الاثنين، 30 نوفمبر 2020

الشاعر يوسف عصافرة/التحليق مع النسور

********التحليق مع النسور *********,
يظن البعض أن الشعر ..حِكْرٌ
على الشعراء أصحاب المصالح
يرون الشعر في غزلٍ بأُنثى
وفي فضح الحرائر بات ناحح
وما عرفوا بأن الشعر......علمُ
تُهزُّ له المشاعر ....والجوارح
عيون الشعر تُنظم في حقوقٍ
لدين الله تخضع لا الفضائح
ترى الأوطان ...ترفع كل حرٍّ
             وسوء الخلق تلفضه الجوانح
فحسانٌ ....  لدين الله أوفى
                   وكان لنُصرة الإسلام... ناصح
فكن للحقِّ في الدنيا ..نصيراً 
                   ونصر الله...... يؤتي للمُكافح
أنا إن رمت... للأوغاد رأســاً
                تركت السيف يكتبُ أو يصافح
نشرت الشعر من شرقٍ لغربٍ
                     ولا أبغـي دعــاية أو مـرابح
يراعي.... لم يوافِقَ ...أيّ نذلٍ
                وحبري في صراع الظلم جامح
أنـا لا أدَّعــي أنِّـي جـريـرٌ
                 ولم أرهبْ ...مجاراة الجوارح
فإن أسرجت للأشرار ... خيلي
                   رؤوس الفُجْرِ يوماً لا أُسامح
                        بقلم : يوسف عصافرة
                        25/9/2017ميلادي

خالد الياسين حمارشه/غضب العرب

غـــــــضــــــب الــــــعــــــرب
بــحــر الــكــامــل

هــا قــد أتـى وقـت الـغضب
يــا إخـوتـي غَـضِـبَ الـعـرب

إنـــــــــي ارى بــعــيــونــهـم
شــــــــررا تـــطــايــر كاللهب

وكــلامــهـم فـــيــه الأمـــــل
والـنـصر فــي ظـنـي اقـترب

هـا قــد تـــحـرك جيـشــــنـا
جـيـش الـعــدو سـينـغـلـب !!

يــــا فـرحـتـي يـــا إخــوتـي
هــا قــد أتــى وقـت الـطرب

يـــــــا ويــلــكــم أعـــداءنـــا
والان نُــرجــع مـــا انـسـلـب

فــلــتــهـربـوا أو تــخــتــفـوا
ذوبـــوا فـقـد هـجـم الـعـرب

غــضـب مـــن الـقـهر انـبـرى
لـــكـــنــه يـــــــا لــلــعــجـب

يــــا حـسـرتـي يـــا ويـلـتـي
فـالـضرب جـاء مـن الـعصب

حــرب الاقـارب فـي الـحمى
وعـــلــى أشـــقــاء الــنـسـب

كــــانـــوا عــلــيـنـا ضـــدنـــا
فـقـلـوبـهـم فــيــهـا عــطــب

فــيـهـا خــلــل فــيـهـا زلــــل
الــحــب فـيـهـا قـــد نــضـب

كــــنـــا قـــديــمــا إخـــــــوة
كــانـوا قـديـمـا مـــن ذهــب

ألان نــــــحـــــو عـــــدونـــــا
هـــم فـــي ســبـاق كـالـهرب

غـــضــب أتـــــى مـتـعـاكـسا
قـــد ألـجـمـوا كـــل الـنـخب

قــــد أصــبـحـوا أضـحـوكـة
قـــد أصـبـحوا مـثـل الـلـعب

قـــــد طــبـعـوا وتـصـالـحـوا
ونـسـوا الـسـليب الـمغتصب

قـــــد أســـعــدوا أعـــداءنــا
فــلـيـفـرحـوا زال الــتــعــب

مــــاذا دهــاهــم يــــا تــــرى
مـــاذا جـــرى أيـــن الـسـبب

خــالـد الـيـاسـين حـمـارشـه

حاتم جوعيه/ياجفون اهجعي طال هذا العذاب

- يا جُفونُ اهْجَعي -

( هذه القصيدة قديمة كتبتها في بداياتي الأولى )

( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )

يا جفون اهجعي طال هذا العذاب

واسكُني لحظةً بعدَ هَولِ المصابْ

عَوسَجٌ مَضجعي وآمالي سرابْ

ذبلت كلها لم يعُدْ من إيابْ

إنَّ كوني أسًى وحياتي انتِحَابْ

يا دموعُ انضبي وَكفاكِ انسِكابْ

طودُ حُزنٍ هوَى فوق روح الكئبْ

والأماني ذوَتْ بعدَ فقدِ الحَبيبْ

لم يَعُدْ مُلتقًى جَفَّ نبعي القشيبْ

تائهٌ في الدُّجَى هل سأبقى غريبْ

يا لهولِ النَّوى كادَ قلبي يذُوبْ

أترِعَتْ مُهجُتي بالأسَى والنَّحيبْ

إنَّ هذا الوُجود مَرتَعٌ للألمْ

فيهِ نفسي اكتوَتْ وتناجي السَّأمْ

فيهِ ذقتُ اللظى بينَ هذي الرِّمَمْ

فيهِ نفسي هَوَتْ نحوَ وادي العَدَمْ

وأغاني الأسى مِن دَمي تُرتسَمْ

يا ليأس سَمَا فوقَ صَرح الألمْ

( شعر :حاتم جوعيه - المغار - الجليل )

عادل نجيب درهم الرعاشي/ترفع يا أخي فالقاع موحل

ترفعْ يا أخي فالقاعُ مُوحِـلْ
ويومُ العرضِ للابصارِ مُذهٍلْ

تــــــــزين بالعلــوِ فكل ثوبٍ
يُلطخَ كلما الانســـــانُ يُسْبِلْ

لعمركَ كل شيئٍ سوف يُفنى
ولن يُفنى الذي بالحقِ يعدلْْ

يهونُ على الخوافقِ كل امرٍ
سوى الانكارِ بعد الودِ للخَِــلْ

إلهي أنت ادرى بحسن ضني
فكن سندي إذا ما الليلُ يُسْدِل
عادل نجيب درهم الرعاشي

عبد الرزاق الرواشدة/يغازلها حنيني

{ يُغازِلُها حنيني }
ألا إنَّي إلى الأقصى أُنادي
أشدُّ الرَّحلَ مزهوَّ الفؤاد
قرأتُ الحبَّ في صدري وعيني
فذاك النُّورُ للأرواحِ شادِ
صبا دربي إلى الإشراقِ خُذني
إلى العلياءِ أنغامِ المُرادِ
إليها كلُّ توَّاقٍ تمنَّى
يُغنيها فذي أرضُ الجِهادِ
أرى فيها أُسودا في وفاءِ
تردُّ الكيدَ إرهاصَ المُعادي
لهم تاجٌ على الرَّاياتِ سامٍ
إذا ذُكِروا تغنَّى كلُّ نادِ
بلادُ الشَّهدِ لن أنسى رُباها
ومهما كان للواهين حادِ
طلبتُ الله أن يُفنى عناها
ولا يُبقي لها عينَ الرَّمادِ
ولي أملٌ بأنَّ الصُّبحَ آتٍ
سيمحو كلَّ عتمٍ عن نِجادي
لمحتُ المجدَ مُشتاقا إليها
يُرافِقُه هناءٌ منه بادِ
تباشيرٌ يُغازِلُها حنيني
بِها يشدو و ينظُرُها ودادي
======== عبدالرزاق الرواشدة

رشاد القدومي/يامقلة العين


يا مقلة العين
البحر البسيط
يا مقلة العين إن القلب ذا ثملُ
كيف النجاة و نار الشوق تشتعلُ

جودي بوصلك إن البعد أرهقني
حتى شعرت بقلبي صابه المللُ

مازال قلبي يشدو في مآثركم
كيف الخلاص لقلب كله عللُ

قالت بربك إن القلب مضطرب
ما بال طيفك قد أضحى به كللُ

ما غاب طيفك عني قيد أُنملةٍ
يا من ببعدك قلبي صابه الشللُ

يامن بردك بات القلب منشرحا
بئس الحياة حياة كلها جدلُ

قد ضاق صدري
بما في القلب من ألم
لكن بردك تحيا الروح و الأملُ
كلمات رشاد القدومي
22/11/2020

عاطف أبو بكر/في اليوم الأربعين لوفاة رفيقة الغربة

[في اليومِ الأربعين لوفاة رفيقة الغربة]
------------------------------
مرضٌ عُضالٌ قد رماها سهْمهْ
مذْ ذاكَ روحي ما توقَّفَ نَزْفها

عانَتْ لأعوامٍ مواجعَ جمَّةً
منْ قالَ أنَّ الصخرَ يَقْوى حَمْلَها؟

فلها المحبَّةً حيَّةً أو ميْتةً
منْهُ الفؤادُ على الدوامِ أزُجّها

الناسُ يَرْمِيهمْ بسهْمٍ مرَّةً
والسهمُ صابَ حبيبتي بعْدَ أخْتِها

وكأنَّهُ مُتقصِّدٌ في غُرْبَتي
بسَماتِ ثغْري بالمنيَّةِ وأْدَها

وكأنَّني خصمٌ لهُ دونَ الورى
أخذَ الحبيبةَ والأنيسةَ بَعْدَها

أوَكلَّما  فيها  المنافي  قد  بَنَتْ
روحي  صروحاً  للمسرَّةِ  هَدَّها؟

وكأنَّ   سكِّينا   بروحي   أغْمدَتْ
فيها  المنافي  يا   أحبَّةَ    نَصْلها

وكأنَّ   ناراً   في    فؤادي  أَوْقَدَتْ
منْ دونِ  إذنٍ  منْ فؤادي جَمْرها

وكأنَّ  روحي  مثل  أفراخِ   القطا
فقَدَتْ  معَ  الأمِّ  الرؤومةِ   عُشَّها

فشعرْتُ   أنِّي   في  ظلامٍ   دامِسٍ   
والعيْنُ   قد    فقدَتْ    بلَيْلي    بَدْرها

ما  عُدْتُ أعرفُ في دروبي  وُجْهَتي
فتَداخَلَتْ    عندي  الجهاتُ   بِبَعْضِها

ما  عُدْتُ  أعرفُ  منْ  جِهاتي   قِبْلتي
وكذاكَ  أيضاً  غرْبها   منْ    شرقِها    

ذُقْنا     بغُرْبتنا     المرارةَ         والهَنا
وَبِحُلْوِها       كنَّا     معاً         وَبِمُرِّها

ذاكَ     التشاركُ    رغمَ   موْتِ   رفيقتي
مَنْ   قالَ   بالفَقْدِ   الأليمِ   قدِ  انْتهى؟

ماذا   أقولُ    وقد     فقَدْتُ     حبيبةً
ضوْءُ     التهارِ  أنا  فقَدْتُ    بِفٍقْدِها

الرأسُ إنْ  ضُرِبَتْ  تُشَجُّ    لمرَّةٍ    
وبِربْعِ   قرْنٍ  شُجَّ  رأسي   ضِعْفها

فالموْتُ   لو  أسقى  الأنامَ   لرَشْفةٍ
منْ  كأسهِ،أسْقى    جنابي   كلَّها

وكأنَّ    بيْني   والمنونَ     صداقةً
ما انْفَكَّ  في  أيِّ  المنافي  عِقدها

كم  مرَّةٍ   أعْلَنْتُ   مَقْتَ    أواصرٍ
عانيْتُ     منها   والمنونُ    يَودَّها

أناْ   لا   أريدُ   أواصراً   معَ      غادرٍ
تُدْمي  القلوبَ   كما  العيونُ  دُموعها

أرجوكَ  لا   تفْجَعْ    فؤادي   ثالِثاّ
فمصائبي   ناءَ   الفؤادُ    بِحَمْلها

لكنَّ   مَكْرَكَ    كالأفاعي    خادعٌ
رغمَ  النعومةِ مَلْمَساً  في  جِلْدِها

يا   وردةً   ذَبُلَتْ    وقبلَ    أوانِها
كم  كنتُ  أهوى  أنْ  يُمَدَّ  بِعُمْرها

با  وردةً   وَقْتَ  الشدائدِ   والأسى
كم  كانَ  يَمْنحني  العزاءَ  أريجها  

يا  وردةً  ولربعِ  قرْنٍ  قد مضى
كانَتْ   حياتي   نِعْمَةً   بجِوارِها

كانتْ أنيساً  كلَّما  قحَمَ  الأسى
نشرَتْ على عجَلٍ ببيْتي  عِطْرَها

يا وردةً كم كنتُ أرْغبُ زرعها
يوْماً بنابُلْسٍ بمَسْقطِ  رأسِها

فأمانةً لو  ذاتَ  يوْمٍ  حُرِّرَتْ
نقْلَ  الرفاةِ  أحبَّتي  لتُرابها

وأمانةً  أيضاً  إذا  جاءَ الردى
في غربتي،زرعَ الرفاةِ  بِقُرْبها

لوْلاكِ في المنفى لَروحي دُمِّرَتْ
وَبقلبيَ  النيرانُ  شبَّ  أُوارُها 

تَرْثيكِ روحي الآنَ وهيَ مواجعي
لن يستطيعَ الشعرُ حبِّي وَصْفها

يا  أيُّها  الموْتُ  المطاردُ  بَسمَتي
وعزيمتي  دوْماً    تُحاولُ   قتْلها

مهما  فعَلْتَ  منَ   المكائدِ  ،قوَّتي
هيَ  قوَّةٌ  مثل  الجبالِ  وصخْرها

لن أرفعَ  الراياتِ   بيضاً  للردى
مهما جراحي قد تصاعَفَ دَفْقها 

كم قد أخذْتَ منَ  الأحبَّةِ  قبْلها
وَبقيتُ  صلْباً  كالنسورِ  بَوَكْرها

ستظلُّ  حبِّي  في الفؤادِ مقيمةً
ويظلُّ في  شعْري  ندِيٌّ  ذِكْرها

بحياتِنا    كنَّا   سوِيَّاً    ليْتني
في الدارَةِ الأخرى أكونُ خَليلها

فاجمعْ  بدارِ الخُلْدِ  قلباً  عاشقاً 
بنَعيمِكَ  الفيَّاضِ  يا  ربِّي   بِها

وَادْخِلْ   إلهي   زوجتي  في  جنَّةٍ
مثلَ  السماواتِ  الوسيعةِ  عَرْضها

وَاكْرِمْ   إلهي   نُزْلها   في    جنَّةٍ
ما لا عيونٌ  قد  رأتْ ،فيها  إرْضِها
------------------------------------
شعر:عاطف ابوبكر/ابو فرح
٢٠٢٠/١١/٣٠م
--------------------------------------
              [الصليبيَّةُ  بثوْبها المعاصرْ]
--------------------------------------------------
كم  من  حربٍ  نشَبَتْ  بينَ  البلدانِ  النصرانيَّهْ
فيها  أكثرُ  من  واحدةٍ  كوْنيَّهْ
معروفٌ  كم  أُزْهِقَ  فيها  أرواحٌ  بشريَّهْ
ولكم  قُمِعتْ  بلدانٌ  وشعوبٌ <مْنْ  تلكمْ> في  الكرةِ  الأرضيَّهْ
ناهيكَ  عنِ  النهْبِ  واستنزافِ  الثرواتٍ   لتلكَ  البلدانِ وآخرها  النفطيَّهْ
لكنْ،ما  ألصقْنا  يوْماً  تهمةَ  إرهابٍ   بالنصرانيَّهْ
وكذلكَ  ما  قلنا   عنها  فاشيَّهْ
وأيضاً لم يجْرِ  المسُّ بتاتاً بالإنجيلِ  ولا  بابْنِ  العذراءِ،رسولُ  اللهِ،
وَمُعْجزةُ  الربِّ  المرئيَّهْ
بل  قلنا،ونقولُ،كبقيَّةِ  أقطارِ الدنيا،أنَّ  العملَ  الشائنَ  منسوبٌ  
للإستعمارِ  وللإمبرياليَّهْ
وتجاهَ  يهودٍ  للصهيونيَّهْ
لم  ننْسبْ  يوْماً   تُهَمَ  الإرهابِ  لنبيٍّ  أو  كتُبٍ  ورسالاتٍ  دينيَّهْ
بل  ما  زِلْنا   وسنبقى ننْسبها  للجهةِ  المعنيَّهْ
دونَ  المسِّ  بتاتاً   برموزٍ   دينيَّهْ
فلماذا  إنْ  وقَعَتْ  أعمالٌ   إجراميَّهْ
منْ  أفرادٍ  أو  مجموعاتٍ  مهما  سمَّاها  البعضُ<باسلاميَّةِ>
تُلقونَ   التهمَ  على الإسلامِ،ومنها  الإسلامَ  براءٌ،وكذاكَ   رسولُ
الإسلامِ،وترْمونهما  عنْ  قوْسٍ  واحدةٍ  بالعدوانيَّهْ؟
وكأنَّ  الإسلامَ  أوِ  المسلمَ  أنَّى  مرَّ  وأنَّى  حلَّ  يُثيرُ  الذُعْرَ،فتلصقُ
فيهِ  نعوتٌ  إرهابيَّهْ
وإذا  قارنَّا  ما  قتلَ  المنحدرونَ  منَ  الأصلِ  الإسلاميِّ  وعبرَ  قرونٍ
بمقابلهِ  بالمنحدرينَ  منَ  النصرانيَّةِ،فالفارقُ  أرقاماً  فلكيَّهْ
ببلادِ  الغربِ  النصرانيَّةُ،وُلِدَتْ ظاهرةُ  الفاشيَّةِ  والصهيونيَّةِ  والنازيَّهْ
وزعيمةُ   تلكَ  البلدانِ الغربيَّةِ،وأعني الإمبرياليَّهْ الأمريكيَّهْ
لم  تستعملْ  بلدٌ  إلَّاها  للأسلحةِ  الذريَّهْ
ورغماً  عن  ذلكَ  لا  نقبلُ  إلصاقَ  التهمِ  بدينٍ  ونبيٍّ  أخرَ كعيسى  ابْنُ  العذراءِ
فلهُ  بعقيدتنا كرسولِ الإسلامِ تمامَ القدسيَّهْ 
بفرنسا يجري التحقيقُ معَ  الطلَّابِ الأطفالِ،ذوي الأنسابِ العربيَّةِ  والتركيَّهْ
بعدَ الإستنكارِ  ورفضِ التشويهِ لنبيِّ الإسلامِ،ببلادٍ تتغنَّى  بالعلمانيَّهْ
لكنْ حينَ تُحرَّقُ دُمْيةُ مكرونٍ،يُحْكمُ  فاعلها،وتضحي الحريَّاتُ المزْعومةُ مَلغيَّهْ
وحينَ  يُعرِّي  غارودي  الصهيونيَّةَ وأكاذيبَ المحرقةِ،يُحاكمُ  والتهمةُ  جاهزةٌ 
وهيَ عداءُ الساميَّهْ
فأيُّ  نفاقٍ ذلكَ  ببلادٍ تتفاخرُ أو تعتبرُ لدى البعضِ برائدةٍ للحريَّهْ
فمتى تشلحُ تلكَ البلدانُ ثيابَ الزيفِ،وتُعاملُ كلَّ الأشياءِ بمعيارٍ أوحدَ
دونَ  الخلفيَّاتِ المغروسةِ في الأذهانِ،وتلكَ  وبلا  شكَّ  صليبيَّهْ؟
مكرونٌ يحملُ أفكاراً من  ذاكَ الموروثُ الرجعيَّهْ
وأخيراً ،فالضرَرُ  الأكبرُ منْ  فِعْلِ  المجموعاتِ  الإجراميَّةِ  بغطاءٍ إسلاميٍّ نُنْكرهُ
يقعُ  عليْنا نحنُ  ودينُ  الإسلامِ  وقبلَ  سِوانا،فضحاياها  الأكثرَ  مِنَّا،
والتشويهُ  عليْنا  ينْصبُّ  كدينٍ  وأناسٍ،والأفعالُ  الإحراميَّةُ  تلكَ   تكرِّسُ  
ما يتكرَّرُ  في  الإعلامِ الغربيِّ  عنِ  الإسلامِ  منْ  صوَرٍ  نمَطيَّهْ
----------------------------------------------------------------------
شعر:عاطف ابوبكر/ابوفرح
٢٠٢٠/١١/٢٥م
---------------------------------
            [تْرامْبيَّاتٌ وبعرانْ]
-------------------------
قدِّيشْ    ترامبِ    الديُّوسْ 
مْنِ  العربانْ  لهَطِ   فْلوسْ
عالحديدهْ   إبِنْ     سلمانْ
وْإبنِ  الناقصِ الجاسوسْ

أكثرْ   منْ    مِيِتِيِنْ     مليارْ
دْيونو      أبو     المُنْشارْ
وْلسهْ    عمّْ    بِطْلبِ    دْيونْ
والحبِلْ    على        الجرَّارْ

جاهلْ     بجدولِ    الضَرْبْ
عمّْ   بِقودْ   أطيبْ     شِعْبْ 
في  بلدْ    فيها    الحرمينْ
وْكرَّمْها     بأحمدِ      الربّْ

تْرامْبِ    مْلزِّقْ      بالكرسي
مِثْلِ   السيسي   وِالسِبْسي
ما     بِشيلو    إلَّا        المُوُتْ
عنِ    الكرسي      هالعكروتْ

شوفوا    تأثيرِ    العربانْ
عَ   رئيسِ       الأمْريكانْ
تْعلَّمْ   بالكرسي   التلزيقْ
وِتْعلَّمْ  درْسِ  مْنِ  البعرانْ

ناقصْ   يِلْبسْ        عبايِهْ
وْتِلبسْ    ميلانْيا      مْلايِهْ
وْيِعْملْ  كرخاناتِ    الديُّوثْ
بْكلّْ      مدينِهْ        وْوِلايِّهْ
وْمثِلْ      قوَّادْ     البحرينْ
يتْجوَّزْ    كمانْ       ثِنْتِينْ
وٰبْرِجْلو    يِلبَسْ    حفَّايِهْ
بدَلْ      لبْسِ    الصرْمايِهْ
وْبِصيرِ إسمهْ الشيخْ تْرامْبْ
وْهيكِ    بْتزْبِطْ      لِحْكايِهْ
وْلا   تِهتَمّْ  شيخِ     تْرامْبْ
عنَّا      مِثْلَكْ        بَلاوي

تْرامْبْ  هالكلبِ  المسعورْ
واضحْ   مِتْربِّي  بْماخورْ
وْقلِّي مينِ   مْنِ   الحكَّامْ
عِنَّا،إلوووو  مشْ  مأجورْ

تْيتَّمْ       بعضِ      العربانْ
بنْ     زايدْ  وِابِنْ     سلمانْ
وكوهين   السيسي  بمَصرْ
شاخِخْ     عحالو        كمانْ

شو بِقِي  مْنِ  الصفْقهْ   كوشْنيرْ
غيرِ        القرنْ     يا         حقيرْ 
وْحُطُّوا        القرنْ         بإِسْتو  
 هالخَوَلْ       بِفْرَحِ            كْثيرْ

فلسطينْ     مشْ       عَقارْ
بِبِيعُ   وْبِشريها    السمسارْ
بِبْلادي     ماكو        حُلولْ 
إلَّا       بْبارودِ            الثوَّارْ  

بِكونِ       الواحدْ     محتالْ
ما    بِسوى  عشرينِ   رْيالْ
وْعقْلاتو       مِثْلِ        البعيرْ
الغربْ      بِعْمَلو          أميرْ
بِبِيعِ         بْلادو      بْقرْشينْ
وْبِعَيِّشْها      على    الدِيِنْ
وْبِفْتي     إلو        الدجَّالينْ
إنُّو    فٰعْلو   بِرْضِي   الدِّينْ
هِيكْ     حكَّامِ        العربانْ
مْنِ السيسي  لِاْبِنْ  سلمانْ
بْنَظَرْهمِ    واللهِ   الأوطانْ
مِثْلِ     زْريبِهْ    أوْ      دكَّانْ 

السيسي    لَعينِ    الحِرْسي
إنْقَلَبْ      عشانِ     الكرسي
وْلاجْلِ      شهْوِةِ       السلطهْ
بالسجِنْ      قتَلْ        مرسي

لحتَّى     ما   يْلزِّقِ    الحاكمْ
بِلْزمْ          كراسي        تيفالْ
إلو         وْلكُلِّ            الطاقِمْ 
أبو   دِشْداشِهْ    وْأبو    عْقالْ

بِدْنا    نْشوفْ    بعْدِ    تْرامْبْ
الرئيسِ   الأمريكي    الكلْبْ
مِيِنْ  راحْ يِحْمي  أبو  منشارْ
عميلِ       اسرائيلِ      القَحْبْ

إمْبارِحْ    كانْ    أبو    سروالْ
بِعْمَلْ     بالصحْرا        جمَّالْ
وِالنفْطْ        عِمِلُّو          أموالْ
لو   تِحْصيها   مِثْلِ       جْبالْ
لكنْ           ظلّْ       للأمْريكانْ
مِثْلِ       صنْدَلْ   أوِ       نْعالْ
لا      كرامِهْ    وْلا      اسْتقْلالْ

إبنْ      سلمانِ     القحبْ
عمّْ     بِتْخبَّطْ  بعدِ  تْرامْبْ
بفَكِّرْ     النِتِنْ       بِحْمِيهْ
الدبِّ   الداشرْ    هالسفيهْ
قلُّو     بومْبيُّو        لاقِيهْ
وْكلِّ    المطالبْ      إعْطِيهْ
وْأنا     شايِْفو      للْهلاكْ
ماشي    الداعِرْ    بْرِجْليهْ

وِالتقى      في      نيُّومْ
نتنياهو   معِ        البُومْ
والهدفْ    طبعاً    إيرانْ
يا   مهبولْ   صحِّ   النُومْ
ثعبانِ     مْقابلْ    ثعبانْ
وْقالوا  ما  بِدري  سلمانْ
زْهايْمَرْ   بِنومو    غرقانْ
نصيحهْ  لَ  بنْ    سلمانْ
وْبالإماراتْ        لَطْقعانْ
المتْغطِّي        بالأمْريكانْ 
بِظلُّو      العُمُرْ     بردانْ
---------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٠/١١/٢٠م

محمد عبد القادر زعرورة/رمان صفورية

..................................... رُمَّانُ صَفُّورِيَّةَ .........................................
..... الشاعر ......
....... محمد عبد القادر زعرورة ....

رُمَّانُكِ رَقَصَت على أغصانِهِ الطَّيرُ
وَتَزَيَّنَت فَرَحَاً بِزُهورِهِ الحَسناءُ
وَقَفَت على أغصانِهِ يَماماتُ التِّلالِ
وَهَدَّلَت لِحُسنِ جًمالِهِ الوَرقاءُ
وَغَرَّدَ الشُّحرورُ على أغصانِهِ عَجِبَاً
بِلَذَّةِطَعمِِهِ لِلعاشِقينَ هَناءُ
وَبِقَطرَةٍ مِن شَهدِ رُمَّانِ التِّلالِ
                       يُشفَى العَليلُ يَزولُ عَنهُ الدَّاءُ
لِلهِ دَرَّكَ يا رُمَّانُ بَلدَتي 
                         الغَالي عَرَفَت بَجَمالِكَ الأَرجاءُ
وَذاعَ صِيتُكَ في الدُّنيا بِرُمَّتِها
                          وَشَرابُكَ أَصبَحَ لِلحِسانِ دَواءُ
وَمِن أَوراقِهِ المُثلَى عِطرٌ لَهُنَّ 
                         أَزهارُهُ سَاحَت لِأريجِها الهَيفاءُ
وَالُّلؤلُؤُ المَكنونُ في ثَنايا ثَغرِهِ
                              بُهِرَت بِحُسنِ بَريقِهِ الغَيداءُ
وَيَغارُ مِن لَمَعانِهِ ثَغرُ الجَميلاتِ
                        وَتَحسِدُ رَصفَهُ الفَتَياتُ وَالنِّساءُ
رُمَّانُ صَفُّورِيَّتي شَهدُ المَذاقِ 
                               وَطَعمُهُ اِشتاقَت لَهُ العَفراءُ
عَرِفَتهُ تَدمُرُ مُنذُ آلافِ السِّنينِ
                                 جُلِبَ لَها سُحِرَت بِهِ الزَّبَّاءُ
رُمَّانُ صَفُّورِيَّتي لا عَينٌ رَأَت 
                               وَحَجمُهُ شَبِعَت بِهِ الجَوعاءُ
حُمُرُ الخُدودِ مِن رُمَّانِ بَلدَتي 
                                   وَمِن قُشورِهِ لِلأَكُفِّ حِنَّاءُ
وَقًشورُهُ صَبغاتُ لَونٍ مُدهِشٍ
                                   لِحِسانِها كَانَ هُوَ الإِمضَاءُ
غَنَّت لَهُ نَجاةُ مُطرِبَةٌ آذانَنَا
                                        مُبدِعَةٌ وَكَانَ لَها الغِناءُ
رُمَّانُ صَفُّورِيَّتي طِيبُ الثَّرَىَ 
                                   وَازدَادَ طِيبَاً بِأَهلِها الكُرَمَاءُ
.......................................
في  /  ٣٠  /  ١١  /  ٢٠٢٠  /
كُتِبَت في  /  ٢٤  /  ١١  /  ٢٠٢٠  / 
...... الشاعر ........
........ محمد عبد القادر زعرورة ....

الشاعر يوسف عصافرة/الأقصى ينادي

فن التطريز الشعري للعنوان

...... الأقـصى يُـنــادي .......

ألا لـيـت الـزمـان يـعــود يـومـاً
لأنشد في سماء القدس حـرفي

لهـا الـتـاريخ يـعـزف كـل لحـنٍ
ومـن اهـوائــهـا للـنـفـس أُشفي

أنام وفي الجـفون لـها اشـتياق
وفي أجـوائها قـد طـاب عـزفي

قـلـوب المـسـلمين بـهـا خفـوق
وفي محرابها قد طـال وصـفي

صـباح الـقـبـة الـصـفـراء فــيـها
لها الدمـعات في العينين أُخـفي

أحِـنُّ لركـعـة والفـجــر يصـحـو
مع الآذان في الـسـاحـات تكفي

يـئِــنُّ الـقــلـب إن أنَّــتْ بــلادي
     ومـن دمـعـاتـهـا قــد زاد نـزفـي

نبيت وفـي النفـوس لـهـا حنينٌ
          ويكحُلُ تُــربُـها إن قمتُ طرفي

أرى بـالمـسجد الأقصى شموخاً
          لـعـل اللــه يـكتـب فــيه حـتفي

دمـي للمسـجـد الأقـصى فــداءٌ
          شهيداً في هوى الأوطان أَوفِيْ

يطـول العمر إن أخـفـيت حـبي
          وكـيـف الحُـبَّ للمـعراج أُخْـفِـي

الشاعر يوسف عصافرة
الخـلـــيل /  فلسـطـين
   البــحـر الـوافـــر
   29/11/2020م

عفاف غنيم/آه يا وطني

"آهٍ يا وطني "
ما أجمل الحرف إنْ لم يَعْلُهُ الكَذِبُ
وأسوأ الحرف إن لم يُشرق الأدَبُ

نبض المشاعر تُهدى حين تنطقها
بيضا إذا سُطِرتْ، تشدو بها الكتبُ

وأتفه الشعر شعر الارتقاء بلا
قيدٍ سوى قيد كم ذاعوا وكم وُهِبوا

أدهى من الغدر شخصٌ يظلمن وذا
القاب غاوٍ دعى للنبل ينتسب

ذاعوا : هم المثل الأعلى وما صدقوا
وعداً ،وقد جمروا الأحياء ،ما غضبوا

تعدو الرياح لهيباً الى حيث تحرقه
كيف انتستْ دير يس أو لَوى التُرَبُ

من ذا يعيد سيوف الخالدين لنا؟
ويحي وجمري من الأعراب إذ غُلِبوا

ألأرض نادت أسود العُرب سائلةً
ومعبر العُربِ مسدودٌ ومُعْتطَبُ

نهبٌ وقتلٌ ولا من يردعُ اللممِ
حتى وقد سُجِنَ الأحرار والصُحُبُ

ماذا حصدنا؟ بكينا كالنساء ولم
ننطق وقد نطق التمليق والشغبُ

وسارَعَتْ دوننا الألحان سارية
أما الذئاب فجاثوا أرضنا نهبوا

صنّاعنا إن ترَدّوا بالمدى انتفضوا
وإن تحدى له المستعمر انسحبوا !!!

هم يزرعون لعهر الغرب مشرقهم
ويرتجون غرابا بعد أن صُلِبوا

العابثون بماضيهم كغاويهم
والقابضون وما عُدّوا وهم ذَنَبُ

الغادرون حشيش الأرض يهديه
للغاصبين وقد همّتهم الخطبُ

التاركون لحاف العهر يلفحهم
خنوع ليلٍ ، وكم جهلا به انتسبوا

بهم رياح التجني عاصفا وبهم
سعى الى دارك الخضراء يكتسبُ

ماذا جرى يا أخا العربان هل عَدَلَتْ
أعرابنا؟ ام تهاوى عندها القصبُ !!!

ألعابثون وقاضيهمْ كغاويهم
والواهمون وما عُدّوا وهم خَشَبُ

شجاعة العرب تهوي لا يردّ على
جحودها قيد أنملة : هنا العطبُ 

تعدون صمتاً  وللأهواء مسرحها 
وللغريب وهبتم : شهدنا العذِبُ 

صاح :  احمرار الأراضي ، ما انتفضوا
نبض المغاوير حالت دونها العُصَبُ 

واليوم ترجون أعواناً وما صَدَقوا
وعداً .وقد قُطِفَ الدحنون والعنبُ 

تغشى العيون الدواهي باب نهضتها  
إذا اشتراها إلى أجواءه الذنبُ

صريخُ ناديتُ وا قدساه يُسعفني 
ليثٌ. وجمرَ عيوني يشجب العرَبُ 

ماذا أصَرِّحُ عن قدساه يا ولدي 
قديسةٍ صاحباها : الحُرّ والكتبُ 

بيعت بمخطوطِ محتالٍ بلا ثمنٍ 
ولم يزل في رحاها الحرّ والقِبَبُ 

جالت تُناظر ومض الفجر  تحتسبُ
في الصبح ثم اشتكت ظلماً وترتقبُ 

إذ أنها  منذ ذاك العهد قد وَلَدَتْ
 فحلٌ. ومن ثديها غلمانٌ قد شربوا

ومن ندى مقلتيها يَرتَجي  يمنُ 
شامٌ ببطن النوى يحبو ويحتلبُ 

عراقُ تخفق من جمرٍ أطاح بها
سحابةٌ من رياح العصف تكتئبُ  

ثعبان ينفخ فيهاالسم ملتوياً 
لبنان يستنصر الرب ويحططبُ

ليببا ونزف جراحٍ هالها ، ألمٌ
ووحدةٌ تكتوي : والجمرةُ العربُ 

 صُكّتْ وعودٌ ونحن في تشتتنا
وذي دياري بلا سقفٍ ولا نُخَبُ 

 قاومت كل رياحٍ عند طاغيةٍ
 وبتُّ في ديرةٍ جرداء أغترب 

وسرت من تعب مضنٍ إلى تعبٍ 
أسعى ، وفيض تمام الراحة التعب 

لكنْ أنا حازم في رفض  مقصلتي 
سفري معي ومدادي الدم والغضب

إذا اعلتيت رحالاً للثرى فأنا 
في خافقي أحتسي ناري وأقتربُ

جمري وأثقال أحلامي على كتفي 
وقبري المصعد المفتوح والسُحبُ 

عزيز ذاك رجاء كنت أنظرَهُ
لكنْ دهوراً قضَتْ أرضي وتُغتصَبُ

ماذا ؟ اترغب في غصني وذا قدري 
إني سعيت طويلا لستُ أنتَحِبُ

والعمر يعدو وثلج الشعر  يَبرقني 
والمارقون على أرضي سيحتسبوا 

إذا اقتظ شيبات البهاء على
بوح القصيد تباهى الحرف والكتبُ 

وكنت قد زدت جمر المشرفين على 
فيض الحكاية تشدوها وترتقبُ 

 ومحفل الإخوة  الجفا قلمي
 قد كنت اشدو مجداً حيث ينتسبُ

سارعت حتى لمحت  الارض مثقلةٌ
فيها الأماسي وقد تسمع بها العجبُ 

لكنَّ صرح الشهيد الحق  في  هَرَمٍ 
قد ارتوت من نداه تربة النخبُ

فقلْ وإن كان في حوزتك أجوبة 
تُحكى ونشدو مساعيها فنستطب 

فما يزال بصدري جمر ملحمةٍ 
من صدمة الموت تستنجي وتضطربُ  

دمع العيون كبوحي  غَزّةٍ هتفتْ
الصوت يعلو ، متى نصحو ونستتبُ ؟

ناهيك  عمّنْ قضى في غربةٍ عَدِماً
 ونحن رغم الأسى   نعدو ونلتهبُ

إذ أنّ غصن النهوض الحق منتفضٌ 
شجاعة : إذ به قد يرجع النَقَبُ 

غياهب الغدر لن تُثني شجاعتنا 
حتماً ستولدُ من أرحامنا النُخَبُ 

فالحافظون اراضيهم كما الشُهُبِ
والفاسدين لهم هِدّوا فهم جَرَبُ

محابر النون عند الحر ساريةً
تعلو  ، ومن حرفها الأحرار قد وثبوا 
...عفاف غنيم ...

د.أسامه مصاروه/أيا قومي

أيا قومي قصيدتي بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
"أيا قومي"
لنا خصمٌ وذو مرضٍ خبيثٍ
مُعادٍ للطفولةِ والوُرودِ
لنا خصمٌ وذو شرفٍ عقيمِ
يظنُّ هوَ المسيْطرُ في الوجودِ
لنا خصمٌ بلا قِيَمٍ لئيمٍ
يبيتُ الليلَ مُفْتَرشَ الوصيدِ
لنا خصمٌ وذو عفَنٍ غبيٍّ
تجمّدَ فكرُهُ مثلَ الجليدِ
زعيمٌ في بلادتِهِ مقيتٌ
تميزَ بالفسادِ وبالجحودِ
يجرُّ وراءَهُ الأنذالَ قهرًا
تمامًا مثلَ تربية العبيدِ
ألا في التيهِ دونَ هُدىً يجولُ
أليسوا مثلما الحَجَرِ البليدِ
ألا في التيهِ ينزلقونَ دومًا
وقدْ ملكوا قلوبًا كالحديدِ
ألا إنّ العنيدَ إذا تمادى
سيقضي العمرَ في جزعٍ شديدِ
ومهما ازدادَ في الحلقاتِ كُرهًا
هبوطُ النذلِ كالورقِ الكسيدِ
لنا خصمٌ حذارِ حذارِ منهُ
كشيطانٍ وَمُحتقَرٍ مريدِ
فكيفَ بلا اتحادٍ واتِّفاقِ
نصدُّ دماءً قلبٍ كالصديدِ
لنا وطنٌ نعودُ إليهِ يومًا
بفكرٍ دونما لَغَطٍ عتيدِ
لنا وطنٌ نردُّ السلبَ عنهُ
بوعيِ صائبٍ ونُهى رشيدِ
فباللهِ العظيمِ وبالوفاقِ
سنحظى بالكرامَةِ منْ جديدِ
أَمَا كانتْ حضارتُنا منارًا
يشِعُ بفكرِنا الفذِّ السديدِ
أّيّا قومي بوحدَتِنا بقاءٌ
ولا بهتاف صمت أو نشيدٍ
د. أسامه مصاروه

شحدة خليل العالول/ومات الليث

ومات الليث
(في رثاء أخي زكريا)
ومات الليثُ والبطلُ .... كما الأشجارِ يبتهلُ
ترجلَ والدنا قمرٌ ........ ورملَ الأرضِ يكتحلُ
ويحضنها بلا وجعٍ ............. ولا فزعٍ ويرتحلُ
فلا دنياهُ آسرةٌ ........... وطيبُ الزادِ والجُمَلُ
ولا رُتبٌ ولا دُثرٌ ........... تطيحُ القرمَ أو دُولُ
بعينٍ تعصرُ الماضي ......... وعينٍ كلّها أملُ
يُحبُّ طفولةً صعدتْ ........ كأحفادٍ وينتحلُ
يمازحهمْ بأشكالٍ ......... مِنَ الألفاظِ تَعتقلُ
ويغريهمْ بأمتعةٍ ..... فيربو الحبُّ والعسلُ
وينظرُ للفتى دهرًا ....... فيعلمُ أنهُ الجَملُ
وأنَّ الأرض قادرةٌ ... فتنجبُ يصعد البطلُ
ويثمرُ نصرنا الآتي ..... وتحيا الدارُ والمُقلُ
وكلّ رجولةٍ ورثوا .. وأروى النفسَ لم يزلُ
بكل جسارةٍ وهبتْ .. فخار السجنُ والعِللُ
وجلادٌ نفى وطنًا ........ أسيرَ الجاهِ يعتملُ
فذلوا والرؤى كانتْ ... كما الأزهارِ تمتثلُ
فما تعذيبهمْ يجدي ......... ولا الجدران والسؤلُ
وما نجحوا بفعلتهمْ ....... وما رُفِعتْ لهمْ شُعلُ
ففي غيظٍ قد ارتُهنوا ..وفي الأوهامِ قد ثملوا
وظلَّ الليثُ يأسرهمْ .. بعفٍ والهوى عملُ
وما زكريَّةٌ قتلوا .......... ويحيى بات ينتحلُ
وكالفنانِ موهوبٌ ....... إذا يبني ويشتعلُ
ويحمي الذوقَ محترفًا . لهُ الأحلامُ تكتملُ
وفي الأهوالِ منتصرٌ . وبالأصحابِ ينجبلُ
ومحبوبٌ إذا هلوا ...... إذا ولوا وإن عجِلوا
رئيسٌ دائمًا وأخٌ .. ويحمي الحقَّ إن رحلوا
سخيٌّ واليدُ العليا ... أحبُّ فلا تفي السُّبَلُ
ويخشى الله في سرٍّ ...... وفي علنٍ ويتكلُ
ولا تلهبهِ دنيانا ........... ولا بالوهم ينشغلُ
ويرجو رحمةَ المولى .. ويعلمُ كم تفي الرُّسُلُ
شحدة خليل العالول

أ.هدى مصلح النواجحة/قراءة في قصيدة بنايات من ورق

قراءة في قصيدة بنايات ٍ من ورق

/ شعر: علاء نعيم الغول/
بقلم / أ. هدى مصلح النواجحة

عند اللقاءِ يقولُ أولكم لآخركم ألا تجدونَ
معنىً واحداً للحبِّ ثمَّ يدقُّ بابَ البيتِ ساعٍ
في يديهُ رسائلُ الماضي وأيامُ الغيابِ
وما يفيدُ الآنَ
معرفةُ الذي لم نطلعْ يوماً عليهِ
يريحني أني أعيدُ صداقتي مع مفردات
لا تليقُ بطامحٍ مثلي وأعرفُ أنَّ ما في القلبِ
ليس مفاجئاً فخذي ضميرَكِ من أحاديثِ المرايا
واجعليني شاهداً كي نفتحَ الماضي ونغرقَ
في تفاصيلِ الوداعِ ومَنْ تسببَ في تجاهلها
لساعاتِ المساءِ يقولُ آخركم أنا متنازلٌ عما لديَّ
من الهواءِ يقولُ أولكم سأرفضُ أنْ أعلقَ
أكتفي بالانتظارِ وبين رأيٍ طائعٍ ومخالفٍ
تتساقطُ الأوراقُ عن شجرِ الطريقِ تهبُّ من جهةِ
الحياةِ حياةُ أحلامٍ مزيفةٍ وطائشةٍ ويبقى الحبُّ
نصفَ الماءِ في حلقٍ صَدٍ إنْ كان من حبٍّ ففي
عينيكِ في لونِ الندى إنْ كانَ في هذا الندى
وردٌ وإني دائمُ التفكيرِ في أشياءَ تُفقِدُني اختياراتٍ
مرتبةً وبين الأبجديةِ والوصيةِ حالةٌ من غربةٍ
وتشظياتٍ في معاني الإقترابِ من الحقيقةِ والحقيقةُ
مثل مرآةٍ بدونِ تحفظاتٍ أو ظنونٍ لو يفيدُ لقلتُ ما في
داخلي للكُلِّ واستثنيتُ نفسي من سماعِ الصوتِ
فيَّ ومن مراعاتي لأسمائي التي ما مرةً أحصيتُها
/فهي الكثيرةُ والغريبةُ والتي لا تنتمي لتوقعاتي إنَّها/
الأسماءُ تحملُنا وتنكرُنا ونفقدُ بعدَها ثمنَ احتفاظ القلبِ

بالأحلامِ في هذي الطريقِ أرى بناياتٍ من الورقِ
المقوَّى والنوافذُ أعينُ الطيرِ المضيئةِ لا أرى
أحداً سوايَ أنا الوحيدُ هنا أسيرُ بدونِ أمنيةٍ
تسابقني إلى شيءٍ بعيدٍ لا نهايةَ
أيها العشاقُ
/للبذخِ الذي يُرجَى من الشغفِ
/ المُيَسَّرِ في كلامِ
الحبِّ ما أرجوه أني لا أنافقُ ما /
كتبتُ وحين /
يرهقني الخلافُ على اللقاءاتِ الأخيرةِ أكتفي أيضاً
بأغنيةٍ وشيءٍ منكِ يجعلني قريباً من هدوءٍ ينتهي


/بتعلقٍ بحكايةٍ بيني وبينكِ إنهُ قلبي الذي لم يحتملْ
بُعْداً ويجعلني أحبكِ مدركاً أني بريءٌ من ظنونكِ
والحياةُ حبيبتي ليستْ لمن ينسى ويفتعلُ احتمالاتٍ
مضللةٍ وينسى
أننا دفءٌ يمرُّ ويختفي/
. الثلاثاء ٢٤/٤/٢٠٢٨ قلب المسافر
قراءة قصيدة/ بناياتٌ من ورق
للشاعر علاء نعيم الغول
والقراءة قد تأخذ طابع سبر غور ما جال في خاطر الشاعر وربما نتعدى عليه في تأويلنا .أرجو ألا نكون مغالين فنظلم مفردات الشاعر بالتجني على شاعريته التي أطلقها فأنجبت هذه النثرية التي استملحتها .
للشاعر خيال ٌ سارحٌ ممزوجٌ بالواقع , وله تأوهات ينفثها من خلال ما حباه الله من موهبة التمويه والرمزية .فهو لا يباشر في نقل رؤياه لمتلقيه ؛ ولكنه يركن لذائقة المتلقي في توضيح رؤياه وفهمها . واختلاف التأويل يجعل للقصيدة ثمناً غاليّاً في المزاد العلني للنقد .
وقد انتقي الشاعر عنواناً يدلل على الوهم , رغم حقيقة الألفاظ الواردة لو كانت منفصلة وليست مجتمعة كالعنوان (بناياتٌ من الورق ) فماذا تحمل البنايات الورقية سوى المنظر أو التجسيم لمبان ٍ سهلة الانهيار ولا تحمي من برد ولا تقي حرارة الشمس ..وهي جمع وعموم غير معرفة ؛ وعمومية الشيء وعدم التحديد تشير إلى قلة قيمة هذه المباني التي يعنيها الشاعر, ولنتابع ما جاء في القصيدة التي دفع بها كتلة واحدة رغم كثرة محتوياتها .
بدأ الشاعر قصيدته بالظرفية (عند اللقاء )وأيِّ لقاء يريد ؟ فاللقاء مبهم فنحن سائرون مع خيط الإبهام الذي حمله العنوان . ومن سيقول لمن من أولهم , ومن آخرهم , ولمن وجه الشاعر خطابه ؟ فالحب أيضاً لديهم لا يحمل إي معنىً ؛ لأن الحب يحمل معان ٍ كثيرة كالمودة والتقارب والبهجة باللقاء والشوق للحبيب والعذاب واللهفة واستمرارية الحياة ولاحظ عطف الزمن بالتراخي (ثم )فهناك زمن على سطح القصيدة وسع في أفقها .ثمّ يدق باب جمعتهم ساع ٍ مجهول يحمل في يديه رسائل من الماضي وأيام الغياب لكنها ذات قيمة فهي كنوز المعرفة والمعلومات التي نجهلها عن ذلك الزمن .
بدأ الشاعر يتحدث عن نفسه قائلا ًأن ما يريحه صداقته مع تلك المفردات ,وأي مفردات ربما يشير إلى ما جاء في الرسائل التي من الزمن الماضي , وهنا لعبكة أخرى لمن يوجه الشاعر خطابه ويطلب منها أن تأخذ ضميرها من أحاديث المرايا ,وما هو حديث المرايا سوى انعكاس للرؤية ومشاهدة المناظر والشخوص المقابلة ..فهو يريد منها أن تجعله شاهداً على الماضي وأحداثه الكثيرة المغرقة لكليهما .ألا وهي تفاصيل الوداع التي لم يعرفون من المتسبب فيها
وهنا يتضح قول الأخر فهو متنازل عما لديه من الهواء, وهذا استنزاف حقيقي للحياة ودخول في الغياب مجبراً , أما الأول فهو يرفض التعليق بالقول على ما يرى ويسمع , مجبر ترى ما سر الامتناع ؟ وفي أثناء الاختلاف تتساقط الأوراق وهكذا الحياة بكل ما فيها من تأت ساعته لا يؤجل فهو هالك لا محالة. وهذه قمة السريالية والغموض الذي يعطي الشاعر تأويلات عدة لعبارات القصيدة .انظر إلى ما يقول : تتساقطُ الأوراقُ عن شجرِ الطريقِ تهبُّ من جهةِ
الحياةِ حياةُ أحلامٍ مزيفةٍ وطائشةٍ ويبقى الحبُّ نصفَ الماءِ في حلقٍ صَدٍ إنْ كان من حبٍّ ي
إذاً لا بد من أن الشاعر يقصد حياة البشر فهي عارية زائفة لأن نهايتها الذبول والموت , فهو يشبها بحياة الأحلام المزيفة والطائشة التي لا تعقل فيها . لكن الحب يبقى كما لو كان نصف ما يروي الحلق الذي يحتاج للماء من الظمأ .ثم يجمع بين الحب الذي كان وبين عينيها فالحب في عينيها ندى والندى يحفظ حياة الزهور والمزروعات بدل الماء من السقيا ويحافظ على رونق الزهر , فهو يحبه إن كان فيه وردة أي ما يسر النظر ويشرح الصدر ., ويكمل الشاعر فيقول أنه دائم التفكير في أشياء مبعثرة حول الوصية والأبجديات لكل شيء وهذا موضوع فلسفي. فكيف نتعمق في مجريات الأحداث والحياة والصراعات والتهافت على الدنيا التي سرعان ما نترك كل شيء وراءنا حال الموت .هذه هي حقيقة نظرة الشاعر فكل البيوت والمباني ما هي إلا مبان ٍ مضيئة حقاً ولكنها تشبه مباني ورقية زائلة .أنظر ما يقول :
بالأحلامِ في هذي الطريقِ أرى بناياتٍ من الورقِ
المقوَّى والنوافذُ أعينُ الطيرِ المضيئةِ لا أرى
أحداً سوايَ أنا الوحيدُ هنا أسيرُ بدونِ أمنيةٍ
تسابقني إلى شيءٍ بعيدٍ لا نهايةَ
وهذا الكلام موجه للعاشقين للبذخ وحب مغريات الحياة , والشاعر يختلف مع هؤلاء الشغوفين في وجهة النظر فهو يكفيه القليل ؛ ليكن أغنية أو شيء جميل بينه وبين محبوبته الذي سيوفر له الهدوء والاطمئنان . ويؤكد فكرته فقلبه لم يحتمل البعد وكذلك يجعله بريء من ظنونها التي يرفضها عنه  , فالحياة ليس لمن ينسى ويفتعل احتمالات مضللة فالإنسان كأي شيء في منظومة الكون, يمر في الحياة ثم يختفي بالموت. كما بدأ الشاعر في قصيدته بأوراق الشجر التي تتساقط على الطريق. 
أود أن أتناول أحرف الجر في القصيدة وكيف خدمت الشاعر في طرح فكرته من خلال قصيدته.
بلغ عدد أحرف الجر على سطح القصيدة تسعة وثلاثون حرفاً كالتالي حرف الجر ( في )جاء في القصيدة أربع عشرة مرة (في يديه , في القلب , في تفاصيل  ,في تجاهلها , في حلق , ففيَّ ,في لون , في هذا , في أشياء ٍ,في معاني ,في داخلي , فيَّ في هذي , في كلام  ) وكلها تعني الولوج والدخول  والتعمق وهنا ندرك مدى تعمق الفكرة من ذات الشاعر فقد استوطنته واستبطنته فهو صاحب فكرة ونظرة فلسفية اقتنع بها  .
وقد احتل حرف الجر( من ) اثنا عشر موقعاً على سطح القصيدة كما يلي (من أحاديث , من الهواء , من جهة ,من حب , من غربة , من الحقيقة , من سماع , من مراعاتي ومن الورق ,  من الشغف , منك , من هدوء , من ظنونك )وقد جاء حرف الجر يدلل على أن الشاعر كأي إنسان على سطح الأرض يعجز عن امتلاك واستحواذ كل الشيء فالإنسان مقسوم له جزء من كل , فالجميع فيه سواء , فعليه لماذا التمادي بالاستئثار وحب الذات والتشاحن لاقتناء المزيد من مترفات الدنيا ومتاعها . فحرف الجر من يعني الجزء من كل , ويعني المشاركة وهنا نحترم إنسانية الشاعر ودعوته الى التسامح وفض المشاحنات وتركها , والنظر إلى المصلحة العامة التي تقتل في دواخلنا الأنانية والبغي على بعضنا البعض .
وجاء حرف الجر (ل) في أربعة مواضع كما يلي (لأخركم , للكل ,لأسمائي , لتوقعاتي ) وكلها تدلل على سببية انتهاج الشاعر لفكرته التي أظهرها في القصيدة . 
كما ورد حرف الجر (ب) أربع مرات ليدلل على الوسيلة التي اتبعت في تعقب هذه الحياة فيقول (بالأحلام , بأغنيات بتعلق ٍ بحكاية ٍ ) وكلها ألفاظ ضعيفة وليست قوية في سياق القصيدة . 
هذا وقد ورد حرف الجر (عن )مرتين كما يلي عما. وهي( عن وما )و(عن شجر )وجاءتا في موضعين مبهمين وغير معرفين فهذه هي حقيقة الحياة وحقيقة الإنسان على الحياة يأتي صاغراً ويذهب صاغراً لكنه ينسى حقيقته وتأخذه العزة بالإثم فيظلم ويجتهد في سعيه لتحقيق حاجاته الخاصة ولو على حساب الآخرين . 
القصيدة زاخرة بكنوزها الأدبية الجمالية . لكنني  لم أدخل الى الصور والجماليات واكتفيت إلى خدمة أحرف الجر على سطح القصيدة ودعمها في إبراز الفكرة العامة فيها وشدها لحبل القصيدة كما السلسلة .
أخيرا أشكر للشاعر هذا العطاء المبهر وهذه الشاعرية الجزلة  وقد تعمدت بتناول نتواءات في القصيدة وسلاسل مقوية لسياق العبارات ومتفقة مع نسيج الشاعر وتعزيز فكرته .

قراءة /أ .هدى مصلح النواجحة

زكية أبو شاويش/أين التضامن العالمي مع فلسطين

هذه مشاركتي المتواضعة :
أين التضامن العالمي مع فلسطين ؟!__________________البحر : البسيط
مضت أماناتُ مَن جاروا وما رأفوا ___ وزادَ فرطٌ بثوبِ الحبِّ ، هل نرفو ؟!
عندي رسائلُ شوقٍ لا لحاملها ___ كُلُّ المجالاتِ إذ تمحى بمن يعفو
هذي فلسطينُ أرضُ الطُّهرِ قد غُصبت ___ وباتَ فيها شهيدٌ كادهُ رشفُ
سالت دماءٌ وما غيرُ الأُولى جنحوا ___ للتَّركِ في ظُلَمٍ يغتالُها حذفُ
هذا السُّكوتُ لهُ دهرٌ يجرِّمُهُ ___ لا عاشَ ذُلٌّ لحقٍّ قادهُ صَرفُ
من أينَ أبدأُ يا من أنت تعرفنا ___ هانت على أُمَّةٍ أشلاءُ من عفُّوا
...................
في كُلِّ زاويةٍ للقلبِ غائرةٌ ___ تجولُ تمزيقاً والفكرُ قد يصفو
لكنَّ من سهروا في حقلِ منسحبٍ ___لا يرتضونَ سؤالاً باتَ يلتفُّ
هل تحسبونَ صغاراً في منابتهم ___ قد يكبرونَ بلا علمٍ وقد جفّوا
يا من صبوتم لعزٍّ عندَ سارقكم ___ والذُّلُ حاكَ لأمثالٍ لكم خسفُ
لا للحديثِ بما قد كانَ يقلقكم ___ إن زارَ مأفونٌ داراً ولا سقفُ
إنَّا على العهدِ لا نرضى لهُ بدلاً ___ تحريرُ أرضٍ وعودُ الأهل قد يقفو
....................
من قوَّةٍ سُلِقت من بينِ أظهرنا ___ نبتت عزائمُ شعبٍ واعتلى قصفُ
لا شأنَ للمخدوعِ في حربٍ جرت ___إنَّ الجبانَ عدا من شدَّةٍ تهفو
لقتلِ كُلِّ عدوٍ جاء في غضبٍ ___ ليهزمَ الحقَّ لو ما صدَّهُ نسفُ
في غزَّةَ العِزّ ةُ الأولى بمنزلةٍ ___ تسدي الأمانةَ لا تعنو لمن يجفو
لا للتصالحِ عندَ الضَّعفِ من عَلَمٍ ___يريدُ ترسيخَ وهمِ للَّذي يرفو
والصَّبرُ عندَ صدامٍ ليسَ تسعفهُ ___ حربٌ ستجري لمن في قلبِهِ عُنفُ
.......................
ها نحنُ نجمعُ أصواتاً سترهبهم ___والحقُّ يعلو بلا قيدٍ لمن يسفُ
لا للسكوتِ على ضيمٍ يفرِّقنا ___ والكلُّ ممتحنٌ للذُّلِّ قد صفُّوا
يا من أردتم سلاماً فوقَ جُثتنا ___ لا عاشَ منكم خؤونٌ باتَ يلتفُّ
هيَّا اغربوا عن وجوهِ لا ترومُ خنا ___إنَّ الشريفَ لهُ الأحرارُ قد تلفو
من كُلِّ بلدانهم يأتونَ في عددٍ ___ إسنادُ حقٍّ لنا قد ناله رصفُ
صلوا على خيرِ مبعوثٍ لنا سندٌ ___في حفظ مسراهُ لم يفرق لنا صفُّ
......................
الاثنين 15 ربيع الآخر 1442 ه
30 نوفمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

الأحد، 29 نوفمبر 2020

د.عماد الكيلاني/أنا القدس

أنا القدسُ
٢٩-١١-٢٠٢٠
من تعلّقت روحه بها
من تلوّنت جدرانها
بما تراه عيونه
انا الشوارع العتيقة
والدروب التي تحمل التاريخ
والتفاصيلُ التي حوَتْها
تجعلُ من الوقت ساعاتٍ
ولو مضت بها ارواحنا دقيقة
انا نجوم الليل تضيء الشوارع
انا المدفعُ والرَشّاشُ والارادة
الاقوى من كل اعدائها
وعنها ندافع
انا الكرامة التي زرِعت
تحت الصخرة
وأنا العزّة التي راياتها مرفوعة
فوق مآذن الاقصى وللحق رفيقة !
انا القدسُ
سمائي تلوّنت
بارواح الشهداءْ
وضيائي استقيهِ
من نور السماءْ
انا روح الشهيد
وقد لبّى النداءْ
انا ارض المحشر
ومجمع الأنبياءْ
انا القدسُ
فاعلموا جميعكم
انه لا تنازُلْ
مثلما انه وبالايمان
لا تخاذُلْ
وكلُّنا متوحدّون
لاجلها نقاتِلْ !
انا القدسُ
فاسمعي يا مشارق الارض
والمغاربْ
واعلمي يا اركان الدنيا
يا من نُعاتِبْ
اننا باقون فيها ثابتون
وفيها نُحارِبْ !
لن نكلّ ولن نلينَ
ولو حلّت كلُّ المصائِب!
انا القدسُ !

زكية أبو شاويش/أحزان الشيطان

هذه مشاركتي المتواضعة :
قالت الشَّاعرة العراقيَّة / فادية الجبوري
وما تقدّمَ من حزني علانيةً ___ سهل وأصعبهُ في الجوفِ يحتشدُ
معارضة بعنوان :
أحزانُ الشَّيطان ___________________________البحر : البسيط
ويلي وويلي فمالي عنهُ أبتعدُ ___ ربٌّ تجلَّى بأمرٍ منهُ أرتعدُ
لا للسجودِ وقلبي ملؤهُ حسدٌ ___ والنَّارُ تأكلني والجوفُ متَّقدُ
كيفَ السبيلُ وقد أصبحتُ منتبذاً ___من كُلِّ خلقٍ لربِّ الكونِ قد سجدوا
لا للتراجُعِ عن أمرٍ لُعنُتُ بِهِ ___ إنَّ السجودَ لغيرِ اللهِ لا أجدُ
ها قد بذلتُ قصارى جُهدِ منتقمٍ___ من كُلِّ مَن خَلَفوا (آدم) وقد عبدوا
....................
من بعدِ حرقٍ لهم يؤتَون ما وعدوا ___ من عفو ربٍ كريمٍ جلَّ مُعتمَدُ
غفرانُ ذنبٍ جرى من غيرِ ما تعبٍ ___ إلاَّ بقولٍ وقد حاولتُ إذ وفدوا
لأقعدنَّ صراطاً ليسَ يُخطئهُ ___ إلاَّ عبادٌ كمن في الوصلِ قدوُعِدوا
من بينِ أيدٍ إذنْ أُمضي ضلالتهم ___ أو خلفِ ظهرٍ فلا ينجو لهم أحدُ
وعن يمينٍ لهم زيغٌ بما أعِدُ ___وعن شمالٍ يدومُ النخسُ والبددُ
......................
إنَّ الوضوءَ ليمحو كُلَّما كتبوا ___في لوحهم من ذنوبٍ والجوى يفدُ
قد طهَّرَ القلبَ من أدرانِ معصيةٍ___ وقد بذلتُ بها ما كنتُ أجتهدُ
من سجدةٍ قرأوها باتَ من سجدوا___ في رحمةٍمن إلهِ الكونِ لو رقدوا
با ويلتا من ذنوبٍ باتَ يغفرها ___ ربُّ البرايا لكلِّ النَّاسِ إذ شهدوا
هل من شقيٍّ يلاقي مثلنا أبداً ___ في قعرِ نارٍ بذاكَ الوعدِ نتَّحدُ
.....................
من تابَ من ذنبِهِ نالتهُ مغفرةٌ ___ يا حسرتاهُ على مثلي وقد أجدُ
أغويتُ آدمَ إذ أمضى لنا قسماً ___ وقد حرصتُ على إغواءِ من سمدوا
ذاكَ الغناءُ بألحانٍ يردِّدُهُ ___من كانَ في غفلةٍ عن ذكرِ من  سعدوا
يا ربِّ إنِّي على الإضلالِ مقتدرٌ ___ لكنَّ  سلطانَ إخلاصٍ  لهُم  مددُ
صلَّوا على خيرِ  مبعوثٍ  يحذِّرهم___ من كُلِّ معصيةٍ  للنارِ  قد تردُ
.....................
الأحد 14  ربيع الآخر  1442  ه
29  نوفمبر 2020  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

يحيى الهلال/أمل بعيد

***** أمـلٌ بـعـيد *****

أَبـيتُ علـى شُـكـوكٍ فـي هَـواهـا
بُـلوغ الشّـمسِ أقـربُ مـن لُـقاهـا

طُـيـورُ الشّـوقِ تَـصدحُ بانتحابٍ
وقـد ذرفَـتْ دمــاءً مُـقـلـتـاهـا

ونـارُ الـبَـيـنِ تَحـفِـرُ فـي فـؤادي
فَـيَـذوي مِـثـلَ زرعٍ مِـن لَـظـاهـا

فَـكيـفَ أراكِ يـا نـورًا تَـراءى
كشـمسٍ ثُـمّ غـابَـتْ عَـن سـماهـا

كـأنّـي مـا عـرفتُ الـحُـبَّ يـومـًا
ولا اهـتَـزَّ الـفُـؤادُ لِـمَـن سِـواهـا

ولا أذُنـايَ قـد سَـمـعَـتْ هَـديـلًا
طَـروبـًا مِـثلـما قَـد زانَ فـاهـا

ولا لَـمـحَـتْ عـُيـونٌ مِـن جَـمـالٍ
يُضيءُ الشمسَ إنْ طَلبَتْ رِضاها

ولا نَشـرَتْ شـذًا جَـنّـاتُ وردٍ
كما اخْـتلسَ النسيمُ خُطا شذاها

تُـداعـبُـنـي خـيـالاتُ الـتـّصـابي
وتَـأسـرُنـي قُـيـودٌ عَـن  مَـداهـا

أهـيـمُ بِـهـا  وأرغـبُ فـي وصـالٍ
لَـعَـلّ  اللهَ  يَـسـمـحُ  أن     اراهـا

تَعـالَـيْ واجمَـعي مِـزَقـي بِـعَطـفٍ
فـأتـعَـبـها الـحَـنـيـنُ بِـمـا رَمـاهـا

ويُـحـيـيـهـا   كـلامٌ   أوْ   سَــلامٌ 
كَـغَـيـثٍ طـافَ فـي  أرضٍ رواهـا

صَـباحـاتٌ   تُـعـطِّـر  كـلَّ صُـبـحٍ
مِـنَ الـوَردِ الـبَـهـيِّ ... إذا تَـباهـى

ومِـن شَـهـدِ الكَـلامِ عـلـى أثــيـرٍ
ويَـعـبُـر مِثلَ وَمـضٍ مِـن سَـناهـا

واُتـرِعُ مِـن بَـقايـا الـصّـبـرِ كأسـًا
أسَـلّـي الـرّوحَ  عَـمّـا قـد دهـاهـا

فَـيـا امَـلًا أنــارَ ظـلامَ ...... رُوحٍ
فَـدَتـكَ فَـهلْ وَهَـبتَ لَـها مُـنـاهـا؟!!

= بـقـلـمي: يـحـيـى_الـهـلال

في: 22/11/2020

جهاد إبراهيم درويش ​​/هرمت من صغري وبت محطما

بسم الله الرحمن الرحيم
..
هرمتُ من صغري وبت محطما
***
بحر الكامل
..
رفقا حبيبة قد فقدت الأنجما ** وهرمتُ من صغري وبت محطما
..
لا تعذليني لم أذق معنى الصبا ** لا تعذري فقري تأبط معدما
..
أمس التقينا في شوارع غزة ** وهنا التقيتك رغم أنفي مرغما
..
إني أنا بين الأزقة ها هنا ** لم أرتحل .. بيتي السليب تهدما
..
هُجِرْتُ منه بجوف ليلٍ عاصفٍ ** زرعوه ألغاماً .. فشاب مُلَغَّما
..
ما زلت في كنف الملاجئ لاجئا ** أحيا على غوث اللصوص مُسَخَّما
..
ما زلتُ أفتقد الطفولة شدوها ** ما زلت أجترع المرارة عَنْدَما
..
بالذُّلِّ أرزح تحت نيران العنا ** أجري إلى بعض الفتات متى همى
..
عبثا أنقب عن بقايا كِسْرةٍ ** متبلغا حد الكفاف منعما
..
ما زلت أهوى الحلم في ديجورنا ** أحيا على الأحلام باتت بلسما
..
وأبيت أحلم بالطفولة مرة ** أحيا وأحتضن الزهور تبسما
..
أحيا بألعابي وأنظر للسما ** أشدو كطيرٍ .. لا أفارق موسما
..
رباه ليت الحلم كان حقيقة ** أأعيش بالأحلام تنزف بالدِّما
..
أأفيق لا ألعاب لا زهر الربا ** يا ويح أحلامي أبؤْسٌ خَيَّما
.
جهاد إبراهيم درويش قطاع غزة - فلسطين

عائدة قباني/على مجد الأباة الأولينا

على مجد الأباةِ الأوّلينا
بنينا وهمنا فانهار فينا

نباهي الكونَ نسمو في سماءٍ
من الأمجاد نزهو تائهينا

ولا فعلٌ لنا في الأرض يسمو
وكم هنّا وبتنا ضائعينا

أضعنا المجد في ظلّ الخنايا
وصرنا للأعادي تابعينا

تُرى يوماً يوافينا صلاحٌ
يردّ كرامةً ضاعت سنينا

يردّ القدس والأقصى إلينا
وندخلها أعزّةَ فاتحينا

بني قومي ألا هبّوا سراعا
كفى ذلّاً وكونوا الأكرمينا

فهل عقرتْ نساءُ العربِ حقاً
وتنشئةً لأبطالٍ عيينا

فلا أُسُدٌ تقود جيوشَ عزٍّ
ولا تحمي الديار ولا عرينا

ومعتصمٌ وذكرُهُ راح ولّى
وآهٍ عربنا كم قد نسينا

لكم من قادةٍ عزّاً تساموا
لهم ذكرٌ أغاظَ الحاقدينا

أناروا الكونَ عزماً ما توانوا
رسالةَ ربّنا الدينَ اليقينا

أضعنا ما ورثنا من ضياهم
نسيناهم ولسنا بذاكرينا

وليس سوى قديمَ الدّهرِ كنّا
وكانَ المجدُ في أيدينا حينا

عائدة قباني

كمال الدين حسين القاضي/حياة بلا صبر

حياة بلا صبرٍ
حياةٌبلا صبرٍ ضياعٌ ويقتلُ
إذا ما غدا شخصٌ بظنٍّ ويخبلُ

عجولٌ على الأحداثِ دوما مصارعٌ
نراهُ بلا وزنٍ يجولُ ويخزلُ

عقيمٌ على نهجِ الغباءِ مكابرٌ
شريدٌ مع الأفكارَ عقلٌ معطٍَّل

عنيدٌ به هوسٌ بغيرِ تراجعٍ
يقيم على باب الذكاء ويرحل

إذا ما دنا خطب إليه ونكسة
يهيج وسيف الغيظ عصفا يزلزل

إذا شئت من درب الحياة منافعا
عليك بصبرٍ والزمانُ مطوَّلُ

ترى كل سعد بالحياة وراحة
وعيش به عين السكون وأجمل

وسيطُ مع الأحوالِ غيرِ مجاذفٍ
يرى كلَّ خيرٍ والتمهلُ أعدلُ

صبورٌ على جرحِ المكارهِ حائزٌ
على ما يكونُ اليومَ تاجاً وأفضلُ

فقيدٌ لكلِّ الصبرِ عاشَ مكدراً
بخيلٌ على نهجِ التريَّثَ يفشلُ

فكيف حياة العمر تمضي سلامةً
بغيرِ شراعِ الضبط أو نتَمَهَّلُ

بقلم...كمال الدين حسين القاضي

عبد الرزاق أبو محمد/من عثره


( من عثَّره )
البينُ يسرحُ والدِّيارُ مُعفَّرة
والبومُ غرَّدَ والكِلابُ مُحيدرة
أين الوفاءُ فهل تغادت شمسُه
هاج الظلامُ وليلُه ما أكدره
أرخى البلاءَ ونوِّحت آمالُنا
حتى رأينا خاذِلا قد أمَّره
قولوا لنا ماذا جرى في دوحنا
وتجرَّدت أغصانُه من عثَّره
يا قاتلين سُرورنا يكفي لكم
لا بدَّ يوما أن نراها المُزهِرة
نحنُ العروبةُ مجدُنا لن يختفي
مهما تعنَّى لن نبيحَ المُنكِرة
عهدٌ علينا أن تعيشَ زُهرُونا
حتى ولو عدُّوا تُرابَ المقبرة
القدسُ في عليائها تشدو بنا
هاتوا صلاحا إن أردتم مفخرة
كيف التَّطبعُ واليهودُ تراقصوا
صبُّوا الخُمورَ عيونُهم للمجزرة
هذا الخُنوعُ مُشرَّبٌ من علقمِ
أهلُ الخناء يُغازِلون مُحضِره
لا تأمنوا من حرَّفوا توراتهم
هذي العهودُ خبيثَةٌ ومُزورة
فمتى يعودُ هناؤنا يا أُمتي
إنَّ العيونَ حزينةٌ ومُحيَّرة
==== عبدالرزاق أبو محمد

حمدان حمودة الوصيف/اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

تذكير بما فعله الصّهاينة في حربهم على غزّة
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشّعب الفلسطيني
تَعَالَوْا و انْظُرُوا مَا ذَا يَدُورُ
بِغَـزَّةَ أَيُّــها المَـــلأُ الغَـفـِيــرُ
ويَا رمْزَ الفَخَامَة وَالمَعَـالِي
وَيَا مَلِكًا، أُجِلَّ، ويَا أَمِيـرُ
وَيَا عُلمَاء قَدْ صَالُوا وَجَالُوا
ويَا وُزَراء، دَوْرُهُمُو خَطِيـرُ
بـغَزَّةَ إخْوَةٌ بِكُمُ اسْتَجَــارُوا
فَهَل مِن بَيْـنِكُمْ رَجُلٌ يُجِيرُ.؟
تَوَلاَّهمْ عَدُوٌّ ذُو انـتــــِقَامٍ
كَثِيرُ الجَيْـشِ، يَمْلأُهُ الغَـرُورُ
فَصَبَّ عَليْهِمُو غَضَبًا عَمِيًّا
وقَتَّـلَهُم ،كَمَا يَرْجُـو الكَثِيـرُ
تَعَالَوْا،شَاهِدُوا، هَذِي عَجُوزٌ
تَعَصَّرَ وَجْهَـهَا الأَلَــمُ المَرِيــرُ
عَلى فَلَذَاتهَا إذْ هُمْ: قـتِـيـلٌ
تَعَفَّر أو جَرِيحٌ أوْ أَسِيــرُ
وذَا شيْـخٌ تَحَامَل في زُقَـاقٍ
إلى الرّحْمن يَشْكُو ما يَصِـيـرُ
وقَدْ فقَد العَشِيرَةَ إثْر قَصْفٍ:
تدَاعَى منهُ بـيْتـُهم الـحَـقِـيرُ
وتلــك بُنـَيَّـة فـقَـدت أبَـاهَا
تُـكَـرّرُ اسْــمَـهُ وبِـهِ تَـــدُورُ
ولَمْ تَعْــلَـمْ بأَنَّــه لاَ يُجِــيـبُ
فَظَلَّت تَسْتَجِيـرُ وتَسْتَجِيـرُ
وذَلك ،بينَ أَنْقَاضِ المبَانِي،
رَضِيعٌ قـدْ تَضَمَّــنَه سَــرِيرُ
وآخَــرُ قد حَـمَاهُ أخٌ كـبــيرٌ
فَعَــاشَ،مُيَتَّمًا،وقَضَى الكَبِيرُ
وتلك"عُويلة"اجْتَمَعت بِليلٍ
وبَات الكُلُّ يُنْعِشُهُمْ سُرُورُ.
فأَصبحَ بيــْتُـهَا قَبـْرًا كَـبِيـرًا
وَحَوْل رُكَامِه انْتَشَرَتْ قُبُورُ.
وفِي البطْحَاء أطْفَالٌ ،يَتَامَى
تَرَامَوْا طَــابَةً، ولَهُمْ حُبُورُ
فَعَاجـلهـم عَدُوُّهُـمُ بِـطَـلْـقٍ
فَخَـرُّوا سُجَّدًا، ولَهُم شَخِيرُ
تَنَاثَرَ منْـهُـم الجُثْمَانُ، حَـتّى
تَأَرَّبَ مِنْهُمُ الـجِسْم الصَّغِيرُ
دماءٌ طاهِراتٌ، قَـد أُبِيحَتْ
وها... قد يُسْتَبَاحُ دَمٌ طَهُورُ.
وكَـمْ من منزِل أضْحـَى يَبَابًا
وأَضْـحَى تُجْمَعُ منه القُدُورُ
ولم تسْلَـمْ مَدَارِسُكُـمْ ،فَهُدَّتْ
على زُوَّارِهَا، وهُـمُو كَـثِـيــرُ
فــماذا، بعـدَ ذلك، يَا رِجَالُ
ومَا لـَكُمُ، يُخِيـــفُكُـمُ الـحَـقِيرُ؟
فَرُبّ شَهــَادةٍ أَزْكى وأَبْــقَى
وأكْرَمُ من حَـيَـاتـِكُـمُ وخَيْرُ
سيَذْكُركم بها التّاريخ، حَتْمًا
وبالــتَّـارِيـخِ يَرْتَـبِطُ الـمَـصِيرُ...
أَلا هُـبُّوا لِنَجْدَتِهِـمْ سـرَاعًا
وأوْفُوا بالعُهُودِ و لاَ تَخُورُوا..؟
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.


ملك محمود الأصفر/سبحانك رب الفلق

سبحانك رب الفلق
.........................................
ياربنا ما أكرمك
يا مرسلا هذا الغدق
يا مبدعا ما حولنا
سبحانك رب الفلق
.............
أعطيتنا فصل المطر
وأمرت غيثا فانهمر
فنمت على الأرض حياة
أسعدت كل البشر
.................
أهديتنا فصل الربيع
ألبسته ثوبا بديع
بالحسن قد قال جمالا
ربنا أنت السميع
...............
فالخير منك يا ودود
يا خالقا هذا الوجود
سبحانك رب السماء
إليك كم يحلو السجود
.................
وفي العلا يبدو قمر
يخطف في الليل النظر
ينشر نورا وضياء
رائعا حتى السحر
..............
ياربنا أنت الجلال
ولك السمو والكمال
والكون سبح خاشعا
يا خالقا هذا الجمال
............................................
ملك محمود الأصفر

السبت، 28 نوفمبر 2020

الشاعرة نسرين بدر/ أقيسُُ

أقيسٌ
******المتقارب
أقـيـسٌ فلـيلـى تُعاني اعــتـلالا
بـسـهــمٍ تَـهــاوى أرادَ الـمــنَــالا

أنَــجــمٌ أغــارَ وتــاهَ الضــيـاءُ؟
تـبــدَّى الظـلامُ وأرخـى فــمَـالا

تُـوَلِّـي العهـودُ بلـيـلِ الـغــروبِ
ولـيـلــى تـلــفُّ وشــاحَــاً تَــلالا

فقيسٌ سَيـمـحو ضِـياءَ التلاقي
لشـمـسٍ تغـافـتْ تحـفُّ الجِـبَالا

تثورُ الوعـودُ كما السيلُ يَجري
وأضحى الـغـرامُ للـيـلـى نِصَـالا

تهابُ الجِـمــارَ وتـشـكــو لهـيبـاً
لـنـارٍ تــؤجِّـجُ ريـحــاً عُـــضَــالا

تـقـولُ فحـاذر هـزيـعَ الصـقـيـعِ
يشـدُّ الـوتينَ ويَـمـحـو الخَـيَـالا

تَـهـاوى الـغـرامُ وقـيـسٌ تهـاوى
أنـيــنٌ تَـعــالـى فـصـاحَ وجَــالا

فــقـــالَ لَأنتِ أردتِ الـظُــهـــورَ
فـقـالـتْ سـألـقِـي إلـيكَ الـنِـبَـالا

فيا ظُلمَ نـفـسٍ تَـهـابُ الــهـوانَ
تُـلـمْـلِـمُ جُـرحـاً لـصـمـتٍ أطَـالا

جَــنـانٌ يُكـابـدُ هــجـرَ الحـبيبِ
لـذا فـالــفــؤادُ أرادَ انـفــصَـــالا

وإنْ جـاءَ يــومٌ لـوصـلِ اللـيـالي
فلا لـنْ يُـعـيـدَ الـفـراقُ الجَـمَـالا

الشاعرة نسـرين بدر

يحيى الهلال/الحكيم

🌺🌺🌺 الحكيم 🌺🌺🌺

ربٌّ تَـجلّـى بالحـكيمِ تـَفـرُّدًا
ذو حِكمةٍ مِن حـاكمٍ وحكيمِ

وهوَ الحكيمُ بِقدرةٍ لا تنتهـي
وبِكلّ أمـرٍ في الوجـودِ عليمُ

مُستوجبٌ لِلحـمدِ في عليائه
وعلى الخلائقِ سـاترٌ ورحـيمُ

يضعُ الأمورَ دقيقَها وعظيمَها
في مـوضـعٍ حـقٍّ عليهِ تـَقومُ

وهوَ الحـكيمُ ومـانعٌ ومُدقّـقٌ
بـِإحـاطـةٍ في مُـلكـهِ قَـيـّومُ

وهوَ الحكيمُ بِحكمةٍ في ذاتهِ
وكَـأكملِ الأوصافِ فيهِ لُـزومُ

وبِحِكمةٍ خـَلَقَ الخـلائقَ كـلّها
سارَتْ بِـما خـُلِقتْ لهُ وتَـدومُ

ونَتائجٌ رُبِطتْ بِأسبابٍ جـَرتْ
بِـمشـيئةٍ وبِـغـيرِهـا مَـعـدومُ

حَكَمٌ بِمعنى حاكمٍ وقَـضـاؤهُ
حـَقٌّ وما يرتابُ فيهِ خُصـومُ

حـَكـَمٌ تَـخـصُّ إلـهـَنا ولِأنـّهـا
صـِفةٌ لِمــن لِجلالِـهِ التّعظـيمُ

والحُكْمُ في نوعينِ جاءَ مُفصّلًا
أولاهُـما الـكـونيُّ والمَحـتـومُ

فَـيُدارُ فيهِ الكونُ وَفقَ مـُرادهِ
بـِنظـامـهِ كي يَنعـمَ المَحـكومُ

ثـانيهـما الشـّرعيُّ تَـكـليفٌ لَنا
    بـِالحـقِّ جـاءَ نَبـيّنا المَعصـومُ

والحِكمةُ الغَـرّاءُ سُـنّةُ أحـمـدٍ
    نَشرَ الضّـياءَ وأُنصِفَ المظلومُ

فالحـِلُّ مـا سَـمحَ الإلـهُ بِفِـعلهِ
     والنّـهيُ عَـن حـُرُماتـهِ تـَكريمُ

واحكُمْ بِشرعِ اللهِ مُعتصِمًا بهِ
     فَبِـغيرهِ قـد جـاءنـا التّحـريـمُ

وَلـِمنْ يشاءُ اللهُ يُؤتي حـِكمةً
      ويَطـالهُ التّبجـيلُ والتّـفخـيمُ

سُبحانَ مَن حَكمَ الخليقةَ حِكمةً
      حـَكَمٌ حَـكيمٌ حـاكـِمٌ مَـعـلـومُ

=بـقلـمي: يـحـيـى_الـهـلال

فـي: 11/11/2020

محمد الدبلي الفاطمي/تأمل

تأمّلْ
تحرّكْ فالحراكُ هو القـــــدرْ***وجُبْنكَ في الحياةِ هو الخـــــطرْ
ستصبحُ في الورى جحْشاً ذلولاً***لتُحْـــــلبَ طائعاً مـــثل البقرْ
لذلك فالحراكُ هو التّــــــحدّي***به الأحرارُ قد صــــــنعوا القدرْ
تحرّكْ واستــــــــعنْ بالله ربّاً***فبعْد العُسر يُسرُكَ منــــــــــتظرْ
وإنْ أنت انْبطحت غدوْتَ هيْعاً***بلا سمْعٍ تعيشُ ولا بصــــــــرْ
////
ركبنا السّحْت فانتشرَ الضّلالُ***كأنّ السّـــحتَ شرّعهُ الهـــــلالُ
أُصبنا بالغــــــباوةِ في بلادي***وبيْــــــــنَ ذُكورنا قــــلّ الرّجالُ
أضلّ عُقولنا جشعٌ رهيبٌ***وفوْق رؤوسنا جـــــــــــــــثم الوبالُ
شربنا المرّ من وجع اللّيالي***ولمْ ينفعْ عزائمنا النّـــــــــــــضالُ
تشرّدنا فنال الغــــــــيُّ منّا***وسوءُ الحال يعْكــــــسُهُ المـــــجالُ
////
نساقُ إلى المفاسد كالحمير***ونشربُ في الهوى ماء الشّعـــــــير
ونتّهمُ النّـــــــساءَ بكلّ خُبثٍ***ونكرهُ في الورى أهْل الضّــــــمير
طبائعنا تدلّ على انحـــــطاط***يشبّه بالأصمّ من البَعـــــــــــــــير
نصدّق ما يقال بدون فهـــم***ونجهل ما سيحــــــصل للمـــــصير
كأنّ قرائح التّفكير غابت ***فسلّمت العــــــــقول إلى الشّــــــــخير
////
دعوا الدّهماء تفعل ما تشاء***فنحن الــــــــــيوم ينقـــــصنا الذّكاء
نسير على البطون كما الأفاعي***وفي أفــــــعالنا ســــــكن الوباء
تأمّل ما تراه من المــــــعاصي***وقل لي:كيف ينفـــــــعنا الدّواء؟
نبيع مصـــــــالح الأوطان زورا***ونركب في الرّذائل ما نــــشاء
وهذا زاد من جــــهلاء أهلي***فما سلم الرّجال ولا النّــــــــــــساء
////
هلمّوا يا شــــباب العاطلينا***فأنتم رأسمال الشّـــــــــــــــــعب فينا
لكم مستقبل الأوطان نادى***وأخبركم بكــــــــــــــــــــــيد الكائدينا
وأنتم بالتّســـيّب قد قبلتم***فعيشوا كالبـــــــــــــــــــــــــهائم تابعينا
وإن أنتم عشقتم نور فجر***فكونوا في الحــــــــــــــــــياة مغيّرينا
ولا تبقوا قطيعا في بلادي***يقاد بإمرة المــــــــــــــــــــــــــتملّقينا
محمد الدبلي الفاطمي

د.خالد الياسين حمارشه/ساعة الرحيل

شعر
بحر الوافر

ســـــــاعـــــــة
الــــرحـــيـــل

لـنـا ضيف يـجـيء بـذات يوم
لـيـأخـذنـا إلـى حـيـث الـمنون

بــلا أوقــات نـعـرفـهـا يـقـيـنـا
ويــوقــعــنــا بـفـخ كـلـكـمـيـن

نـرى تـلـك الحوادث مثل حلم
يـخـالـطـهـا خـيـال مـع ظـنون

بــأي طــريــقــة يــبـدو لـقـانـا
ومـا شكل القدوم على اليقين

إذا مـــا جــاء مـوعـدنـا تـمـاما
ســيـأتـي بـيـن كـاف ثـم نـون

مــن اسـتـقبالنا فـالروح تـدري
أنـنـجوا أم نـشـد إلــى الـقرين

إذا مــا جـاء يـطـلـبـنـا ومـتـنـا
فنرجوا أن نكون وفي حصون

نــلــوذ بــهـا كـصـوم أو صـلاة
ولا يـأتي ونحن على المجون

نـراهـا فـي الـخـيـال ولا نراها
يــقــيــنــا أنـهـا بـيـن الـعـيـون

خــالــد الــيـاسـيـن حـمـارشـه

شحدة خليل العالول/ عبر الزمان

عبَرَ الزمان
إذا عبرَ الزمانُ فلا تُبالي // فعندَ اللهِ تكتملُ السعادةْ
وتزخرُ بالثوابِ ومن كريمٍ // بجناتٍ تُزينها العبادةْ
فقسوةُ عصرنا تبدو قليلًا // إذا فازَ الحصانُ وبالريادةْ
وأجرى رجلهُ اليمنى بفخرٍ // على أرضِ الجنانِ بلا قيادةْ
وزقزقتِ الطيورُ في نشيدٍ // يحيي بالقدومِ وبالعمادةْ
وتنشرُ سربها بجناحِ ودٍّ // فقد ذهبَ العناءُ وما أعادهْ
ملائكةٌ تُهلي في سرورٍ // سلامًا للعبادِ وللولادة
وطاب مقامكمْ فيها وفوزٌ // هو الفوزُ العظيمُ هوَ السَّدادةْ
وكلُّ مُقصرٍ أضحى حبيسًا // بلا أفقٍ سويٍّ قد أرادهْ
فلا ندمٌ يجوزُ ولا خيارٌ // يعيدُ بأزمنٍ ولَّتْ وزادهْ
فقد ألقى بأوقاتٍ هباءً // وفي مُتعٍ تزولُ بلا هوادةْ
حياتهُ أدبرتْ والزيفُ فيها // وظلمٌ للعبادِ وقد أجادهْ
وكانَ على ربوعٍ أو مليكًا // على كرسيِّهِ الحاني سُعادهْ
وقد أثرى بدنياهُ المعالي // يخافهُ كلُّ من يأبى مرادهْ
ويستترُ القويُّ إذا أطلتْ // لهُ الأزلامُ أو سمعَ جَرادهْ
ولم يُبقِ لرايتْهِ مُحبًّا // ويومُ البعثِ لا مالٌ وقادةْ
فأَقبلْ للخيارِ الحقِّ واسعى // لتنجو فالنجاةُ هيَ السيادةْ
وكلُّ الناسِ حتمًا في سباقٍ // لربهمُ الكريم وما أرادهْ
ونورُ اللهِ يهدي كلَّ عبدٍ // وإن شاءَ التجلي فالزيادةْ
شحدة خليل العالول

الجمعة، 27 نوفمبر 2020

د.أسامه مصاروه/يابني

يا بُنيَّ
                                         
يا بُنيَّ الأصدقاءُ 
أينَ كانوا ثمَّ فلّوا
يا بُنيَّ الأقرباءُ
أينَ كانوا ثمَّ ولّوا

قد تخلّى القومُ عنكَ
بعد كبوٍ وانتكاسِ 
قد تناسوْا كيفَ منكَ
قد تدانوْا بالتماسِ 

ما تبقى كيْ يرُدَّ 
الشرَّ عنكَ غيرُ حُبّي
ما تصدّى أوْ تحدّى 
النيلَ منكَ غيرُ قلبي.

يا حبيبي في الحياةِ 
نكساتٌ تتعدَّدْ
والحياةُ للمماتِ
بالصراع ِ تتجدَّدْ

فادنُ مني يا حبيبي 
لا تخفْ أوْ تتردَّدْ
كلُّ شوقٍ أو لهيبٍ
بالوصالِ يتبدَّدْ.

يا بُنيّ احذر لئيمًا
لا يصونُ العهدَ يوْما
إنْ تكنْ حرًا كريمًا
لا تثِقْ بالنذلِ دوْما

يا بُنيَّ اسمعْ كلامي
لا تُصدِّقْ قولَ فاسدْ
كمْ خبيثًا في الأنامِ
بلباسِ الزُهْدِ ساجدْ 

ليسَ مَنْ يُلهيكَ خِلّا
إنّما للشرِّ يصْبو
ليسّ مَنْ يُبكيكَ نذْلا
إنّهُ للخيرِ يدعو

إنْ يَزُلْ عنكَ النجاحُ
هل سيحنو أم سيقسو؟
 إنْ يَضعْ منكَ الفلاحُ 
هل سينأى أم سيدنو؟

يا حبيبي النذلُ يعْرفْ 
همّه منك المصالحْ
لو رآكّ اليومَ تنزفْ
سوفَ يأتي كالجوارحْ
د. أسامه مصاروه

سعيد تايه/ألا حبذا العيش

ألا حـبـــذا العيـــش
سجالا لقصيدة الشاعر ابن الرومي ومطلعها :
دع اللوم إن اللوم عـون النوائب ولا تتجاوز فيه حـد المعاتب )
شـعـر : سـعـيـد تــايــه ( البحر الطويل ) عمان في 25/11/2020
ألا حَبـــذا عْـيْــشٌ بِظِــلِّ قَـواضِــبِ وَلا حَبَّــــذا عيـشٌ بِـذِلَّـةِ غَـاصِـبِ
قَبُولُ الفَتَى عَجْــزٌ عَـلَى مَا يُضيـرُهُ وَذُلُّ حَـديــدِ القَلبِ أعـلـى العَجَائبِ
إذا هَـانَ عَـزْمُ المَرْءِ هَانَـتْ حَيَاتُــهُ وَزَادَ عَـلَيهِ الضَّيْمُ مِنْ كُـلِّ جَـانِـبِ
وَمَا يَقْبَـلُ الإذلالَ إلاَّ أخُــو الخَـنَـــا وَمَا جَـرَّ ذُلاَّ مِـثْـلُ خَـوْفِ العَواقِـبِ
وَلَسْـتُ أنَـا مِمَّـنْ يَنَــامُ عَـلَـى الأَّذى وَأَقْعُـدُ عَـنْ نَيْــلِ العُــلا والمَطَالِـبِ
وَمَـا يَقْبَـلُ الإذلالَ إلاَّ أخُـــو الخَنَــا وَمَا جَـرَّ ذلاَّ مِثْلُ خَــوْفِ العَواقِـبِ
إذا ضَاقَ صَدْرِي إنَّ عَــزْمِي لَقَــادِرٌ عَـلَى قَهْـرِ آفَاتِ الأذى والمَصَائِـبِ
تَنَــوَّعَ هَـمِّـي مِــنْ فَـوَاجِــعَ جَـمَّــةٍ فَبَانَ عَـلَى وَجْهِـي وِسَامُ التَّجَـارِبِ
وَأسْـدَتْ لِيَ الأيَّــامِ عَـزْمَـا وَفِطْنَــةً خَـذَلْـتُ بِهَـا مَكْـرَ العَــدُوِّ المُـوَاربِ
سَئِمْـتُ جَميـعَ الخَائِنـيـن وَخِـزْيَهَـمْ فقـد نسَجُــوا كــلَّ الأمُـورِ الكَـواذِبِ
يَحيكُـــونَ بالأمْــوالِ كُـــلَّ مَكـيـــدَةٍ تُنيـلُ بَنِـي صُهْيَـونَ كُــلَّ الرَغَـائِـبِ
جِبَالٌ مِنَ الأحقَاد تَحْوِي صُدُورُهَـمْ حِيَـالَ بَنِي الأمْجَــادِ أهــلِ المَراتِـبِ
فَهُـمْ نَسْلُ أعْـرَابِ المَدينَـةِ عَـارُهَـا بِثَــوْبِ الأ فَـاعِـي أوبسـمِّ العَقَــارِبِ
هَنيئَـاً لَهُـم هَذا الخُنُوعُ لًدَى العِـدى وَبئْسَ خُنُــوعُ الغافِليــنَ الـنَّـــوَادِبِ
أرَى أنَّ مَـا قـدْ بَــانَ مِنْكُــمْ لَشَائِــنٌ وَأرْذَلَ مِمَّـا بَــانَ مِـنْـكُـــمْ لِـعَــاتِــــبِ
أنَـا الشَّاعِـرُ المَـرْمُـوقُ لستُ بِنـادِمٍ عَلَى هَجْوِ مَنْ يَنْحُو عَنِ الحَقِّ نَاكِبِ
وَمَا صُنْتُ شِعْري عـنْ مَثَالِبِ زُمْرَةٍ وَقَـدْ فَـرَّطَـتْ فـي دينِنَـا والصَّواحِــبِ
وَلِـي في قَـريضِـي مَـا يُنَبِّـهُ عـابِثَــاً لِكَـيْ لا يُغَـالِـي فـي دَنِـيِّ المَكَـاسِـبِ
أنَـا عَلَّمَتْنِي الحادِثَــاتُ مَـعَ العِـــدَى قِــراعَ المَنَـايَـــا وابْتِــذالِ المَشَــارِبِ
صَبَرْنَـا عَلَيْكُمْ كَـيْ تَعُودُوا لِرُشْدِكُـمْ وَلكِنَّكُـــمْ لَـــمْ تَفْعَـلُـــوا أَيَّ وَاجِـــبِ
شـعـر : سعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
25/11/2020
📷
6هيام الملوحي and 5 others
13 Comments
Like
Comment


عبد الرزاق الرواشدة/من صفاء يدي

{ من صفاء يدي }
روِّضْ عُيونَكَ واحذرْ رعشةَ العُقدِ
إياك تيها يردُّ فرحة الرَّغدِ
تبكي طويلا وتُسقى كأسَ حنظلِها
حتى تراه على فيضٍ من النَّكدِ
الصَّدرُ يُحنقُ والآهاتُ سابحةٌ
تروي الأنينَ بنفح الصَّمتِ والكمدِ
دعِ البغيضَ ولا تقربْ لِحامِله
إنَّ البلاءَ إذا أصغيتَ للرُّصدِ
تشدو به عُصبةُ الأحقادِ تنثُرُه
بين العيونِ له عزفٌ من الصَّلدِ
لا تأخُذنَّك نزوى من له هتفوا
قلْ للوفاءِ أنا ما بعتُ مُرتشدي
حتى ولو غابت الأفراحُ عن ولهي
مهما تغنَّى فلن يهواه مُعتقدي
إنِّي نصحتك فاقبلْ قولَ ناصحتي
ما قلتُ إلاَّ ضياءً عدَّه خلدي
لستُ الذي من حنايا الفخرِ يكتبُها
ما شلتُ كِبرا ولا في الظَّنِّ مُنتشدي
أبرأتُ حرفي فلا وهمٌ على قلمي
اسألْ عليَّ فما في العين من رمَدِ
والله إنِّي على حُبٍّ تودَّعني
سطَّرتُ فيها كريما من صفاءِ يدي
---- عبدالرزاق الرواشدة

كمال الدين حسين القاضي/فلسطين

فلسطين
فلسطينُ العلا بينَ الفؤادِ
أراها عينَ أهدافِ المرادِ
لها منِّي تحيةُ كلّ حبٍّ
وحق ثم تضحيةِ الجيادِ
لقدْ سكنتْ بأحشائي وقلبى
فكمْ كانتْ مثالاً للجهادِ
ورمزُ العزِّ فخراً دون خوفٍ
على أرضِ المعامعِ والشدادِ
بها الأحرارُ من نارٍ وأسدٍ
فلا تخش المنيَّةَ من زنادِ
فلسطينُ القضيَّةُ عنْد حرّّ
وأولى الناسِ طراً بالمدادِ
علينا أنْ ندافعَ عنْ ثراها
وعنْ كلَّ المحارمِ بالبلادِ
بها مسرى الحبيب عين طهرٍ
وقبلةُ خير أديانِ العبادِ
بقلم..كمال الدين حسين القاضي
بتاريخ ٢٠.. ١١. ٢٠٢٠م

د.أسامه مصاروه/أتحبني

أتُحبُني
أَتُحِبُّني سألتْ وظلّتْ تنتظِرْ
والشوقُ في القلبِ المُتيَّمِ يستَعِرْ
يا ليتَ شعري هلْ أجيبُ وأختصرْ
أمْ أنَّني منذُ البدايَةِ أعْتَذِرْ

أحسّسْتُ أَني تائِهٌ أتردّدُ
وَمَتاهتي بِمسالكٍ تتعدَّدُ
كمْ كانَ قلبي ساذجًا يتودّدُ
يهوى فيهوي في الهوى يتشرَّدُ

أَتُحِبُّني عادتْ لِتسألَ من جديدْ
والقلبُ يعشّقُها ويهواها أكيدْ
فإلى متى ستظلُّ يا قلبي عنيدْ
تهوى ولا تهوى تريدُ ولا تريدْ

يا قلبُ أَعْرِفُ أنَّ حبَّكَ صادِقُ
وتريدُ أنْ يهواكَ قلبٌ عاشِقُ
لكنْ وللأسفِ الشديدِ أوافقُ
لنْ يعْرِفَ الحبَّ الكبيرَ منافقُ

أَتُحِبُّني قالتْ ولم تسمعْ جوابْ
والصمتُ يزأرُ داخلي كي لا أهابْ"
ماذا أقولُ وما الهوى إلّا سرابْ
لمْ أجنِ منهُ سوى المذَلَّةِ والعذابْ

فاصمتْ أيا صمتي الرهيبَ وَعِ الخبرْ
كذِبٌ وزيفٌ قولُ أبناءِ البشرْ
ونفاقُهم إثمٌ ولكنْ يُغْتَفرْ
وخداعُهم حقٌّ لهمْ لا يُحْتَقَرْ
د. أسامه مصاروه

ليلى عريقات/ياقدس

يا قدس

يا قدسُ يا وجَعي الذي أدمنْتُهُ
ويَكادُ مِن قهْرٍ يطيرُ جَناني

يا مَوْطِنَ الإسراءِ كم مِن غُصَّةٍ
عَبَرَتْ بِحَلْقي واسْتُبيحَ كِياني

يا قدسُ قد هيضَ الجَناحُ وكيفَ لا
صهيونُ وا لهفي تصولُ مَكاني

تلكَ الحفائِرُ أسفلَ الأقصى طَغَتْ
هل يهدمونه والعيون رَواني

إنّي أُفَضِّلُ أنْ يُوافِيَني العمى
لن أستطيعَ تحمُّلاً لِهَواني

كم مرَّةٍ صلَّيْتُ فيهِ صغيرةً
ونزحتُ آهٍ والزّمانُ رَماني

كلُّ المصائبِ قد تَهونُ وإنَّما
فقْدُ الدِّيارِ لهُ حِسابٌ ثانِ

ودعَوْتُ: يا ربي ألا انصُرْ شعبَنا
ما لي سِواكَ وكم ينوءُ لِساني

والأهلُ كلُّهُمُ فِدىً لِتُرابِها
يا قدسُ ما هُنّا شَحَذْتُ سِناني

هداية عياش/ذكريات نعيشها

ذكريات نعيشها
.......................
أعشق المساء ونسمة الشتاء
والشاي الدافيء من موقد نتكيء بقربه
بعيدا عن الضوضاء
دفء لذيذ يسحق البرد ويولد الحنين
أتلهف لتلك الأمسيات
أنتظرها بلا ملل
لنراقب الريح يسابقه المطر
وحبيبات المطر تنثرها السماء
وتسحق الغبار على حافة الشباك
والرعود تغمز فتنتفض الأشواق
والذات تتكيء على الآهات
يلوكنا الحزن وتطوينا الذكريات
وتعانق أرواحنا باشتهاء
فيكتمل مساؤنا بأجمل اللحظات
لحظات تلمس الروح وتداعبها
وتنثر ورود الحب على حلم
يراقصنا ويشعل في قلوبنا أسرار الروح
ليغسل لوعاتنا ويرفع راياتنا
فوق أسوار القدس وعلى قمم جبالها
بقلم
هداية عياش

أ.هدى مصلح النواجحة/ طلعة البدر

طلعة البدر
يا طلعةَ البدر ِكم هام الجمال بها
لما بدا وجهها كالنورِ يأتينا
سمراء حوراءُ والأجفانُ ناعسةٌ
والقد بانٌ بريح ِ العود ِ يشجينا
ماست بمشيتها غنجٌ ومثقلةٌ
والأرض تهتف عذراً يا مصلينا
ما مثلها ألقٌ يمشي على ألق ٍ
سيرُ النجوم ِ إذا باتت تناجينا
ما مثلُ حبي على شط الهوى ثملٌ
من الغرام وبعضُ الوصل ِيكفينا
لما تراءت رأيتُ السعدَ يقدمها
وهالةُ الود للأحباب ِ تهدينا
مدت يديها وذابت في ندى روحي
ثم استفقنا على حلم يناغينا
صافحتها فرحاً والقلبُ مطربٌ
والدمعُ نارٌ تجمدَ في مآقينا
نامت على كتفي طفلٌ يدللني
أطبقتُ فوق اللمى شهداً ليروينا
بلقيسُ هاتي كؤوسَ العشق ِ من يمن ٍ
ثم اثملينا لصبح ٍ لا تُفيقينا
وادع السكون فلا ريحٌ تشاطرنا
ونادِ بالطير بالأسحار ِ تشجينا
وغازلي الناي والأوتارَ تطربنا
بلحن عشق ٍ إذا غنى المغنينا
أواه يا ليلُ كم أسرعت في عجل ٍ
أسرجت سبحَ النوى تنهي تلاقينا
كأنما الوقتُ خيّالٌ يطاردنا
والطلُ صار عيوناً لامعاً فينا
حان الوداعُ لروحي تقتفي روحي
والقلب يبكي على ذكرى تدانينا
إني الغريب ومالي غير حانيتي
جلنا البلاد وما كفٌ تداوينا
إني أنا القدس والأقصى سنا قلمي
وموعدي الصبح علَّ الصبحُ يأتينا
وزاد في محنتي نارٌ تئزُ دمي
أواه يا قدس ما أقصى تلاقينا
مابينَ غزةَ والقدس ِسويعاتٌ
عزتْ علينا وصار الوجدُ يُدهينا
يا قدسُ عِشقك يسري في جماجمنا
لن نرضى أرضاً سواك ِ يا فلسطينا
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل


أ.هدى مصلح النواجحة/الصحة كنز ومنحة إلهية

الصحة كنز ومنحة إلهية
أبو عادل: -قالوا لي دهرك صفا قلت ما ظن ... دهر بلا عثرات قلت ما ظن
رئيسه / شو ماله أحلى الحلوين شو مالك يا أبو عادل
قاعد ليش بتبصبص لي . ليكون شكلي مش عاجب . بلا عنين وحواجب , والا طولي شبر ونص وبدك نظاره لتبص , والأ رفعي رفع العود , وزي الحربايه ع العود ؟
أبو عادل
: له , له, له يا وليّه وسطك قد الطبليه , بيلفوا حواليها ميّه .
رئيسه /أه يا عيني من المكيود , الله يكفينا الحسود , وان قالوا عنك سمين , بسرعه قول إلهم آمين.
وبيقولوا عني سمينة من غيظك يا حزينة .
أبو عادل :يا وليّه يا خرفانه , كل أفكارك خربانه , السمنه بيت الأمراض , قلب وسكر وضغط وكباد .
مش حنوديكي المسلخ , ومن لحمك بدناش نسلخ , أيش بيضرك لو صرتي , زي العصفوره وطرتي , تشتغلي زي الشاطرات ,وتخفي عن جيب وهات ؟
رئيسه : أيش يعني بتعايرني علشانك بتناولني ؟ أيش بتعمل معايه , غير الطبيخ والتقلايه والكناسه هذه حكايه ؟
أبو عادل : يا شيخه حرام عليكي , أنا إيديكي ورجليكي , شحوّطي كل الأطفال وهمه بيخدّموا عليكي .
رئيسه : والله لروح أعمل تخسيس والبس تنوره وقميص وأوريك يا خسيس , قاعد بتعاير فيّه .
أبو عادل :لولولولو يلا يا أولاد شيلوها,وآخر الدنيا زتّوها وخليها تعمل تخسيس وتلبس بيزون وقميص .
عديله : آه يا عيني عليّه , الصحه ما بقت هيه . ربيت اتناشر واحد وعمتي وعمي حواليه , وكانت الصحه هبله من الصبح للعشيّه . واليوم مش فادر أصلب من ظهري كأني في ملعب , رحتك جيتك خذ وهات ومن الوجع باخذ شتات . والصحه أغلى حاجه وحاجه ثانيه مش محتاجه .
عماد : مالك يا عمي مصباح , متنكد من الصباح ,ومكشر حالتك بتغم وربنا يستر من الهم .
مصباح : عنيّه بتوجعّني ودنيّه زعلت معهن , ودماغي زي الطبله .والطبال بيخط سطله . وآه يا راسي ويا عنيّه ويا ناس هونوا عليّه . والصحه أكبر نعمه ربنا بيعطيها هديّه .
عماد : ربنا يشفيك عم مصباح وتصبح بخير ومرتاح . بس يلا حالاً للدكتور , وتالج كل الأمور وربن يعطيك الصحة وتبعد عن مرض الكحه .
أم شلبي: يا حبيبي يمه يا صغير , والله ما في إيدينا تدبير
طول الليل بيتلوا ومخلي الدنيا تعكير ,واحنا إله مش فاهمين ومش عارفين شكوه لزغير . وقالو والله من زمان " اللي بيحملوا الزغير أكثر من حمل البعير .
كان امبارح زي الفل , بيلعب ويناغي ويطل , والصبح صبّح كسلان كأنه بِسْ وهرمان . والأطفال عود الريحان مش حلو وهو ذبلان . وياعيني محلا الصحه .
الله يعين المرضانيين المكسورين والمزمنيين واللي معاهم أورام أو في الدم فقرانينى . ويارب تشفي كل الناس وتخليهم مسعدين .
الجميع : السعادة في الصحة وتاج لكل الموجودين .
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
7 /أبريل /2019


أ.هدى مصلح النواجحة/ياويح قلبي

يا ويحَ قلبي
يا ويح قلبي على دنياً تعاندنا
وتسرق العمرَ يا ويحي على عمري
وتخطف القلب إن ناغى أحبتهُ
يكفيك من حبهم سترٌ من ُالقمر
إني عليلٌ وقد أضنانيَّ السقمُ
والعينُ عينان لا لونٌ كما الحجر
والوجه شاخ تضاريس الهوى تعبت
من الغرام أيا مقرور ُبالسهر !
خفف عن النفس يأتيك الهوى طَرِِباً
في حلةٍ من ربيع الشوق كالبصر
أن الحبيب له قلبٌ يراسلهُ
والحب يسقيه مثل الماء في الشجر
إني أحبك فاسمع صمتيَّ العاتي
والصمتُ أبلغُ في الأحباب ِ يا قدري
أما رأيت نجومَ الليل تحسدُنا
قد عانقت نجمة ٌ أخرى على سَكَر ِِ
سارت على نهجنا حتى تخبرنا
كنا مثالين للعشاق في السحر ِ
يا دمعُ صبراًَ فما جدوى البكاءُ لنا
من يرحمُ القيس أو ليلى من السِعَر ِ
أجريتُ نهراً وفاض القلب أشعاراً
شوقي إليه دواوينٌ من الشعر ِ
رحماك يا رب جَمْلّتَ الحياةَ هوىً
والحبُ في الناس مثلُ العطر للزهرِِ
إني المحبُ لنجوى في ثنا روحي
يا رب فاجمعنا كجمع الجيد ِبالنحر ِ
كلمات /أ هدى مصلح النواجحة
أم فضل


الخميس، 26 نوفمبر 2020

محمد الدبلي الفاطمي/إلهي

إلهي
ألا كونوا جميعاً مُسلمينا***وكونوا في العبـــــــــادةِ صادقينا
ولا تتفرّقوا في دينِ ربّي***فذلك من خــــــــــصال المارقينا
أيُفْرِحُكم قتالٌ مستطيرٌ***وجهلٌ فاق جــــــــــــــهلَ الجاهلينا؟
دعوني أسألُ العقلاء فيكم***لماذا نقتلُ الإســــــــــــلامَ فينا؟
فــــــــــلا واللهِ ما أنتمْ رجالٌ***ولو كنتمْ لكُنّا مُســـــــــــلمينا
////
أنا سنّي أنا شيعي أروني***متى التّــــمييزُ قد أفتاهُ دينــــــي؟
أنا ضدّ التّطرّفِ من زماني***وكيفَ سيقبلُ الإرهابَ ذهنــي؟
أباطرةُ الطّــوائفِ لوْ أرادوا***أشاعوا السّلمَ في سـلف القرون
ولكنّ الأبالـــسةُ استبدّوا***بنقضٍ للعهودِ مــع اليمــــــــــــــين
إلهي لا تدعْ منهمْ لئيماً***فقد ذبحوا العــــــــبادَ من الوتيــــــن
////
أنامُ وذو المَعارجِ لا ينامُ***وسرُّ الخلق يعلـــــــــمُهُ السّـــــلام
إلهي كمْ أنا بشرٌ حقيرٌ***يتيهُ بيَ التّوهّــــــــــــــمُ والكـــــــلام
وفي آياتك اتّضحَ البلاغُ***وبانَ الحـــقُّ فانحـــــــــــرفَ الأنامُ
هديتَ النّاسَ بالقرآن هدياً***ومن جوفِ المقالِ أتى المــــــــقامُ
وبيّنت المقاصد بالمعاني***وذكر الله يفقــــــــــــــهه الكـــــرام
////
إلهي كمْ بذكرك أسْتريحُ***وذكــــرُكَ في الكلام هوَ المـــــريحُ
أحنّ إليهِ مُشتاقاً مراراً***وقوْلك في الكتابِ هو الفــــــــصـــيح
وفي القرآن فُصّلَ كلّ شيئٍ***فما غمُضَ القبيحُ ولا الملـــــيــحُ
وليس يصحُّ في الأذهان أمر ***إذا أودى بنا العـــملُ القبــــيحُ
فلا تعــــصَ الإلهَ وأنت عبدٌ***وكنْ بالذّكر دوماً تــــــستـــريحُ
////
إلهي ذلَّ أمّتنا اليــــهودُ***وساسَ شُؤونَنا البــــــشـــر القــــرودُ
وأَرْهبنا النّواطرُ في بلادي***وقد أســـرتْ سواعدَنا القـــــــيـودُ
فصرنا في الورى أعجازَ نخلٍ***نقادُ كما يُرادُ ولا نـــــــقـــــودُ
وليس لنا سوى الإسلام ديناً***ودينُ الله تنـــصرُهُ الأســـــــــــودُ
فكيف لنا مقــــاومة الأعادي***وفوقَ صدورنا جثمَ اليهـــــــــودُ
////
هربنا منْ فلسطينَ انهزاما***وغزّةَ يستغيثُ بها اليــــــــــــتامـى
تُدكُّ رؤوسُهم في الأرض دكّاً***بضربِ النّارِ إنْ طلبوا الـسّلاما
ويُمْنعُ عنهمُ الإطعامُ عمداً***وتُغتصبُ الحــــــــــرائرُ والأيامـى
صهاينةُ اليهودِ طغوْا علينا***وبالوا في مساجدنا انتــــــــــــــقاما
إلهي ما استطعتُ الصّبرُ عنهمْ***وبيت القـدس قد سَـكَنَ الظّلاما
////
سينْهـــــشُهمْ زبانيةُ السّعير***فيختنقُ الشّـــــهـــــــيقُ مع الزّفير
خذوهُ إلى المقامعِ قالَ ربّي***وبالأغلالِ يُصلبُ في السّـــــعــيرِ
ويُسْلَكُ بالسّلاسلِ في الجحيم***وذلك موضعُ البشرِ الحـــــــــقير
ومن خشــــــي الإله نجا وفاز***وما ينجو سوى حيُّ الضّــــميرِ
فكن حيَّ الضّميرِ وكنْ حكيماً***وفكّرْ في الحياة وفي المصـــيــر
////
سألتكَ في صلاتي يا مجيبُ***وأنت الله والصّـــــــمد القــــــريبُ
بِجاهكَ أستعــــينُ وأنت ربّي***وربُّ العرش يرهبُهُ اللّبــــــــــيبُ
خشيتُك أن تعذّبني بذنْبي***وعفْوك في الحساب هو الطّــــــــــبيبُ
أغثْني يا إلهي من عذابٍ***سيشهدُهُ المُــــــــــغفّلُ والنّجيـــــــــــبُ
وما لي في النّجاة سواك ربّي***وعبدُكَ في رجائِك لا يخـــــــــيبُ
محمد الدبلي الفاطمي