الاثنين، 22 أكتوبر 2018

_ زوّادةٌ لنهارٍ واحدْ _ ________ قهوتي هذا الصباحْ تسبحُ بِحباتِ المطر ترقصُ على لحنٍ تدمريَّ سافرتْ معَ أوراقِ الشجرْ لا تُثيرني نغماتُ موالٍ أتى على عجلٍ مازِلتُ انتظرُ موالَ جاريَّ البدويّ كي أترُكَ ثغري يُعانِقُ الفنجانْ ويرتّلُ أبياتهُ بنشوةٍ كما تفعلُ أمٌّ معَ ثمرٍ رُبّما كانَ الصُراخ يُجدي أو أنينُ أوتارٍ تبكي على مهْلٍ فطريقُها مازالَ بعيداً هي لنْ تخرِقَ الأرضَ ولنْ تبلُغَ القمرْ تُحدثني حبيبتي عنْ راعٍ مرَّ منْ هُنا كانتْ عصاه مُهشّمةْ أعرجٌ كانَ هو وجِرْسُ مرياعهِ يطوفُ بكعبةٍ أخرى برنينهِ المُعتادْ يحمِلُ زوادةً لنهارٍ واحدٍ كان يُغنّي بصمتٍ بصوتهِ المبحوح ثُمَّ يذرِفُ دمعة عندما تأتي الجروح وتنتهي القصة بابتسامةٍ خجلى فقدْ تركتُ هناكَ على ثغرِها قُبلةْ وانزويتُ كشُعاعِ نارٍ داهمتّهُ الريحُ فجأة عاودتُ رحلتي إلى فُنجاني الأسمرْ فقهوتي أصابها البردُ هذا الصباح تناثرتْ كأوراقِ أيلول رقصتْ لآخرِ مرّةٍ على أنغامِ موسيقى المطرْ قلتُ بأنّي لستُ على ما يُرام فقدْ أمسى الحلالُ حرامْ اِرتشفتُ فنجاني الصغير السنّ ورسمتُ على جدارِ نافذتي لوحة من عذابْ ... إنّها هذه اللوحةْ ... ______ وليد.ع.العايش 14/9/2018م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق