الخميس، 30 يونيو 2022

محمد أسعد التميمي/ عذاب الافتراق

عذاب الافتراق

ليس في الدين دعوة لافتراق
بل لجمعٍ ورحمةٍ واتفاق

جمع نوعٍ وليس جمعا لكمّ
جمعُ كمٍّ فعلٌ لأهل النفاق

فهم صحب الرسول للجمع أصلٌ
فَهمهُم فيه للجميع التلاقي

هاكم الهديُ من رسول كريمٍ
لا تروحوا إلى سبيل الشقاق

في رجوع إلى المهيمن كونوا
أهل صدق وسرعة وسباق

كل فعلٍ له شروطُ قَبول
كل فرد لما أتاه مُلاق

قد كتبنا وكلنا سوف يفنى
ما كتبنا من القصائد باق

محمد أسعد التميمي القدس فلسطين.

الأربعاء، 22 يونيو 2022

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/ الشهيد


الشهيد

إذا عُرضَ الكـرامُ على المَعالي
فـأَكـرِمْ بالشّـهـيدِ بلا جِــدالِ

تَصـدّى للـرَّدى والصّـدرُ عـارٍ
تَـقـدّمَ لِـلــفِـدا دونَ انشـغـال

وأكرمَ من فدا الأوطانِ روحًا
يطيبُ الموتُ في وطنِ الغوالي
له شرفُ البطولةِ ما حَيينا
وتعرفهُ المواقعُ في النزالِ

لنـا فخـرُ الشّهـادةِ إنْ أُُصِـِبـنا
إلـى الجنّـاتِ نرقى و العـلالي

وإن عُـدنا بِنـصـرٍ كـانَ عيـدًا
يقـودُ النّصـرَ إقـدَامُ الـرّجـالِ

فَخـَرتُ بِ(باسلٍ) كم كان فخرا
بِمنْ رفعَ الرؤوسَ إلى الأعالي

وقلـتُ لـهُ: هَنيـئًا نِلتُ حُسـنا
حيـاةً في الجِنـانِ مـعَ الـدّلالِ

أضفت لـنا مزيـدًا مـنْ فخـارٍ
ورصّـعَ تـاجـَنا دُرَرُّ الـلآلــي

لكم في مَحـفَلِ الأمجادِ صـَدرٌ
رَعـاهُ الجَــذرُ فـي بِــرٍّ ومـالِ

فَـذا أصـلٌ يُشـرّفُـنـي وتَـزهـو
فـُروعُ المجـدِ فـي آلِ الهـلالِ

فَكـمْ حاذت مـوائـدُهُ أُنـاسـًا
وكَـم جُبرتْ قلوبٌ من وصالِ

وَجُـودُ المـرءِ يَكسيـهِ ثـنـاءً
ويمنحهُ الرّضا من ذي الجلالِ

ويَـغدو مِـثلَ كُحـلٍ في عيونٍ
يـزيـدُ جَمـالَـها فـوقَ الجَـمـالِ

أَصَبـنا طِيبَ أصلٍ في سَـماحٍ
فجاءَ الفـرعُ مُكتـملَ الخِصـالِ

أهـنّـئُكمْ جمـيعًا فـي شـهـيدٍ
ويعصرُني الأسى فَيسوءُ حالي

فكَـمْ خطـفَ المنـونُ لنا عُيونًا
دوامُ السـَّعدِ ضربٌ من مُحـالِ

ومـا حكـمَـتْ بـهِ الأقـدارُ آتٍ
وكـلّ الكَـونِ ماضٍ لِلـزّوالِ
 ‏بقلمي 
 ‏الشاعرة الفلسطينية مها محمد
 

الاثنين، 20 يونيو 2022

أ.هدى مصلح النواجحة/ شيخ مجلسنا

شيخُ مجلِسِنا
خُذِ الحياةَ كإبريقٍ من الذهبِ
نضْحٌ بما فيه ترياقٌ من القصبِ
وصاحبِ الصحبَ أخياراً ومغنمةً
في ضائقاتِ الوغى جيشٌ من الشهبِ
تُفضي لكَ الدربَ إن ذابت مسالكهُ
وتشعلُ النورَ آياتٍ من الأدبِ
تقدرُ العلمَ تعدو تحت بيرقهِ
وتمسخُ الجهلَ مأفوناً من اللهبِ
تبقى بدوراً يفلُّ الهذرَ منطقها
ويفلقُ الصبحَ تبياناً من القشبِ
في مجلسِ الشعرِ إيوانٌ ومجذبةٌ
تهمي النفائسَ كالأنهارِ والسحبِ
هذا الأميرُ أبو الضرغامِ نعرفهُ
أبو أسامةَ أنوارٌ من اللجبِ
يزهو مقاماً إذا صاغَ الحديثَ وفى
صارَ الحيثُ من الألماس والذهبِ
أهلاً بجمعٍ به تاجٌ ومفخرةٌ
يا مر حباً بشيوخ العلمِ والأرب ِ
مع بالغ تحياتي /أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
18 /6 / 2022

السبت، 18 يونيو 2022

رشاد القدومي/ مناجاة الروح

مناجاة الروح
البحر الوافر

لرب البيت أسجد كل حينٍ
و نفس الحر تسمو بالسجودِ

أناجيه و يعلم ما بقلبي
أعيش اليوم في وهمٍ أكيدِ

فيا ربي لكم فوضت أمري
و أطمع فى الجنان و بالمزيد

فلا أدري لمن أشكو همومي ؟
و دمي قد تجمد في وريدي

رياح الحزن تعصف في فؤادي
و نار القلب تشعل من بعيد

تذكرت الحياة و كيف أنسى؟
و قلبي بات في هم عتيدِ

شعرت النار تسري في عروقي
ودمع العين يجري عالخدودِ

غضضت الطرف من آهات قلبي
و شوقي قد تجمد كالجليدِ
تتوق النفس في عيش كريم
و بئس العيش في زمن العبيد

سهام العين قد أبدت حنينا
لقلب قد بدا لي كالحديد

تركت الآه تخرج من فؤادي
و عشت العمر في الأمل الجديدِ
كلمات رشاد القدومي

ليلى عبد العزيز عريقات/لعنيني القدس

لِعيْنَيِ القدس
وللقدس الحبيبةِ كلّ شوقي
بِها أحيا إذا كانت أكونُ

ففي أبوديسَ قد درجتْ خُطانا
بِعشقِ تُرابِها قلبي رهينُ

سأرجعُ لو رجعتُ إليكِ زحفاً
سارجعُ لو علت وجهي الغُضونُ

فكم نزفَ الدِّماءَ لها شهيدٌ
تزِفُّ رحيلَهُ تلكَ المَنونُ

وأقصانا يصيحُ الا هلُمّوا
يُبادِرُ لِلرِّباطِ أخٌ حنونُ

وأختٌ كالملائكِ في تُقاها
تظلُّ رقيبةً منها العيونُ

وحتّى طفلنا كالليثِ يعدو
حجارتُهُ تُصيبُ ولا تَخونُ

عجائزُ بلدتي هبّتْ وثارتْ
عزائمهنَّ لا لا لا تلينُ

حجارةُ أرضِنا سِجّيلُ تُدْمي
سنصمِدُ إنَّ شعبي لا يهونُ

بِعَوْنِ اللهِ ينصرُنا عليهم
ويُرجِعُ رايَتي العُلْيا تَرينُ
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
البحر الوافر

الاثنين، 13 يونيو 2022

ليلى عريقات/ ينصر الله أحبابه

ينصر الله أحبابَه.....البحر المتقارب

ألا يا فؤادي رماكَ العِدا
بسهمٍ أصاب من المبتدا

وذاك لأنك طفلٌ يتيمٌ
وما مِن نصيرٍ بهذا المَدى

فعانيتَ يا قلبُ مُرَّ الهوانِ
وكدتَ تروحُ بدربِ الرّدى

ومرّت سنينٌ قدِ اشتدّ عودٌ
سلكْتَ أيا صاحِ دربَ الهُدى

قرأتَ الكتابَ: أعدّوا لهم ما
تمكّنْتُمُ في دروبِ الفِدا

ويأذنُ ربي بحربِ العدوِّ
لذلكَ مُدَّ لِحربٍ يدا

بلادُكَ يسلبُها الاحتلالُ
بقتلٍ وأسرٍ لنا عربدا

يعيثُ يُجَرِّفُ ارضَ الجدودِ
وهدَّ المبانيَ والمسجِدا

وكم قد أذلَّ كبارَ النفوسِ
بجعلِ الفضاءِ ردىً أسودا

مِنَ القومِ مَن طبّعوا والعدا وصاروا علينا لهم مُنجِدا

ولكنّ أهلي بأرضِ الرِّباطِ
صمودٌ لهم لن يروحَ سُدى

وأرضٌ لها سورةٌ في الكتابِ
يحقُّ لها بالدِّما تُفْتدى

وغزّةُ ارضُ الرجالِ الرّجالِ
صواريخُهُم أرعبَتْ مَن عدا

خسرنا المباني وبعضَ المتاعِ
وأمّا الشهيدُ فقد خُلِّدا

لجنّاتِ عدنٍ فهم لم يموتوا
مضَوْا لِلجهادِ ولبّوا النّدا

لذا ينصر الله أحبابَهُ
وراياتُنا سوفَ تعلو غدا
شعر ليلى عريقات

رشاد القدومي/نفحات قلب

.نفحات قلب
مجزوء الوافر
رقاب القوم قد ذلت
وصارت عيشتي تقهر

هجرنا السيف يا اسفي
فلا شيئ لنا يذكر

ولم بنبض لنا أملً
سوى الآهات لا أكثر

وكل بات في وهنٍ
فيا اسفي بمن نفخر

وجدت القوم ما ناموا
وكل بالهوى يسهر

فقد ثملوا وما زالوا
سكارى..ذاك ما يظهر

نعيش اليوم مهزلة
ويحكم أمرنا العسكر
فذلك عندهم جرمً
إذا للصبح قد كبر

إذا ما قلت يا وطني
بوجهك قد بدا يزأر

فلا أدري لمن أشكو
لماذا الحر لا يثأر

شعرت القلب مكسوراَِ
وكسر القلب لا يجبر

لماذا البعد عن وطني
لماذا نحن نستأجر

لماذا العيش في وهن
بذل العيش قد نصغر

أليس العرب اخواني
ومنهم من به نُغدَر

سأبحث في مآثرهم
وهل تاريخهم اسمر؟

أأستجدي عواطفهم
بإمر الغرب قد نؤمر

فيا وطني ألا يكفي
من الأعداء نستعمر
كلمات رشاد القدومي

رشاد القدومي/ هموم الروح

هموم الروح
البحر الوافر

تعيش الروح في همٍ وكد
بضيق الحال قد أخفيت صبري

وإن ضاقت بي الدنيا فإني
إلى الرحمن قد فوضت أمري

فلا أدري إذا ما ساء وضعي
شعرت الكل قد يسعى لقهري
وان زاد النفوذ فقد تجدهم
كما الإخوان كل جاء يجري

رداء الذل لا ترضاه نفسي
وعذرا من أراد اليوم هجري

أموت اليوم في عز وجاه
ولا أرضى حياة الذل دهري

فرب البيت يعلم ما بقلبي
وقد أخفيت هذا اليوم سري

رياح الحزن تعصف في سمانا
ووعد الحر لا ينساه فكري

فيا من قال أن القلب يهوى
وأن الروح تعشق طول عمري

إليك الروح أهدي يا ملاكي
ببعدك قد عشقت اليوم قبري
كلمات رشاد القدومي

رشاد القدومي/ يا قدس

يا قدس
يا قدسُ أني عن ثراكِ مشرد ٌ..
والقلبُ أضحى في هواك مجمداً ..

ما زال حبك ِفي فؤادي ساكنَاً ..
رغم الفيافي وفي القلوب مُخلداً..

ما بالُ شعبي قد بدا لي مُثقلاً..
قد بات شعبي بالحديد مقيدا ..

رباه عفوك ما بقلبي من أسَى..
ما كنت الا شاعراٍََ مُتعبدا ..

قد عشت ُعمري ساعياً لوصالكُمْ..
ما زال قلبي عن ثراكِ مُشَّرَداً ..

يا أمةً تحمي النساءُ عرينَها ..
والقدسُ تصرخُ أرجوك لن تَتَرددا..

يا ويْحَ قلبي كيف ترضَى أُمتِي..
شعبي يبيت وفي السجونِ مُخْلَدا..
هل كنتَ تعلمُ منْ يكون عدونُا ..
يا منْ بصوتك لا تزال معَربِدا..

يا قدسُ صبراً وعد ربك قد دنَا..
قد لاحَ طيف ٌفي السماءِ مُجدداً..

قد كسرتْ أقلامُنا يا حسرةََ ..
والكلُ يبدو بالقيود ِمُصفداً ..
قد كممَّ الأفواهَ ! كلٌ صامتٌ ..
والأسدُ ترزحُ في السجون مؤبدا

رباه عفوك قد تمادى غيهمْ..
والقدسُ تصرخُ لا لمسرى أحمدَ ..

لا والذي رفعَ السماءَ وزَانَها ..
لا لنْ أعيشَ الدهرَ عنها مُبْعَداً ..
كلمات رشاد القدومي

رشاد القدومي/ رياح الغدر


رياح الغدر
البحر الوافر
سأنظم من ثنايا القلب شعري
و أكتم آهتي أجتاز صبري

فكيف هي الحياة بدون قومي؟
لرب البيت قد فوضت أمري

رياح الغدر تعصف في سماهم
ولم أعلم لِما يبغون كسري

شعرت بعيشتي أضحت سرابا
سجينا بت إذ أبديت سري

تركت الآه تحرق قي ضلوعي
هموم الأرض أحملها بصدري

فلا أدري لمن أشكو همومي
نثرت بدمعتي آهات قهري

فلا طاب المقام بأرض قوم
تناسوا اليوم آهاتي و فكري

سأرحل عن حياة الذل حباً
فإني قد عشقت اليوم قبري

حياة الذل يرفضها فؤادي
أعيش كرامتي أرضى بفقري
كلمات رشاد القدومي

السبت، 4 يونيو 2022

ليلى عريقات/ الذكريات

الذكريات
والذّكرياتُ تُعيدُني يا بلدتي
والسّروُ عندَ السورِ أحلى طلَّةِ

وحديقةُ الجدِّ الحبيبِ تعانقتْ
اغصانُها وكأنّنا في الجنَّةِ

أعْدو لبابِ الدارِ: أيْنكَ يا أبي
آهٍ رحلتَ وكنتُ أجْرعُ غُربتي

وأكادُ أسمعُ: يا ليالي مرحباً
ذاكَ الصَّدى واللهِ يسكنُ مُهْجَتي

أمّي..ويرتدُّ النداءُ معَ الصدى
ذاكَ اخضرارُ العينِ يُهمي دمعتي

والدّارُ غيرُ الدارِ غُيِّرَ رسمُها
حمداً لربّي ها هنا لِيَ إخوتي

مَنْ مِثلُهم خُلُقاً وعلماً..والتُّقى
شهِدَ الجميعُ لهم وفاضت عِزّتي

والتينُ والزّيتونُ رحَّبَ بالتي
طافتْ بِهِ سنواتِ أولى القصّةِ

وهناك هبّتْ بالجوارِ نسائمٌ
يا دارَ عمّي كنتِ منبعَ بهْجَتي

والكينِياءُ على النوافذِ أرْسَلَتْ
أغصانَها حتّى تُخبِّئَ همسَتي

أسرابُ حسّونٍ تُزَقْزِقُ قد دنَتْ
مَعَها الكنارُ يَدُلُّها لِتَحيَّتي

زادتْ شقائِقُنا بِأرضي حُمرةً
يا لهفَ نفسي مِن دِماءِ أحِبَّتي

أرنو إلى كُبْسا١ ومفرقِها هُنا
تلكَ الحواجِزُ لِلْعِدا كالطَّعنةِ

وحروفُ صُهيونٍ تُكدِّرُ خاطِري
أيْنَ العروبةُ ما تزالُ بِغَفْلةِ

١ .كُبسا:منطقة حيث ديار أهلي في أول البلدة .
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
على البحر الكامل

الخميس، 2 يونيو 2022

أ.هدى مصلح النواجحة/ بارق الأيام أخفى ما بنا

بارقُ الأيامِ أخفىْ ما بناْ
ليتَهُ أفضىْ إلينا بالأملْ
رقةُ الأحلامِ طافتْ حولناْ
باحتِ الدنيا إلينا بالعملْ
يا حبيبيْ كم أناجيكَ الهنا
ترفلُ الأزهارُ حسناً للمقلْ
قالتِ الغدرانُ للطيرِ الصبوحْ
مرحباً بالخلِّ مذ جاءَ وصل ْ
إنني رهنُ العيونِ الساحراتْ
إنني رهنٌ لما منهم حصلْ
لامني صبٌّ بدا منه الكسوفْ
ضمَّ عينيهِ بريقٌ من خجلْ
أحرفُ العشقِ على وجْناتِهِ
موكبٌ للشدوِ في أحلى الحلل
ما لنا غيرُ طريقِ الحالمينْ
نزرعُ الحبَّ ونرويهِ العسلْ
ليّلُنا ودٌ وحبٌ وصفا
يقتفيننا كلُّ أصحابِ الملل ْ
من هنا غرَّد صوتُ الحالمينْ
من هنا هيّا اتبعونا بالعجلْ
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
30 / 5 /2022