشْـدُو وَنَفْتَخِـــرُ
شـعـر : سـعـيـد تــايـــــه
عمان  _  الأردن
6/7/2020

يسري مطاوع/ليتني كنت نسيا

ليتني كنت نسيا
.......................
ليتني كنت قبل الآن نسيا

ما تنفست بالحياة أنفاسي

ليتني كنت بلا قلب

بلا روح ..بلا أمل

ليموت داخلي إحساسي

ليتني ما عرفت سواك

ليتني ما عشقتك يوما

وعشت بعيدا عن الناس

ليتني ما رأيت اليوم

الذي أراك خنجرا يقتلني

وسما بالحشا يمزقني

ليت الموت يقطع راسي

لن أنساك وإن جاء

الموت يأخذني أراك

بروحي بالعالم الأعلى

وبوحشة القبر نبراسي

.بقلمي يسري مطاوع

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/وحين أمسك القلم

وحين أُمْسِكُ القلم
ينسابُ الألم
ويزيد.
ويخط أهاتاً
مخبئة من
القِدمْ
للبروز لا تريد
صراعٌ بين لا
ونعم.
ولغزهما
الفريد.
أرسم لوحاتي
وأُنَمقها بنهمٍ
شديد.
طائر ترنم بأحلى
نغم
صار بالأسر من
العبيد.
ووردة ذوت
بعد ينوع بين الكرم
وبكتها العناقيد
وأب يحارب قسوة
الزمن
كم انظلم
وللزمان تجاعيد.
وأمٌ تبكي أيام صحة
غدت سقيم
والعلاج نادر وفريد.
همنا القاسي تراب
لا يجدي فيه الندم
وبيتنا بيت القصيد
أقصانا هو نار على
علم.
تشابه بكاءٌ و تغريد
قضيةٌ هي الهم هي
الألم.
حروف كتبتها بدم
الشهيد.
ورسَمْتُها في القلب
لما انقسم.
وسقيتها بالشريان
بالوريد

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد

الأحد، 5 يوليو 2020

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/حماة القدس

*** حماة القدس ***

أيا قدس الحماة الصامدين
عليكم سلام رب العالمينا

سلام الله ما طلعت شموس
على أرض العظام الخالدينا

سلام يا فلسطين التحدي
وسحقا للطغاة الغاصبينا

وصبر يا حماة القدس صبرا
ولا تخشوا عتو الحاقدينا

فمهما طال بالأعداء ظلم
لهم أرض العروبة لن تكونا

فأنتم يا حماة القدس شعب
محال للعدى أن يستكينا

سيمحق جأشكم كيد الاعادي
ويرعبهم فيأتوا صاغرينا

فقد زعموا بأن القدس أرض
لكل كيانها هم وارثونا

فهل من حجة لهراء زعم
لنا تبدي مراجعه  يقينا ؟؟

فما  ورثوا سوى ما ساء طبعا 
 وأفئدة  حوت  حقدا دفينا 

لذاك أجابهم صوت التحدي 
ألا  سحقا    لقوم  كاذبينا 

وقالوا  في أعدائهمو  هراء 
به  ضجت خواطرهم سنينا 

وكم قالوا وكم سخروا جهارا 
وكم  نسبوا لنا  أمرا  مشينا 

وجاروا  جور  أفاك  أثيم 
بنهج الغي قد بلغ الجنونا 

فما بال الأراذل في التحدي 
بإشراف الدنى ملؤوا  السجونا ؟؟

خطاياهم  تعدت  كل  حد 
وأبدت  في بلاياهم  مجونا 

فمن بذر الشرور يصيب شرا 
ومن زرع الأسى يجني شجونا 

ألا  يا   عرب  يا أبناء  أرض 
بها  الأنذال أضحوا  عابثينا 

ألا يا  عرب  أخوان أهل 
بهم عبث الطغاة الظالمينا 

وهل يرجى من المنبوذ خير 
إذا بين الورى أمسى لعينا

أما من صلب أمتنا رجال 
على دحر الأعادي قادرينا ؟؟

وقد حفظ الزمان لنا عهود ا 
بها  كنا   غزاة   فاتحينا 

  أيرضي العرب ما يلقاه أهل 
نراهم  كل يوم  يقتلونا ؟؟

أيرضي العرب ما يلقاه عرض 
به عبث الجناة الفاسقونا ؟؟

أما للعرب أحداق تراهم 
بأقدس ما لدينا عابثينا ؟؟

 وهل للعرب صحو من سبات 
به   مكثوا  دهورا  غافلينا 

فصبرا إخوة الإيمان صبرا 
ولا تبخشوا غرور الخائنينا 

ففوق  الكل  جبار   قوي 
هو  القهار رب العالمينا 

له في خلق دنيانا  شؤون 
له في الغيب ما لا تعلمونا 

وفي القرآن وعد الحق بشرى 
لنا  فيها   جزاء   الصابرينا 

 وإنا إثر من طالوا الأعالي 
بحول الله يوما صاعدونا 

وفي قمم العلا نبني صروحا
تؤرخ  للور ى  نصرا  مبينا 

فنحن الوارثين تراث أهل 
سمت أخلاقهم قيما ودينا

ملاحمهم روائع خير عهد 
فم الأزمان أنشدها  لحونا

عروبتهم   أصالتنا    وإنا 
نفاخر  بالعروبة  ما  حيينا 

وإن جحدوا الحقائق أو تناسوا 
مآثر  مجدنا   الماضي  قرونا 

ففي  غدنا  لأمتنا  ربيع 
سيرفع فيه رايتنا بنونا 

وتشرق في سماء القدس  شمس 
يبارك   صبحها   من  آزرونا 

ومن باحوا بصوت الحق جهرا 
وما عبروا بسخط الحانقينا 

لأجلهمو بشائر  خير عهد 
سنعلنها غدا  نصرا مبينا
سنعلنها غدا نصرا مبينا 
   
الشاعرة الفلسطينية/ مها محمد

شاعر الجنوب عوض الزمزمي/غرام وكبرياء

غرامٌ .... وكبرياء

ثلاثاً قد ورثتُ من الكرامِ

أبادرُ بالمودةِ والسلامِ

وأحفظُ في حياتي كلَّ عهدٍ

ولا أروي عروقي من حرامِ

وما كانَ السلامُ وليدَ ضعفٍ

فإنِّي زمزميٌ لي مقامي

ولي في رافديَّ عظيمُ فخرٍ

وإنَّ الغدرَ من طبعِ اللئامِ

يموتُ الحرُ لا يرضى حراماً

            وتُدمي نفسِهُ حِلَقُ اللجامِ

ولكني بُليتُ بحبِّ  بدرٍ

                    فهل في الحبِّ من بعضِ الملامِ

وكم واريتُ عنها من لهيبي 

                      فدبَّ العشقُ حتى في عظامي 

وكم ناجيتها غيباً ولكنْ 

                             أكابرُ لوعتي فيمن أمامي 

أنا ابنُ الأكرمينَ ترى دموعي 

                          ويرجفُ من صبابتها كلامي 

تلاقيني فتأخذُ من قراري 

                          كوقعِ الرمحِ أو حدِّ الحسامِ

وتبعثُ من عيونِ الشوقِ رُسْلاً

                         تعانقني وتشرعُ في خصامي 

وما ظفرتْ حروفي من وصالٍ 

                      يخاصمني شموخي في مرامي 

أنا من يتقيني كلُّ فحلٍ 

                          أعاني في محبتها انفصامي 

فهل في العشقِ من عيبٍ فإني 

                        أسيرُ الشوقِ في ساحِ الغرامِ

ألا يا مُرسلَ التسهيدِ رفقاً 

                            فإني ما جُبلتُ على انهزامِ 

ولكنْ شَفَّني وجدٌ غريبٌ

                      وكم دُهِشَ المسامرُ من سقامي 

ومن يدري بحرقةِ مستهامٍ 

                              كليم ٍمن رموشٍ كالسهامِ

ومَنْ يا بدرُ قد يُخْبِركِ عني 

                                 ألا يا ليلُ أبلغها سلامي 

وكفكف دمعها يا ليلُ وارفقْ

                              بمن أذكتْ براءتُها ضِرامي 

إذا ما كان في وصلي محالٌ 

                              لعلِّي قد أراها  في منامي

عوض الزمزمي 
مصر