الأحد، 28 مارس 2021

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/ صقور القدس

صقورُ القدس :

النبع يخرجُ من سفوحِ الأيْهَمِ
وشذى الرّبيع يفوحُ فوقَ المَعْلَمِ

نحنُ الجبالُ إذا تعرّضَ عاصفٌ
لا تنحني إلّا لرَبٍّ أكرَِمِ

وسيندمُ الجبناءُ حيث تهافتوا
فكأنّهم حقاً يهودُ الدّيلَمِ

ستقومُ أجنحةُ القصاصِ لتجتبي
لمقاصل الإعدامِ هامةَ مجرِمِ

للقدس آسادٌ ستمنعُ حوضها
فارقُبْ زئيرَ الفارسِ المتَلَثّمِ

واللهُ يعلمُ جُندَهُ في المُلتقى
شعبَ الجبابرةِ الغَضوب الأعظمِ

شتّان بين مقاتلٍ في مهدهِ
قد شبَّ في ساحِ المنايا والدّمِ

ومُدَجّجٍ مُتَهَيِّبٍ يخشى الوغى
يرجو النّجاةَ وبالفرار سيحتمي

سلْ عنهُ أرضاً أنجبتهُ أبارحتْ
راسَ الغيور وقلبَ ليثٍ مُغرَمِ

واسالهُ عن يومِ الكرامةِ هل رأتْ
في الساحِ مثلَ أبي الفداء الضيغمِ

.ولجيشنا العربيّ في أردُنّنا
وقفاتُ عزٍّ واستباقُ المغنمِ

واسألْ ربا العرقوبِ هل عزّ الحمى
إلّا بوقفةِ كلّ ليثٍ ضَيغَمِ

لكنَّ من يخشى العدوَّ وبطشَهُ
فمضى يليهِ مُطَبّعاً لم يندمِ

غيبوا ، فما بالمكرِ يُنصَرُ حقُّنا
و( ترمبُ) غولُ العصرِ يأمرُ ، فالزمِ

هيّا صقورَ القدسِ هذا يومُكم
وقفوا الخؤونَ يذق مرارَ العلقمِ

لا تتركوا في الساحِ خبّا خائناً
في حِضنِ أعداءِ العُروبةِ يرتمي

لو خرّ في أطباقِ أرضٍ فاتبعوا
أو طارَ في أُفقِ السّماءِ المظلمِ

قد كانَ للحجرِ الأصمّ بكفّكُم
ما لم يكنْ لمدجّجٍ و عرمرمِ

نحنُ الذين نهزُّ أركانَ الدّنا
إمّا تمسّكنا بعزّ المُسلِمِ

تلك الجيوشُ لمن تُعدّ و حقّنا
في كلّ يومٍ نصطليه بميتمِ

فلنشعلِ اللهبَ المُزمجرَ فوقها
ويخرّ صهيونٌ بقاعِ جهنَمِ

طَبّعْ إذا ما كنتَ خائرَ همّةٍ
واقبلْ بما يمليهِ سوطُ المجرمِ

إنّ الشّجاعةَ في الكِرامِ سجيّةٌ
والجُبن ُ وصمُ العاجزِ المستسلمِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
صقورُ القدس  :

النبع يخرجُ من سفوحِ  الأيْهَمِ
وشذى الرّبيع يفوحُ  فوقَ المَعْلَمِ

نحنُ الجبالُ  إذا تعرّضَ عاصفٌ
لا تنحني  إلّا  لرَبٍّ     أكرَِمِ

وسيندمُ  الجبناءُ  حيث تهافتوا
فكأنّهم حقاً  يهودُ    الدّيلَمِ

ستقومُ  أجنحةُ القصاصِ لتجتبي
لمقاصل  الإعدامِ  هامةَ  مجرِمِ

للقدس  آسادٌ ستمنعُ   حوضها
فارقُبْ  زئيرَ  الفارسِ  المتَلَثّمِ

واللهُ  يعلمُ  جُندَهُ في   المُلتقى
شعبَ الجبابرةِ الغَضوب الأعظمِ

شتّان بين  مقاتلٍ  في  مهدهِ
قد شبَّ في ساحِ المنايا  والدّمِ

ومُدَجّجٍ  مُتَهَيِّبٍ يخشى  الوغى
يرجو  النّجاةَ  وبالفرار  سيحتمي

سلْ  عنهُ  أرضاً أنجبتهُ أبارحتْ
راسَ الغيور  وقلبَ   ليثٍ مُغرَمِ

واسالهُ  عن  يومِ الكرامةِ هل رأتْ
في الساحِ مثلَ  أبي الفداء الضيغمِ

.ولجيشنا العربيّ  في  أردُنّنا
وقفاتُ  عزٍّ واستباقُ   المغنمِ

واسألْ ربا  العرقوبِ  هل عزّ الحمى
إلّا  بوقفةِ  كلّ  ليثٍ   ضَيغَمِ

لكنَّ  من  يخشى  العدوَّ وبطشَهُ
فمضى  يليهِ  مُطَبّعاً  لم يندمِ

غيبوا ، فما بالمكرِ  يُنصَرُ  حقُّنا
و( ترمبُ) غولُ العصرِ يأمرُ ، فالزمِ

هيّا  صقورَ القدسِ  هذا يومُكم
وقفوا الخؤونَ  يذق مرارَ العلقمِ

لا  تتركوا في الساحِ خبّا خائناً
في حِضنِ أعداءِ العُروبةِ  يرتمي

لو  خرّ  في أطباقِ أرضٍ فاتبعوا
أو  طارَ  في أُفقِ السّماءِ المظلمِ

قد  كانَ  للحجرِ الأصمّ  بكفّكُم
ما لم  يكنْ  لمدجّجٍ     و عرمرمِ

نحنُ  الذين  نهزُّ أركانَ  الدّنا
إمّا  تمسّكنا  بعزّ      المُسلِمِ

تلك  الجيوشُ لمن تُعدّ و حقّنا
في كلّ يومٍ  نصطليه بميتمِ

فلنشعلِ اللهبَ المُزمجرَ فوقها
ويخرّ  صهيونٌ بقاعِ  جهنَمِ

طَبّعْ  إذا ما كنتَ خائرَ همّةٍ
واقبلْ  بما يمليهِ سوطُ المجرمِ

إنّ  الشّجاعةَ  في الكِرامِ سجيّةٌ
والجُبن ُ وصمُ  العاجزِ المستسلمِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

خالد الياسين حمارشه/ناكر المعروف

نــــــــاكــــــــر الــــــمـــــعـــــروف

يــا نـاكـر الـمـعروف قــد أحـزنتنا
نـكـرانك الـمـعروف أبـرز سـوأتك

وطـعنت فـعل الـخير عـند كرامنا
لا تـنتظر مـمن غـدرت يـسامحك

الـخـير بـيـن الـنـاس فـضل دائـم
سـيـكون لـلاخيار لـكن لـيس لـك

إن الــــذي رد الـجـمـيل بـصـفـعة
مـثل الأفاعي ان غفلت ستلدغك

قـد جـئتنا يـوما بـدمعات الأسـى
تـشكوا الزمان ومر ما قد واجهك

واطلت في مدحي وذكر مكارمي
وبـأنـنـا أهـــل وتــرجـوا نـجـدتك

أيـقـظت عـنـدي كـيف كـنا جـيرة
وأقـــارب وبــأن بـؤسـك أهـلـكك

فـفـتحت أبـوابـي أمـامـك تـنتقي
مـما يـساعد في قضائك حاجتك

حـتى مـضى زمـن ودارت دنيتي
ووجدت اول من فقدت مروءتك

بـل زدت في ذمي وذكر مساوئي
ٱوجـعـتني يـا غـادري مـا أظـلمك

خـــالـــد الــيــاسـيـن حــمــارشـه

الجمعة، 26 مارس 2021

أحمد رستم دخل الله/ فرقاء

《 فرقاء 》

العُربُ في حيِّ الفؤادِ غُثاءُ
بين القطيعةِ والخنا أشلاءُ

والبَيْنُ يكبُرُ بين أضلعِ شاعرٍ
والعزفُ في زمنِ الخمولِ عناءُ

وتفتّقت كلماتُ حُرٍّ أخرسٍ
وتقابل الأمواتُ والأحياءُ

وتعذّر الجمعُ المشتّتُ ها هنا
وتكاثرت من جهلِنا الشّحناءُ

لا خير في أرضٍ تقسّمَ روضُها
   وتعاقدٍ قد صاغهُ الفُرقاءُ 

ما كلُّ من شهِدَ المعاركَ فارسٌ
          أو كلّ سيفٍ في الوغى مضّاءُ 

عارٌ علينا أن نباعَ ونُشترى 
                 والعلمُ فينا واجدٌ معطاءُ 

ربّاهُ إنّا قد تمزّقَ شملُنا
         والجُهدُ في رأبِ الصّدوعِ هباءُ

يا ويح جيلٍ يُبتلى بِجهالةٍ
                فالفحلُ فيهم عاجزٌ نَسّاءُ 

إنّ الدّموعَ على المُؤمّلِ أرشحت 
               فَفُلولُ شعبي فرقةٌ حمقاءُ

ماذا ارتدينا بعدما كنّا لها
               أ بِكلِّ هذا حكمةٌ وقضاءُ ؟

أ لِأنّ عزمَ السّابقين متوّجٌ
       بِالمجدِ ، حيث العُصبةُ الغيداءُ ؟

أمْ أنّ عزم اللاحقينَ مقيّدٌ
       بِالوهمِ ، حيثُ الصّبيةُ الخرقاءُ ؟

قل لي بِربّك هل لنا من مَخرجٍ
             أم أنّ قولي والشّعورَ مِراءُ ؟

يا ربُّ كن لي مُرشِداً بِتلاوتي 
                    فَلرُبَّ يصحو بيننا بنّاءُ

ونعودُ بعد تقاتلٍ لِتوافقٍ
              ويجودُ من بعدِ الفِراقِ لقاءُ

يا ليت جمعاً لِلعروبةِ يُقتَدى 
               أو أنّ نبضَ المسلمين إخاءُ

فالأمنياتُ على الشّفاهِ مَطيّةٌ
                  لكنّ فعلَ الحالمين عزاءُ

يا مَن لهم في الخافقَينِ محبّةٌ
                 إنّ القوادِمَ للوجودِ ضياءُ

هيّا استعدوا واستعيدوا أمةً
            قد كان في تاريخِها العظماءُ

أحمد رستم دخل الله ..👍👎⚘A,R,D

الأربعاء، 24 مارس 2021

صبحي ياسين/ ليلاي كنتِ

الجزائر ---سعيدة----١٩٧٣ ٠
تحكي قصة واقعية
١٥٢ بيتا

ليلاي َكنتِ

نَكّـسْـتُ بـعـد لـقــاءِ الأمـــس ِرايـاتــي
وعُــدتُ أمْـسَـحُ عــن خــديّ دَمْـعـاتـي

مـــا كـنــتُ أحـســبُ والأيـــامُ مُقْـبـلـة
أنْ تهزمي الشـوقَ فـي شتـى ولاياتـي

يـا مَـن أنَخْـتُ علـى شطـيـكِ قافلـتـي
ورحــتُ أُفــرِغ ُفــي كفـيـك ِ ماسـاتـي

كـم كنـتُ أبحـرُ فـي عينيـكِ يـا قـمـرا
يسابـق الشمـسَ فـي رَحْــمِ المـجـرات

كـــم كــنــتُ أزرعُ أحــلامــا مُـجـنّـحـة
يا من سحقتِ على الجنبيـن ريشاتـي

قــد أوجعـتـكِ دمــوعٌ كـنـتُ أسكـبـهـا
لـمّــا التقـيـتُـكِ مـكـسـورَ الـجـنـاحـاتِ

كـنــا وكــنــتِ وكــــان الـلـيــلُ ثـالـثَـنـا
كـــفّــــاً بـــكــــفٍ وأنّـــــــاتٍ بــــأنــــاتِ

رضابُك ِالشهدُ يسري اليوم في كبـدي
ويَرْشـحُ الحـبُّ عشقـا مـن مسامـاتـي

الله أكبـر كـم فـي النخـلِ ِ مِـن رطــبٍ
ومَــن ســوايَ سَيَجَْـنـي تـمَْـرَ نخـلاتـي

كـم كنـتُ أسْبَـحُ فـي عينـيـك مُبْـتـردا
يا روعة العـوم فـي أصفـى البحيـرات

أودعــتُ فـيـكِ ربيـعـا كــان لــي أمــلا
فـأثـمـر الـــوُدّ وردا فـــي شـجـيـراتـي

تَـمْـرُ الـفـراتِ شِـفـاهٌ طـــابَ موسِـمُـهـا
يا لوعـة َ القلـبِ مـن أشهـى التمَيْـرات

أعـلـو وأقـطـفُ مــن أعطافِـهـا عـســلا
وأشـرب ُالحلـمَ فـي أحضـانِ ِمـولاتـي

قــد كـنـتُ أفـتـحُ قـلـبـي ثـــم أُغـلـقـهُ
فأنـتَ وحـدَك فـيـه الصـائـفُ الشـاتـي

كــــم زرتُ وَردكِ والأيـــــام ُشــاهـــدة
فـكـان شـهـدُكِ مِــن أشـهـى سُلافـاتـي

مـا كنـت ُأحـسـب أن الـحـب َّيهزمـنـي
حـتــى رأيـتــكِ فـانـهـارت دفـاعـاتــي

فاستسلـم القـلـبُ واحتـلُـتْ عواطـفـه
ورُحْـــت ُ أوْسٍـــعُ للمـحـتـل سـاحـاتـي

أسيـلـة َ الـخـد, مـــا لـلـخـد ملـتـهـب ٌ؟
أهـاجَـهُ الـوَجْـدُ؟ أم مَــسّ التهابـاتـي؟

جــاورتُ رأسَــك ِ فـاهـتـزت ضـفـائـرُه
فـزلـزل الشَـعْـرُ فــي الأعـمـاق ذراتــي

مــا للـدمـوع إلــى خـديــك ِ راحـلــة ؟
أأمْسَـحُ الدمـعَ أم أمحـو انكساراتـي ؟

يـــا أسـعــدَ اللهُ يـومــا كـنــتِ مُقْـبـلـةً
مَـشْــيَ الـغـزالـةِ فــــي دِلّ ٍ وإخــبــات

كأنـمـا الأرضُ تـزهـو وهـــي سـامـعـة ٌ
دقــــــاتِ كــعــبــكِ رنــــــاتٍ بـــرنـــات

من أنتِ حتى طيورُ الروض شاخصة ٌ
تــرنــو إلــيــك بـنـهْــدات ٍ وشـهْــقــات

الـــوردُ نـكّــسَ فـــي الآفـــاق هـامـتـه
حـيـن التـفـتِّ بـــوردٍ فـــوق وجـنــات

هـيـهـات شَـعــرُك إن مـسّـتـه أُنمـلـتـي
يسافـر القلـبُ فــي عـمـق الفـضـاءات

طَـعْـمُ الطفـولـةِ فـــي كَـفّـيـكِ أذْكُـــرُه
ولَفـتـة ُ الجيـدِفـي مَـيْــسِ الأمـيــرات

يحبـو خيالُـكِ مـن صـدري إلـى كُتبـي
فـيـورق الـحـرف ُزهــرا فــي كتابـاتـي

أراجــعُ النـحـوَ قـبـل الـــدرسِ مُـتـئـداً
فيصبـح النحوُصَرْفـاً فــي شُروحـاتـي

كـم كـنـت ُ أنـصِـبُ مرفـوعـا وأجـزمـه
إن مــرّ طيـفـك لمْـحـاً فــي خـيـالاتـي

حَييـة َ الطـرفِ مــا للـطـرف ِمنكـسـر؟
أ هَــزّهُ الـوجـدُ؟ أم شاقـتـه مَـسّـاتـي؟

قبّلـت ُ عيـنـكِ فـجْـرَ العـيـدِ فانهمـلـتْ
مـنــك الــدمــوعُ نــديــات ٍ سـخـيــات

أ ُلَمْـلِـم ُالـدمـع َعــن خــدٍ وعــن شـفــةٍ
كــمـــا أ ُلـمــلــم دُرّا عـــــن جُــمــانــات

لا يـشـتـهــي الـعــطــرَ إلا أن قــامــتــه
إن مَسّهـا الـريـح مـاجـت بالعـطـورات

والله لـو أن مـا فـي الكـون مــن بَـشـر
وما حَوَى العلمُ من - جيـن ٍوجينـات -

لو جمّعـوا السحـرَ فيمـن كـان عندهـمُ
لـفـاق سـحــرُك سـحــرَ الـكــل مـــرات

شـهـيــة َالــقــدِّ لا طـــــولٌ ولا قِــصَـــرٌ
حـتـى المـفـاتـنُ لا تـشـكـو امـتــلاءات

كـذا أراكِ ومــا فــي العـيـن مــن كـلـلٍ
هـــذا جـمـالـك فـــي قـلـبـي ومـرآتــي

تَـقّـلّــبَ الـلـيــلُ يـالـيــلايَ فـانـكـفــأتْ
مراكـبُ العشـقِِ ِفـي وحـلِ ِالوشـايـات

وقفـتُ تحـت قبـابِ العـشـق ِمُحتـرقـا
ورحــتُ أجْـلِـدُ فــي مِحـرابـهـا ذاتـــي

أسـائـل ُالنـفـسَ مــن هَــمٍّ ومِــن كَـمَـدٍ
أيَنـبـتُ الـسـوءُُ مِــن رَحْــم ِالطـهـارات

أم يَغسـلُ الدهـرُ مـا لوّثـتِ فــي زمــنٍ
حلـمـا تـرعـرع فـــي نـهــر الـقـداسـات

زَيْـــف ُالـمـحـبـة ِأن تَـشـقــى بـفـاتـنـة ٍ
فــــلا تُــغَـــرَّ بـضـحْـكــاتٍ وغـنْــجــات

وضـعـتُ كـفــي عـلــي قـلـبـي أُهَـدّئــه
فـقــد تـقـافــز مَـحـمــومَ الـصـراخــات

يــا أنـهـرَ الـشـهـدِ فرّالـشـهـدُ محـتـرقـا
وبِـــت ّ أغـــرق فـــي نـهــر الــمــرارات

يـا ساقـيَ المـرِّ يـومـا ســوف تَجْـرَعُـه
كـاســا بــكــاسٍ وغــصّــات ٍ بـغـصــات

لا بـــارك اللهُ فـيـمـن هـــدّ لـــي أمـــلا
وأشـعَـلَ الـنـارَ فــي أشـهـى روايـاتــي

لا بــــارك الله فـيـمــن زادنــــي ألــمـــا
وصـيّـرَ الحـلـم رُعـبــا فـــي منـامـاتـي

أضــــأت ُ قـلـبــيَ قـنـديــلا يـرافـقـنـي
فـقـد شَـرخــتِ قنـاديـلـي ومشـكـاتـي

مـا أَضْيَـعَ العمـرَ فـي الأنّــاتِ نَسْفـحُـهُ
فـنُـنْـفـق الـلـيــلَ آهـــــاتٍ ورَعْــشـــات

قــد سُـمّـيَ القـلـبُ قـلـبـا مـــن تقـلـبـه
يـا بـؤس َ قلـب تــردّى فــي النفـايـات

كـم كنـتُ أسـرح فـي عينيـك مُنتشيـا
حتـى صحـوت ُ علـى كـيًّ وصيـحـات

أمـشــي وأجـلِــسُ لا أدري عـــلام أرى
غـشـاوة َ العـيـن فــي كــل اتجاهـاتـي

والله مــا هتـفَـتْ فــي الــدوحِ هاتـفـةٌ
إلا اسـتـفـزّتْ مـــن الأعـمــاق آهــاتــي

أنـتِ التـي ذبحَـتْ قلبـي عـلـى حَـجَـرٍ
وكَـفّــنَــتْــه بــــــــأوراق الــــرســــالات

يــا مــن حَقَـنْـتِ بـمـاء الـنـار أوردتــي
قــد سـافـر الجمرُيَـكـوي كــل ذرّاتـــي

حـاولـت ُ أزرعُ فـيــك الـنـبـلَ سنـبـلـة ً
هيـهـات ينـبـت ُزرعٌ فـــوق صـخــرات

مــن جــرّبَ الـغـدرَ لا ينـسـى مـرارتــه
أو جـرب الطعـن َلا ينسـى الجراحـات

قــالـــوا بــأنـــكِ لـــلألـــوان مَُــبــحــرة
ولــلآلـــىء فـــــي وَهْـــــجِ الــثــريــات

وأن عــطــرَكِ فــــرّتْ مــنــه نـشــوتــه
وأن زهـــــرَك ِ لا يُــغـــري فــراشــاتــي

وأن قـيـسَــكِ يــهــوى ألــــفَ جــاريــةٍ
وفـــــي الــمــواخــرِآلاف الـخـلــيــلات

أبـصـرتِ فـيـه قـصـورا بـــات يملـكـهـا
فـهــل يـــراكِ ســـوى لـيــلٍ وسـهــراتِ

رأيـــتِ فـيــه كـنــوزا مـــا لـهــا عــــددٌ
وهـل يـراكِ سـوى فـلـسٍ (وشيـكـات)

يـومـا سَـيَـبْـرُدُ صـيــفٌ كـنــت َتـرقـبـه
وتـعـتــريــك أعــاصــيــرُ الــشــتــاءات

ولْـيـرْحَــمِ اللهُ قـلـبــا كــــان مــدفـــأة
إن مَـسّــكَ الـبــردُ يَـحْـنـو بـالـمـلاءات

قــد جـفـف الـغـدرُ نـهـرا مــن مـودتـنـا
واستـبَـدل الـشـوق َفيـنـا بـالـحـزازات

هـنــا الـرسـائـلُ يـــا لـيــلاي شــاهــدة ٌ
هـنـا الضفـيـرة ُ تــروي كــلَّ مـأسـاتـي

قــد قـلـتِ أنــك لا ترضـيـن بــي بــدلا
ولـــــو أتـــــاك بـمــيــراث الـخـلـيـقـات

وأن قـلـبــك يـحـنــو فــوقــه كــبـــدي
وأن نـبـضـك يـســري فــــي كُـرَيّـاتــي

وأن دمعـك –معْ-دمعـي قــد امتـزجـا
وأن لـيـلـك يـمـضـي فـــي مـنـاجـاتـي

مـن ذا الـذي صَفـع الآمـالَ فانتـحـرتْ
وأغـرقَ الحلـم َ فـي عمـق المحيطـات

مــن راح يَـذبـحُ أفـراخـا عـلـى زَغَــبٍ
ويــمــلأ الــعـــش َديــدانـــا وحــيّـــات

يـا بـائـعَ الـسـمِّ خَــلِّ الـكـأسَ مُتْـرَعـة ً
فــقــد شـقـيــتُ بـأيـامــي وسـاعـاتــي

عناكِـبُ اللـيـلِ ِتحـبـو فــوق أغطيـتـي
ولـلــعــقــاربِ أَزٌّ فـــــــي مــخـــداتـــي

يا نفـسُ حسْبـكِ مـا تُبديـه مـن وَهَـن ٍ
هـاتــي شـمـوعـك ِواسْـتـهـدي بـآيــات

كتـبـت ُفــوق ضـريـحِ الـحـب أن هـنـا
صَــبّـــاً تـــمـــدد مُــغــتــالا بـطـعــنــات

والله لــو أن مــن أشـكــو لـــه حـجــر
لََهاجَـهُ الوجْـدُ مــن فَــرْطِ استغاثـاتـي

قــد كــان حـبـك حلـمـا سـرنــي زمـنــا
ثــم انكـفـاتِ فـســاءت كـــل أوقـاتــي

هــــي الـحـيــاةُ فـقــاعــاتٌ نُـطَـيّـرُهــا
ما أهـونَ المـرء يشقـى فـي الفقاعـات

خابـت ظنونـكِ لـو تدريـن مــا فعـلـتْ
لـمّــا اسـتـبـدّ بـهــا زيـــفُ الـخـرافــات

مـا المستحـيـلُ ســوى أحــلامِ منـهـزمٍ
ومـا القـصـورُ ســوى وهْــم ِالخـيـالات

قـد يُنكِـرُ المـرءُ مــا يلـقـاه فــي زمــنٍ
فيـشـتـهـيـه عــلـــى مَـــــرّ الـزمــانــات

أرى الـــودادَ عِـراكــا مــــا لــــه وَطَــــرٌ
إن كَـــدّرَتــــه أحــابــيـــلُ الـــمُــــراءاةِ

هــذا فــؤادكِ فاستفتـيـه إن صـدَقَــتْ
مـنـه الـنـوايـا فـقــد صـدّقْــتُ نـيـاتـي

ستـون شهـرا عـلـى الأعــراف منتـظـر
أقـلَّــبُ الـطــرفَ فـــي نـــارٍ وجَــنّــات

فــلا النـسـائـمُ هَـــزت غـصــنَ زاهـــرةٍ
ولا الحـمـائـم ُمَـــرّت فـــوق خيـمـاتـي

أرى الـهـمـومَ إلــىصــدري تُـزاحـمُـنـي
فهـل أُدافــعُ عــن قلـبـي بحسـراتـي؟!

أُأَمِّـــلُ الـنـفــسَ بالـنـجـمـات تحـمـلـنـا
فـــوق الـغـيـوم بـــورداتٍ وطــرحــات

والطـيـر تـرقـص فيـمـا حـولـنـا طـربــا
والــبـــدر يـنــثــر أضـــــواءً وزيــنـــات

هــذا وذاك سـرابـا بــات قـــي نـظــري
لا لـــون يـبــدو ولا أصــــوات زَفــــاّت

تـبّـت يـــداكِ فـقــد صَيّـرتـنـي شـبـحـا
يـهـوى الـظـلام ويحـيـا بـيـن أمـــوات

وأهْـجُــرُ الـنــوم َوالـزفْــرات تلفَـحُـنـي
لأُسـمــعَ الـلـيـلَ ألـحـانــي الـحـزيـنـات

صفوالنـهـار بعـيـدا صــار عــن نـظــري
وظـلـمــة الـلــيــل مَـــــلآ بـالـجـنــازات

أدعــو علـيـك إذا مـــا هـزنــي شـجــن
وأدمـعُ العيـن تـجـري بـيـن سجـداتـي

يـا رِقـة َالحـالِ فـي كفـي وفـي بدنـي
ضـــاع الـــودادُ وعضـتـنـي صبـابـاتـي

ثـوبُ الشبـاب ِعلـى الأكتـاف منـخـرقٌ
هـيــهــات أرْتِـــــق آلافَ الــخــروقــات

هيهـات يَرجـع مـا ضيـعـت مــن زمــن
وكـيــف أبـــدأ مـــن كـهــفِ النـهـايـات

يــارب وحــدك مــن أشـكـو لــه أمَـــة ً
في هائج الموج قَصّتْ حَبْلَ مِرساتـي

روحـــي وخـلــي الـسـهـد َلــــي أبــــدا
لــعــل هــجــرَك يُنـسـيـنـي عـذابــاتــي

عَيّرْتِـنـي حـيــن عَـــضَّ الفـقـرُأوْرِدَتـي
واستَعْبَدْتِنـي حيـن هَزّتنـي مصيباتـي

هـل تحسبيـن جفـافَ الكـفِّ مَنْقَـصـة ً
أو رِقّـــة َالـجـيـبِ تـهــوي بـالـرجـالات

لا والــذي فـطــرَ الأهـــواءَ فاعتـنـقـتْ
حُــــــــبّ الـثـراءِ-قـنـاطـيـرا-عـديـداتِ

هـــل تعلـمـيـن بـــأن الـفـقــرَ مـكـرمــةٌإ
ن يَكْتَـفِ العَـفُّ مـن شــفٍّ ورشـفـات

لـيـس الغـنـيُّ مــن استـغـنـى بـثـروتـه
وصَـــيّــــرَ الـفــكــرَوكــرا لـلـتـفــاهــات

فـقــرُ الـجـيـوبِ لـــه مــولــى يُــدَبّــرُه
يــــارب وحــــدك أدرى باحتـيـاجـاتـي

فالنـفـسُ بالـمـال قــد تسـمـو مَرَاتبُـهـا
وقــــد تُــــرَدّ إلــــى دنــيــا الـدنـيـئـات

فـصَـيّــرِ الــمــالَ دون الـعـلــمِ مـنـزلــةً
تُعانـقِ الشـمـسَ فــي ظــل الكـرامـات

لملمتُ دمعَكِ عن خديـك ذات ضحـى
لـمّــا انـكـفـأتُ أُرَوّي عُــسْــرَ حــالاتــي

ما زلـتُ أذكُـرُ بعـد الدمـع ِ كيـف بـدت
مخـالـب ُ الـيـأسِ تغـتـال ابتسـامـاتـي

سأحمل ُ الجرحَ فوق الجرح ِ مُحْتسِبا
وأرقـبُ اليسـرَ مـن شــوك العسـيـرات

هل يـورق الغصـنُ إن جفّـتْ عصارتـه
أم يصدق ُ الوهمُ في رحْـمِ العقيمـات

خـلّـوا الصبـيـة تـجـري خـلـف مُنْيَتـهـا
لا يُــــدرَكُ الــحــقُّ إلا فــــي الـمـعـانـاة

قــد تقبلـيـن عـنـاق الــدبّ ِ إن بَــدَرَتْ
مـنــه الـجـيــوب ُمـلـيـئـاتٍ سَـخـيّــات

لا تفـتـحـوا الـبــابَ للأعذارتـوْجـعـنـي
لا العـذرُ يجـدي ولا ســوطُ المـلامـات

يــا رب عـفـوك إنـــي جـئــتُ ملتـجـئـا
يَلُفنـي الـحـزنُ فــي ظــل الخطيـئـات

أتـيــتُ أبـســط وجـهــي تـائـبـا أسِـفــاً
فــــوق الــتـــراب بـألــفــاظ بـريــئــات

أن تـفـتـح العفـوَبـابـا دونـمــا فـعَـلَـت ْ
أمّــارةُ الـســوء فـــي وادي الـغـوايـات

سأفـتـح الـصــدرَ للنـسـيـان يَسْكُـنـنـي
وأنـفُــثُُ الـهــمّ َمــــن أنّــــاتِ نـايـاتــي

وأمْسَـحُ الأمـسَ مــن تـاريـخِ ذاكـرتـي
وأسكـبُ الصبـرَ لـيـلا فــي جراحـاتـي

هــي المـواقـفُ يــا ويـــلاهُ توجـعُـنـي
فــمَـــن يُــهـــوِّنُ آلامـــــي وويــلاتـــي

تزاحـمَ الهـمُّ فـي قلـبـي وفــي كـبـدي
يــا حـسـرة العمـرِمـن مـــاضٍ بـــلا آت

أوجـعـتِ قلـبـي فــلا فاتـتـكِ موجـعـةٌ
ولا سَــلَــتــكِ رهــيــبــات ُ الـمُــلــمّــات

أصــاب سهـمُـكِ مــن صــدري غلالـتـه
وأَعْـمَــلَ الغدرُسـيـفـا فــــي كـيـانـاتـي

قـد رفـرف القلـبُ كالمذبـوحِ منتفـضـا
وحُمـرةُ الدمـع تجـري فــوق وجْنـاتـي

يا قلـبُ حسُبـكَ مـن عينـيّ مـا نزفـتْ
ومـــا أُجَـــرَّعُ مـــن هــــمٍّ وحــســرات

مــا أنـــتَ أولُ مَـــن تُـغـتـالُ مُهـجـتـه
ولـســتَ آخـــرَ مَـــن يـشـقـى بِـكَـيّـات

لا تنكـأ الـجـرحَ خــلّ الـجـرحَ منـدمـلا
واكـتـبْ علـيـه وداعــا يــا انهـزامـاتـي

ســأزرع الغـيـمَ فــي أجــواء مملكـتـي
وأرقـــبُ الـفـجــرَ يــأتــي بالـيـمـامـات

شجـوُ الحمـامِ علـى الأفنـان يُطربـنـي
فــرددي الـنــوحَ يـــا كـــلّ الحـمـامـات

مـــا أروعَ الـحــزنَ مـصـفـاةً لأنـفـسـنـا
كالشـمـسِ تـصـهـر مُـسْــوَدَّ الغـمـامـات

ألاطـفُ النـفـسَ إنْ هـاجـت مواجعُـهـا
وأسـكـبُ الـمـاءَ لـيـلا فــوق جـمـراتـي

ودّعــتُ فـيـكِ زمـانــا كـنــتُ أعـشـقـه
يـا مـن ذبحـتِ فــؤادي بـيـن راحـاتـي

هُــزّي جنـاحَـكِ عــلَّ الـقـصـرَ منـتـظـرٌ
يا من كسَـرتِ علـى صـدري جناحاتـي

هــي القـصـورُ قـبــورٌ حـيــن يسكـنـهـا
مَــن يُبْـصـرُ الـكـونَ أجـسـادا وزيـنـات

مَن يعشق الحُسْنَ يوما سـوف يفقـده
فــلا يــدوم ســوى حُـسْـنِ السـريـرات

ومـالِـكُ الـمـالِ يـومـا ســـوف يـتـركـه
ولـــــو تَــسَـــوّرَ أبـــــراجَ الـســمــاوات

قـــد تملـكـيـن كـنــوزَ الأرض قِـاطـبــةً
أو تسكـنـيـن قــصــورا بــيــن جــنــات

لا يَشـتـرى السَـعْـدَ تِـبْـرٌ أنـــت َمـالـكُـه
ولا الـــدراهـــمُ تـــأتـــي بـالــمــســرات

صبحي ياسين

كمال الدين حسين القاضي/ليت قلبي في هواك ما سبح

ليت قلبي في هواك ما سبحْْ
أو شعور من فؤادي قد نقحْ

في سبيل الود أمضي عاشقاً
ليت خلي دون كبر قد منحْ

في خيالي خير خل للهوى
من ثمار الشهد تجني ما طرحْ

عاش عمرا في فؤادي بالهنا
ثمَّ غابَ بعد ود قد وضحْ

زاد شوقي من بعاد والنوى
رسم شكلي من هواها أنفضحْ

جن عقلي من رحيل للمنى
صرت في ليل السهاد كالشبحْ

في غرام الحب أمضي هائماً
بين كفي كل مشروب القدحْ

ثم عاد بعد هجر نادماً
نحو حبي أذ وفاني ما جرحْ

بقلم....كمال الدين حسين القاضي

الاثنين، 22 مارس 2021

رشاد القدومي/ بصمة الحرية

بصمة الحرية
البحر الوافر

هي الأيامُ تصرخ ضاق صدري
وقلبيَ بات يخفق بإزدياد

فلا تيأس إذا ما القوم جاروا
وأوكلها إلى رب العباد

وكيف تطيب أو ترجو حياة
فبئس العيش في كنف الأعادي

فدمُ الحرّ يا ولدي عزيزٌ
وحب الأرض يسكن بالفؤاد

فدافع ما استطعت فتلك أرض
و دعك اليوم من لبس السوادِ

فلا تترك عدوك في حياة
وسارع ما استطعت إلى الجهاد

لسانُ الحر يعلنها جلياً
بصوتٍ صادقٍ في كل نادي

يموتُ الحرُّ في شرفٍ وعزٍ
ولا يرضى بعيش بالحدادِ

فأرضٌ بارك الرحمن فيها
لنا شرفٌ بها نيلُ الجهادِ

ولا أبغي من الدنيا جزاءً
وفخري في الشهادة في بلادي

أروم شهادة لاعيش ذل
وفير الرغد في قصر مشادِ

كلمات رشاد القدومي

الأحد، 21 مارس 2021

الشاعر والكاتب سمير الفرج/ عيد الأم

قصيدة من بحر الرجز / التام
عيد الأم
كانتْ لأجلي كلَّ يومٍ تسهرُ
حتّى تراني في شبابٍ أكبرُ

ماكنتُ يوماً غافلاً عن حبِّها
أمّي بها كانتْ عيوني تُبصِرُ

ماحبَّ قلبي في حياتي مثلَها
بالبعدِ عنها ساعةً لاأصبرُ

تهتمُّ بي عن كلِّ  فعلٍ   طائشٍ
حتّى  تراني  شامخاً  بي  تفخرُ

بالهمِّ    لايبدو   أمامي    وجهُها
كانتْ   بأفراحٍ    حياتي    تَغمرُ

إن  صابني أمراضُ  جسمٍ   ليلةً
في   ليلِها   لو  غفوةٌ   لاتحضرُ

في  عيدِها   تأتي  لقلبي  فرحةٌ
مِن  كلِّ  عامٍ   في  ربيعٍ   يُسفِرُ

أهدي  لها   قلبي   وروحي  كلّما
يأتي   لها    عيدٌ    كنورٍ    يُبهِرُ

قد  فارقتْ  روحي  بيومٍ  أسودٍ
ماجاءَني    يومٌ    كهذا    يقهرُ

نارٌ  بقلبي كيف  أمضتْ   عمرَها
مِن  تحتِ  قبرٍ  في  ترابٍ  تُطمرُ

الحزنُ في  قلبي  سيبقى  مؤلِماً
في  ذِكرِها  إنّي  سأبقى   أشعرُ

يشتاقُ  قلبي  نظرةً  في صورةٍ
دمعٌ  عليها  مِن  عيوني   يمطرُ

ماغابَ عنّي  في حياتي  ذكرُها
في كلِّ فجرٍ مِن  صباحي  أذكرُ

أدعو  لها  مِن  عندِ  ربّي  رحمةً
في  جنّةٍ    تحيا   حياةً    تُزهرُ
          الشاعر والكاتب
            سمير الفرج

محمد الدبلي الفاطمي/ عيد الشعر

عيدُ الشعر

بعيد الشّعر تَحْتَفلُ الحُروفُ***وفي خلدي مَحاسِنُها تَطُــــــــــــوفُ

أُعانِقُها بِحُبٍّ زادَ عِــــشْقاً***فأشعُرُ أنّني بَشَــــــــــــــــــــرٌ رَؤوفُ

جَنَيْتُ ثِمارَها نَظْماً ونثْرا***وفي المبنى تَعَدّدتِ الصُّـــــــــــــنوفُ

وللأَسَفِ الشّديدِ هوتْ فأَمْستْ***من الأيْتامِ تَسْحَلُها الظُّــــــــروف

ألمْ تَرَ كيْفَ حَطّمها انْحِطاطٌ***فكادتْ أنْ تُصادِرَها الحُـــــــــتوفُ

طُموحي قد أطلّ على الجُنونِ***بفعلِ توغُّلي وسَط الظُّــــــــــنونِ
ذهبتُ إلى الطّبيبِ فجسّ نبْضي***وعاينني بواسطةِ العـــــــــيونِ
وأخبــــــــــرني بأنّ الدّاء إرثٌ***تسلّل في الدّماء إلى الجُـــــــفونِ
فَداءُ الجنس في وطني طليقٌ***أصابَ النّاس في بُؤرِ المُـــــــجونِ
وأمّا الرّافضونَ من الأهالي***فقد سكنوا الرّهيـــــــبَ من السّجون
////
لساني بينكُم خَسِرَ العبارهْ***فأصبحَ في البَيـــــــــــــــانِ بِلا إِثارهْ
أُصبْنا بالتَّحَجُّرِ في زمان***به الأقلام أبدعــــــت الحــــــــــضاره
نهبتمْ واستْبحتُم فانكشفتُمْ***وكان البطـــــــشُ في وطَــــــني قَذَارهْ
وكِدْتُمْ للمدارسِ في بلادي***ببرْمجَةٍ تقومُ عــــــــــلى الخســــارهْ
فها نحنُ استــبدّ بِنا التّدنّي***وها أنــــــــــتمْ تسُـــــــوسونَ الإداره
////
رغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ***لينْعمَ بالمُفـــــــــــــيدِ من العِــــــــبَرْ
يُصوّرُ باللّطيفِ من المعاني***تجاربَ قد تأبّطــــــــها الــــــــقدرْ
وبالألوانِ يرسُمُ قوْسَ فقْهٍ***به التّفـــــــــكيرُ يخــــــــــترقُ البصرْ
ألا فكّر فأنتَ الحيُّ عقلاً***فأهلُ الفــــــكْرِ من مَلـــــــــــكوا النّظرْ
ولا تجعلْ لنفْسكَ منك قبراً***ولا تيأسْ إذا هــــــــــــــــــجمَ الكدرْ
////
بقارعةِ الطّريق مشيْتُ ليلا***ومَنْطِقُ أمّتي يزدادُ جــــــــــــــــهلا
مشيتُ مع الرّصيف إلى ظُنونٍ***بها الشيطانُ في البلْوى تجــلّــى
سألتهُ عن أبالســـــــةِ اللّيالي***ومن صــــنعوا الهوى قولاٍ وفعْلا
فحدّقَ في مُوّاجهتي مُجيبا***وعنْ قوْلِ الحقـــــــــــيقةِ قد تولّــــى
وزمْجرَ كي أخافَ ولم أُبالي***لأنّي قد أجبتُ بلفـــــــــــــــظِ كلاّ
////
تعالوْا كيْ نُناقشَ ما يدورُ***لتتّضحَ المســـــــــــــــالكُ والأمـــورُ
لماذا نحنُ أصبحنا ضعافاً***نُعاقبُ بالسّياط ولا نثـــــــــــــــــورُ؟
لماذا نســـــكنُ الظّلماءَ فينا***كأنّا في ثقافتنا قشــــــــــــــــــــورُ؟
ألمْ نُدركْ بأنّ الـــــــعلم نورٌ***وأنّ الجَهْلَ موطنُهُ الجـــــــــحورُ؟
فمنْ لمْ يجتهدْ في كلّ أمرٍ***سيغْلبُهُ التّهاونُ والقــــــــــــــــــصورُ
محمد الدبلي الفاطمي

زكية أبو شاويش/ لا للخيانة

هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / حسين البابلي
حمامةٌ أودعت في النخل بيضتها___فخانها الظلُّ والعرجونُ والسعفُ
معارضة بعنوان :
لاللخيانة _____________________________________البحر : البسيط
إني وثقتُ بمن قد كانَ يعتكفُ ___ عن كُلِّ من يئست إذ كادها هدفُ
لا يبذلُ الفضلَ للأغرابِ إن حضروا ___ولا يردُّ جواباً إذ بِهِ خرفُ
كانَ السُّؤالُ وقد خُيِّرتُ في عملٍ ___إذ كنتُ من ثقةٍ باللهِ أغترفُ
هل كانَ فألٌ لمن لا ترتجي أملاً ___إذ تخطبَ الودَّ من قومٍ لهم صلفُ
يا للمآلِ وقد سيقت لهم غنمٌ ___في كُلِّ حقلٍ لها رتعٌ وذا علفُ
....................
هاقد علمتُ بأنَّ الخيرَ في عملٍ ___ما دامَ إخلاصٌنا في القلبِ يرتجفُ
قد كنتُ ليلاً أُناجي طيفَ من هجروا ___ وأحرسُ القومَ لا أرضى لهم خَلَفُ
كانوا لصوصاً لأقوامٍ تُجاورهم ___ تلكَ الخيانةُ لا يعلو بها شرفُ
إنَّ النَّصيحةَ لا تحلو إذا جرَحَت___ قلبَ المعنَّى وقد كانت لهم تلفُ
أُسدُ الفلاةِ من الأغنامِ قد سحبت ___يا من غفوتم وكادَ الليلُ ينتصفُ
......................
ناديتُ من عرفوا أنَّ الحياةَ لمن ___قد جاهدَ النَّفسَ لا للِخلِّ ينجرفُ
هذا جزاءٌ من المولى يُحذِّركم ___ لابدَّ من عملٍ يرضى بِهِ سلفُ
لا للخيانةِ يا من كنتَ مؤتمناً ___ إنَّ الجوارَ لهُ سترٌ فلا تصفُ
أخلاقُ من عرفوا شرعاً لها أدبٌ ___ومن عدا واعتدى فالموتُ يختطفُ
صلًّوا على خيرِ من طابت بِهِ أُممٌ ___ كانَ الأمينُ على وحيٍ وقد عرفوا
......................
الأحد 7 شعبان 1442 ه
21 مارس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

أحمد أبو ساكور/ شوقٌ لأمٍ

إلى مَن كانت تملأُ البيتَ فرحاً وسروراً ،إلى مَنْ كانت تُسعِدُ بطلتها القلوب ،إلى مَن ارتحلت عنابثيابَ الشَّقاء إلى أمي أهدي إليها هذه الأبيات:
(شوقٌ لأُمٍ)
يا مَنْ بِطولِ النَّوى عنها تُبكِّيني
يا مَنْ لهيباً بِيومِ الأُمِّ تكويني
ماذا أقولُ وقد أضحيْتِ راحِلةً
بينَ القبورِ التي في العُمقِ تُضنيني؟
أمَّاهُ أُهدي إليكِ اليومَ أدعيةً
تَسُرُّ صدرَكِ في كلِّ   الأحايينِ؟
أم نارَ حُبٍّ  بقلبي لا   تُفارقُهُ
         يثورُ     شوقاً   إليكم   كالبراكينِ؟
أم فائضَ الدَّمعِ بالعينينِ مُنهمِراً
        يَهمي لِبعدِكِ مِنْ  حينٍ  إلى  حينِ؟
أُهدي إليكِ حنينَ الشَّوقِ مُتَّقِداً
         شوقاً   لديَّ   يُبكِّيني   ويُشجيني
أُهدي إليكِ صفاءَ الحُبِّ  مُنسَجِماً
            أُهدي إليكِ وُروداً  مِنْ  رياحينِ
أُهدي   لِروحكِ    آياتٍ   أُ رتِّلُها
              مِنَ الكتابِ الذي  لِلنُّورِ يَهديني
لو أنَّني أستطيعُ الطَّيرَ مِنْ ألمي
              لَطِرْتُ شوقاً إليكُم كالشَّواهينِ
لِتسعدَ العينُ في الأجفانِ قُربَكُمُ
            وسْطَ الجنانِ وأشجارِ البساتينِ
وبعدُ فوقَ جناحِ الحُبِّ أحملُكُم
           لِتَنشقي  العطرَ مِنْ زهرِ الأفانينِ
رأيتُ أُمَّاهُ عند النومِ طيفَكُمُ 
        فكانَ في الحُلمِ نحوَ السَّعدِ يُعليني
صحوتُ بعدَ سُباتي لسْتُ واجِدَهُ
           فهاجَ حزني الذي قد كان يُعييني
فَرُحتُ   أكتبُ   أبياتاً   لِأجلِكُمُ
            شِعراً  تُجمِّلها   أحلى   العناوينِ
لاتحسبي البُعدَ يُنسيني فضائلَكُم
                ولا غيابَكِ عن عينيَّ يُسليني
إذ كيف ينساكُمُ قلبي وأنتِ بِهِ
              طيرٌ يُغرِّدُ  دوماً في  شراييني
شعر الأستاذ:(أحمدأبو ساكور)
ُ

شحدة خليل العالول/ عدت يا يوم مولدي

العمر هدية من الله فلنستغلها في طاعته بسعادة ,ولنتجه بروح واثقة إلى الجنة إن شاء الله.
عُدتَ يا يومَ مولدي
عُدتَ يا يوم مولدي .. عدتَ بالبسمِ للغدِ
بالطيور التي تُرى .. في سماءِ المشاهدِ
بالنسيمِ الذي سرى ........ في حَنانٍ لراقدِ
بالخطى للعلا فلا ............ عائقٌ كالمكائدِ
عدتَ تغني مرابعي..عدت تروي قلائدي
تبعثُ الوردَ والرؤى ... في زمان الطرائدِ
علَّمَتْني شواهدُكْ ..... أن أداوي روافدي
أستقي من جمالِها ........ للبلايا ومِزودي
أصرفُ الموتَ عن يدي . أنهضُ كالأماجدِ
قد أنيرتْ ذوائبي .... بالبياض كالمساجدِ
فاستزادتْ بحكمةٍ ........ واستنارت كعابدِ
لم تخفْ من لقائها ....... بالرحيمِ المساندِ
عندهُ الخير والمنى ..... في جنانٍ المُكابدِ
إن كَبُرْنا فعيشةٌ .............. ترتوي بالمحامدِ
بسمةٌ الثغرِ تعتلي .... كلَّ هذي المصائدِ
شحدة خليل العالول
21 /3

السبت، 20 مارس 2021

د.أسامه مصاروه/ حكاية مقهورين

ملاحظة : لا أريد إعجابًا بلا قراءة النصّ معذرة
حكاية مقهوريْن
"يا فريدٌ يا صديقي
جئْتُ محتاجًا إليْكا
لِتقيني من حريقي
لا لكيْ أخشى عليْكا"

"مِمَّ تشكو يا سعيدُ
إنّني أُصْغي تكلَّمْ
أنتَ مثلي بل يزيدُ
فَكِلانا نتألّمْ"

"أيُّ معنى للحياةِ
إنْ رضينا بالهوانِ
هلْ لِقومٍ أو لذاتِ
حينها أيُّ كيانِ

عندما نهوى النفاقا
كيفَ نرقى للمعالي؟
إنْ تبنيْنا الشقاقا
كيفَ نسعى للأعالي؟"

"يا صديقي ما وجودي
غيرُ خيطٍ من سرابِ
ضقْتُ ذرغًا بالحدودِ
صرتُ شيخًا في الشبابِ

إنْ سُحقْنا لا نبالي
إذْ تعودْنا وربّي
إنْ دُعينا للنضالِ
كمْ تُرى منّا يُلبي؟

"يا صديقي إنَّ قلبي
ماتَ قهرًا بل وَغدرا
صارَ قومي إي وربّي
أكثرَ الأقوامِ فقرا

نُفشلُ الناجحَ منّا
نرفعُ الفاشلَ جهْلا
نبعِدُ الصادقَ عنّا
نحضُنُ الكاذبَ أهلا

ليسَ للحقِّ احترامُ
ليسَ للعدْلِ اعتبارُ
لا انتظامٌ أو نظامُ
لا انسجامٌ أوْ حوارُ

فعدوّي ابنُ قومي
هوَ منْ يحمي الغريبا
هوَ من يقتُلُ حُلْمي
كلَّما أضحى قريبا"

"يا سعيدٌ لا تسلْني
فكْرُ قومي قدْ قتلني
وفؤادي قد عذلْني
حينما قومي خذلني

"نقتلُ المرأةَ ظُلما
دونَ أنْ نحسِنَ ردْعا
إنْ ملأْنا الجوَّ لوْما
هل سيُجدي اللومُ نفعا

إنّنا التمييزَ نشكو
وَكذا نشكو المظالمْ
فلماذا الناسُ تقسو؟
هلْ تبقّى من معالمْ؟

ولماذا لا نُنادي
بالتآخي والتسامُحْ
بعضَنا بعضًا نُعادي
بدلًا من أن نصالِحْ"

يا فريدٌ ضاقَ صدري
ما الذي يا ربُّ يجري
كيفّ عدنا للطوائفْ
ولأحقادٍ دفينهْ
أيُّ عذرٍ لمواقفْ
وصراعاتٍ مهينهْ

هل تعودْنا الهزيمهْ
والنزاعاتِ اللئيمهْ؟
لمَ صارَ الذلُّ صنْعهْ؟
لمَ صار القتلُ متْعهْ

لمْ نزلْ في الجاهليَّهْ
والنزاعات القديمهْ
لمْ نزلْ في العائليّهْ
والصراعاتِ الذميمهْ

ندّعي العدلَ ونظلِمْ
وبلا حقٍّ نعرْبِدْ
من هوانٍ كم نُعظِّمْ
حاكمًا في الأرضِ يُفْسِدْ

وعدوّي غيرَ ذلّي
غيرَ ضعفي لا يريدُ
وأخي دومًا بجهلِ
غيرَ شجبٍ لا يُجيدُ

بل يُنادي بخضوعي
لعدوّي وسجودي
ويصفّي بخنوعي
حقَ شعبي في الوجودِ"

"يا سعيدٌ كنْ سعيدا
كنْ صبورًا وتفاءَلْ
عودُنا ليسَ بعيدا
فترّيثْ وتأمّلْ

باجتهادٍ سوفّ نبقى
يا فريدٌ وصمودِ
دونَ وعْيٍ كيفَ نرقى
هلْ سنسمو بجمودِ"
د. أسامه مصاروه

بشير عبد الماجد بشير/ ما ضر لو تذكر؟

مَـا ضَـرَّ لـوتَـذْكُـرُ ؟
*****
أتَـذْكُرُ ..؟ أمْ أنتَ لاتَـذكُـرُ .
وهذا حديثٌ بقلبكَ لا يَخـطُـرُ
أتّذكُـرُ .. ؟ لا .. أنتَ لا تَذكُرُ

ولكنْ بأعماقنا الحُبُّ كم يُثمِـرُ
يَظَلُّ قَـوِيَّـاً فَـتِيَّـاً ..
يُـقاوِمُ مَـرَّ الَّليالي ولا يَـفتُـرُ

ويَقْتاتُ بالـشَّوقِ يَحْدو خُـطاهُ ..
إلى عالمٍ بعينيكَ فيهِ الهوَى أخْضَرُ

وفيهِ أغاني الحياةِ ..
تُردِّدُ لَـحناً بِكُلِّ الـمُنى يَـزْخَـرُ

وفيه الوجودُ الـرَّحيبُ يُغـنِّي
يُزغرِدُ .. يرقُصُ .. يَهْـذي
وفي ليلِهِ يَسْهـَرُ .

أتَـذْكُـرُ.. ؟ لا ..أنتَ لا تَـذكُـرُ
وهيـهاتَ نَنْسى غَرامَكَ أو نُنْكِرُ

أَنَـنْسى .. ؟ مُـحالٌ .. وكيفَ ؟
أتَنْسى الـمُروجُ الـرَّبيعَ .. ؟
وأنتَ ربيعٌ لنا أزْهَـرُ .

أنَـنْسى .. ؟ مُحالٌ .. وكيفَ ..؟
أتَنْسى الـوُرُودُ شَـذاهـا .. ؟
وأَنتَ شَـذى الـعُمْرِ يا ساحِـرُ .

أنَنْسى ..؟ محالٌ .. وكيفَ..؟
أَيَـنْسى الـهوى عـاشـقٌ شـاعِـرُ
بِعَـيْنَيـكَ أغْـرَى الـنُّجوم ..
فَـغَـارتْ .. وغَـارَتْ .
ولم يبْقَ إلَّا بَـريقٌ بعَيْنَيكَ ..
لِـي آسِــرُ .

أيَـنْسى .. ؟ مُحالٌ .. وكيفَ ..؟
وأنتَ لهُ الـبَاطِنُ الـظَّاهِـرُ

وأنتَ الّذي بَـعْـثَرَ الشّوقَ في دَرْبِهِ
وبَثَّ الحنينَ .. فما إِنْ لهُ آخِـرُ .

أتَـذْكُـرُ .. ؟
مَـا ضَـرَّ – باللهِ – يا واهبَ الـذِّكْـرِ..
لَـوتَـذْكُـرُ ... ؟؟

****
بشير عبدالماجد بشير
السُّودان .
من ديوان ..
(أشتاتٌ مُجتَمِعات)

حمود عقشان البكالي/ بحر بسيط بحرف الضاد يكتحل

بـحرٌ بـسيطٌ بحـرف الـضـاد يـكـتحـلُ
ويـعـزف اللـحــن مـن طـياتـهٍ الأمــلُ

يـرفــرف الـحـرف والقيـفـان عــازفــةً
نـشـيــدهُ فــإذا الأبـــداعُ يشـــتعـــلُ

هُـنــا الـبـسـيـط مــع الأوزان تــغـزلـهُ
روحـي وقــد ذاب في أوتـارها الـغـزلُ

لو يعـرف البـحر معنى حـب عاشـقــهِ
لمـاج حـباً و فــاضـتْ بالنـدى الـــقُـبَلُ

أطـــوع الـحرف والـقيفان أرسـمهـا
والنـحو يـأبى و يـستـعـصي و ينـعـزلُ

مـازلت أشـكو من التقـصير في وتـدي
أنـا مـن النـحـو يــا أسـتـاذهُ وَجـــلُ

أنـا أعـاني مــن الأفـعـال فـي لــغـتى
إعـــرابُـهـا شـبحٌ أعــمـى فـمـا الـعـمـلُ

كـم أطـلب النـقد مـن سـادات عالـمـنا
فيـهـرب الكـل والـمنــشـور مـا قـبلـوا

اٌِنـاشد الـكـل فـي تعــمـير قـافـيتـى
فيـا تــرى مـن هـو الأسـتاذ و الـبطــلُ

✍🏻حـمـود عقـشان البـكـالـي

الجمعة، 19 مارس 2021

حمدان حمودة الوصيف/ إلى والِدَي الطفل

إلى والِدَيِ الطّفل.
عُوجِي على الطِّفْلِ ، بالأَخْـلَاقِ غَـذِّيهِ
وارْعَيْـهِ بالعَطْفِ واسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ
يَا أُمُّ إنّـكِ للأَجْـيَـالِ مَــــــدْرَسَـةٌ
كُـونِي لـه سَنَدًا للـخَيْرِ يَـهْـدِيــهِ
الطِّفْلُ كَالصَّفْحَةِ البَيْضَـاءِ نَاصِعَةً
والأُمُّ تَكْتُبُ ما قَدْ تَشْتَـهِي فِيهِ
أو قِطْعَةُ الطِّينِ، بالتَّأثِيرِ تَصْنَعُهَا
خَلْقًا مِن الخَيْرِ أو شَرًّا تُسَـوِّيهِ
فَابْنِي لَنَا وطَنًا، النَّشْءُ حَارِسُهُ
والنَّشْءُ مِنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ
الـخَيْـرُ وَازِعُـهُ والـحُبُّ دَافِعُه
والحَقُّ رَائِدُهُ والـدِّينُ هَـادِيـهِ
البَحْـر يَـعْمُـرُه والبَرّ يُـثْـمِرُهُ،
والأَرْض يَـْزَرُعُهَا والصَّرْح يَبْنِيهِ
والـرَّكْب يَدْفَعُهُ، يَسْمُـو بِمَوْكِبْهِ
والقَوْل يَصْدُقُهُ والدَّيْـن يَقْضِيـهِ...

يَا وَالِدَ الطِّفْلِ، حَقّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ:
البِـرُّ والـخَيْـرُ، في قَلْـبٍ، تُـجَلِّيـــهِ
وحَـلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الجِيـلِ، يَطْلُبُهُ
واشْـحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُرْوِيـهِ
أَعِنْـهُ في عَـمَـلٍ وكُـنْ لَـهُ مَثَـلًا
أَنْتَ الّذِي لِلْهُدَى والبَذْلِ تَـهْدِيــهِ
وازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً في الخَيْرِ عُنْصُرُهَا
كَيْ تَحْصُدَ الخَيْـرَ لِلْأَوْطَاِن تَجْنِيهِ..
إذا الشَّبَـابُ بِطِيـبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ
كَالطِّيبِ، يُصْبِـحُ مَحْبُوبًا لِرَاعِـيـهِ
الطِّفْلُ مُسْتَقْبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا
يَبْنِي ،غَـدًا، عَالِيًا مَا اليوْمَ نُنْشِيـهِ
مَا بَيْـنَ أَيْـدِيَنَـا، بِالدَّرْسِ نَنْفَحُهُ
مِشْـعَـلُنَـا في غَدٍ حُـبًّـا نُغَـذِّيـــهِ
طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَرَّرَهَا
مِنَ الجَهَـالَةِ، نَدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ...
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال

أحمد رستم دخل الله/منارة علم

《 منارة علم 》

النورُ يبدأ من هنا بِمعلمٍ يبني الأنا
فيضيءُ عقلاً مغلقاً ويزيدُ في القلبِ المنى

والعلمُ يبدو عازماً ليصدَّ جهلاً مُعلنا
بمعلّمٍ رفع السقو..فَ ، فطاولت رأسَ السّنا
أبدى السبيلَ ممهدّاً ومروّضاً وملونا
حتى ألانَ بِحرفةٍ     ما كان لُدّاً أرعنا 

مهما تكلّفَ في الحيا.... ةِ ،     نراهُ فينا مُقْرَنا 
ومبادراً ، ومبادِئاً             ومهادناً بل مُحسِنا

ما أصعبَ اليومَ الذي         يغتالُ فينا أمسنا 
إن لم يكن بمعارفٍ           من ذا يقوّي بأسنا 

من ذا الذي ذاق المرا...رةَ ،    كي يرقق ألسُنا
من ذا الذي سهر الليا..لي ،    كي يرانا أحسنا

أ معلمي كنت الذي          فتقَ المدارك مكمنا
كمنارةٍ في شاطىءٍ       تهدي السّفينةَ موطنا

أوَ لا نردُّ جمائلاً                   لِمعلّمٍ ساق الهنا
حيث اشتممنا عط ..رَهُ، تروي النّسائمُ روضنا

بِرسالةِ العلمِ انثنى               ليُعِدَّ فينا شملنا 
كرسولِ قومٍ ماثلٍ          يرعى بِصبرهِ مُبْتَنى

يا مَن تقبّلَ لِلفرا.. ئقِ ،     وارتدى ثوبَ الضّنى
بتحيةٍ من قلبنا                لك قاصدين مُعِدّنا

أنت الذي حمل المشا.... علَ ، والمعارفَ والدُّنا
فيك الرجاءُ معلمي            يا ربّ فاحفظهُ لنا

 أحمد رستم دخل الله ... A, R, D 🌹⚘

الشاعر يوسف عصافرة/ خيار الرجال

................ خــيار الـرجـــال .................

إذا ما كنت في القوم الطوالِ
فكن كالنجم مشهود الخلالِ

فخير الناس من كالنجم يعلو
ويرفض أن يشيخَ مع العيالِ

أسوداً في زمـان الذّلِّ عـشنا
                        وَعَلَّـمـنا البنـين عـلـى القـتالِ

ونـاجــزنا العـدو بِـكـلِّ ثـغـرٍ
                           وأتـقـــنَّـا الرمـــايـة بالـنِّـبـالِ

ومـا هِـبـنا المـنـية فـي لـقاءٍ
                           وكُـنَّا الأسدَ في سـاح النزالِ

كريمُ الأصلُ يُكرِمُ ما يقولُ
                           وشـرُّ الشِّـعرِ مكذوب المقالِ 

وكم من شاعرٍ منطيق قولٍ
                           ويعـلو بالنعيق علـى الرجالِ

أبالأشعار يلـعـب كــل طـفلٍ
                          يظن النفس في قمم المعالي

ويـحـسـب أنَّ فـي الإذلال فــخـرٌ
                     ويـعـشـق للخــنـــوعِ ولا يُــبـالي

                       بقلم الشاعر يوسف عصافرة
                              الـبـحـر الـوافــر
                               18/3/2021م

خالد الياسين حمارشه/الحذر واجب

الـــحــذر واجــــب
شــــعــــر
بــــحــــر الــــوافـــر

حـمـامـات بــهـا كـــل الـبـراءة
يـعـانـين الـمـشـقة والــحـرارة

يـجبن سـماءهن وهن عطشى
بـجـهد كـاد أن يـطفي الـمرارة

وبــعـد مـشـقـة أبــصـرن مــاء
يـشـق طـريـقه بـين الـحجارة

فـعـدن إلـيه ثـم هـبطن أرضـا
نــزلـن بـسـرعة وبـشـبه غــارة

شـربـن الـماء ثـم رقـدن حـينا
ونـمن بـلا احـتراس أو خفارة

ولــكـن الـحـيـاة بــلا حـسـاب
يـتـوه بـدربـها أهــل الـجـدارة

غـفـلـن بـــأن صــيـادا خـبـيـرا
يـراقـبـها بـصـبـر مـــع مـهـارة

فـنـاور جـمـعهن بـكـل حــرص
وصــاد جـمـيعهن بـلا خـسارة

ومــا بـعد الـفوات فـلا مـلامة
وخير الناس من يرعى مسارة

تـرفق في المسير وكن حكيما
فـبعض الـشر يـاتي من شراره

بـقلم :خالد الياسين حمارشه.

الخميس، 18 مارس 2021

د.أسامه مصاروه/ صبرًا

صبرًا
تقولينَ صبرًا ثمَّ صبرًا فهلْ صدري
مِنَ الصبرٍ مجبولٌ وقلبي مِنَ الصخرِ
كشمسِ الضحى شوقي وحبّي كما البدرِ
لماذا إذًا صحوي ونومي على الجمرِ
حياتي إذا أظهرْتُ ميلًا إلى الصبرِ
فلا تفهمي أنّي صبورٌ على الكبْرِ
فكبرُكِ بالتالي يؤدّي إلى المكْرِ
ومكرُكِ أيضًا قد يؤدي إلى الغدْرِ
بكلِّ أساليبَ الكلامِ أتى شِعري
فوصْفُكِ محتاجٌ لأكثرَ من بحرِ
فبحري أنا بحرُ الهوى لم يعدْ يجري
بصدٍّ وهجرٍ قدْ أُحيلَ إلى القفرِ
فما هُوَ ذنبي هلْ لأنّي مِن الفجرِ
أهيمُ على وجهي وحبُّكِ كالسحْرِ
يُسهِّدُ أجفاني ويشغِلُ لي فكْري
وداعًا أيا كأسًا سُقيتُ بِهِ مُرّي
وداعًا أيا حُبًّا أضعتُ بِهِ عُمري
ولمْ يُعْطِني إلّا سيولًا من القهرِ
ولكنْ سيبقى القلبُ عِندي كما الزهرِ
وهل في الدُنى زهْرٌ تخلّى عَنِ العطرِ
د. أسامه مصاروه

رشاد القدومي/ مناجاة نفس

مناجاة نفس
البحر الوافر

تناجيني بجنح الليل نفسي
وتسأل أين أنت من الطريقِ

وهل جاوزت في الأحلام قدري
ألست بحبنا مثل الغريقِ
أيا وطنا نظمت الشعر فيه
ويا زمنا فقدت به صديقي

إليك الشعر أُهدي يا ملاذي
بعقد نظمه حجر العقيقِ

تجرعت المرار بطيب نفسي
شعرت بقربكم طعم الرحيقِ

دموع العين أذرفها سخيا
وفي قلبي لهيب من حريقِ
بطول فراقكم زاد اشتياقي
شقيت ببعدكم قد جف ريقي

نساء في سجون الغدر باتت
وأقوام لهم صوت النعيقِ

يبيت الطفل في بلدي حزينا
بعينٍ ترتجي لُقيا الرفيقِ
وآهات لها بالقلب وقع
فهل هُنّا لنصبح كالرقيقِ

فيا وطنا له تحلو القوافي
(رشادٌ) قال بالقول الحقيقي
فكحلك يا عيوني من ثراه
أيا أسفي على وطن غريقِ

كلمات رشاد القدومي

محمد أبو نوره/ على الاطلال

(على الاطلال)
على البحر الوافر وقافيتها المتواتر
__________________________
عَلَى الْأَطْلَاْلِ أَوْقَفَنِيْ لَهِيْبُ
فَأَغْرَقَنِي التَّذَكُّرُ وَالنَّحٍيْبُ

نَكَأْتُ جِرَاحَ شِقْوَتِنَا بِشِعْرِيْ
وَزَادَ شَقَاءَنَا دَمْعٌ كَئِيْبُ

سَأَلْتُ الدَّارَ هَلْ حَيٌّ سَيَأتِي
   سَحِيْقاً   صَابَهُ   أَمْرٌ    عَصِيْبُ 

فَقَالَتْ   إِنَّمَا    أَسْرَابُ    شَوْقٍ
         مَعَ   الأَسْرَابِ   يَأَتِيْهِ  الحَبِيْبُ 

تَمُوْرُ   بِهِ     القِفَارُ     وَتَزْدَرِيْهِ
         عَلَىْ العَرَصَاتِ يَقْذِفُهُ  اللَّهِيْبَ 

وَتَقْذِفُهُ الخُطَىْ حِيْناً   وَحِيْناً
         يُرَخِّمُ بِالنِّدَا  مَنْ   لا    يُجِيْبُ

وَزَائِرَةٍ     أَتَتْهُ    عَلَىْ    رِحَالٍ
          يَشُدُّ  خِطَامَهَا  طَيْفٌٌ  عَجِيْبُ 

فَسُبْحَانَ   الَّذِيْ  أَحْيَا    فُؤَاداً
         وَأَحْيَا   فِيْهِ  شَمْساً  لَاْ  تَغِيْبُ 

ابونورا

الأربعاء، 17 مارس 2021

شحدة خليل العالول/ الشيخ يأبى أن يذل

الشيخ يأبى أن يذِل
الشيخُ يهتفُ بالحجر ... فالأرضُ تذوي يا بشرْ
والسلمُ أوقعَ هامتي ..... تحت المطارقِ والدُّثُرْ
في كلِّ يوم تُنْتهَبْ ....... أرضُ المعالي والقمرْ
في ضفة الحقِّ التي ...... تأبى الهوانَ المستترْ
في لقمةٍ أو عيشةٍ ......... مأسورةٍ مثل الشجرْ
لم ينتظرْ من قاعدٍ .. أن ينهضوا صوبَ الخطرْ
أو يكتسوا من عزهمْ ..... لحناً يُداوي ما كُسِرْ
فالمالُ أوقعَ جُلهمْ ...... ثوب الزعامةِ والصورْ
مثل النعامةِ قد بدو ......... كي يستحيلوا للقُعُرْ
تركوا السلاحَ المرتجى .. والقهرُ أودى بالفَكرْ
أضحوا حماةَ من اقتدرْ .. سلبَ الترابَ كما الحجرْ
وتمرغوا في دارنا ..... من غيرِ خوفٍ مُعتبرْ
والشيخُ يأبى أن يذِلْ .. من غاصبٍ داسَ البشرْ
بالصوتِ فام وبالحجرْ .. بالعزمِ يجتاحُ الغررْ
بين الصِّغارِ بعزَّةٍ ......... لن ينثني أو يكفهِرْ
والصدرُ يحتضنُ العلمْ .. والرأسُ يعلو والحذرْ
يجري إذا عمَّ الخطرْ ... كالطفلِ والماضي حضرْ
يرجو سلاحًا واعدًا ..... بالنصرِ فالحقُّ انتصرْ
والظلمُ يبقى عاجزًا ...... إن ثارَ شعبي كالنَهَرْ
وتدفقتْ أحلامنا ......... من غير خوفٍ يستعرْ
شحدة خليل العالول

الشاعر خالد اغباريه/ آذار حكاية وطن

آذارُ حكايةُ وطن

الشاعر خالد اغبارية

آذارُ يا وطنَ الحكاية
ويا حكايةَ وطن
فيك رائحةُ الحَنّون
وعبقُ نوّار الّلوز
يأخذُنا لحكاياتِ جدَّتي
ومواسمَ النصر
في الكرامة
ويومَ الأرض
المُخَضَّبِ بدمِ الشُّهداء
يأتي آذار
وتَصْفُرُ ريحُهُ بأسماءٍ
عَنْوَنَتْ نصرَ العِزِّ والكرامة
وزغاريدُ الأمهات
تصدحُ في السَّماء
وحبّاتُ المطر
تتعطّرُ برائحةِ الدِّماء
وصفاءِ أرواحهم
يأتي آذار
وَجَدّاتُنا تروي قَصَصَ
يومِ الأرضِ والكرامة
وقَصَصَ الأبطالِ النشامى
يأتي آذار
وجَدّاتُنا يَحفُرنَ
أسماءَ الفُرسان
في ذاكرةِ الفتية
لينتصروا للأوطان
وتستمرُّ الحكايةُ يا آذار
ويبقى الوطنُ مزهرًا
يزهو كما سنابلِ القمح
في مرج ابن عامر
شامخًا كجبالِ الكرمل
والجليلِ وجبلِ النار
يأتي آذار
وتبقى قهوةُ جدَّتي فوّارَة
كما دمِ الشُّهداء
وتمتدُّ ضحكاتُ الأطفال
نحوَ الغدِ المُشرق
ويبقى آذار
في وطني أحلى
وتبقى شمسُنا
في سمائِهِ تبعثُ أشعَّتَها
على كلِّ الوطن
ترسمُ حدودَهُ ما بين بحرٍ ونهر
ككوفيَّةٍ مُزَيَّنَةٍ بتاج
العزِّ والانتصار

ليلى عريقات / أهلا آذار

أهلاً آذار
آذارُ أهلاً فالرّوابي تكتسي
بالأخضرِ النادي مع الألوانِ

وزهورهُ شعّتْ نجوماً نوّرتْ
وأنا أُحبُّ شقائقَ النعمانِ

وإذا السّماءُ صفَتْ تبدّدَ غيْمُها
ينزاحُ ما قد كانَ مِن أحزاني

فصلُ الرّبيعِ أتى بأطيافِ الصِّبا
وشذى الورودِ همى مع الرّيحانِ

ما زلتُ أذكرُ في بَراري بلدتي
جولاتِنا وتطيبُ بالخِلّانِ

كمْ قد نظمتُ مِنَ الزهورِ قلائداً
ومنَ الأقاحِ نظمتُ لي تيجاني

أهْدَتْ فراشاتُ الرّبيعِ سلامَها
وتكادُ تلثمُنا وبالأحضانِ

شدْوُ الطيورِ تعانقَتْ نغماتُهُ
وتثيرُ في نفسي صدى الأشجانِ

* * *
أينَ الرّبيعُ وأينَ هاتيكَ الرُّبا
هجمَ الأعادي دنّسوا أوطاني

فمتى نُحَقِّقُ حُلْمَنا بزوالِهِمْ
وتعود أرضي زينةُ البلدانِ!؟

الثلاثاء، 16 مارس 2021

جهاد إبراهيم درويش ​​/ بالإسراء نصبح توأما

بالإسراء نصبح توأما
..
بحر الكامل
.............
صلى الإله على الرسول وسَلَّما ** وحباه منزلة تسامت سًلما
..
في ليلة ضنَّ الزمان بمثلها ** أسرى على متن البراق مسلما
..
من كعبة الإيمان قبلة أمةٍ ** للمسجد الأقصى فأمسى معلما
..
وهناك أم الأنبياء جميعهم ** في قربةٍ لله طابت مبسما
..
برسالة التوحيد صفُّوا خلفه ** في بيعةٍ لله تحلو بلسما
..
عظمت مكانتها فآخت في الورى ** بالمسجدين تفكُّ لغزا طلسما
..
يا دعوة الإسلام من تحدو التقى ٍ ** ولك استدار الدهر زدت تكرما
..
الله ربك واصطفاك رسالة ** وهو الذي بعث الرسول متمما
..
في المسجدين هنا ابتدأتِ بكعبةٍ ** وصدحت في الأقصى النداء مؤمما
..
أعلنت للدنيا لقاء أحبةٍ ** لهج الزمان بذكرها مترنما
..
أعلنت بالإسلام نسمو أمةً ** وبآية الإسراء نصبح توأما
..
أنت الرسالة والهداية كلها ** أنت الرضا .. برضاك تبتهج السما
.
جهاد إبراهيم درويش
بالإسراء توأما
10/3/2021


أحمد زكي سعادة/ وعد الوداد

وعـد الـوداد
بــزغ الـخــيـال و لـلـكـلام أفــول
و الــود فـيـه مــتـيـمٌ و يـصـــولُ

و يذوب شـهـدٌ و الـرحيق فَبَلسَمٌ
و الـغـيد تـغـدو و الـعـيون ذُبـولُ

و رفـيـف غـصن قـد أباح بمبسم
و عـنـادبٌ كـم غــردت و تـجولُ

و مواهبٌ كـن الـكواعبَ و الألـى
تـخطو عـلى لحنٍ هوى و تمـيلُ

تنساب عشقاّ و الـبريق بثغـرهـا
و رضـابهم مسكَ الـكلام يـقـولُ

نـارٌ تلـظى و الـشـغـاف تضلـعت
حـتـى بـدا فـي الـبيلسان نحولُ

الـحـور عِـيـنٌ و الـمـآرب غـدرة
كـالـلــص يـغــري إنـه لـجـهــولُ

عَـوْدٌ عـلى عـهد الـوفاق يشدني
و الـمـاء يـروي و الـعـنـاء يـزولُ

لاضير أنـي قـد شـقـيت بـغـربـة
و نسيت دربـي و الـفـؤاد عـليـلُ

نـلـت الأمـانـي و هـى ثـم ذلـيـلة
حـــتـي كـأنـي بـالـفــؤاد قـتـيـلُ

هـل كـان فـي قـيد الـزمان معيةٌ
و رقـت بـهـا بـيـن الأنـام طـلـولُ

أم غـيـم غـيـب و الـغـثـاء ترقبوا
والـغـيـث يـسـقـي و النسيم يُقيلُ

عـارٌ عـلـى هـمـس الـفـؤاد تـضـرعٌ
لـو غـاب عـن رغــد الـوداد قــبـول

الـحـلـم لـيـلـى و الـحـيـاة كـريـمة
أمـا الـصـفـاء فـطـاعـة و مـثـول

لاتـحـسـب الـمـجـد الـفـؤاد تطيعه
مــا الــفــخـــر إلا سـؤدد و حـلـول

الـشـح عـنـدي أن تـخــون عهودنا
و يـكـون فـي وعـد الـوداد غـلـول
أحمد زكي سعادة

الشاعرة الفلسطينية مها محمد / ونهضت الصقور

ونهضت الصقور

بذرتُ الخيرَ في وطني بُذورًا
فأنبتَ في مَرابِعَها قصورًا

سقيتُ الزرعَ منْ عبراتِ عيني
فصارَ الدمعُ من فيضٍ بُحورًا

دفَنتُ الحزنَ في شقٍ عميقٍ
ليَنبُتَ في أخاديدٍ سرورًا

بنبضِ القلبِ ازدادتْ جمالاً
وحبُ الأرضِ قد رَوَّى الجذورًا

رياحُ المسكِ تعلو في رُباها
دمُ الشهداءِ زَكَّاها عُطورًا

وأُمتُنا لها مجدٌ تليدٌ
وفي التاريخِ كمْ كَتبتْ سُطورًا

فقدْ كَتبوا ومنْ قِدمٍ حُروفاً
لتبقى اليومَ عُنوانًا دهورًا

مناقِبُنا ... ملاحِمُنا تسامتْ
بكلِ الفخرِ فازدَدنا حبورًا

أَما خَجِلتْ دُوَيْلاتُ تُباهي
بتاريخٍ   ولمْ  يبقَ  الشهورًا

فأُمتُنا     وإنْ   غَفلتْ   قليلاً
فقدْ نهضَتْ لَمِنْ نومٍ  صقورًا

بقلمي 
الشاعرة الفلسطينية مها محمد 

زكية أبو شاويش/ شقائق الرجال

هذه مشاركتي المتواضعة :
شقائق الرِّجال _______________البحر : الكامل المقطوع
دنيا الخلائقِ قد حوت أندادا ___ من كُلِّ صنفٍ قد يبذُّ شِدَادا
وتهونُ أوقاتٌ لجمعِ مودَّةٍ ___ لتزيلَ أحقاداً تقودُ عِنَادا
والوصلُ للأنداد خيرُ وسيلةٍ ___ ليسودَ كلُّ تسامحٍ إن جَادا
لا شيءَ يبقى في الحياةِ مًخلَّداً___ والذِّكرُبعد الموتِ كانَ مُرَادا
أحلامنا في الحقِّ تُعلي رايةً ___ فيها التَّآخي إذ نرومُ سَدَادا
..................
من ذا يُعطِّلُ نصفَهُ بتجبُّرٍ ___ إنَّ الرجولةَ أن تكونَ جوادا
وتكونَ مسؤولاً بغيرِ تعنُّتٍ ___ تلكَ الأُنوثةُ قد تريدُ عمادا
وتلوذُ في كنفِ المريدِ لأنَّها ___ مخلوقةٌ لتريق فيهِ ودادا
سكن الحياة حنانُها وجمالُها ___ والوصلُ منها ساعد العُبَّادا
دامَ اتزانٌ في الحياةِ بلطفها ___ لا للإساءة لا تريدُ قِلَادا
.................
لا للتفاضلِ بينَ كُلِّ مُكمِّلٍ ___ فالشِّقُّ لا يحيا بدعمٍ بادا
والغصنُ لا يعلو بغير مُسمِّدٍ ___ والرّيُّ في أوقاتِهِ قد فادا
تلكَ الخمائلُ سرُّ كُلِّ سعادةٍ ___ منها الثمارُ ترى الحياةَ جهادا
أبناؤنا فلذاتنا قد تُفتدى ___ بالروحِ إن دارَ الزَّمانُ وقادا
والأُم مصدرُ كُلِّ حُبٍّ يعتلي ___قلبَ الرَّحيمِ لمن يراهُ جلادا
................
يا أُمَّةً نسيت شرائعَ ربِّها ___ فَطغت ذكورةُ من أرادَ بدادا
أيسودُ مُجتمعٌ تخلَّفَ نصفُهُ ___ بالجهلِ إذ صدرٌ أدامَ حدادا؟!
والعلمُ كانَ ولا يزالُ وسيلةً ___ لرقيِّ جُهَّالٍ بروا أسيادا
وتعالت الأصواتُ ترجو وقفةً ___ لتصدَّ ظلماً جرَّ منه فسادا
ها نحنُ عدنا للحياةِ بصحَّةٍ ___ تبدي الحقائقَ لا تبيدُ حصادا
.................
أيدي النِّساءِ معَ الرِّجالِ تشابكت ___ لبناءِ صرحٍ لا يعودُ رمادا
بالعلمِ والعملِ المُكمِّلِ رحلةً ___ في كلِّ زاويةٍ رمت حسَّادا
لا للتخلُّفِ قد أردنا  نهضةً ___ لا تستهينُ بمن تهزُّ مهادا
نحنُ الشَّقائقُ للرِّجالِ بأُمَّةٍ ___ نهضت بأخلاقٍ تسودُ بلادا
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ ___والصحبِ ما دامَ الحياءُ مدادا
......................
الاثنين  الأول  من شعبان 1442 ه
15 مارس  2021  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

الاثنين، 15 مارس 2021

أ.هدى مصلح النواجحة/ قمر

قمرٌ
لو أنني قمرٌ أجلي محياكا
وأزرعُ النورَ كي تحلو سجايكا

وأنثرُ الودَّ في قلب ٍ غدا ولهاً
وِرْدَ الحياة ِفما أحياه لولاك

مرَّ الربيعُ على روحي فأنعشها
والسِّرُ بين عيون ِ الورد ِِ فتاكا

يا كحلة َالعين ِوالعينينَ آلمها
بُعْدُ الحبيب ِوإن الدرسَ وافاكا

خَفف عن القلب ِكم في القلب ِمن ألم ٍ
هذا الصغيرُ نما لا يرضَ إلاكا

الهجرُ فيه عناءٌ قاتلٌ ومتى
يطغى على النفس ِإرهاقاً وأشواكا

لا تعذلِ الخلَ إنَّ الوصلَ مرحمة ٌ
يشفي العليلَ وتشفي الروحَ نجواكا

كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
15مارس 2021

د.هزار محمود العاطفي/ غرام أرمد

( غرامٌ أرمدُ )

بليتُ بحبِ مغادرٍ لم ينثني
لدعاءِ وصلِّ والدموعُ شواهدُ

ولو أنني عفتُ الغرامَ وأهله
لصاحَ فؤادٌ طول ليله مسهدُ

أن لا تظلمِنَّ ذاكَ الحبيب لعلهُ
ذابَ اشتياقاً مهما المسافةُ تبعدُ

رقِّ وإلا كنتُ أولَ راحل
وتركتُ صدراً في حشاكِ يرعدُ

قلتُ وإني في الصدودِ عليلةٌ
ونارٌ تشبُّ بداخلي تتوقدُ

أناجي النجومَ والجوى لي طاحنٌ
طحن الرحى لا يستكنُّ ويقعدُ

لو كان يأتي  منهُ   أي  دلالةٍ
بها  تخفُّ  أوجاعُ قلبٍ مجهدُ

شارفتُ أفنى  والغيومُ عقيمةٌ
لا صوتَ  أسمعُ  لا أراها  تولدُ

عمراً قضيتُ ناشد الوصلَّ ليتني
قد  متُّ خيراً  من  غرامٍ أرمدُ

رقتْ لحالي في الليالي نجمةٌ
وأظنها  ولّْهى  المفارقُ  فرقدُ
...........................
د. هزار محمود العاطفي
15/3/2021

أسيد حضير/ سيف الفراق

...... سيفُ الفراق
.
بدَرب حُبّكِ سارَ قلبي وتاه
فإسألي قلبكِ عَنْ قلب فَتاه
.
واسألي النيل كيف أمواجه أغرَقَتْه
أَمْ إلتَقَفَهُ بمُعجِزَةِ موسى وعَصاه..؟!!!
.
أَمْ بالسَّحَرِ لواعِج حُبّكِ غَيباً عَصَفَتْه
وبأضغاثِ الأحلام ناداهُ طَيفكِ فَلَبَّاه
.
هَجَرَ الضّلوع وغَزير الدّمع شيمَته
ونَبصُهُ يَئنُّ مِنْ حُرقَة الآاااه
.
آااه مَنْ سَيفِ الفراق وغَدرَته
كَمْ لَوَّعَ مِنْ عاشِقٍ فأَرداه
.
وكَمْ مِنْ عاقِلٍ سَلَبَ مِنهُ جَوهَرَتَه
فذاكَ إبن المُلَوَّح مَجنون لَيلاه
.
وعَنتَرَة الشَّدَّاد الشَديد سَيفه بقَبضَته
ما رَقَّ قلبه لأَحَدِ غير عَبلاه
.
وقلبي الرَّقيق يَتَقَدَّدُ شوقاً إلى خَليلَته
وخليلَتهُ كأَنَّها غادَرَتْ دُنياه
.
وهذي جوارحي تَقِفُ مع قلبي بمِحنَتِه
وقد أبكاها ما أبكاه
.
فكيف السبيل لأرُدّ قلبي إلى صَومَعَته
بين الضلوع يَنتَظِرُ النَّبض مَثواه
.
ليت الصَّعيد يَكُفّ عَنّي هوى إبنَته
بتباريحهِ يَفوحُ أريج عِطرها وشَذاه
.
فَيُثمِلُني عِطر أنفاسها كُلَّما شَمَمْته
المِسك والعَنبر والزٍَعفران نَفَسُها حَوَاه
.
صَفاءُ الأيام ، ليالي الفِراق كَدَّرَته
وسيول الأرض، كَدَّرَتْ صفاء المياه
.
أُغازِلُكِ فَيُرَدِّدُ غَزَلي العَدَليب بتَغريدَته
وما كتَبتُ عَنك شِعرَاً إلا رَدَّدَتْهُ الشِّفاه
.
يا سميرتي يا رفيقة دَربي وشَمعَته
يا حبيبتى أَنتِ نَبضَة قلبي ومُناه
........................................... بقلمي/ اسيد حضير.. الإثنين 15 آذار 2021 الساعة 9:55 مساءً

محمد عبد القادر زعرورة ​​/ حب الله


........................................ حُبُّ اللهِ .........................................
...... الشاعر ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ...

أَحُبُّ اللهِ علىَ المَخلوقِ فَرضٌ
أَم أَنَّ الحُبَّ لَلهِ اِمتِثالُ
وَحُبُّ اللهِ في قَلبي عَمِيقٌ
                               بِحُبِِّ اللهِ سَبَّحتِ الرِّجالُ
فَلا وَاللهِ لا أعبُدُ سِواهُ
                              مُحالٌ أعبُدُ غَيرَ مَولايَ مُحالُ
لِأَنَّ اللهَ خالِقُ كُلَّ شَيئٍ
                                   وَغَيرُ اللهِ في الكَونِ مُزالُ
فَعِشقُ الرُّوحِ لِلخَلَّاقِ سَعدٌ
                                  وَعِشقُ الرُّوحِ لِلعَبدِ اِبتِذالُ
وقَلبُ المَرءِ يَخفُقُ في هَواهُ
                                 إذا الإِيمانُ في القَلبِ جَمالُ
جَميلُ الرُّوحِ بِالإِيمانِ بَدرٌ
                                 مُضيئُ الوَجهِ يَغمُرُهُ الدَّلالُ
وَإن سَارَ علىَ الدَّربِ تَراهُ
                                    بِنورِ الوَجهِ لَيسَ لَهُ مِثالُ
تَرَى الإيمانَ يَبرُقُ في جَبينِهِ
                                 جَميلُ القَولِ تَصدُقُهُ الفِعالُ
لِأَنَّ اللهَ يَعمُرُ فيهِ قَلبَهُ
                                 بِإِيمانٍ    قَوِيٍّ     لا     يُزالُ
فَحُبُّ اللهِ يَمنَحُني الصَّلابَةَ 
                                وَعِشقُ اللهِ في قَلبي المِثالُ
فَلا عِشقٌ يُطاوِلُ عِشقَ رَبِّي
                                 بِعِشقِ اللهِ تَزَحزَحَتِ التِّلالُ
وَخَرَّت لِلصَّلاةِ في خُشُوعٍ
                                  فَغَطَّاها بَرِضَىَ اللهِ الجَلالُ
وَأَضحَت مِثلُ جَنَّاتِ النَّعيمِ
                                      بِغاباتٍ تَسُودُ بِها الظِّلالُ
فَغارَت مِن هَواها شَامِخَاتٌ
                                     وَخَرَّت تَسجُدُ لِلهِ الجِبالُ
فَعِشقُ سِواهُ لِلمَخلوقِ ذُلٌّ
                                      بِعِشقِ اللهِ يَأتيكَ الكَمالُ
فَلا تَبغِي مِنَ المَخلُوقِ وَصلاً
                                    بِعِشقِ اللهِ يَكتَمِلُ الوِصالُ     
وَلاَ تَعشَقْ سِوَىَ الرَّزَّاقِ رَبَّاً
                                    فَعِشقُ سِواهُ مَعناهُ الزَّوالُ  
فَلا عِشقٌ يَدُومُ سَرمَدِيَّاً 
                                 وَعِشقُ الإنسِ تَجرِفُهُ الرِّمالُ     
وَلَا تَرجُو الوِصالَ مِن عَبيدٍ 
                                       بِعِشقِ اللهِ يُسعِدُكَ المَآلُ     
هُوَ الخَلَّاقُ فاطِرُ كُلَّ شَيئٍ
                                     تُسَبِّحُ بِاسمِهِ حَتَّىَ الظِّلَالُ
......................................
في  /  ١٥  /  ٣  /  ٢٠٢١  /
كُتَبَت في  /  ٩  /  ٣  /  ٢٠٢١  /
...... الشاعر .......
........  محمد عبد القادر زعرورة ....

محمد عبد القادر زعرورة ​​/ حب الله

........................................ حُبُّ اللهِ .........................................
...... الشاعر ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ...

أَحُبُّ اللهِ علىَ المَخلوقِ فَرضٌ
أَم أَنَّ الحُبَّ لَلهِ اِمتِثالُ
وَحُبُّ اللهِ في قَلبي عَمِيقٌ
                               بِحُبِِّ اللهِ سَبَّحتِ الرِّجالُ
فَلا وَاللهِ لا أعبُدُ سِواهُ
                              مُحالٌ أعبُدُ غَيرَ مَولايَ مُحالُ
لِأَنَّ اللهَ خالِقُ كُلَّ شَيئٍ
                                   وَغَيرُ اللهِ في الكَونِ مُزالُ
فَعِشقُ الرُّوحِ لِلخَلَّاقِ سَعدٌ
                                  وَعِشقُ الرُّوحِ لِلعَبدِ اِبتِذالُ
وقَلبُ المَرءِ يَخفُقُ في هَواهُ
                                 إذا الإِيمانُ في القَلبِ جَمالُ
جَميلُ الرُّوحِ بِالإِيمانِ بَدرٌ
                                 مُضيئُ الوَجهِ يَغمُرُهُ الدَّلالُ
وَإن سَارَ علىَ الدَّربِ تَراهُ
                                    بِنورِ الوَجهِ لَيسَ لَهُ مِثالُ
تَرَى الإيمانَ يَبرُقُ في جَبينِهِ
                                 جَميلُ القَولِ تَصدُقُهُ الفِعالُ
لِأَنَّ اللهَ يَعمُرُ فيهِ قَلبَهُ
                                 بِإِيمانٍ    قَوِيٍّ     لا     يُزالُ
فَحُبُّ اللهِ يَمنَحُني الصَّلابَةَ 
                                وَعِشقُ اللهِ في قَلبي المِثالُ
فَلا عِشقٌ يُطاوِلُ عِشقَ رَبِّي
                                 بِعِشقِ اللهِ تَزَحزَحَتِ التِّلالُ
وَخَرَّت لِلصَّلاةِ في خُشُوعٍ
                                  فَغَطَّاها بَرِضَىَ اللهِ الجَلالُ
وَأَضحَت مِثلُ جَنَّاتِ النَّعيمِ
                                      بِغاباتٍ تَسُودُ بِها الظِّلالُ
فَغارَت مِن هَواها شَامِخَاتٌ
                                     وَخَرَّت تَسجُدُ لِلهِ الجِبالُ
فَعِشقُ سِواهُ لِلمَخلوقِ ذُلٌّ
                                      بِعِشقِ اللهِ يَأتيكَ الكَمالُ
فَلا تَبغِي مِنَ المَخلُوقِ وَصلاً
                                    بِعِشقِ اللهِ يَكتَمِلُ الوِصالُ     
وَلاَ تَعشَقْ سِوَىَ الرَّزَّاقِ رَبَّاً
                                    فَعِشقُ سِواهُ مَعناهُ الزَّوالُ  
فَلا عِشقٌ يَدُومُ سَرمَدِيَّاً 
                                 وَعِشقُ الإنسِ تَجرِفُهُ الرِّمالُ     
وَلَا تَرجُو الوِصالَ مِن عَبيدٍ 
                                       بِعِشقِ اللهِ يُسعِدُكَ المَآلُ     
هُوَ الخَلَّاقُ فاطِرُ كُلَّ شَيئٍ
                                     تُسَبِّحُ بِاسمِهِ حَتَّىَ الظِّلَالُ
......................................
في  /  ١٥  /  ٣  /  ٢٠٢١  /
كُتَبَت في  /  ٩  /  ٣  /  ٢٠٢١  /
...... الشاعر .......
........  محمد عبد القادر زعرورة ....

عبد العزيز المنسوب/ ظلمت الهوى

ظلمتَ الهوى

ظلمتَ الهوى أم بالضّلال تُعَابُ
فوصفكَ جورٌ قد حواهُ سرابُ

أكلَّ النّسا شرٌّ وأنت حكيمنا
فما خيرُها يخفى جفاك صواب

أيا حارثًا تهوى وحرفكَ منكرٌ
فإنَّ الهوى يبدو لديكَ جوابُ!

ففي ذمّها تسعى وأنت أسيرُها
ومن حيثُ لا تدري فأنتَ مصابُ

سعدتَ بها دوما ولذت بحصنها
أما تستحي يوما وأنت شباب

فلا مجد تبني إن أردت تهكّما
فهنّ اللواتي هجوهنَّ خرابُ

فإن كنت في فُلْكِ الزمان مقلّدا
غزاك الهوى كُرْهًا فساء حسابُ

فلستَ الذي يدعو فيُتْبَعُ أمره
ولستَ نبيًّا قد أتاه كتابُ

ففي كلّ خيرٍ تستطيب فعالها
فأمٌّ وأخْتٌ أمرهنّ مجابُ

وزَهرٌ بريح الورد أسعد قلبنا
بزَوجٍ وبنتٍ سترهنّ حجابُ

فلا الشوقُ يضني إن ولجت محصّنًا
هنالكَ تسمو مدْحهنّ صوابُ

عبدالعزيز المنسوب

الأحد، 14 مارس 2021

خالد الياسين حمارشه/ شهداء الأمة


شـــهــداء الامــــــه
شــــعــــر
بــــحـــر الــــوافـــر

هـم الـشـهـداء أكـرمـنا جميعا
فـقد بذلوا النفيس وكل غالي

فـبالأرواح قد ضحوا وجادوا
وتـلـك طـبائع الـبطل الـمثالي

وهـل بـعـد الـدمـاء أعـز بـذلا
بـهـا ضـحـوا لـدحر الإحـتلال

وقـد بـذلـوه عن دين ودنــيـا
بــإيـمـان وعــــزم كـالـجـبـال

شهيد المغرب العربي خطابي
تــصـدى لـلـفـرنسي بـالـقـتال

فـأثخن فـيهم الطعنات حتى
ولــم يـحفل بـموت أو يـبالي

وعـبد الـقادر البطل الـفدائي
وتـعـرفه الـجـزائر والـتـلالي

عـمر مـختار مع أحمد عرابي
مـشـاعـلنا بـعـتـمات الـلـيـالي

ويـاسـين ويـاسـر مـع فـراس
وآلاف الـنـسـاء مــع الـرجـال

تـسـاموا بـيـننا وبـدوا نـسورا
وقـادوا سـربنا وعلى التوالي

لـقـد رسـمـوا لـنـا بـالدم دربـا
عـلـيـه نـسـير دومــا لـلـنضال

خــالــد الـيـاسـيـن حـمـارشـه

يحيى الهلال/ الله المؤمن

22-- 🌺🌺🌺اللهُ المؤمنُ 🌺🌺🌺

لِـلمـؤمـنِ الـرّحـمـنِ فَـيـضُ مَعـانِ
جـَلّـتْ لِـربٍّ خـالـقِ الأكـوانِ

أحـَدُ الـمـعـاني لـلإلــهِ مُـؤَمِّــنٌ
مـن كـلّ خـوفٍ، فـيـهِ كـلُّ أمــانِ

ثـانـيهـما لِـلصـّدقِ يـرجـعُ وَصـفـُهُ
والـحـقُّ يـدعـو الخـلـقَ لـِلإيـمـانِ

ضـَمـنَ الأمـانَ لـِخلقـهِ مِـن ظُـلمـهِ
حـاشـاهُ مـِن ظـُلـمٍ بِـذي الأكـوانِ

يـَهـبُ الـعـبـادَ الـمؤمـنينَ سـَكـينةً
وسـعـادةَ    الأرواحِ     والأبــدانِ

والـمـؤمـنـونَ تـَخـلـّقـوا بِـصـفـاتـِهِ
       مَـنـحـوا الأمـانَ وصـِدقَهم بِـتَـفانِ

والـلّــهُ  صـَدّقَ نَـفـسـهُ وصِـفـاتِــهِ
       شـَهـدَ  الإلــهُ  بـِذاكُ  فـي  الـقُـرآنِ 

ومُـصـدِّقٌ     لـِلأنـبـيـاءِ     مُـؤيِّــدٌ
       بِـالـمـُعـجـزاتِ تُـضـيءُ بـِالـبـُرهـانِ

ومُـصـدِّقٌ   لِـلمـؤمـنـيـنَ   بِـوعـدِهِ
       يَـومَ الـحِـسابِ بِـجـَنّـةِ  الـرِّضـوانِ

ومُـصـدِّقٌ   لِـلكـافـريـنَ    بـِعَـدلِــهِ
       فَـمَصـيرُهـم لِـلخـُلدِ فـي الـنّـيـرانِ

هـوَ مُـؤمـِنٌ   ومُـصـدِّقٌ   ومُـؤَمِّـنٌ
       وصِـفـاتُـهُ  عَـظـُمـتْ بِـلا نـُقـصـانِ

هـوَ مُـؤمِنٌ كَـفـلَ المَـعاشَ لِخـلقِـهِ
       والـكـلُّ  مُـحـتـاجٌ  إلـى   الـمَــنّـانِ

في الـبَـرِّ أو في الـمـاءِ أو بِفضـائِنا
       أمَــمٌ  مِـنَ  الأحـيـاءِ  بِـالحِـسـبـانِ

الـعـِلـمُ يـعـرفُ بَـعـضـَها، وعـوالـِمٌ
       جـُهـِلتْ وقـد غـابـتْ عـنِ الأذهـانِ

مـِن بَـدءِ خـَلقِ الكونِ حـتّى يَومِنا
       طُحِنتْ صُنوفٌ في رحى الحدَثانِ

وتَـجـيءُ  أنـواعٌ، وتَـفـنـى مـِثلَـهـا
       وخَــزائــنٌ  مَـلأى  لَـدى   الـحَـنـّانِ

فـالأمـنُ والـتّوفـيـقُ مِنـهُ مُـصـدَّقٌ
       داوِمْ عـلى الـتّـوحـيـدِ والشّـكـرانِ

= بقلمي: يـحـيـى_الـهـلال

في:9/3/2021

محمد علي الشعار/ متناثر حبق الهوى

متناثرٌ حبقُ الهوى

العابقاتُ من الربيعِ شواعرُ

والنحلُ في شفةِ البنفسجِ زائرُ

للنغمةِ الخضراءِ لونُ نسيمِها

ويُطلُّ من مرآةِ نهرِكِ ناظرُ

غيَّرتِ أنماطَ القوافي في الرؤى

وبدا على إيقاعِ حرفي عاطِرُ

أنا نفسُ من زرعَ الكلامَ سنابلاً

لكنني بعدَ اليراعةِ خاطرُ

أضحتْ لكلِّ قصيدةٍ تفعيلةٌ

من فجرِها حتى المساءِ تَقاطَرُ

لي مَعنَيانِ تخفَّيا عندَ الغروبِ ...

سنىً واِسمٌ في صباحِكِ نافرُ

ويحطُّ حرفٌ بالزهورِ فراشةً

ولهى وحرفٌ بالزهورِ يُسافِرُ

أدركتُ طيفَكِ هارِباً من نجمةٍ

فأضاءَ في كفِّّ الأصابعِ عاشرُ

أنزلتِ سيفيِّ الرموشِ ونجمةً

كتفاً فسارَ إلى الجنودِ الآمرُ

لمعَتْ بقيدِي نظرةُ البدرِ المُضي

ءِ فنامَ في حُضنِ الأسيرِ الآسِرُ !

أنتِ الرذاذُ بوردةٍ عطستْ شذاً

فابتلَّ فجرٌ بالأضالعِ زاخرُ

لحّنتُها في قُرطِ خافقةِ الهوى

مُتناثِرٌ مُتناثرٌ مُتناثِرُ .

محمد علي الشعار

١١-٣-٢٠٢١

الخميس، 11 مارس 2021

الشاعر يوسف عصافرة/ العشق الخالد

.................. العـشـق الخـــالـد ...................

بلادي وإنْ جفتْ محـابرُ عـشقِها
فحبر هواها من دمائي سَيَكْتُبُ

فـهٰذا وريـدي والدمـاء رخـيـصةٌ
خُذوا مـن دمـائي للحبيبةِ تَـشـرَبُ

سـتبقى دموعي يا بلادي حبيسةً
وخـيلك تعـلـوها الـشـبابُ وتركـبُ

سَتُنصَرُ أرضنا برغم سياطهم
                    وتُشـرِقُ شـمـسنا والظُّلمُ يهربُ

وهل أرتضي بالقيد يلهب معصمي
                    وفـجــرك زاهٍ يــا حـبـيـبةُ يَـقــرُبُ

بلادي وإن يجـفـوا الشـباب تُرابها 
                     دمـائـي وروحـي للقـضية مَركَـبُ

فلـسـطينُ يـا جَـنَّاتُ عدنٍ رياضُها
                  فلسطين إسمي بات لاسمك يُنسبُ

ذئـابٌ غـزاةٌ ينهـشـون ديـارنا
                    ومن حممِ الأحقادِ يا قومُ يَسكُبوا

جُنودٌ وُحـوشٌ يَبْطـشونَ بِـشـبعبنا
                    شـبابٌ أسـودٌ جَرْجَروهُم وعَـذبُـوا

شـبابٌ كــما الآســاد تَـحـــيا بهـمَّةٍ
                   وكيـف تخـافُ الأُسْـدُ ذئـباً وترهبُ

رجالٌ بهْذي الأرض قد عشقوا الثرى
                  فكـيفُ لهـذا الحـق يـا قـوم يُسْـلَبوا

سـتبقى بـلادي للرِّجـــال حُصـونُها
                   لِتَـعـزفَ ألحــانَ الخـلــودِ وتـطـرَبُ

لحـيـفا ويـافـا والجـلــيل سـلامـنا
                    لِـغـزة جُـنْدُ اللـــهِ يـا قــوم تغضبُ

ستشرق شمسي رغم أنات جُرحِنا
                    ونقرع طبل النصـر والظلم يذهبُ 

                          البحر الطويل
                  .الشاعر :يوسف عصافرة
                      11/3/2021م

هداية عياش/ في ذكرى الإسراء والمعراج

في ذكرى الاسراء والمعراج
......................................
الروض أشذاء، والكون أضواء..
نور أضاء تحفة الأجواء...........
والأرض المباركة تهنئ السماء،
بمعراج سيد الأنبياء................
سبحان من أسرى بعبده..........
من حرم إلى حرم....................
في ليلة صماء.........................
فالله ميزه وأسرى به ليلا......
ليشهد موكبا...........................
في رحلة قدسية إلى العلا.......
رفيقها جبريل أعدها رب السماء
هي رحلة المعراج والاسراء......
في ليلة عم الوجود ضياءه......
غمرت سماء الكون بالسعداء....
الدهر أجمع بسر نواله..............
سر عظيم إنه الاسراء..............
وتوالت النغمات بالأنس...........
بين الله ونبيه..........................
شاهد الحق الأعلى..................
وشهيده في الأرض ..............
وفي السماء.............................
بقلم
هداية عياش