. معارضة شعرية بين
نزار قبانى / سوريا وتميم البرغوثى/ فلسطين
والشاعر العراقى وقيس عبد الرحمن / السودان
وسناء عبد العظيم / السودان
عندما غنت " فيروز " لفلسطين
الآنَ الآنَ وليس غداً
=====================
رد عليها "نزار قباني"
============
غَنَّتْ فيـروزُ مُغَـرِدَةً
وَ جَميعُ النَاسِ لهَا تَسْمَعْ
الآنَ الآنَ وَ ليسَ غَـداً
أَجْـرَاسُ العَـودَةِ فَلْتـُقرَعْ
مِن أينَ العَـودَةُ فـيروزٌ
وَالعَـودة ُ تَحتَاجُ لمدفَعْ
عَـفواً فـيروزُ وَ مَعْـذِرَة ً
أجْرَاسُ العَـودةِ لنْ تـُقـرَعْ
خَـازُوقٌ دُقَّ بِأَسْـفَـلِنَا
منْ شَـرَم الشيخِ إلىٰ سَعْـسَعْ
وَ مِنَ الجُـولانِ إلىٰ يَافَا
وَ من النَاقُورةِ إلىٰ َأزْرَعْ
خَـازُوقٌ دُقَّ بِأَسْـفَلِِنَا
خازوقٌ دُقَّ وَ لنْ يَطْلعْ
------------------------------------
أما "تميم البرغوثى"
فيقول رداً على نزار :
=============
عـَفواً فيروزٌ ونزارُ
فَالحَالُ الآنَ هُو الأَفظَـعْ
إنْ كَانَ زمانُكمَا بَشِـعٌ
فَزَمَانُ زَعَامَتِنا أَبشَـعْ
أَوغَـادٌ تَلهُـو بأمَّـتِـنا
وَ بِلحـمِ الأَطفالِ الرّضـَّع ْ
تـُصْغِي لأَوَامرِ أَمْريكَا
وَ لغيرِ إِهُودٍ لا تَركَعْ
زُلـمٌ قد بَاعُـوا كَرامَتَهُمْ
وَ فِراشُ الذُلِّ لهمْ مَخْدَعْ
وَ المَوقِـعُ يحتاجُ لشَعـبٍ
وَ الشَعـبُ يَحتاجُ المَدفـع ْ
وَ الشَعبُ الأَعْـزَلُ مِسْكينٌ
مِن أينَ سَيَأتيكَ بمـَدفع
______________________
رد "الشاعر العراقى " على
نزار قباني و تميم البرغوثي :
==================
عَفواً فيروزُ وَ نزاُر
عَفواً لمقَامِكُمَا الأَرفَـعْ
عَفواً تَميمُ البَرغُوثى
إنْ كنتُ سَأقُولُ الأَفظَعْ
لا الآنَ الآنَ وَ ليسَ غداً
أَجْـراسُ التّاريخِ تُقـرَعْ
بَغدَادٌ لحقَتْ بالقُدسِ
وَ الكلُّ علىٰ مَرأىٰ و مَسْمَعْ
وَ الشعبُ العربيُ ذليلٌ
مَا عادَ يَبحَثُ عنْ مَدفَعْ
يبحثُ عنْ دولارٍ أخضرْ
يدخلُ به مَلهىٰ العُروبةِ أسْرَعْ
_______________________
و رد عليهم الشاعر السودانى
"قيس عبدالرحمن عمر"
===============
عفواً لأُدَبَـاءِِ أُمَـتِنـَا
فَالَحالُ تدَهـوَرَ للأبشـعْ
فَالثَـورةُ مَا عَادتْ تكـفِي
فَالسَـَفَلَةُ مِنـهَا تَسْـتنفَعْ
وَ الغيرةُ مَا عَادتْ تَجذِبُنَا
النَخْوةُ مَاتَتْ فِي المنـبَعْ
لا شيءَ عادَ ليربطنَا
لا دينَ باتَ يُوحِـدُنَا
لا عـرق عادَ فيترفعْ
عفواً أدباء زماني
فلا قلمٌ قدْ بَاتَ يُوحـدُ أُمتَـنَا
وَالحَـالُ الآنَ هُـو الأبشَـعْ
______________________
و ردت عليهم الشاعرة
السودانية "سناء عبد العظيم"
==================
عفواً فيروزُ وَ نِزارُ
عفواً لمقَامِكُمَا الأَرفَعْ
عفواً لتميمٍ، وعراقي،
إنِّي بِكلامكَ لمْ أُقنعْ
عفواً لأخِينا سُوداني
مِنْ أيدِي شُعراءٍ أربعْ
النخوة لازالتْ فينا
شَيباً شُـبَّانَاً أوْ رُضَّع
سنعودُ نعودُ كما كُـنَّا
وَ سترفعُ أُمَتُنا الأشْرُعْ
وتسيرُ سفينةُ أُمَتِنا
وتخوضُ الموجَ وَلنْ تُصرَعْ
وَ نَقودُ الناسَ كَما كُنَّا
في عَهدِ مُحمدِ لمْ نَجْزعْ
فيروزُ إنتظِري عَودتنَا
كادَتْ أجرَاسُكِ أنْ تُقرعْ
قَبَانِي صَبراً قَبَانِي
المدفعُ يَحتاجُ لمصْـنَعْ
والمصنعُ أَوشَكَ أنْ يُبنىٰ
وَالخيرُ بِأمتنَا يَنـبُعْ
عفواً لتميمِ البَرغُوثي
فَالشَعبُ مُحَالٌ أنْ يَقْـنَعْ
مَهْلاً لعِراقِي شَاعِرُنَا
أجَراسُ التَاريخِ سَتُقرَعْ
وَ تعُودُ القُدسُ وَ بَغْدادُ
وَنُصَلِي فِي الأقْصَىٰ وَنركَـعْ
لَنْ نَرضَ أبداً بالـذُّلِّ
وَ قَرِيبَاً للشَـامِ سَنَرجِـعْ
سنعودُ لنهـجِ مُحَمَدِنَا
ولنهـجِ صَحَابتهِ الأَرفَـعْ
وَ يعودُ المجدُ لأُمتـنَا
وَ نقُـودُ الدُنيَا نَتَربَعْ
فاللهُ وَعَدنَا بالنَصْرِ
إنَّـا للنصرِ نتطـلَّعْ
سيعودُ العزُّ لأُمتـنَا
وَ لغيرِ اللهِ لنْ نخضـعْ
_____________________
وهذا ردي عليهم بقصيدة معارضة شعرية صريحة
مع كل التحية والتقدير والاحترام
=====================
(((((((((((((((((( الرَدّ الأمثَل ))))))))))))))))))
====================================
.
مِن أينَ أبدأ أخواني مِن هذا البيتِ أو أرجَعْ
لنْ أرضى يوماً بالذّلِ أنا العربيّ ولنْ أخنَعْ
قالتْ فيروزُ الآنَ الآنَ وَقولُ الأمجادِ هوَ الأروَعْ
غنّتْ فيروزُ وصَدَحَتْ مِن لبنانَ فهلْ نَسمَعْ
نزارُ وتميمُ والسوداني رَدّوا رَداً كانَ الأسرَعْ
الشكرُ لكُم يا سادة وعَن حَقِ العودةِ لنْ نرجَعْ
سَنعودُ ونغَنّي يا قدسُ أنتِ أنتِ أنتِ المَهجَعْ
في أرضي بُستان جَدّي فيه الحنّون وَقد أينعْ
قالوا صَفقة قُلنا صَفعَة يا ثورةَ يا إمّا نَخنعْ
وطنُ الرّجولة والأمجاد وطن الرّصاص والمدفعْ
وطني العربيّ الأكبَر فيه الخيرات وَهل نَشبعْ
في الشامِ لنا ياسمينة تُروى مِن بَردى المَنبعْ
يا فيروزُ عودي عودي غنّي للقدسِ وأجراسٌ تُقرعْ
مِن القدسِ أبعثُ مِرسالاً يا وطني العربيّ إسمَعْ
نادى مُنادي هَيّا هُبّوا صَمت آذان القادة والتُبّعْ
شكراً شكراً يا لبنان وطنُ الرَحباني بِفنهِ أمتَعْ
انهَض غَني يا وَطني غداً الوطن العربي يَقنعْ
كنيسةُ ومسجدُ يا مُحتَل أقدسُ مِن بيتكَ والمصنعْ
في كل حارَةٍ وكل بيتٍ جُندي ضَرَب الطفل وأوجَعْ
في وطني شِبلٌ مِغوار عَرَفهُ العالَم الأسَد الأشجعْ
لي وَقفَة معكم يا شُعّار وهذا ردّي شِعر وسَجعْ
أوطانٌ عاشَت هَمّ وغَدر مِن خائنٍ ولسانٍ جَعجَعْ
ألا يا نزار ويا تميم بشار وبرَدّي هذا أجمَعْ
فلسطين أرضُ الأحرار فكيفَ لهذا وذاكَ يَخدَعْ
مِن غزة حتى الناقورة عِشقي للبحرِ وكل مَوقعْ
حُكام وظَلَموا هالأمّة ما عادَ فيهم واحدٌ يَشفعْ
باتَ الكرسيّ عَرش الذُلِ والباقي مِنهم لازِم يَركعْ
زيتونكِ يا فلسطين عِزّ يهودي يَحرق وشعبٌ يَزرعْ
فلسطين والله لا تُهان الله بارك فيها وأودَعْ
ومن المغربِ إلى بغدان بلاد الخير وفيها المرتَعْ
يا فيروز جاءَ اليوم وأجراسُ العودةِ لم تُقرعْ
كيف نُغنيكِ يا فلسطين والأمة عنِ الأقصى تَقلعْ
ويا عَدُوّي وعَدوّ الله كيف عن صلاتي تَمنَعْ
أهل القدس قَد عانوا بيوتٌ سُلِبَت وحياة أبشَعْ
فلسطين ليسَت للبيعِ مَن زاوَدَ عليها شَرَفهُ أبيَعْ
غَناكِ بشار يا فلسطين وبِشِعري قَلَمي فيك يَدمَعْ
لَوْمي على أولاد الذين خانوا عهد الدّين والمَنبعْ
هذا رَدّي ورَدّي الأمثَل نوركِ يا القدسُ والله أسْطَعْ
===================================
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل