الأحد، 21 أكتوبر 2018

ظلّتْ بِصِبْيَتِنا المدارسُ تلعبُ مالي أرى وعلى الورى أتوجّع***واللّيل داج والقــــــــــذارة مرتعُ إنّي ليحزنني الهوانُ بأمّتي***ويزيدني نـــــــــهبُ الرّعاع فأجزعُ تحلو الحياة لمارق أو مُخبر***فتراهُ خلف ظهــــورنا يتمتّـــــــــــعُ ولمن يراوغُ بالتّوهّم نفسه***ويقودها نحو السّراب فتطـــــــــــــمعُ تتعدّد الأوهام في نظراتنـــا***حينا ويوقظـــهــــــا الرّدى فتـــودّع //// كنّا نـــــــــــظنُّ بأنّنا نتجدّدُ***واليوم في كلّ الـــــقـــشــور نــــقلّدُ ما كان أن ندعَ البلاد بلا غدٍ***حتّى يحاصرها الفســــــاد الأسود مازال يقــــــمع كلّ حرّ ثائر***والبطش في وطن الضّـعاف يعربد يا من يبدّل كلّ حين بدلة***ســـــنراك حتمــــــــــــا صاغرا تتودّد قبحا لوجهك في الوجوه قد ارتدى***بطشا فأصبح كالصّدى يتردّد //// مابالمـــــــصائب عندنا تتكرّر***وكأنّ قـــــــــــمع الغاضبين مقدّر تنمو بمغربنا المفاسد مثلما***تنمو الحـــشائش والنّبات الأخــــضر أيباح نهب الكادحين بأمّتي؟***والظّلم أخبث في الحيـــــاة وأخطـر إن حلّ في وطن تشرّد شعبه***وأتت إليه من الخــــــطوب الأنهر لو كنت أدري ما الحلول طرحتها***ولكنت مقتنعـــــــا بما أتصوّر //// ظلّت بصبيتنا المدارسُ تلعب***ودروسها في النّاشئــــــين تخرّبُ ظلّت تعلّمهــــــم بلا لغة ولا***علم إلى أمّ الــــــــمعارف يـنـسبُ كم عاجزٍ فيها يعلّمُ منطقاً***يؤذي اللّسان وبالتّــــــــــــأمّل يهربُ يُعدي الصّغار بلهجة مذمومة***وبها يــــــعلّم في الدّروس ويكتب إنّ الصّغار إذا تخرّب علمهم***أضحوا حميرا في الورى تتـعذّب //// يا من يدرّس في العلوم ويفهمُ***إنّ الصّغير بطَــــــــــــبْعه يَتعلَّمُ دع عنك سـيطرة الرّعاع فإنّها***في الفقه تغتصبُ العقول وترغِمُ وزنِ الكلامَ بحـــــــنكةٍ وتمكّن***واعلم بأنّك في الصّــــــغار تعلّمُ واحذر معاملة الضّعيف بقسوة***واخفظ جناحك فالتّواضـــع يلزم وإذا أصابك بالأذى متـــــــعلّم***فاصبر فإنّك في الختام سـترحــم //// قف للمدرّس فالوقوف يبجّل***واسمع نصائح من يقــــــول ويفعلُ واحرص على فهم الشّروح ولا تكن***فضّا كسولا دائما تتســوّل واعشق منافسة العظام فربّما***تأتي الرياح بما اشتـــــهيت فتنهل وعليك بالعــــمل السّديد فإنّه***مفتاح فقــــــــــــــــه بالفلاح يكلّل والرّجس فاهجر وابتعد عن أهله***واختر رفيقا بالصّداقة يعمـــل محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق