الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

قصيدة:" متى يا نهر" – شعر د. أحمد محمود – 22 سبتمبر 2018 ما عدت يا نهر أطيق الهجران والبعاد لقد ملني الليل وأضناني الوهن والسهاد وتجرحت عيوني من دون سبات أو رقاد لقد مضى حبيبي بعيداً من غير وداع أو ميعاد هجرني مكبلة بالحديد، واللظى والأصفاد وقاد زورقه ماخراً عباب الأمواج والآماد تركني على الشاطئ وحيدة أذرف دموع الحداد لم أعد يا نهر أحلم بينابيع العشق والأمجاد متى يا نهر الهوى أسعى لنيل الأماني والمراد؟؟!! أتراه فوق تلك الجبال أم في البراري والبواد؟؟ أم ابتلعه خضم اليم في أعماق القيعان والسواد؟؟ هذه أحلامي تحلق فوق الروابي والمهاد كالنسر تسبر غور كل سهل،وحقل وواد وتهاجر فوق الأبحر والمحيطات والآباد فمتى يا نهر يعود إلى قلبي رفيف الوداد وترفرف عصافير الفجر في كل الأجواء والأبعاد؟؟!! متى يعود مركب الحبيب عابراً كل الآفاق والبلاد، وتتمايل في خافقي مراجيح الغرام بلا عناد، وتغرد حساسين روحي فوق التلال والأوتاد، وأسراب الطيور تملأ الوديان بالأغاني والإنشاد وترقص الروابي على أنغام القيثارات والأعياد؟؟!! يا نهر متى تحمل زورق الحبيب إلى وطن الأحباب والأجداد؟ وأقلع أعين الشامتين من الحساد ،والأنداد والأوغاد؟ متى تزرع دروبي بالورود بدلاً من الأحقاد؟ ومتى يلتئم شملنا ونلتقي بكل الأحفاد والأولاد؟؟ متى نحطم زرد السلاسل، والجنازير والإبعاد!! متى نهدم جدر الحصار، والزنازين، واليهود والموساد؟؟!! بقلمي د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق