الأحد، 28 نوفمبر 2021

د.أسامه مصاروة/ لا ينال النصر يوما باقتتال

حكايةُ حوارِ بين جيليْن
بعدَ أنْ ألقى خطابًا بانْفعالِ
في اجتماعٍ من نساءٍ وَرجالِ
قالَ: "هلْ عندكمُ أيُّ سؤالِ"
وقفتْ امْرأةٌ تُدعى ليالي
وبِكلِّ العزمِ قالت "لا تُغالي
يا زعيم القومِ أمّا عن سؤالي
غيرُ شرٍّ منكَ لم يأتِ الأهالي"

"اخرسي يا من تريدينَ انْشغالي
عنْ أمورٍ عندنا جِدُّ ثقالِ
أنتِ أفعى في قناعٍ من جمالِ"

"يا زعيمَ القومِ أرجوكَ جِدالي
لمْ أقلْ كفْرًا ولم أطلبْ نزالي
ربّما ترغبُ حتى في اعْتقالي
كيْ تظلّوا في فسادٍ وانْحلالِ
ويظلُّ الشعبُ يحيا في الظلالِ
نحنُ في وادٍ وأنتمْ في اعتلالِ"

"ليكنْ هل من دليلٍ أو مثالِ
أمْ كلامٌ ليسَ إلّا وَتعالي"

"إنَّ شعبي أولًا تحتَ احتلالِ
ونظامُ الحكْمِ أيضًا في اختلال
كيف نصبو للمعالي بابتذالِ
كيفَ نرقى بانْقسامٍ وانفصالِ"

"يا ليالي مهما طغوْا لا تُبالي
كلُّ ما يرجونَهُ أصلًا خيالي
نصرُنا آتٍ ولا شكٌ ببالي"

"يا خطيب القومِ إنّا في هزالِ
أوْ بعجزٍ أو بإذلالٍ عُضالِ
قد أذلّونا بلا أدنى فعالِ
لا وربّي فضعيفُ النفس خالي
ونظامُ الحكمِ للنخوةِ قالي"

"لا تلومينا ليالي لا تغالي
نحنُ نسعى من نضالٍ لنضالِ"

"قد سئِمْنا القولَ فالمسؤول سالي
وعدوُّ القدسِ محبوبٌ وغالي
وعزيزٌ مثلما عمّي وخالي"

"إنّ هذا اليأسَ في وزنِ الجبالِ
وأنا لمْ أخشَ يومًا من نزالِ
فنسورُ الجوِّ تحيا في الأعالي
هل نراها في وهادٍ أو ظِلالِ؟"

"كمْ سئمْنا من خطاباتٍ طوالِ
أو شِعاراتٍ من الفكرِ الخيالي
يا زعيمَ القومِ من غيرِ معالي
لا يُنالُ النصرُ يومًا باقتتالِ
بين أهلٍ وانْقسامٍ وانْفصالِ
بل بفكرٍ واتحادٍ ونضالِ"
د. أسامه مصاروه

أدهم النمريني/ كسير الجناح

كسير الجناح

تشتكي للمدى جميع النَّواحي
حيثما بُحّ في الصِّياحِ نُواحي

عبثَ الصّوتُ فاستفاقت جهاتي
والصّدى ردّدَ النِّدا في البطاحِ

بَحّةٌ الشّكوى غادرتني وهلّتْ
من خفوقي على خدود الصّباحِ

ونسيم الذّكرى يسائلُ ليلي
عن حبيبٍ بكى عليه انْشِراحي

كان بالأمـس ِ ضاحكًا وضلوعي
ترتوي إمّا جاءني بالمزاحِ

أظلمَ الحبُّ فاستباحَتْ شجونٌ
وهوى الوجدُ من نزيفِ الجراحِ

في نواهُ القصيدُ يبكي حروفًا
ويذرُّ الأسى بوجهِ القِراح

كلما كحّلَ المساءُ جفوني
شربَ القلبُ من جَوى الأقداحِ

أين غصنٌ يحطّ فيه فؤادٌ
ولقـاءٌ يطيبُ فيه رواحي؟

كيف لي أنْ أطيرَ فوقَ ظلامٍ
والهوى قد بدا كسيرَ الجناحِ

أدهم النمريـني

الخميس، 25 نوفمبر 2021

أكرم محمود اسليمية/ اللاحقون على خطأ السابقين في طلب المجد

اللاحقون على خطا السابقين في طلب المجد
&&&&&&&
وكم روى الأرض أجدادي من العرق
وكم لهم كان في الأمجاد من سبق

وكم على ظلمة الأيام قدصبروا
وزادهم تحت تينٍ سورة العلق

بكفهم تربة الأوطان قد حرثوا
وكحلوا بالهوى نوراً من الحدق

وحلقت في أعالي الأرض حكمتهم
بها فقد أنقذوا جيلاً من الغرق

والله ما ضيعت لولا مؤامرة
أرض بها الشبل نور في فم النفق

ولا تمكن أهل الغدر من بلدي
وحولها رقصوا جذلى وفي حلق

لكنْ زمانهم ولى إلى الأبد
وجاء للقدس يوم صادق الأفق

والظالم النذل يطوي اليوم كذبته
وحلمه المسخ بات اليوم في قلق

لأنه قد رأى الأنوار بارقة
من فيه شبل عظيم وارث الألق

ماهمه لعبة في النت تحرفه
عن همة الفجر في عال من الخُلُق

هذي هي القدس والأحرار موعدها
على ربى العز لا وجه من الورق

الشاعر أكرم محمود اسليمية
فلسطين الخليل

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

ليلى عريقات/ سبحان ربي

سبحان ربّي
سبحانَ ربّي كيفَ يسْ
ري الغيمُ في كبدِ السّما

سبحانه والقطرُ يهْ
مي كادَ أنْ يتبسَّما

أرْنو وأبحثُ عن نجو
مٍ عايَشَتْني في الحِمى

عن نجمةٍ تدري بِحا
لي واليمامُ تَرَنَّما

أزهاريَ اغتسَلَتْ وفا
حَ أريجُها وتَكلّما

سادَ السّكونُ وفي الصّبا
حِ أُحبُّ تلكَ الأنجُما

اللهُ أكبرُ كيفَ يرْ
تَفِعُ النِّداءُ مُرَخَّما

الحمدُ يا ربي فقد
ألفيْتُ جدّي مُسْلِما

في سورةِ الرحمنِ أشْ
عُرُ أنَّ قلبي قد همى

آياتُها حُفِرَتْ بِقلْ
بي فهْيَ صارتْ مَغْنَما

مِن فرْطِ حُزني فاللِسا
نُ على الضّريحِ تَلَعْثَما

رحِمَ الإلهُ ثَراكَ يا
سامي تقيّاً مُلْهِما

يا زينَ شُبّانِ الحمى
قلبي عليْكَ تَرَحّما

وأخوكَ بسّامٌ مضى
كانَ الحَنونَ الأرْحَما

كانت ملامحُهُ تُنيْ
رُ فَلا يَكفُّ تبسُّما

يا أُمِّ صاروا عندكم
نادي عليَّ لِأَقْدُما

أبو صخر السفياني/كفانا شقاقا

[كفانا شِقاقاً]

وإنِّي لَمِنْ قومٍ ملوكٍ على الورى
حَباهُمْ مَلِيكُ الْمُلْكِ عَرْشاً ومِنْبَرا

هُمُ الْمَجْدُ والعلياءُ والجودُ والنَّدى
وكمْ عنهمُ التاريخُ خَطَّ وسَطَّرا

سَراةٌ يمانيُّونَ مِنْ نَسْلِ ماجِدٍ
مليكٍ بِبُرْدِ الْمَكْرُماتِ تَدَثََّراََ
َ
كُماةٌ صناديدٌ سيوفٌ صورِامٌ
على كلِّ ظَلاَّمٍ بَغِيٍّ تَجَبَّراَ

بنو {يثربٍ} مَنْ ناصروا خيرَ مُرْسلٍ
بِهِمْ أيَّدَ {اللهُ} {النَّبِيَّ} الْمُطَهَّرا

هُمُ بَدَّدَوا لَيْلَ الضَّلالِ بِنُورِهِمْ
وصاغوا صباحاً خالدَ النُّورِ أَزْهَرَا

فهيَّا بني { قحطانَ} للمجدِ شَمِّروا
وشُدُّوا إلى الْعَلْياءِ عزماً ومِئْزراًَ

وتحتَ سما {بلقيسِ} صفاًِ توحدوا
لِنَسْموا بها للنَّجمِ ريفاً وبَنْدَراٰ

لها فانْتَموا كَيْما نرى موطِناً لنا
قويَّاً عزيزاً مُسْتَقِرَّاً مُطَوَّراَ

وأَعْلوا لِوا {مايو} و{أيلولِ} واحْذرواْ
تَراكُمْ هنا الأيامُ شعباًً مُشَطَّرا

رفاقي ولوْ أنَّا إذا الْخَطْبُ عُصْبَةٌٌ
علينا عدوٌّ ما تَمادَىٰ أوِ اجْتَرا

ولكننا أشتاتُ رُحنا لِبعضِنا
نكيدُ لَحَتَّى' عافنا الكونُ وازدرى'

بني {حِمْيَرٍ} ولْتُصْلِحوا ذاتَ بَيْنِكُم
ومِنْ شَمْلِكُمْ فلتجمعوا ما تَبَعْثَرَاْ

ذروا عنْكُمُ الْبغْضاءَ وِدُّوا َ تواصلوا
وحتَّامَ ذي الأَرحامُ مقطوعةُ الْعُرى؟؟

عَلامَ {سبا} تَفْنَى؟؟ٰ و{أَوْسانُ} هاهُنا
بأوطانهِ يحيا غريباً مُهَجَّرا؟؟
ُ
كفانا شِقاقاً واحتراباً بني أبي
وحسبُ بَِني أُمِّي مِنَ الدَّمِ ما جرى

أبو صخر السفياني/اليمن

الشاعرة الفلسطينية/مها محمد


الجرح الدَّامي
_البحر : الوافر
نزيفُ الجرحِ يعلو كُلَّ صخر ___فهل  لضمادةٍ وقفٌ لنهْرِ
بدمعِ القلبِ يبكي كُلُّ حُرٍّ ___فقد جفت دموعٌ  بعدَ نحْرِ
فمن يا غزَّةَ الأحرارِ منَّا ___ سيلقى من عجائبِ كُلِّ صبْرِ؟!
على الأعتابِ آلامٌ وقهرٌ ___لصمتٍ قد يُعابُ ككلِّ عُهْرِ
أما في العُربِ أشبالٌ كجدٍّ ___إذا ما سارَ  آباءٌ  كقبْرِ
فيا أسفا على ماضٍ تولَّى ___ بكلِّ كرامةٍ جفَّت كصخْر
................
إذا ما ذُلَّ عالٍ عندَ صفوٍ ___ من اللَّذاتِ عادَ بكلِّ شرِّ
ليبني كُلُّ مهزومٍ جداراً ___ ويحسبُ أنَّهُ أضحى كصقْرِ
ويَضربُ بالمثالبِ كُلَّ وجهٍ ___ ليبقى شامخاً في كُلِّ دحْر
وقد نادت حرائرنا بقدسٍ ___ فكانَ الصَّمتُ يعلو  كُلَّ صهْر
فلبينا النِّداءَ وكانَ ضربٌ ___ بكلِّ عزيمةٍ  من  كُلِّ  حُرِّ
سنرشقُ كُلَّ بلداتٍ لجرذٍ ___تخبَّأَ في الملاجئِ بعدَ صَفْرِ
................
صو..ا..ري..خُ المقاومِ لاتبالي ___ بمن  قد كادَ  إخواناً  بكَفْر
فتحرقُ قلبَ صه..يو..نٍ بنارٍ ___ وها قد جُنَّ من تدميرِ قفْر
فترمي  كُلَّ  أحياءٍ  بضربٍ ___ من الجوِّ المدمِّرِ  كُلَّ  قصْرِ
فما رحمت  لنا شيخاً مُسنَّاً ___ ولا طفلاً  يُهدهَدُ  بالمُدِرِّ
وشبانٌ كوردِ الحقل تترا ___ لمشفى فيهِ مكلومٌ بكسرِ
وعيدٌ للشهيدِ بدا كعرسٍ ___ يودِّعُ  كُلَّ محبوبٍ  لقبرِ
...................
أباركُ للَّذي يحظى بخلدٍ ___ بجنَّاتٍ لها من كُلِّ عصْرِ
شبابٌ نالَ أغلى ما تمنَّى___ودنيا لا تجودُ بكلِّ نصْر
إذا حكمَ الجبانُ وعاثَ ظُلمٌ ___ فردٌّ قد يجودُ بغيرِ صبر
ومن ركبَ الشَّوامخَ ليسَ يدري ___نهايةَ ما يؤولُ لكلِّ صدْرِ
وللأحرارِ دربٌ غيرُ سهلٍ ___ إذا ما  نالهُ  قربٌ  بضُرِّ
ولاءٌ بعدَ داءٍ كانَ صعباًً ___ وأعوامٌ مضت مع كُلِّ حصْرٍ
....................
إلهي ما لنا غيرُ استباقٍ ___ لمحو العارِ عن قدسٍ كصِفْرِ
وأنت مجيرنا في كُلِّ حربٍ ___ لشيطانٍ تعدَّى كُلَّ هَصْر
يرى قتلاً يوازي كُلَّ  مالٍ ___ بمعركةٍ  تبوءُ  بكلِّ  خُسرِ
وها قد زادَ من ضربٍ لشعبٍ ___ بكلِّ ضراوةٍ تسعى لِضُرِّ
فلا شجرٌ ولا حجرٌ سيبقى ___ بُعيدَ القصفِ من بَرٍّ وبحْرِ
فصلِّ على الحبيبِ وآلِ بيتٍ___ وكلِّ مؤازرٍ  يدعو  بنصر

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد 

رشاد القدومي/ الوعد

الْوَعْد
البحر البسيط
مَالِي بِوَصْفِك كَيف الْوَصْفُ يكْتَمل ؟
وَالْقَلبُ يَسْعَى للقياكم عَلَى عَجلِ
إنْ غَابَ طيفك مَا غَابَت مآثركم
قَدْ عِشْتُ عُمْرِيِ مكلوما عَلَى أَمَلِ
مَا كُنْتُ أٌنْكر شَوْقِي حين أَذْكُرْكُم؟
طَال الْفِرَاق شَعَرْتُ الْقَلْب كالثملِ
ناجيت روحك يَا مَن كُنْتُ أعشقها ؟
مَا كان بعدك عَن قَلْبي بِمُحْتَمَلِ ؟
قَدْ غَابَ طيفك أَنِّي كُنْتُ أحسبه
يهْوَى اللِّقَاء وَمَا بِالْحُبِ مِن هَزْلِ
جُودِي بوصلك أَنَّ الْقَلْبَ في ولعِِ
يَأْمَن عَهِدْتُك لَا تَرْضَيْن بِالفَشلِ
قَالَت بِرَبِّك هَلْ مَا زِلْت تَذْكُرنِي؟
يا من بِبُعدك صار القلب في خجلِ 
 
أَوَفِي بِعَهْدِك إِنِّي لَسْتُ أجهله 
لا زال عَهْدُك لَا يُخْلَو مِنْ الْعلَلِ 
 
رَاقَبْت نجمك طُولَ اللَّيْلِ اُنْظُرْه 
أَخْفَيْت حُزْنِي وما في الْقَلْبِ مِنْ ملل ؟
 
مَا عدّت تَسْأَلُ عَنْ عَهْدِي وَعَن ثِقَتِي؟ 
فَالْعَهْد عِنْدِيَ مَرْبُوطٌ مَعَ الْأَجَلِ 
 
كَلِمَات رَشَاد القدومي

الأحد، 21 نوفمبر 2021

د.أسامه مصاروة/ لست وحدي

لستُ وحدي
كُنْ حبيبي مُطْمَئِنًا رُغْمَ بُعدي
في ذهابي وإيابي لستُ وحْدي
فمَعي طيْفُكَ في حرٍّ وبرْدِ
في قِيامٍ أوْ مَنامٍ بلْ وَسُهدِ

يا حبيبي طالما أنتَ خليلي
ورفيقي وصديقي ودليلي
سوفَ يَخْضرُّ طريقي وسبيلي
مِنْ شُروقٍ لِمغيبٍ في الأصيلِ

يا حبيبي لستُ أخشى أيَّ شرِّ
طالما أنتَ معي تسكُنُ صدْري
في نهاري أنت شمسي شمسُ عُمْري
وعلى طولِ المدى في الليلِ بدري

لا تخفْ لا تنْزَعِجْ يا روحَ قلبي
إنَّني في مأمَنٍ مِنْ كلِّ كربِ
أنتَ نورُ القلبِ والروحِ وَربّي
أيْنما أمشي يضيء النورُ درْبي

يا حبيبي كلُّ ما في الأمر إنّي
عاشقٌ لا أنْحني حتى لِجِنّي
وَفُؤادي بِالهوى يغْمُرُ كوني
يُنْشِدُ الأشعارَ عشقًا وَيُغنّي
يا حبيبي العِشقُ إكسيرُ حياتي
فَبِهِ أحيا وتحيا روحُ ذاتي
لكِ أدعو اللهَ في كلِّ صلاةِ
أنْ يُديمَ الحبَّ ما بعد وفاتي

فزمانُ العُربِ هذا في هوانِ
دونما حُبٍّ وَوُدٍّ وَأَماني
يا بني قومي تسامَوْا بِالأغاني
لن نرى إلّا خُرافاتِ الأماني

قدْ أثاروا بيننا كُرْهًا وحِقْدا
وأَقاموا حولَنا سدًا وحدَّا
كيفَ أصبَحْنا لدى الأعداءِ جُنْدا
كيفَ هُنّا كيفَ صارَ الحُرُّ عبْدا
د. أسامه مصاروه

أبو صخر السفياني/ أهواكِ لكني كتمت هواكِ

أهواكِ لكني كتمتُ هواكِ
كلاَّ وما رامَ الفؤادُ سواكِ

يا أنتِ يا من خوفَ عذَّالِ الهوى
قلبي الغيورُ عليكِ ما سَمَّاكِ

طوراً دعاكِ (بثينةً) وتريْنهُ
طوراً ب(ليلى) تُقْيَةً واراكِ

تتعددُ الأسماءُ في أشعارِهِ
لكنَّهُ بجميعهِنَّ عناكٍ

ومرادهُ في كل ذلك ربما
قد تفطنينَ لما عَنى' مضناكِ

لا لا (وربي) أنتِ لستِ غبيةً
بلْ فذةٌ وسريعةُ الإدراكِ

حوراءُ ناعسةُ العيونِ جبينُها
نَضِرٌ لهُ بدرُ التمامِ يُحاكي

ولأنتٍ شمشٌ في سمائيَ أشرقتْ
براقةً تزهو على الأفلاكِ

غيداءُ معتدلٌ قوامُكِ ناحلٌ
قدٌّ عليكِ كحيلةٌ عيناكِ

ذا بعضُ وصفِكِ والوصوفُ حبيبتي
خجْلى' وقاصرةٌ أمامَ حلاكِ

هلاَّّ فهمتِ وأنتِ جِدَّ ذكيَّةٌ??
إنْ لمْ تكوني. لا جناحَ تَذَاكِي

أبو صخر السفياني/ اليمن

أدهم النمريني/ بكاء المسرى

بُكـــــاءُ المســرى

جيـْلٌ يَشيـْبُ وأقصى يَكْتـَوي قَـهْرا
والقهرُ يَجْثـمُ في أضلاعــهِ دَهْـــرا

وساعةُ الصَّـبْرٍ لم تَـهْدَأْ عَقـارِبُـــها
وكُلُّ ثانيـــَةٍ تَـبكــي على المَــسْرى

الدَّهْــرُ يكتبُـنا ذُلًّا بـِصَفْـحَـتِـــهِ
ويهمسُ النّومُ في أُذْنِ النِّـدا عُـذْرا

متى نرى الخيلَ والرّايـاتِ عاليَــةً
ويلمعُ الرُّمْـحُ في أحداقِـنا فَـخْرا؟

وتستوي في جَبيــنِ الشَّمسِ صَهْوَتُـنا
ويقطرُ السَّـيْفُ في راحاتِـنا نَـصْرا

ويعصرُ الفجرُ من أحلى مدامِـعِهِ
صُبْحًا ونملأَُ كاسـاتِ العِـدى قَـهْرا

متى تطلُّ علينا بعدَ صَحْوَتـِـنا
شمسٌ وتصنعُ في داراتِـنا بــَـدرا؟

أحلامُــنا بدروبِ الليــلِ شائِـكَةٌ
ونحنُ مَنْ نحنُ إلّا مَنْ مَشَوا قَسـْرا!

زيتونــةٌ بروابـي القـدسِ باكيَــةٌ
والزّيـتُ في غُصْنِها لم يَأْبَهِ الْكَسْــرَ

لكنَّــهُ مَـلَأَ الأَصـداءَ من وَجَــعٍ
نـادى  وأذَّنَ في صوتِ الرّجا  جَهْــرا

هَـلّا  سَرَجْتَ صلاحَ الدّينِ  قافيةً
عسى بصَهْـوَتِها تستنهضُ  الفـِكْــرَ

هَـلّا مَدَدْتَ  جُسورًا  في بيارِقِـها
تطيبُ بَـحَّـةُ بَـيتٍ  يكـتوي أَسْــرا

حطّينُ تَذْرفُ  من أجفانِـها زَمَـنًا
ويُسقِطُ  البَغْـيُ في راحاتِـها  زَهْــرا

وَبَحَّةُ القدسِ في الأنحاءِ ينشدُها
نــايٌ تفجَّـرَ في أضلاعــهِ *جَفْــرا*

بَيّـارَةُ  التّـينِ والليمونِ  تسألُ مَنْ
يزيـلُ عن جـيْدِهـا الأصفادَ والمَكْـــرَ؟

على الرّمالِ يذوبُ  الصّبْرُ من زمنٍ
لعلّ مَـنْ سَمِعوا شادوا لـهُ جِسْـرا

سبعونَ مَرَّتْ وقد باتَتْ بخاصِرَتي
خمسٌ عِجافٌ ومائي لم يَزَلْ مُـرّا

متى يُلَـوِّحُ في كوفِـيَّتي أَسَــدٌ
وخَـلْفَـهُ  أُسْـدُهُ  تستعذبُ   الكَـــرَّ؟

نَـصرٌ يزغردُ  ،  إنْ لاحَـتْ بَشائِـرُهُ
جرحُ السّـنين بـِكَـرّاتِ الفِـدا يَـبْـرا

ونعلنُ العُرسَ في ساحتـِنا طَرَبـا
ويزأرُ البيــتُ في تَكبيـــــرِنا  زَأْرا

*جفرا: من أغاني التراث 
أدهم النمرينــــــــي.

رشاد القدومي/ السيف والقلم

السَيف و القلم
ماذا سأكتب قل لي أيها القلم؟
ضاع اللثام وضاعت عندنا القيم

مَا زَالَ شعرِيَ بالآهات أنظمه
أرجو الشهادة فليشهد بها القلم
الْكُلّ يُدرك أَنَّ الشعرَ ذُو أَثر
يثري النُّفُوس و يشفي من به أَلَم
يَا نَاظِم الشِّعْر هَل بِالشعْرِ من أَملِِ
أُم أَنَّ شعريَ قدْ ضَاقَتْ بِهِ الْشيم ؟
قُلْ لِي بِرَبِّك كَيْف الآه ترسمها ؟
يَا وَيْحَ قَلْبِيَ قَد هَانَت بِنَا الْهمم
مَا بَالُ قَلْبِك بَات الْيَوْمَ فِي وهنِِ
أُم أَنَّ صوتك بالآهات يحتدم !
لِلَّهِ دَرُّكَ كَيْف الشِّعْر أنظمه ؟
وَالْكُل يَنْظُر يبدو الكل قد هرموا
جاوزت قدْري إذْ مَا قُلْت يَا وَطَنِي
الْكُلّ بَات لإبن الْغرب يبتسم
يَا وَيْحَ قَلْبِيَ بَات الْهم يعصره
بئس الحياة حياة كلها سقم
كلمات رشاد القدومي

السبت، 20 نوفمبر 2021

أ.هدى مصلح النواجحة/ هيمان وأفتخر

هيمانٌ وأفتخرُ
همسُ القوافيْ وليدُ الشوقِ فأتمروا
لا تعذلوا منْ رَماهُ السهمُ واعتبروا

ولا تقولوا لمن خاضَ الهوى غَرِماً
قد خاض إثماً لعلَّ الإثمَ يُغتفرُ

خَليْ سبيليْ أياْ حسناءُ وارتحليْ
ليليْ طويلٌ وقد أعيانيَّ السهرُ

يا نصفَ بدرٍ على الدنيا يُطاردنُي
وثانيَّ النصفِ يلبَسُني أيا قمرُ

أفرغتِ في دنني من شهدِ مبسمِكِ
يا قرةَ العينِ أحياني بِكِ القدرُ

من قال فينا غناءً رائقاً طرباً
عبلاءُ أنت وإني عنترُ اليَسِرُ

يا جذوةَ النار أحضنها وأحجبها
أرضى بناركِ لا تثنينيَّ السُعرُ

نارُ المحبةِ لا لسعٌ ولا كمدٌ
بَل جفنةٌ قد علاها الشهدُ والثمرُ

هاتي يديك وزيدي من تقاربنا
يا حلوة الوصل منك الحبُ يستعرُ

أواه يا دنيةَ العشاق قاتلةٌ
لكنّها في نياطِ الصبِ تنفطرُ

قولوا لمن منع اللقيا وحرّمها
بين الحبيبين إعصارٌ ستنشطرُ

فانفذ بقلبك يا من تنفث الألما
بين المحبين عذراً خانك الحذرُ

الحبُ خيرٌ على الدنيا سحائبهُ
ومزنةُ العشقِ أنهاراً ستنهمرُ

يا نشوةَ العمر هيا أمطري رغدا
إني وربُكِ هيمانٌ وأفتخرُ
كلمات /أ. هدى مصبح النواجحة
أم فضل
15/ 11/ 2021

أدهم النمريني/ ألم القصيدة

ألـمُ القصيدة

ألمٌ بـِخاصِرَةِ القصيدةِ يطرقُ
وعلى خدودِ الحرفِ دمعُ يُهْرَقُ

والبَوْحُ في صوتِ البيانِ مُعذَّبٌ
والآهُ في وجَعِ المعاني تخفقُ

ورقي إذا نادَمْتُهُ طَفَحَتْ على
طيّـاتهِ الآلامُ، أين المُشْفِـقُ؟

وتذوبُ من جمر البيان خدودُهُ
ويصيحُ من سَوْطِ البنانِ المنطقُ

حِمْلي ثقيلٌ واليراعةُ تشتكي
ما حلّ ليلٌ بالجوى تَـتَحَـرّقُ

لا تسألوني فالشّآم حزينةٌ
والياسمينُ بدمعـه يَـتَـفَـتَّـقُ

وعلى ثرى بغدادَ تسقطُ نخلةٌ
والمجدُ في سعفِ الرّشيدِ يُمَزّقُ

والْبُـنُّ في زنْدِ السّعيدةِ قد لَـوا ــــ
هُ الْـبَـغْيُ والصُمتُ الرّهيبُ يُصَفِّقُ

زيتونةٌ في القدسِ يصلبُها العدى
زمنـًا، وغمدٌ للعروبـةِ مُـغْـلَقُ

الغربُ يصفعُنا ويضحكُ تارةً
لمّا يدوسُ على دِمانا المشرِقُ

بـِتْنا بـِثوبِ الذلِّ كيف نزيلهُ
والخبثُ فوق جيوبنا يتسلّقُ؟

فمتى تَطِـبْ أوطانُنا يَطِبِ الْيَـرا ــــ
عُ وفي الشّطورِ الشعرُ سَعْدًا يُـورِقُ

فـمتى تُـغَرّدُ في المدى أقلامُنا
والشّمسُ في وجهِ القصيدةِ تُشْـرِقُ؟

أدهم النمريني.

أدهم النمريني/ تزهو المعاني والمديح يطول

تزهو المعاني والمديحُ يطـولُ
إمّـا ذكـرتُ محمّدًا فتقـــولُ

إنّـي بحبّكَ ذا يَراعـي باســمٌ
ويذوبُ شوقًا حرفُهُ ويسيــلُ

الحبُّ يزهرُ لي بذكركَ غصنُهُ
والشّوقُ في غُصنِ الزهورِ نَـزيــلُ

وأنا بقلبِ الحرفِ قلبي طائـرٌ
ويطوفُ سَبْعًا، والمدى مَكْحـولُ

يتراقصُ المعنى بأزهارٍ لهُ
مثل القطوفِ بها النّخيلُ يَـميــلُ

أنا ما ذكرتكُ ياحبيبي مرّةً
ألّا وخالطَ في فمي المعسولُ

صلّى عليكَ اللّهُ ما شمسٌ بَدَتْ
وعلى مراياها يذوبُ أصيــلُ

صلّى عليكَ اللّهُ ما كَشَفَ الدّجى
بدرٌ وما رَوّى العِطاشَ هُطــولُ

أدهم النمرينــي.

الخميس، 18 نوفمبر 2021

أدهم النمريني/عذرا أمير الشعر

عُذْرًا أمير الشّعــر.

؛ مَـنْ كانَ للنَّـشءِ الصِّـغارِ خَـلَيـلا؛
أَمْسـى بـِعُرْفِ الجاهليـنَ ذَليــلا

قد كانَ مُزْنًـا فوقَ كُلِّ جُدُوبَـةٍ
يـروي عطاشَ القاحِـلاتِ هُـطولا

ويـنيـرُ ليلَ السّـائرينَ بـِنورِهِ
عَجَـبًـا.. لماذا أطفـؤوا القنديـلا؟

قد كانَ ينسجُ للطُّفـولَةِ ثَـوبَـها
ويَخُـطُّ فوقَ مُـتونِـها إِكْـليــلا

ماذَنـْبُ مَـنْ زَرَعَ الحروفَ بـِكَفِّـهِ
كي يَـحصدَ النَّـشْءُ الصّغـارُ جَميـلا

إنَّ الطَّـباشيـرَ الّـتي ذابَتْ هُدى
قد أَنـْبَـتَتْ فوقَ السُّطـورِ نَـخيــلا

سبّـورَةُ الأحلامِ يَـبْـغي خَدُّها
كَـفًّـا تَـمُـدُّ لِـدَمْعِها المَنـديــلا

فوقَ الرّفوفِ فما تزال دفاترُ الـــ
تَـحْضيـرِ تَـدْمَعُ بُـكْـرَةً وأَصيــلا

ودفاتر الإملاءِ يَـحْضنُ قلبُــها
حِـبْـرًا غَـدا للـسّائليــنَ دَليــلا

ذي قاعة التّعليـمِ لو ساءَلْـتَـها
لأجابَ صوتٌ يفهمُ التّعْـليــلا

مازالَ في جـيْـدِ الجـِدارِ مُـعَلّـقـًا
قد كانَ قَـبــْلًا للعقـولِ رَســولا

قد كانَ ينقرُ في العقولِ بيـانَهُ
لِـيُـحيْـلَ أصلادَ العقولِ سُـهـولا

كالشَّمْـعِ يحرقُ قَـلْبَـهُ وحياتَـهُ
لِـيُضـيءَ دربَ النّاشِئيـنَ طَـويـلا

إنّي لَأَعْـجَبُ أَنْ يـصيرَ معلّمٌ
وهبَ الحيـاة، بـِجَـهْـلِهم مَـفْصـولا

ما هَمُّـهُـمْ أنْ يَـصلبـوهُ بـِدارِهِ
بل هَمّهم أنْ يَـكسروا التَّـبْـجيـلا

أبكي على جيلٍ تغلغلَ جَـهْـلُهُ
وَغَدًا سَتَـبْـكيْهِ الحياةُ فُـصـــولا

بالعلمِ يبلغُ كلُّ مَنْ طلبَ العُلا
والجهلُ يورثُ في الأنـامِ جَـهــولا

ماذا سيجني مَنْ تَـعَـثَّـرَ دَرْبُهُ
إلا ظلامـًا لا يَـمَـلُّ عُـقــولا؟

ما قلتُ  إلّا مِنْ حرارةِ   أَدْمُـعٍ
فاضَتْ، وأَضْـحَتْ  للرّســالةِ نـيـْلا

عُذْرًا   أميرَ الشّعرِ  إنْ  دَوَّنْـتُها:
صارَ المعلّمُ  في الحيـاةِ  ذَلـيـــلا

أدهم النمريني.

الأحد، 14 نوفمبر 2021

أدهم النمريني/ دنياك مرور

دنياكَ مرورُ

أتَـيْـتَ إلى الدّنيـا وأنتَ تَـسيرُ
وعمرُكَ في هذي الحياة قَـصيرُ

فَمَهْما يَطِبْ عيشٌ سَتدنيكَ حُـفْـرَةٌ
وَتَـنْـعيكَ في ضَمِّ اللحودِ قُـبـورُ

فَـما كانَـتِ الدّنيـا لتبقى بـِدارِهـا
سـتمضي إذا نادى القـِطارَ عُـبـورُ

وَجـِسْركَ في الدّنيـا تَـخَـيَّـرْ بـِناءَهُ
فَـمِـنْ هـذهِ الدّنـيـا تُـقـامُ جُـسورُ

حَـياتُـكَ لو طالَـتْ تَـظَـلُّ مَـريرَةً
تَـواضَـعْ إذا ماحَـطَّ فيـكَ سُرورُ

تَـذَكّـرْ إذا ما النَّـفْـسُ أَرْخَـيْتَ حَـبْـلَها
فَـإنَّ الـهوى غيٌّ إلـيــه تَـسيـرُ

فَـزَوّدْ جُيوبَ النَّـفْـسِ تَـقْـوًى تَـجدْ بها
مَفـازًا، وحـاذِرْ أَنْ يَـقـودَ غُـرورُ

فَمَنْ يَـرْكَـبِ الأَهْـواءَ خانَـتْـهُ نَـفْـسُهُ
ولنْ تَـنْـفَـعَ الحَـسْراتُ، سـاءَ مصيرُ

أَتَـخْـشى من الأيّـامِ واللهُ راحِـمٌ
فَكَـمْ نـالَ من زادِ الـدُّعـاءِ كَـسيـرُ

فَـأَقْـبــِلْ على اللهِ العزيـزِ بـِتَوْبَـةٍ
وَنـاجِ فَـإنَّ اللهَ ربٌّ غَـفـورُ

أدهم النمريني.

الخميس، 11 نوفمبر 2021

أدهم النمريني/رسائل حب وشوق

رسائلُ حبّ وشوق

درعا: بحبّكِ قد مَـلَأْتُ ظُـروفـا
هَلّا صَنَعْتِ لخافقي مَـعْروفـا

قلبي لِـوَصلكِ من بعيدٍ قد رَنا
والنّأي يغمدُ في الضلوعِ سُيوفـا

جاعَتْ بُـطونِ الشِّعْـرِ في ترحالِـها
مُدّي لِـجُـوْعِ العاشقين رَغيفـا

أينَ البيادرُ والسّنابلُ؟ قد ذَوَتْ
روحي ، وزادي يَسْأَمُ التّغْليـفـا

قلبي بــِدالِـيةِ الغروبِ مُعَـلّقٌ
هَلّا مَدَدْتِ معَ الأصيلِ قُطوفـا

إنْ كانَ للأشواقِ صِـنْـفٌ واحـدٌ
فالشَّـوْقُ يَـملأُ في الضّلوعِ صُنوفـا

انا ما كتبتُ الشّوقَ إلا كانَ لي
حبرُ اليراعِ بأدمعي مَلْفوفـا

هُـمُ يكـتـبونَ الشّوقَ بَـيْـتًا باكيًا
وأنا بدمعي قد بَـكَـيْـتُ أُلـوفـا

هُـمْ عَـلَّـقوا بالسِّـيْنِ حَـرْفَ غرامهم
لكنَّ حرفي يَـنْـبُـذُ التَّـسْويفـا

قاموسُ عِـشقي لا تُـعَـدُّ جُـذورُهُ
وَيُـصـَفُّ جَـذْرُ العشقِ فيـهِ صُـفوفـا

إنْ تَـبْحثي بينَ الفَهـارِسِ كلّها
تَـجـِدي فـؤادي في هَـواكِ شَـغـوفـا

درعا: إذا دَقَّــتْ بـِـروحِـكِ لَوْعَتي
والوَجْدُ يَـنْـقُـرُ في مَـداكِ دُفـوفـا

فَلْـتَخْتـمي ورقَ الهيامِ بـِقُـبْـلَةٍ
وَلْـتَـحْضني طَـيْـفًا أتــاكِ رَهـيفـا

أدهم النمرينــي.

السبت، 6 نوفمبر 2021

أ.هدى مصلح النواجحة/ رغم النوى

رغمَ النوى
منكِ انبثق نار ُالهوىْ يا معبدي رغمَ النوىْ
أهوى الديار وأهلها لو صار بعدي للفنا
قدْ أودعونا للغرام ْ وما رمونا للخنا
انا ما نسيتٌكَ موطني         لو ألزموا قلبي العنى
أواه يا نارَ السلاحْ              هذا شعاري في الدّنُا
ديّنٌ على كل الرقابْ          تحريرُ أرضي بالقنا
إنّي يُدثْرُني الضبابْ          لن تهجعيْ عاد السنا
قومي فقد عاد المسيحْ      يشدو تراتيلَ الهنا
وبدا ليوسفَ مخرجاً           من بعدِ ما طالَ العَنا
عما قريباٌ يا رياض            تأتيكِ وسْماتُ السما
إنّي وأيوبَ الصبور ْ          في دعوةٍ نحو المنى
يا قدسنا حان النزال          كلُّ      الأحبةِ   خلفنا
مروا على حُلمٍ يُطال          في أرضتا نبعِِ الهنا
بشرى قدوم العاديات         يا موطني إنّي هنا
حقاً زوالُ العابرينْ              والنصر ُيزهو حولنا
كلمات  أ. هدى مصلح النواجحة 
أم فضل

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/ وعد بلفور المشؤوم

وعد بلفور المشؤوم

ما ليس يملك ذاك الوغد قد وهبا
من ليس يملك حقاً فيه مغتصبا

بلفور أعطى فلسطيناً لصهيونٍ
في وعد شوؤمٍ به قد جاد ما نهبا

أعطاه أرضاً وقد كان الشتات رمى
أجياله خسفاً في الأرض مثل هبا

وعدٌ عقيمٌ وشرع الغاب أيدهُ
في حين ذلٍ طوت أغلالهُ العربا

إستنزع القدس من أضلاع عاربةٍ
قلباً جريحاً غدا الصدر مغتربا

تمضي العروبة خلف القدس ناكسة
بالذل راساً تهزّ الذيلَ والذنبا

ما ظلّ عزاً ومجداً غير في فئةٍ
في أرض كنعنان صاغوا عزهم شُهبا

بلفور فاعلم بأن القدس منجبةً
أبطال خطوا صموداً أثقل الكتبا

إن كان وعدك يجهل من غدرت بهم
حتماً سيأتيك منهم للصمود نبأ

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد

خالد الياسين حمارشة/ وطني الجريح

وطــــنـــي الــجــريــح

بلادي على مر القرون التي مضت
تـعاني هجوما من جميع الجوانب

بـــلا أي إنـــذار تــراهـم تــوافـدوا
تساووا على نفس الشرى والمٱرب

ولا يـأبـهـوا بـالـعـذر أو أي حــجـة
لـيـأتوا لـنـا بـالـحاملات الـضوارب

لـتـرهـيبنا حــتـى نـلـيـن ونـنـثـني
ويـملون مـا شاؤوا ببطن المطالب

ومن يرفض الإذعان يكوى بنارهم
ويـشـكونه بـالـدمع شٲن الـثـعالب

وانـخـابـهم دارت عـلـى صـرخـاتنا
وثـرواتـنا صـارت لـهم كـالمكاسب

وإن أنـهـكوا أرضـا أنـاخوا بـغيرها
وإن غـادرونـا يـرجـعوا بـالـتلاعب

وإن رحـلـوا عـنا فـقد دام مـكرهم
بـفـكر خـبـيث مـثل سـم الـعقارب

يـعـيثوا فـسـادا بـيـن ابـناء امـتي
وفـي لـبس وعاظ وإخلاص كاذب

بــزرع فـساد فـي صـفوف شـبابنا
فـجـور وعــادات أتــت بـالمصائب

بــهـم ربـنـا يــدري فـيـا رب نـجـنا
وأنـت الـذي تـقوى عـلى كل غالب

خــــالـــد الــيــاسـيـن حــمــارشــه

الجمعة، 5 نوفمبر 2021

أ.هدى مصلح النواجحة/ رغم النوى

**رغمَ النوى**

منكِ انبثق نار ُالهوىْ يا معبدي رغمَ النوىْ

أهوى الديار وأهلها لو صار بعدي للفنا

قدْ أودعونا للغرام ْ وما رمونا للخنا

انا ما نسيتٌكَ موطني         لو ألزموا قلبي العنى

أواه يا نارَ السلاحْ              هذا شعاري في الدّنُا

ديّنٌ على كل الرقابْ          تحريرُ أرضي بالقنا

إنّي يُدثْرُني الضبابْ          لن تهجعيْ عاد السنا

قومي فقد عاد المسيحْ      يشدو تراتيلَ الهنا

وبدا ليوسفَ مخرجاً           من بعدِ ما طالَ العَنا

عما قريباٌ يا رياض            تأتيكِ وسْماتُ السما

إنّي وأيوبَ الصبور ْ          في دعوةٍ نحو المنى

يا قدسنا حان النزال          كلُّ      الأحبةِ   خلفنا

مروا على حُلمٍ يُطال          في أرضتا نبعِِ الهنا

بشرى قدوم العاديات         يا موطني إنّي هنا

حقاً زوالُ العابرينْ              والنصر ُيزهو حولنا

 

كلمات  أ. هدى مصلح النواجحة 

أم فضل

أبو جعفر الشلهوب/ بوجهه يستسقى الغمام ويطلب

بوجهه يستسقى الغمام ويُطلب

بوجهه يستسقى الغمام ويُطلب
فتنهل أحداق السماء وتسكب
فتزجى غيوماً في السماء وما بها
دلائل غيث أو ندى يتصبب
بمن وجهه كالنور والنور إن بدى
سناء المحيا للحبيب سيغرب

بمن نسمه البخور والطيب والشذا
من المسك والعود المطيّب أطيب
إذا مر بين الزهر فالزهر فيحه
 وانسامه من طيبه تتطيب 

وإن سار في الديجور والليل معتمٌ 
               بأنواره تنأى  الدياجي وتذهب 

أما الماء في كفيَّهِ يجري زلالهُ
            ففاضت ينابيع من الشهد أعذب 

أما درَّ ضرع الشاة يا أم معبدٍ 
           وما كان فيها من حليب وتحلب
  
أما حنَّ جذع النخل يشكو فراقه  
              وقلبه من فرط الجوى  يتلهب  

فكم معجزاتٍ خصها الله أحمدا
            نهى الخلق من تعدادها تتعجب 

ولو رحت أحصيها فما ليراعتي 
         من العلم تحصي المعجزات وتكتب  

وما في لساني للبيان فصاحةٌ
                    يبوح كرامات النبي يُرتّب 

أليس هو المبعوث للخلق رحمةً 
                  به كل أسقام الدنا تتطبب 

أليس هو المهديُّ نوراً وهاديا 
             لمن رفعة الدارين يرجو ويرغب 

أليس هو البشرى إلى الخلق كلهم 
          شفيعاً بيوم الحشر يُدعى ويُندب 

إذا كان طفلاً في اللفافة لم يزل 
             وجده يستسقي الغمام ويطلب 

وما كان مبعوثاً إلى الخلق هاديًا
         ولاكان في التكليف يسعى  ويدأب

 فكيف وقد أُهدى إلى  الكون مرسلا 
       رسولاً إلى التوحيد في الناس مندب

أيا سيد الثقلين جئتك شاكياً 
                  بأكبادنا صار الأسى يتشعب 

فمن محجر الأحداق  فيض مدامعٍ 
             وقلبي من الآهات يبكي وينحب 

أما جاءت الدنيا  إلينا مُقادةً 
                وصرنا ذراها في دروبنا نركب 

أما دانت الأقوام من كل ملة ٍ 
               وجاءت إلى ما جئتنا تتشرهب  

وصرنا بها بدر الزمان وشمسه  
            وصارت لنا الأنوار تعزى وتنسب

إلاما سئمنا النور رمنا ظلامها
                   وعدنا إلى ديجورنا نتحبب 

تركنا نهول  الشهد من كف أحمدٍ  
                وعدنا  إلى مرّْ المناهل نشرب
 
تركنا قناديل الهداية  والسنا 
                وصرنا بأنوار الضيا  نتعيب
  
وعادت بنا الغبراء ترنو لداحس 
                     وعدنا لثاراتٍ لها نتأهب
  
جعلنا سيوف الفاتحين معازفاً 
              وأفراسهم للرقص صارت تُدرّب 

وما عادت الأسماع تصغي لذكرها 
                ولكن لأصوات المعازف تطرب 

غدونا قرابيناً لكل وليمةٍ 
                  إلى كل بازار ٍ نساق ونجلب 

إذا احْترب الحيتان صرنا وقودها 
            وإن جنحوا للسلم ضرعاً ليحلبوا  

نعذب في شرق البلاد وغربها 
                ونقتل في كل الربوع ونصلب  
 فما كان فينا أيّ جرم  وسُبة 
               ولكن لدين الله بالشكل ننسب 

تطاول أقزام على الشرع والهدى 
               وكل زنيم صار بالدين يضرب
  
وما رابنا نبح البعيد وإن علا 
              ولكنْ كلابُ الحيّ نبحها يغضب 
 
ويا رب بالمختار جئتك راجيًا
            بمن  وجهه فيض الغواديّ نطْلب   

تفرج كرب المسلمين جميعهم 
             وللرشد بعد التيه عادوا وصوّبوا

عسى بعد ذاك الذل والقهر والأسى
                نسطر تاريخاً جديداً ونكتب
 
فأولادنا ملّوا من الذلّ والدّجى  
                وأجيالنا ترنو الصباح وترقب 
كلمات ابو جعفر الشلهوب

الخميس، 4 نوفمبر 2021

أدهم النمريني/ عناق الأرواح

عناق الأرواح

وينثرُني الجـوى لو صـاحَ خَـفْـقُ
فلا غـَرْبٌ يلملمُني وشَـرْقُ

أبيتُ اللـيلَ عَـلّي في منـامٍ
أُعـانِـقُـها إذا بانَــتْ دمـشقُ

لِأنّي مُـبْـعَـدٌ يَـغْـلي فؤادي
وعـِشـْقي في هَواها مُـسْـتَـحَـقُّ

على بعد الكرومِ بَـكَـــتْ طيوري
وللآهاتِ في الأعشاشِ فَـتْـقُ

أُلَـمْـلِمُ ثوبَ آلامي بـِصَـبْري
وخيطُ الآهِ لا يَـهْـواهُ رَتْـقُ

إذا سمعَ الظّـلامُ صدى أنيني
فيصفعُني السّهـادُ ولا يَـرِقُّ

فَـمُرّ على الدّيـارِ أبا وسيمٍ
ففي عرصاتها يلقاكَ عِـشْـقُ

وَذُرّ الحُـبَّ شَـوْقًـا في يَديها
تجدْ بخدودِها دَمْـعـًا يَـشُـقُّ

وَسَـلْ دارَ الهوى أتموتُ ذكرى؟
يَـرُدُّ عليكَ في الأبوابِ رِفْقُ:

إذا ما بــانَ أدهمُ عن عيوني
ستبقى روحُهُ دومًـا تَـدُقُّ

أدهم النمريني.

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

أكرم محمود اسليمية/ وعد بلفور المشؤوم

وعد بلفور المشؤوم
&&&&&&&&&&
لنا في الأرض يا بلفور حق
وهذا الحق بالدم مستحق

ولن يمحوه وعدك ذات يوم
لمن لربوعنا لا يستحق

لهذي الأرض أهل ذو جذور
لهم في سالف التاريخ سبق

فكيف إلى العدى تعطي بلادي
وليس لهم بها واللهِ حق

هنا الأجداد قد غرسوا رماحاً
وكان لهم بها إرث ورزق

هنا تين وزيتون وصبرٌ
هنا الأمجاد والآثار شرق

هنا في كل شبر ألف راوٍ
روى الأحداث حتى قيل صدق

بلادي كل ما فيها طهور
فلن يبقى بها رجس وفسق

على المحتل يقسو كل قلب
لما لاقى فكيف له يرقّ

ففي صبح يرى قتلاً ونهباً
وقهراً باب قبلتنا يدقّ

ولكن في ثناياه الأماني
على التحرير في غدنا يُشق

ورغم جفاف يوم القدس فينا
لنا وعد من المولى أدق

وفي الغد سوف يأتي الغيث يجري
ويسبقه لنا رعد وبرق

وهذا الجيل يحمل وعد ربي
وفيه من الأوائل فيه فرق

عنيد لا ينام على ظلام
وفي أحضانه أفق وحقّ

الشاعر: أكرم محمود اسليمية
فلسطين -الخليل