إذا عُرضَ الكـرامُ على المَعالي
فـأَكـرِمْ بالشّـهـيدِ بلا جِــدالِ
تَصـدّى للـرَّدى والصّـدرُ عـارٍ
تَـقـدّمَ لِـلــفِـدا دونَ انشـغـال
وأكرمَ من فدا الأوطانِ روحًا
يطيبُ الموتُ في وطنِ الغوالي
له شرفُ البطولةِ ما حَيينا
وتعرفهُ المواقعُ في النزالِ
لنـا فخـرُ الشّهـادةِ إنْ أُُصِـِبـنا
إلـى الجنّـاتِ نرقى و العـلالي
وإن عُـدنا بِنـصـرٍ كـانَ عيـدًا
يقـودُ النّصـرَ إقـدَامُ الـرّجـالِ
فَخـَرتُ بِ(باسلٍ) كم كان فخرا
بِمنْ رفعَ الرؤوسَ إلى الأعالي
وقلـتُ لـهُ: هَنيـئًا نِلتُ حُسـنا
حيـاةً في الجِنـانِ مـعَ الـدّلالِ
أضفت لـنا مزيـدًا مـنْ فخـارٍ
ورصّـعَ تـاجـَنا دُرَرُّ الـلآلــي
لكم في مَحـفَلِ الأمجادِ صـَدرٌ
رَعـاهُ الجَــذرُ فـي بِــرٍّ ومـالِ
فَـذا أصـلٌ يُشـرّفُـنـي وتَـزهـو
فـُروعُ المجـدِ فـي آلِ الهـلالِ
فَكـمْ حاذت مـوائـدُهُ أُنـاسـًا
وكَـم جُبرتْ قلوبٌ من وصالِ
وَجُـودُ المـرءِ يَكسيـهِ ثـنـاءً
ويمنحهُ الرّضا من ذي الجلالِ
ويَـغدو مِـثلَ كُحـلٍ في عيونٍ
يـزيـدُ جَمـالَـها فـوقَ الجَـمـالِ
أَصَبـنا طِيبَ أصلٍ في سَـماحٍ
فجاءَ الفـرعُ مُكتـملَ الخِصـالِ
أهـنّـئُكمْ جمـيعًا فـي شـهـيدٍ
ويعصرُني الأسى فَيسوءُ حالي
فكَـمْ خطـفَ المنـونُ لنا عُيونًا
دوامُ السـَّعدِ ضربٌ من مُحـالِ
ومـا حكـمَـتْ بـهِ الأقـدارُ آتٍ
وكـلّ الكَـونِ ماضٍ لِلـزّوالِ
بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد