الأحد، 31 أكتوبر 2021

أدهم النمريني/ موله

مُـوَلَّـهٌ

القلـبُ لي ، لا بَلْ لَــهُ
رغمَ اشتياقي، فـَلَّــهُ

أَفْـنَـيْـتُـهُ بـِغَـرامِـــهِ
وَسَـرَجْتُـهُ وَجـْـدًا لَـهُ

وَزَرَعْـتُـهُ رَوْضــًا  فَبـا
تَ  الوردُ   يبكي   فُـلَّـهُ

أنَّـتْ     على     جَنَباتِــهِ
؛ ذكرى؛    تعانقُ    ظِلَّـهُ

صاحَتْ    بيـاءاتٍ   لـَها
بـِصَـدًى   تَــهزُّ   سِـجـِلَّـهُ

كَتَبَتْ    بدمعِ  عيــونِـها
سُـؤْلًا    فَـيَسْمَـعُ     عَلَّهُ

ما مِـنْ    جَـوابٍ    للنِّـدا
والصَّـمْتُ يصغي  لِـلَّـهـو

يا أيُّـها   الباكي     بــِصَدْ
ري،     فَلَّني      ما  مَلَّــهُ

الحـبُّ   أمسـى   مُظْلِمــًا
فالبـدرُ     غـادرَ     لَيْلَـــهُ

كَــفِّــنْ  حكـاياتِ  الهـوى
وَادْفـنْ    أَسـاكَ     مَحَلَّهُ

لو جاءَ    يومًا    نـــادِمـًا
أَمْسِـكْ  يَـدَيْــــهِ   وَدُلَّــهُ

هذا      الّـذي     أَبْـقَيْـتَـهُ
وَيَـئِـنُّ    فيـهِ     مُــوَلَّــهُ

أدهم النمرينـــي.

الخميس، 28 أكتوبر 2021

الشاعر يوسف عصافرة/ من مكارم الأخلاق


******* من مكارم الأخلاق********
كريم النفس من يرضى المعالي
ويرفض أن يُقاد الى الضلالِ

ويُـرجــع أمــره للــه دومــاً
ويُرضي اللـه ربي ذو الجـلالِ

عيونك بلســم الأرواح تبقى
فلا يٙخلُ الوجود من الجـمالِ

ببسمة وجهنا نـُـشفي جراحـاً
وعودة ما مضى ضرب المحالِ

"دعِ الأيام تفعل ما تشـــاء "
             وصدرك من جراح الأمس خالِ

صديق العمر من يفديك نفسياً
                ويرفــع نفـسـه بيـن العـوالي

دعِ الجرح القديم ولا تبالي
                فجرح القلـب تكـفله اللـيـالي

ولا تسـأل لغـيـر اللّٰــه شيـئاً
                  فبـاب اللّٰــه مفتوح المجالِ

ويكـفل ربـك الأرزاق دومــاً
                 وما الأرزاق من جهد الفعالِ
 
عـلـى الآنـام لا تعـلو بكـبر 
                فكبر النفس من سوء الخلالِ 

ولا تتبع عيوب الناس يوماً
           وغضَّ الطّرفَ عن عِرْضِ الرِّجالِ

ولا تهتك حريم الناس سراً 
                ترى الآنـام تفضـح كـلَّ غــالِ

ولا تأمن على الأسرار وغداً
               تعيش العمر في سِدد المعالي

فصدرك خير من يحوي لسرٍ
           وكن في الناس محمود الخصالِ 

                 الشاعر : يوسف عصافرة
                           البحر الوافر
                        28/10/2021م

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

أدهم النمريني/ شعري تكسر في نواك الدامي

شِعْري تَكَسَّرَ في نَواكِ الدّامي
وهَوَتْ حروفي من رؤى الأقلامِ

ما ظلَّ زادٌ يستعينُ به الهوى
فَـذَوَى بصَفْعِ الجوعِ قلبُ غَرامي

؛اللا تَلاقي؛ يَسْتَبـِدُّ ظَلامُهُ
وتَلَحَّفَتْ بـِسَوادِهِ آلامي

كُسِفَتْ شُموسُكِ فـي سَمــاءِ قصائدي
وَيَشيْبُ في ظَلمائِها إلهـامي

لمّا اعْتَلى عَتَبُ القَصيدِ مَطالِعي
سَقَطَ الرَّجاءُ بــِنَكْسَةِ الأحلامِ

عافَتْ دَواتي كلَّ ياءٍ للنِّدا
لمَّا تَفَرَّدَ في اليراعِ هيامي

حُبْلى القوافي، لو تَرومُ ولادَةً
مَيْتًا ستجهضُ من لَظـى الأرحامِ

ثَدْيُ التّمَنّي لا يَدُرُّ حَلاوَةً
إلا بمُـرٍّ من شقوقِ سَقامي

وحدي بقيتُ، فلا مكانَ يَضُمّني
ويَمَلّني رغمَ الهدوءِ زحامي

لم يبقَ شيءٌ كي يَلُمَّ إيابَنا
إلا وفاءٌ لا يَمَلُّ عِظامي

أدهم النمريني.

الاثنين، 25 أكتوبر 2021

رشاد القدومي/ حكاية عشق

حكايةُ عشق
البحر المتقارب

تركتِ بِقَلْبِي هموما ثقالا
لأحيا حَيَاةََ مَدَاهَا الْمَلَل
وَقَد عِشْت عُمْرِي أُناجي الْخيَال
بذكريَ لاسمك يَحْيَا الْأَمَل
بِلَادِي وَمَالِي سِوَاهَا بَدَيل
شَعَرْتُ ببعدك قَرُبَ الْأَجَل
يُداعِب طَيْفِي حُنَيْن الديَار
وشوقي لأرضي وَكُثرُ الْعِلَل
وعشتِ بِقَلْبِي سِنِينا طوالا
فعشق ترابكِ يُدْمِي الْمُقَل
حِكَايَة عشقِِ تُثِير الْوُجُود
وَحُبي لأرضي يُثِير الْغَزْل
نَظَمْت بشعري أَرْقَى الْحُرُوف
رسمَت بحبك أَحْلَى الْجُمَل
وعاهدت نَفْسِي وَربي شَهِيد
سأبقى أُحَارِب رَغِم الْخَلَل
 
وَمَا عِشْت يَوْمًا لأحيا جبانا
وَأَرْضَى بِعَيْشِِ مَدَاه الْفَشل 
 
أُنَاجِي إِلَهِي بِصَوْتِِ حَزِين 
وَ جُرْحِِ عَمِيق لينهي الفشل  
 
بِظُلْم عَدُوّ تَعِيش سعيداََ 
وَظُلَم قَرِيب مَدَاه الْأَجَل 
كَلِمَات رَشَاد قُدُومِي

السبت، 23 أكتوبر 2021

الشاعر يوسف عصافرة/ محمد رسول الله

............. محمد رسول الله. ...............

رسـول اللــه يــا نــوراً تجـلى
بـك الأنــوار تقـتـحـم الظـلامَ

إليــك الأرض تُـعـلن كـل يـومٍ
بــأن الأرض تـفـتـقـد الـسـلامَ

ألا يــا خــير من عَـشِـق البرايا
رسـول اللـه يا عطـر الخُزامَى

كتاب اللــه قد أعـطــاك نــورا
                دعـــاك اللـــه للــدنــيا الإمــامَ

لمولدك الشَريف يزيـد شـوقي
                 وفـيك اليـوم أنـظـمـه الكــلامَ

رسـول اللـه قـد صِـرنا غـثـاءً
                  ذئـاب الأرض ترمـينا الـسـهامَ

بـمـأدبــة اللـئـام غـدا مُـقامي
                   لـندفع عـن كـرامـتـنـا اللـئـامَ

لـميـلاد النـبـوة فــاض دمـعي
                 وصدري اليوم قد سئم السقامَ

رسـول اللــه تـشـتـمه فرنـسـا
                  وتحظى من عواصمنا احترامَ

أمــــا للّٰــــه والإســــلام حــقٌ
                  لنـصـر اللـه نـحـمـله الحـسـامَ

بلاد الـعُـربِ تحكـمـها وحوشٌ
                  وتَطرُدُ مـن مواطـنـنا الحـمـامَ

رســول اللـــه عـذراً قد سـئمنا
                  مـن الـحُكَّـام تُــصـليـنا انتقاما

تـئـن القــدس والـعـربان تلـهو
                 إلى التطبيع قــد شـدوا الزمامَ

صــلاة اللـــه أزجـــيـها إلـيــكَ
                 حـبـيـب اللـــه أُههديك السلامَ

لئـن أعلـنـت فـيك اليـوم حبي
                 فحـبي زاد فـي القلـب الضِّرامَ

رسـول اللــه حـبك في فؤادي
                  وعشقك زاد في الـروح الوئامَ

حـبـيـب اللـــه للـدنـيا هُــداها
                 وفـي الجـنات قد رُفِـع المـقامَ

بحـبـك يا محـمـد طـاب قلبي
                 رضى الرحمٰن.. أنتـظرُ الـختامَ

                    الشاعر يوسف عصافرة
                        فلسطين/الخليل
                           البحر الوافر

رشاد القدومي/ عرائن أسدنا صارت سجونا

عرائِنُ أُسدنا صَارَت سجونا
البحر الوافر

ألَّا يَكْفِي وتبحث عَنْ سَلَامِ
عَرائِنُ أُسدنا صَارَت سجونا
فبات الأمر إذ يبدو جليا
وَبانَ نِفَاقُكُم دُنْيَا وَدِينا

شَهِيدٌ تِلْو آخر كُل يَوْمٍ
وَكُلّ بَاتَ فِي وَطَنِي حَزِينا
فَيَا مَنْ فِي بقائِك بان تعسي
ألا ارحل فَقَد أبْدَعَت فِينَا
قَتَلْت أُسودنا غَدْراََ ليرضى
حُثَالَةُ منَ بِأَرْضِي ساكنونا
ألا يَكْفِي؟ وَعُذْراََِ قد يئسنا
بمثلك بات يشدو اليائسينا
بِطَبْع خِيَانَةِِ قَدْ بِت تَلْهُو
وتطرَبُ حين تَؤذِي الساجدينا
ألا فَاعْلَمْ بِأَنَّ الموت حق
عذاب القبر قَدْ أَضْحَى يَقِينا ؟
وِسَام الْعَار تَتْرُكه كَإِرْث
فإرثك كان إرْث الخائنينا

ستلعنكم شَعُوب الْأَرْض جَهْراََ
وتترككم فلن تجدوا معينا

كلمات رشاد القدومي

أدهم النمريني/ يا قلب

ياقلب

ألا يا قلبُ في صدري يذوبُ
لماذا عن هواها لا تتوبُ؟

رَأيتُ الآهَ في جنبيكَ تمضي
فتدمعُ كلما حَكَمَ الغروبُ

ألا ياقلبُ رفقًا ، قد رَوى لي
بأطلالِ الهوى دمعٌ سَكوبُ

فإنْ هَدْهَدْتَ في كَفّيْكَ ليلى
يُباغتْني بزَفْرَتهِ النّحيبُ

أتحضنُها وزادَتْ في نَواها
جَواكَ وَشَبَّ  في الخفقِ اللهيبُ؟

سهرتَ الليلَ، فَاشْتَعَلْتْ عيوني
وقَدْ  رَمدَتْ وكحّلها اللعوبُ

إذا صَفَعَتْكَ ذكراها بوَجْدٍ
بَكاكَ بدمعِ عينيهِ المغيبُ

فَقُمْ وَاخْلَعْ رداءَ السّهْدِ عنّي
لقد  غَصَّتْ  مآقيها الجيوبُ

 فحالي مثل حالكَ في الليالي
متى ما طِبْتَ طابَ بكَ السّليبُ

تعالَ نزفُّ أبيات التّمَنّي
عسى ليلى إذا سَمِعَتْ تجيبُ

أيا مَنْ فيكِ قد سهرَ الليالي
وأَنَّتْ  في تَظَلّمِهِ  الدّروبُ

 متى للوصلِ يزهرُ في دِمانا
ويشدو في أضالِعِهِ الكَئيبُ؟

زهورُ  الوصلِ ترياقٌ لقلبي
فكيفَ يغيبُ عن قلبي الطّبيبُ؟

صغيري شابَ في التّهيامِ غَضًّا 
وفوقَ مَفارِقي حَطَّ المَشيبُ

صَغيري لم يَجدْ في النّأيِ ثَدْيًا
أيَهْدَأُ لو نَأى عنهُ الحليبُ؟ 

أدهم النمريني.

الخميس، 21 أكتوبر 2021

أ.هدى مصلح النواجحة/ دراسة نقدية للشاعر إبراهيم عبد الله قصيدة بعنوان (عادات)

قراءة أدبية نقدية في قصيدة الشاعر إبراهيم عبدالله عيسى
بعنوان (عادات)

ترنو إليَّ بدلها ودلالها وأنا الأسيرُ لسحرها وجمالها
يا عقلُ دعكَ من المواعظِ إنني صبٌّ وقلبي عالقٌ بجمالها
إني عشقتَ النارَ نارَ غرامها إن كانت النيرانُ في إقبالها
وعشقتُ سهمَ اللحظِ يخرق أضلعي فيقول لي شيئاً على أحوالها
وأسوق أطياف الغرام ِ حيالها فلعلني يوماً أمرُّ ببالها
***
يا بسمةٌ تعلو شفاه حبيبةٍ قد أقرأتني الحبَ في إرسالها
ترجمتها حباً كما يقضي الهوى وجعلت نفسي فارساً لخيالها
والحفُ كان فقد أتاني ردُّها صمتاً خجولاً في زيارة آلها
وبنت معي الأحلامَ ليلةَ عرسنا أرأيتم الأفراحَ عند كمالها
كنّا كذلك ولم يكن في بالنا أنَّ الرؤوس تسير خلف نعالها
فهوت عباءاتُ الشواربِ من علٍ أجسامُ وهمٍ نزدهي بعقالها
عاداتنا سيفٌ على أعناقنا لا فرقَ بينَ حلالها وحرامها
هذا ابن عم البنت جاء يريدها وهو الذي أولى بها وبمالها
أولى بها ! أولى له أولى لهم ما للغرام بعمها وبخالها
نكثوا الوعودَ كأنها لي لم تكن وحُرمت من ريا الصبا ووصالها
***

ما زلتُ أبكي فوق قبرِ حبيبةٍ نثرت على الأجواء فيضَ جلالها
كمداً قضت لما رأت غيري فتى متربصاً بيمينها وشمالها
رفعَ الستارةَ عن فصولِ حكايةٍ غير التي سرنا الهوى بظلالها
وإذا الستارةُ لم تكن وفقَ الهوى فالخيرُ كلُّ الخير في إسدالها
قد أسدلتها غير آسفةٍ على عمرٍ يضيعُ في حذا فتّالها
صنعوا لها الأغلالَ تخنقُ عمرها فتحررت بالموتِ من أغلالها
قد سافرتْ حيثُ العدالةِ تنجلي وتُركتُ أبكِ العمرَ في أطلالها
***
زمرٌ وطبلٌ في مضارب أهلها يتراقصُ المجّانُ فوق رمالها
ويهنئون مكحلاً ومعطراً هيمان في دنيا الفنا وضلالها
ما همه قلبان ضاعا حسرةً أو وردة يُقضي على آمالها
عاداتهم نارٌ على جمرِ اللظى تصلي الجمالَ وتنتشي بفعالها
لم يخجلوا بل يفخرون بأنهم طول المدى دأبوا على إشعالها

سمعت القصيدة من فم الشاعر في المنتدى الأدبي؛ لكنني أحسست أن الشاعرَ يقولها بخجل وكأنه في موقف يُحسد عليه, وأحسست أنَّ هناك رسالة يجب أن تحكى على الملأ. فنحن أمام ضحايا العادات والتقاليد وإن تحرر منها الكثير؛ لكنها كانت سائدة في مجتمعنا ومازالت، وخاصة في المناطق المهمشة والتي يغلب عليها الانتماء للقبيلة. والشاعر اختار عتبة لنصه قد يعالج موضوعات أخرى منتمية من خلال هذا العنوان فهو بمثابة البحر لموضوعان أخرى وكأنه يقول انتظروا المشكلة التي تلي. فالعنوان (عادات) جمع مؤنث نكرة يعني الكثير. والعنوان مشوق فيه المفاجأة ولكن لا تولج لمقصود الشاعر إلا بعد ولوجه للموضوع بنفسه. فما هذه العادات التي قصدها الشاعر وما الموضوع الأكثر أهمية الذي بدأ به في مستهل رسائله؟
القصيدة سبعةٌ وعشرون بيتاً قسمها الشاعر إلى أربعة مجموعات وقد ساوى في عدد الأبيات في المجموعتين الأولى والأخيرة الرابعة فكل مجموعة من خمسة أبيات , وكأنه جعل من قصيدته رسالة من مقدمة وخاتمة وموضوع .ففي البيت الأول أكثر من التلوين فوظف الجناس الناقص في (بدلّها ودلالها ) ,والسجع في سحرها وجمالها ليعطي اشعاعاً وروحاً في زخرفة القصيدة , ويصوّر حالة المحبوبة التي شدها النظر للشاعر فأعلى من قدر نفسه وجعل الحبيبة في مقام أقل بتوظيفه لفظة (ترنو ) وليبين حالتها في دلتها هدوئها المشوب بالدلال, ويضع صورة له مقابلة فقد وقع أسير سحرها صورة جميلة ؛فقد شبه نفسه بالأسير ومن من؟ من جمالها مجاز لكثرة جمالها وتفرده.
ترنو إليَّ بدلها ودلالها  وأنا الأسيرُ لسحرها وجمالها 
وفي البيت الثاني ينشطر الشاعر عما فيه فيجسد العقل وكأنه شخص آخر يهديه ناصحاً بقوله (يا عقل دعك من المواعظ) ويعطي مبرراً كافياً وهو الحب الذي جعله يتعلق بها فشبه العلاقة بينه وبين جمالها بالحبل المتين وهو المتعلق به. هنا أيضاً مقابلة بين صوتين داخل الإنسان صوت العقل الملائكي وبين القلب مكمن العاطفة الغرائزي،فلنرى من المنتصر في هذه الجولة ؟ولننظر إلى عبارة (وقلبي عالقٌ بجمالها)فقد غالى بالفعل يتعلق  ليحوله إلى اسم فاعل عالق  وهو أكثر تأثيراً لتمكنه من الحدث .
يا عقلُ دعكَ من المواعظِ إنني      صبٌّ وقلبي عالقٌ بجمالها
وفي البيت الثالث يؤكد الشاعر ويقر بعشقه لنار غرامها , ولكن يشترط أن يكون حب النار إذا في إقبالها عليه ,وهنا نوع آخر من الزخرفة في تلوين الأساليب الواردة , ففي الشطر الأول أسلوب توكيد, وفي الشطر الثاني أسلوب شرط .
إني عشقتَ النارَ نارَ غرامها      إن كانت النيرانُ في إقبالها
في البيت الرابع يزيد لما عشق منها في صورة شعرية جميلة فيقول (وعشقتُ سهمَ اللحظ يخرق أضلعي) ليتركنا نتابع أين سيذهب هذا السهم ما بين الضلوع فلم يباشر إلى القلب. ولقد أحسن الشاعر توظيف الفعل (يخرق) ليبين شدة الحدث وقوة تأثيره على كل الإنسان، وهذا السهم يحمل رسالة للشاعر ليخبره عن أحوالها فقد تعلقت هي الأخرى به. والمثل الشعبي يقول القلبُ للقلبِ رسول.
وعشقتُ سهمَ اللحظِ يخرق أضلعي      فيقول لي شيئاً على أحوالها
أما البيتُ الخامس فالشاعر يستجمع كل خيالاته التي شحنها لحبها راجياً أن يكون هو الآخر محط اهتمامها معبراً بعبارة متواضعة (فلعلني يوماً أمر ببالها) وقد زاد الجمال الموسيقي للبيت فوحد قافيتا    الشطرين (حيالها، ببالها)
وأسوق أطياف الغرام ِ حيالها      فلعلني يوماً أمرُّ ببالها
لكنني سأمخر في المجموعة الثانية من أبيات القصيدة وسأترصد دلالاتها الجمالية التي ساقها الشاعر فيها وهي من البيت السادس وحتى النهاية البيت الخامس عشر، إذ يفتتحها بالتجسيد والنداء (يا بسمةٌ تعلو شفاه حبيبة) ويجعل منها رسالة واضحة فقد قرأ فيها الحب، ويؤكد على ما يقول من خلال ترجمته بحسب قانون الهوى فأصبح من وجهة نظره حبيباً لها مما ساق (وجعلتُ نفسي فارساً لخيالها) وقد ألبس العبارة صورة جميلة حيث جعل لخيال حبيبته فارسا متمثلاً فيه.
فلم يكن تصوره اعتباطاً فالصمت جواب وأبلغ من الرد وهذا كان في زيارة أسرتها لهم. ويشير الشاعر صراحةً على تقارب المشاعر بينهما فقد اشتركا في الأحلام حتي في ليلة عرسهما في أبهى وأكمل صورة ليشرك المتلقي فيقول له في أسلوب استفهامي يقصد فيه جذب المتلقي للمشاركة بعد السيطرة عليه (أرأيتم الأفراح عند كمالها؟) 
وتأخذه الحسرة على فقدان النعيم فقد كانوا محط نظر الآخرين الذين كانوا متتبعين للحبيبة. وفي صورة قبيحة زفر بها الشاعر معبراً لقد نجح في تصويره، فأبهم الرؤوس فهي لا تستحق التسمية لأنها تجهل مشاعر الناس.
ويلحق البيت الحادي عشر بما قبله قي الوصف فيعطي صورتين متقابلتين صورة رؤوس ذوي العباءات الوهمية صاحبة العقل المزهوة والتي هوت للأرض. وهنا يبرز الشاعر سر هذا الإيذاء إنه بسبب العادات التي شبهها بالسيف على العنق. ويخرج الشاعر من الحالة الخصوصية بلغة المتكلم ليستبدلها بلغة المتكلم للجمع ليدلل أن هذه الحالة طالت الجميع في المجتمع (عاداتنا سيف على أعناقنا) وتقدم العادات على حاجة وخصوصية الأفراد؛ يبينها في الطباق في لفظتي (حلالها وحرامها). والعادة المشار إليها هو تفضيل ابن العم على الغريب. فهو أحق بها وبمالها ويضمن المثل العبارات (أولى بها! أولى لهُ أولى لهم) , ثم يتساءل في سؤال تهكمي (ما للغرام بعمها أو خالها؟) . ويرضخ أهل الحبيبة لطلب العائلة ويُحرمُ الحبيب ممن أحب الذي صرح في قوله (وحرمتُ من ريا الصبا ووصالها) .
الفقرة الثانية كانت عشرة أبيات وصف الشاعر الأحداث، وقد استطاع أن يدخلنا في قصته. وكانت المجموعة الثانية رغم اختصارات الشاعر هي محك الحدث وذروة العقدة في قصته وعرض المشكلة.
يا بسمةٌ تعلو شفاه حبيبةٍ     قد أقرأتني الحبَ في إرسالها
ترجمتها حباً كما يقضي الهوى     وجعلت نفسي فارساً لخيالها
والحفُ كان فقد أتاني ردُّها     صمتاً خجولاً في زيارة آلها
وبنت معي الأحلامَ ليلةَ عرسنا     أرأيتم الأفراحَ عند كمالها
كنّا كذلك ولم يكن في بالنا      أنَّ الرؤوس تسير خلف نعالها 
فهوت عباءاتُ الشواربِ من علٍ     أجسامُ وهمٍ تزدهي بعقالها 
عاداتنا سيفٌ على أعناقنا      لا فرقَ بينَ حلالها وحرامها
هذا ابن عم البنت جاء يريدها     وهو الذي أولى بها وبمالها
أولى بها! أولى له أولى لهم      ما للغرام بعمها وبخالها
نكثوا الوعودَ كأنها لي لم تكن      وحُرمت من ريا الصبا ووصالها
أما المجموعة الثالثة وهي أقل في عدد أبياتها من البيت السادس عشر وحتى نهاية البيت الثاني والعشرين. وفيها تتمثل معاناة الشاعر فقد كانت حبلى بالاستعارة المكنية التي عرجت في تبادل الأدوار بين المحسوس والمجرد؛ (نثرت على الأجواء فيض جمالها)
وفي البيت السابع عشر يبين لنا سر موت الحبيبة، فقد ماتت كمداً عندما نزعوا الحبيب منها , وأما البديل فوصفه بالحيوان المتربص وقد استحوذ جميع الجسد في الطباق (يمينها وشمالها)
ويشبه ما حدث لهما بالرواية التي يجب سدل ستارتها لأنها لم تكن وفق الهوى, فالأهل كانوا سبباً في قتلها بسبب ما وضعوه لها من أغلال خنقت عمرها, وشبه الموت بالمحرر الذي أنهى عدم مقدرتها على بعد الحبيب كما شبه موتها بالسفر إلى الله حيث العدالة الإلهية , لكنها تركت شاعرنا يبكي أطلالها مدى العمر .
ما زلتُ أبكي فوق قبرِ حبيبةٍ     نثرت على الأجواء فيضَ جلالها
كمداً قضت لما رأت غيري فتى           متربصاً بيمينها وشمالها
رفعَ الستارةَ عن فصولِ حكايةٍ       غير التي سرنا الهوى بظلالها
وإذا الستارةُ لم تكن وفقَ الهوى      فالخيرُ كلُّ الخير في إسدالها
قد أسدلتها غير آسفةٍ على       عمرٍ يضيعُ في حذا قتّالها
صنعوا لها الأغلالَ تخنقُ عمرها        فتحررت بالموتِ من أغلالها
قد سافرتْ حيثُ العدالةِ تنجلي      تركتن أبكِ العمرَ في أطلالها

وفي المقطوعة الرابعة والأخيرة من البيت الثالث والعشرين إلى نهاية البيت السابع والعشرين نهاية القصيدة ونهاية مراد الشاعر وخاتمة الرسالة يصف ما كان من أمر العائلة والمهنئين والحضور الذين وصف جماعةً منهم بالمجّان الذين كانوا يتراقصون ويصف الشاعر رمال المكان أم رمال رمس العروس؟ ومن غله يصف العريس الذين يهنئونه بالمكحل والمعطر ولا يذكره بلقب العريس بل يزيد عليه بالوصف فهو (هيمان في دنيا الفنا وضلالها) ويكمل (ما همه قلبان ضاعا حسرة أو وردة يُقضى على آمالها) ويعود الشاعر ليوجز فحوى الرسالة ويشبه العادات بأقصى درجات النيران فهي نار على جمر أكثر توهجاً تصلى جمال الأحبة وتتسعر أكثر من فعلها.
ويعلن صراحةً عن سوء فعل الأهل فإنهم (لا يخجلون بل يفخرون) موظفاً الطباق بين اللفظتين لزيادة قبح العمل وجمال فنية التوظيف، ويؤكد الشاعر على ديمومة هذه العادة في قوله (طول المدى دأبوا على إشعالها) 
زمرٌ وطبلٌ في مضارب أهلها      يتراقصُ المجّانُ فوق رمالها
ويهنئون مكحلاً ومعطراً     هيمان في دنيا الفنا وضلالها
ما همه قلبان ضاعا حسرةً      أو وردة يُقضي على آمالها
عاداتهم نارٌ على جمرِ اللظى     تصلي الجمالَ وتنتشي بفعالها
لم يخجلوا بل يفخرون بأنهم     طول المدى دأبوا على إشعالها 
جماليات القصيدة 
- وظف الشاعر القصة في قصيدته مركزاً على مصيبة تجاهل الشعور الإنساني لدى المحبين المتفاهمين والمنسجمين وظلمهما من أجل زواج الأقارب بالإكراه.
- اعتلت مشاعر الشاعر وتأججت في توضيح المأساة في الفصل بين قلوب المحبين والتي وصلت لموت المغلوبة على أمرها وعذاب الحبيب مدى الحياة.
- أسلوب الشاعر سلس وألفاظه فصحى سهلة تناسب جميع المتلقين؛ فلا صعوبة في فهمها.
القصيدة تعج بالصور التي جاءت توضح المعنى وتزركش القصيدة رغم موضوعها المأساوي. مزج بين الأفعال المضارعة الحالية الوصفية في توضيح المعاناة الذاتية للشاعر وضمنها الأفعال الماضية التي تسرد القصة.
- التزم الشاعر بدور الراوي المباشر من خلال سرده للقصة.
- جعل من البحر الكامل موسيقى أساسية للقصيدة وهو بحر مناسب لجو القصيدة المفعم بالحزن والندب. كما استفاد من روي الهاء المطلقة لتشبع زفير روحه الحزينة، وقد عجت القصيدة بالأساليب المتنوعة والعبارات والألفاظ، فقد ساق الحروف المتشابهة في البيت الواحد وجميعها أضفت موسيقى داخلية تناغمت مع البحر والقافية للقصيدة .
القصيدة حداثية من حيث الفكرة وشكلها ومضمونها، فالقصيدة لم تخرج عن رسالة الشاعر للمجتمع لتنبيه القائمين على خطورة ظلم الفتيات وتزويجهن من الأقارب بالإكراه لتلافي نتائجه الوخيمة. وهو موضوع حديث في الشعر.
وختاماً أشكر الشاعر على هذه اللفتة الطيبة وهذ القصيدة التي شدتني إليها. القصيدة تعج بالجماليات لكنني سأكتفي بما قدمت.
مع خالص تحياتي.
أ. هدى مصلح النواجحة 
أم فضل
20 أكتوبر 2021

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

أدهم النمريني/ علم الهدى

علم الهدى

قِفْ في حِراءَ، فَـفيهِ يلتحفُ الصّدى
جُدْرانَهُ برسالَةٍ شَعَّتْ هُدى

وَاشْتَمّ من غارِ الحبيبِ نَسيمَهُ
فالغارُ من نَفَسِ الحبيبِ تَوَرَّدا

قِفْ دونَ ذاكَ الضّوء تَسْمَعْ آية
؛ اِقرأ؛ بَدَتْ وبها الحبيبُ تَفَرَّدا

وَاسْمَعْ إذا ما زُرْتَ بيتَ خديجة
؛ أَنْ زَمّلوني دَثّروني؛ رَدَّدا

بدرٌ يطلُّ على الحياةِ بنورهِ
والظّلمُ والظّلماءُ فيهِ تَبَدَّدا

نالَ الفضائلَ والشّمائلَ كلّها
لمّا اصْطَفاهُ اللهُ نورًا للهدى

ما مدّ للجذعِ الحزينِ كفوفَهُ
إلا وزادَ الجذع منهُ تَوَدُّدا

يا أمّ معبدَ لن يجفَّ حليبُها
شاةٌ، ومرّ بها الحبيبُ وَمَسَّدا

يا أهلَ يثربَ لَمْلِموا أشواقَكُمْ
في هالَةِ القصواء بدرٌ قد بَدا

أهلًا وسهلًا بالذي وَطِئَ الثَّرى
قولوا، وزيدوا للذي رَكِبَ المدى

الهَدْيُ هَدْيُ محمّدٍ خَمْسًا بَدا
بقباءَ يعلي للفروضِ المَسْجدا

لمّا أتى بالدّينِ مكةَ فاتحًا
من صَبْرهِ ملأَ البيوتَ السُّؤْدُدا

صَلّى عليكَ اللهُ ياعلمَ الهُدى
ما حَطَّ طيرٌ في الغصونِ وَغَرَّدا

صَلّوا على المختارِ أحمدَ ما شَدا
صُبْحٌ ومن راحاتهِ سالَ النْدى

صلّوا على مَنْ قال ربّي أُمّتي
بشفاعَةٍ حتّى بَلَغْنا المورِدا

أدهم النمريني.

الاثنين، 18 أكتوبر 2021

الشاعر يوسف عصافرة/ ذكرى المولد النبوي

$$$$$. ذكرى المولد النبوي. $$$$$$$

قلبي بحبك يا محمّدُ يسعدُ
والـروح نحــوك دائِـماً تتــوردُ

ميلاد أحمد في الورى يتخلد
   ذكراك أحمد في البرية عسجدُ

صلوا على خير الخلائق كلها
                          طه رسول الكون لا تترددوا

يا ليت شعري هل أكون جواره
                        يوم القيـامة والخلائق تقصدُ

ذاك الذي مُلئ الفؤاد بحبه 
                        والنفـس مـن نفـحـاته تتـوددُ

صلى عليه الله في عليائه
                        فالحــبُّ من نفـحـاته يتـجددُ

يا سيدي مالي إليك وسيلة
                       غيـر الصـلاة علـى النَّـبي أرددُ

العين تحزن والدموع دليلها
                      والقلب يخفق بالحنين ويحمدُ
 
صلى عليك الله يا خير الورى
                      ما قام طـير فى الـصّـباح يُغرِّدُ

ألفيت نورَكَ في الخلائق ماثلٌ
                       والكون أضحى بالنبوِّة يـشـهد
ُ 
ما خاب من كان الرسولُ شفيعَهُ
                     أهل الشـفاعَةِ بالحسـابِ محمـدُ

صـلُّوا عليــهِ ومجـِّـدُوهُ لِـذكـرِهِ
                      ذاك الَّـــذي أفـضـــالــه تتـعَــدَّدُ

                           الشاعر يوسف عصافرة
                               18/10/2021م

الأحد، 17 أكتوبر 2021

رشاد القدومي/ إذا سقط اللثام

إذا سقط اللثام
البحر الوافر
إذا سقط اللثام فهل سنرضى
بعيش الذل نرضى بالجفاء

دموع العين نذرفها سخياًَ
على قومِِ تغنوا بالإخاء

فهذا المسجد الأقصى ينادي
وكل بات يسمع بالنداء

يريد الكل أن يحيا سعيداََ
و يتركنا لنحيا في شقاءِ ؟

و شعب بات يلهو في مجونِِ
يجيد العزف يرغب بالغناء

و أفراح تقام بكل بيت
وكل بات يطرب في عزاءِ

هي الآهات تخرج من شفاهي
ورغم القيد تسمو كبريائي

نظمت الشعر من قلبِِ حزينِِ
يقيم الليل يكثر بالدعاء

فيا ربي لك العقبى و إنا
لرب البيت نلهج بالثناء

و قومي قد تمادوا في صفات
بقولِِ بات يخدش بالحياء

تناسوا أصلهم و المال يغوي
ضعيف النفس يحلم بالثراء

و كل بات للدينار عبداََ
بثوب الكل يحيا كالنساءِ

كلمات رشاد قدومي

ليلى عريقات/ قل الثقات فلا أدري بمن أثق

مشاركتي في السّجال ،سجال مملكة الأدباء العرب الأحرار.
ليلى عريقات
الأردن
"
" قلَّ الثّقاتُ فلا أدري بِمَنْ أثِقُ
لم يبقَ في الناسِ إلّا الزورُ والمَلَقُ"

ونحنُ في زمنٍ أقْبِحْ بِهِ زمَناً
فالخيرُ يكسدُ والأشرارُ قد نَفَقوا

أوطانُنا قد غَدَتْ لِلذّئبِ مأدبَةً
والعُرْبُ حَوْلي كَغِرْبانٍ هنا نعَقوا

يا ويلَ نفسي تصيرُ القدْسُ عاصِمةً
لِلْأبعَدينَ وقلبي باتَ يحْتَرِقُ

آهٍ فلسطينُ كم مِن مِحْنةٍ عصَفَتْ
والريحُ تُعْوِلُ يا ويلي فقد سُرِقوا

أيسلِبونَ بلادي والدُّنا عرفَتْ
لكنَّ أعْرابَنا بالغرْبِ قد لَحِقوا

وَلِلصّهايِنَةِ الأوغادِ وُدُّهُمُ
لكنْ بِوجهٍ لَنا الأبوابَ قد صفَقوا
* * *
أينَ الأشاوِسُ مِن أبناءِ أُمّتِنا
كانوا لُيوثاً وأهلَ الأرضِ قد سبَقوا

قامت فُتوحاتُهُم لِلدّينِ نُصْرَتُها
شادوا الحضارةَ والإسلامُ مُعْتَنَقُ

لكنَّ مَن بَعْدَهم قد فرَّطوا وبَغَوْا
أغواهُمُ اللّهوُ باللّذاتِ قد غَرِقوا

حتّى اسْتُبيحَتْ بلادي حالُنا عجَبٌ
فالشامُ موجَعَةٌ يَدْمى لها الأُفُقُ

بغدادُ يا مجدَنا السامي تنازَعَها
جمْعُ البُغاةِ وما يوماً بِها رَفِقوا

كانت لنا يَمَنٌ بالسّعْدِ نعْرِفُها
واليومَ صارتْ لِمَن يَهْوى بِها السّبَقً

لو تنظُرونَ إلى الأقصى وقبّتِهِ
فيهِ الجنودُ عَتَوْا والرّوحُ تنفَلِقُ

تلكَ البساطيرُ لا تَرعى لَنا ذِمَماً
لا سِلْمَ يجمَعُنا فالدَّرْبُ مُنْغَلِقُ

والأهْلُ هَبّوا عسى الرّحمنُ ينصُرُنا
واللهُ ينصُرُ مَن لِلدّينِ ينْطَلِقُ

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

يحيى الهلال/ الله الجبار

38-- 🌺🌺🌺 اللهُ الجَـبـّارُ 🌺🌺🌺

الـجـَبـرُ إصـلاحٌ لِـكَـسـرٍ مـؤلـمٍ
في العظمِ أو في القلبِ راحَ يُثارُ

والـجـَبـرُ إكــراهٌ وقـهـرٌ مُـلـزِمٌ
يـأتـيكَ حـُكـمًا، مـا لـديـكَ خَـيـارُ

والـجـَبـرُ مـعـناهُ الـعُـلـوُّ وحـالُــهُ
مـتعـاظـمٌ، وفِـعـالُــهُ اسـتـكـبــارُ

صـفـةٌ عـلـَتْ فـوقَ الكمالِ لـِربّنـا
بِـتـفــرّدٍ، هـو جــابـرٌ    جـَبّـــارُ

فـإلـهُـنـا  الـجـبـّارُ  فـوقَ  عـبـادهِ
         بـِمـشـيـئـةٍ، هـو  غــالـبٌ  قـَهّـــارُ

وبـِقـبضـةِ الجـبّـارِ يحـكـمُ خلقـَهُ
         مـا  فــرَّ  مـنـهـا جــاحــدٌ كــفّــارُ 
 
وإلـهـُنا الجـبـّارُ ذو الجـبروتِ في
         أوصـافـهِ   الإجـلالُ   والإكــبــارُ

هـوَ  مـالـكٌ  مـتـكـبـّرٌ  أحَــدٌ بِـلا
         نِـدٍّ  لــهُ، هـوَ  حــافـظٌ     سـتـّارُ

هـوَ مـُصـلـحٌ لأمــورِ مخـلوقـاتـهِ
         ومُـصـرّفٌ، ولَـهـا الـكـمـالُ سِتـارُ

وهـوَ الـعلـيُّ، ولا يُـطـالُ جـنـابـُهُ
         وهـوَ الـكـريــمُ، وخـيـرهُ  مـِدرارُ

هـوَ جـابـرٌ كـلَّ الـقلوبِ وكـَسرِها
         سـنَـدُ الـضّعيفِ، وغَـوثُـهُ الـهـدّارُ

صـفـةُ الـتّجبّرِ في العبيدِ ذَميمـةٌ
         نـقـصٌ وضـعـفٌ، أصـلُـها وصَغـارُ

وهـي الـكـمـالُ لـِربّـنـا، بـِجـلالــهِ
         وجَـمالــهِ  لا  تـنـتـهـي  الأســرارُ

مـَن نـازعَ الـجَـبـّارَ في جَـبروتــهِ
         سَـحقًـا، وقصـمـًا، قد رمـاهُ دمـارُ

قـَعـرُ الـجـحيـمِ مـقامـُهُ، ومقيلـُهُ
         ولـهُ  السّـلاسـلُ  زيـنـةٌ، وسِــوارُ

فـازهـَدْ بـِدنـيا؛ لِلفـنـاءِ مصـيرُهـا
         واعـمـلْ لِأخـرى، زادُكَ  الإصــرارُ

ومـعَ الخلائـقِ؛ كـن مُحبًّـا راحمًـا
         إنّ  الـتـّواضـعَ  لِـلـكرامِ؛ شِــعـارُ

ولأمـرهِ الـكـونـيِّ ؛ كن مُستسلمـًا
         والـشّـرعُ  فـي أحكـامـهِ الأنــوارُ

كـلُّ الـّذينَ  تـَكـبّــروا، وتَـجـبـّروا
         عـِبَـرًا غـَدَوْا، تـروي لـنـا الأخـبـارُ

واحـذَرْ منَ(الجبريّةِ) الهلكى فقد
         زعـمـوا:  بـأنّ الـجَـبـرَ منـهُ إسـارُ

والـكلُّ مجبـورٌ على الأفـعـالِ مِن
         خـيـرٍ  وشــرٍّ، مــا   لـديـهِ  قَــرارُ

عَــدلُ الإلــهِ مُـنـزّهٌ عـن قـولـهـم
         فـهـوَ الـرّحـيـمُ، ومـُنصـفٌ جـَبّـارُ

الـعـِـزُّ  بـالـجـبّـارِ  لـيسَ  بِـغـيـرهِ
          إيـّاكَ  أن  تـُغـري  بـكَ  الأغـيــارُ

وهُـدى الـنـّبـيِّ محـمـّدٍ مِنـهاجُنـا
         فهوَ الحبيبُ المصطفى المُخـتـارُ

صـلّوا عَـليهِ وسلّمـوا فََصـلاتُـكـم
         ذِكــرٌ، وطـيـبٌ؛ لِـلـضـَّنـى عَـقــّارُ

بقلمي: يـحـيـى_الـهـلال

في:7/10/2021

الاثنين، 11 أكتوبر 2021

رشاد القدومي/دعينا نعيش

دعينا نعيش
البحر المتقارب

دعينا نعيش بأعلى الجبال
ونحيا حياة مداها الأمل

تعالي نعيش مع الذكريات
قلوب تغني ويحلو الزجل

دعينا نردد لحن الخلود
ونذكر عشقاََ بأحلى الجمل

زرعتي بقلبي أنيق الورود
وكنت لعيني سواد المقل

عشقت جمالك رغم الظروف
كتبت بوصفك أحلى غزل

لقد كان قلبك سجنا رهيباََ
تحملت سجنك رغم العلل
فراقك زاد بنفسي الحنين
شعرت ببعدك كيف الملل
كلمات رشاد القدومي

د.أسامه مصاروة/ تقولين

تقولينَ

19

تقولينَ أسوارٌ تُغَلِّفُ فِكْرَنا
فلا نحنُ أحرارٌ لِنحْمِيَ برَّنا
ولا نحنُ أبرارٌ لِنُبْقِيَ قدْرَنا
نديًا زكيًا كيْ يُخلِّدَ ذِكْرَنا

أقولُ وأَدْنا بالجهالَةِ فجرَنا
وحتى أبدْنا بالمذلّةِ عصْرَنا
فصالوا وجالوا مْدْرِكينَ قُصورَنا
ونالوا بلا حقٍّ وبالغدْرِ خيْرَنا

تقولينَ سلّمْنا لِمنْ ذلَّ أمرَنا
وحتى قبِلْنا بالمهانةِ قهرَنا
فعزَّزَ أندادًا وعمّقَ فقرَنا
وعظّمَ أعداءً وضيّقَ صدْرَنا

أقولُ إذا المُحْتلُّ فجَّر دارَنا
وأَحْرقَ من بعدِ العروبَةِ زهرَنا
ولمْ ننْتَفِضْ بلْ برَّرَ َالصمتُ نحْرَنا
فلا تطلُبوا ألّا يُشدِّدَ إصْرَنا

تقولينَ بالآثامِ نفقِدُ طُهرَنا
ونفقِدُ أيضًا جَوَّنا ثمَّ بحْرَنا
وكيفَ أيا أعْرابُ نطلُبُ نصرَنا
ونحنُ نصافي مَنْ يُقوِّضُ ظهرَنا

أقولُ شُعوبُ الغَرْبِ تطلُبُ عُسْرَنا
وحُكّامُنا أيضًا يُجيدونَ ضرّنا
وأقْصِدُ إنْ لمْ تفهموا الضَرَّ دحْرَنا
إلى عالمِ الأشباحِ أقصِدُ بتْرَنا

تقولينَ لمْ نرفضْ ولمْ نُنهِ هتْرَنا
لذلكَ لا يُنهي المُذِلّينَ حجْرَنا
وحتى عليْنا أنْ نُشدّدَ سترَنا
وإلّا علينا أن نُعِدَّ قُبورَنا

أقولُ غدًا أيضًا سنشرَبُ خمرَنا
فلا بأسَ إنْ كُنا نواصِلُ سُكرَنا
ولا بأسَ إنْ هُنّا وخُنّا وَقارَنا
كأنَّ إلهَ الكونِ سنَّ فُجورَنا

تقولينَ قدْ مرّوا إلى البيْتِ عبْرَنا
ونحنُ بلا وعيٍ نردِّدُ نُكْرَنا
فهلْ شجبُنا يا قومُ يغسِلُ عارَنا
وهلْ شتْمُنا أيضًا يُطهِّرُ وْزْرَنا

اقولُ سئِمْنا ضعْفَنا بلْ وصبْرَنا
على كلِّ طاغوتٍ أدامَ انْكِسارَنا
ولكنّنا مهما أطالوا انْحِسارَنا
سنرْجِعُ يومًا حاضِنينَ صِغارَنا
د. أسامه مصاروه

الجمعة، 8 أكتوبر 2021

أ.هدى مصلح النواجحة/ الصبح جاء

الصبحُ جاءَ
الصبح جاء بِمَقْدمِ المشتاقِ
ومُهَللاً يستنطقُ العُشّاقِ

خفوا إلى فيضِ الحياةِ ببسمةٍ
تجلوا ضبابَ النفسِ كالترياقِ

هبوا مع الطيرِ المغرّد في الفضا
يدنو من الأرواح بالإشراقِ

هو حامدٌ ومسبحٌ في شدوهِ
لم تستعره فاقةُ الإخفاقِ

واسعواْ إلى طلبِ السعادة والهنا
منذ استكانَ الفجرُ في الأحداقِ

ذا يومنا ذا رزقنا
مثل الحمائم خَمْصةُ الأعناقِ

تسري خماصاً لا تملُّ بسعيها
تأتي بفيض الله في الأرزاق

أو مثلُ نحلةَ من شعاثِ جبينها
تعطي الخليقةَ طيبَ الإغداق

يا منْ زرعتَ الحبَّ في أرواحنا
أتمم بفضلك ماتعَ الإشفاق

وأنر لنا درب التصافي والهدى
حتى نعيش َصباحنا الخلاّقِ

كلمات /أهدى مصلح النواجحة
أم فضل
7/10/2021

ليلى عريقات/ حنين للمدرسة

حنين للمدرسة
عند ابتداء العام راح يُثيرُني
ذاكَ الحنينُ إلى رحابِ الثانويّةْ

للسّروِ يشمخُ عالياً وله السّنا
ولِساحةٍ شهدَتْ طوابيراً فَتِيّةْ

ما كانَ أسعدَني زميلاتي بِها
أيّامُنا تمضي وصُحْبتُنا رضِيّةْ

في الصفِّ كنَّ شذىً يُعَطِّرُ خافقي
فالعلمُ والتعليمُ أمجادُ البرِيّةْ

وبُنَيَّةٍ تهمي دموعي بعدَها
إنْ شاءَ ربّي فَلْتعودي يا بُنَيَّةْ

ما زلتُ أحتضِنُ الوجوهَ بِخافقي
ونجاحكنَّ إذا سمعْتُ بهِ هدِيّةْ

ومضتْ ثلاثونَ السنينِ وأعْقَبَتْ
ألماٌ شديداً منهُ تشگو ركبتيَّ

لا بدَّ مِن درْبِ التقاعدِ،غادرَتْ
تلكَ الخُطا وأنا لِأعْوامي وفيّةْ

يا ثانويّةُ ظلَّ طيفُكِ ماثِلاً
آهٍ حنَنْتُ تهُزُّني ذكرى شَجِيّةْ
عادَ التّواصُلُ بينهُنَّ وبيْننا
تلكَ الرسالةُ أكْمِليها يا صبيّةْ

بالعلمِ نبْني جيلَنا ونقودُهُ
فالقدسُ يا أحبابُ ما زالتْ سَبيّةْ

لا لَن تَهوني إن هُديتِ لِدينِنا
فرسالةُ الإسلامِ شَرَّفَتِ البريّةْ

أجيالَنا هُبُّوا إلى مَسْعاكُمُ
لا تَرْتَضوا ضيْماً وسُحْقاً لِلدّنِيَّةْ

هم سادةُ الدُّنْيا وأفْضَلُ أُمَّةٍ
فلْتَسْتَعيدوا مجْدَها،كانت عَلِيَّةْ
شعر ليلى عريقات

الخميس، 7 أكتوبر 2021

خالد الياسين حمارشة/انه الله

إنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه الله

إذا عـشت في كرب وأبقاك باكيا
وطـالت بـك الأيام والكرب باقيا

وجاهدت للإفلات من تحت نابه
لتمضي إلى الآفاق خلف الأمانيا

وجـربـت أعـمـالا كـثـيرا وعـفتها
لأن الـذي تـأتي بـه لـيس مـجزيا

فـبادر إلى باب الكريم الذي يرى
ويـدري بـما تلقى عليم الخوافيا

تـقرب إلـيه الآن وادعوه مخلصا
وثابر على الطاعات يأتيك جاريا

بــخـيـر وأرزاق وعــفــو وتــوبـة
وتـكفير ذنـب والـرضا منه كافيا

هــو الله يـأتـي لـلـمنادي مـهرولا
اذا جـاءه يـسعى ولو جاء ماشيا

هو الله ذو الألطاف رحمن خلقه
إذا جـئـتـه راض تـلـقـاك راضـيـا

إلـهي حـبيبي يـا غـفورا وراحـما
تـكفل بهمي أنت من جئت راجيا

يــــا رب امــــيــــن

خـــالـــد الــيـاسـيـن حــمــارشـه

الأربعاء، 6 أكتوبر 2021

الشاعر يوسف عصافرة/ تراثنا الشعبي

::::::::::::::::: تُـراثــــنا الـشـعـبي::::::::::::::::::::::::
فطـور الزيت والزيتون عشقي
مع الأحـباب يُعجـبني فطوري
وخبز الصَّـاج أعشق منك أمي
علـى النيران في وقـت الظهيرِ
وكيف الأكـل يحـلو في صـباحٍ
     إذا مـــا كـــان بالبـيت الكـــبيرِ
وبالنعــناع شـاي البيت أحــلى
                        فبـالكاسـات يــا أُخـــتـاه دُوري
وفي دبس الكروم أهيم عمري
                         وبالمكبوس قد زدتـم سـُروري
وبعــد الأكـل للفنـجــان أهـوى
                        نديم الروح يا صحبي ضروري
سـالت اللــه من خيرات أرضي
                       زبيـب الكــرم والقـمـح الوفــيرِ
وصــحن الفـتِّ بالليمون يحـلو
                        علــيه الفُجلِ بالـــخبز الفــطيرِ
طبيـخ النار يــا إخــوان يُـغـري
                        وفـي الطـابون باليـوم المطـيرِ
ومن لحم المناسـف طاب أكلي
                        لشـوي الزرب قد طال انتظاري
ومـن لـبن الجـفاير قــد شـربنا
                        على الينبوع ما فـوق الصخورِ
وفرك البيـض بالأصـباح أهـوى
                        بـســمنِ البيت والزيـت الوفـيرِ
وكلـب الــدَّار ينبح في صـباحٍ
                        وصوت الـنَّاي يُلهِمُني سـروري
على الأغصـانِ للأطــيار شـدوٌ
                        وفي الأجـواء يا ورقـاء طـيري
صـياح الديـك يطـربني بفـجرٍ
                         وصــوت الأمِّ تـشـدو للصـغيرِ
أُحـبُ القـهـوة الـسـمراء تغلي
                         على النـيران في الجَـوِّ الوثيرِ
يطيب العيش في الأرياف دوماً
                      يمامُ الــدوح يَـهـدِلُ في حُــبُـورِ
وتحت الكرم أجلس في هدوءٍ
                        ظِلال التين أفضل من قُـصـورِ

                        بقلمي الشاعر يوسف عصافرة
                                6/10/2021م
                                   البحر الوافر

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

د.جاسم الطائي/ يا طارق الباب


( يا طارق الباب ) ١*
يا طارقَ البابِ إنّي منكَ معتذرُ
أراكَ قبلَ أوانِ الحَصدِ يا قَدرُ
ولم يزلْ بعضُ شيبِ الرأسِ مستتراً
من الحَياءِ وبعضٌ زانَهُ البطرُ
ولم أزلْ فيكَ مخدوعاً على ثقةٍ
ولستُ أنكِرُ وعداً منكَ أنتظرُ
لكنّما الروحُ أنفاسٌ مُجَمَّرةٌ
ونحنُ فيها مع الأنفاسِ نستَعِرٌ
فاطرَبْ لنبضِ فؤادي كلّهُ وَجَعٌ
واصبِرْ جميلاً لعلَّ العُمرَ ينحسِرُ
وللسّتارةِ ميقاتٌ فنسدِلُها
وللفصولِ نهاياتٌ فنأتَمِرُ
يا طارقَ البابِ والأبوابُ مُشرَعةٌ
أرهَقتَ سَمعي بلحنٍ وقعُهُ مَطرُ
هَوِّنْ عليكَ فإنَّ النفسَ فانيةٌ
وآخرُ الدربِ خطوٌ ما لهُ أثرُ
كفُّ المَنونِ طواحينٌ وتطحَنُنا
وما يزالُ لها في جَمعِنا وطَرُ
كأنها البرقُ أودَى سقفَ منزِلِنا
كأنها الرَّعدُ في الأسماعِ يَنفَجرُ
كأنها نفحةُ الأقدارِ تضرِبُنا
ضَرْبَ النوائبِ لا تُبقي ولا تَذَرُ
وما رميتَ ولكنْ محنةٌ نزَلَت
كما النوازلِ يخشى روعَها البشرُ
يا طارق الباب ضَع للسّفْرِ خاتمةً
تليقُ بالمَتنِ ما خَطّوا وما سَطَروا
فما نزالُ نمَنّي النفسَ بارقةً
من الأمانِ ، فلا سمعٌ ولا بَصرُ
بعضي يُحَذِّرُ بعضي في توجُّسهِ
يهذي بحكمةِ عمرٍ كلّه سَفَرُ
إن الحياةَ متاريسٌ مُغَلَّقةٌ
قد خاب فاتحها؟ ، أيانَ تنكَسِرُ؟
وأنتَ رجعُ صدى الآهاتِ مطلقةٌ
لها بكل زمانٍ غابرٍ وترُ
كما الزنازين في هَمٍّ وفي وَجعٍ
تُشرذِمُ القلبَ والأشلاءُ تنتَثِرُ
فَخُذ بأسبابِ بعضِ العيشِ منكفِئا
وأترك شآنينَها تجري وتختبرُ
-------------
*١ العنوان مقتبس من قصيدة الراحل
الكبير عبد الرزاق عبد الواحد ومطلعها
( لا تطرق الباب )
------------------
د٠جاسم الطائي

د.جاسم الطائي/ يا طارق الباب

( يا طارق الباب ) ١*
يا طارقَ البابِ إنّي منكَ معتذرُ
أراكَ قبلَ أوانِ الحَصدِ يا قَدرُ
ولم يزلْ بعضُ شيبِ الرأسِ مستتراً
من الحَياءِ وبعضٌ زانَهُ البطرُ
ولم أزلْ فيكَ مخدوعاً على ثقةٍ
ولستُ أنكِرُ وعداً منكَ أنتظرُ
لكنّما الروحُ أنفاسٌ مُجَمَّرةٌ
ونحنُ فيها مع الأنفاسِ نستَعِرٌ
فاطرَبْ لنبضِ فؤادي كلّهُ وَجَعٌ
واصبِرْ جميلاً لعلَّ العُمرَ ينحسِرُ
وللسّتارةِ ميقاتٌ فنسدِلُها
وللفصولِ نهاياتٌ فنأتَمِرُ
يا طارقَ البابِ والأبوابُ مُشرَعةٌ
أرهَقتَ سَمعي بلحنٍ وقعُهُ مَطرُ
هَوِّنْ عليكَ فإنَّ النفسَ فانيةٌ
وآخرُ الدربِ خطوٌ ما لهُ أثرُ
كفُّ المَنونِ طواحينٌ وتطحَنُنا
وما يزالُ لها في جَمعِنا وطَرُ
كأنها البرقُ أودَى سقفَ منزِلِنا
كأنها الرَّعدُ في الأسماعِ يَنفَجرُ
كأنها نفحةُ الأقدارِ تضرِبُنا
ضَرْبَ النوائبِ لا تُبقي ولا تَذَرُ
وما رميتَ ولكنْ محنةٌ نزَلَت
كما النوازلِ يخشى روعَها البشرُ
يا طارق الباب ضَع للسّفْرِ خاتمةً
تليقُ بالمَتنِ ما خَطّوا وما سَطَروا
فما نزالُ نمَنّي النفسَ بارقةً
من الأمانِ ، فلا سمعٌ ولا بَصرُ
بعضي يُحَذِّرُ بعضي في توجُّسهِ
يهذي بحكمةِ عمرٍ كلّه سَفَرُ
إن الحياةَ متاريسٌ مُغَلَّقةٌ
قد خاب فاتحها؟ ، أيانَ تنكَسِرُ؟
وأنتَ رجعُ صدى الآهاتِ مطلقةٌ
لها بكل زمانٍ غابرٍ وترُ
كما الزنازين في هَمٍّ وفي وَجعٍ
تُشرذِمُ القلبَ والأشلاءُ تنتَثِرُ
فَخُذ بأسبابِ بعضِ العيشِ منكفِئا
وأترك شآنينَها تجري وتختبرُ
-------------
*١ العنوان مقتبس من قصيدة الراحل
الكبير عبد الرزاق عبد الواحد ومطلعها
( لا تطرق الباب )
------------------
د٠جاسم الطائي

أ.هدى مصلح النواجحة/ نحن النخيل

نحنُ النخيلُ
نحنُ النخيلُ إذا تقادمَ صُلبهُ
أعطى من الأثمار خيرَ مذاقِ

شهداً جنيّاً قد يُلذُّكَ طعمُهُ
يا لذةَ المخزونِ في الأعذاقِ

نحنُ السحائبُ إنْ تجمعَ مزنُها
تهمي على الدنيا نعيماً ساقي

ينمو مع الأيامِ أذفرُ ينعِها
يا للجمالِ على ربا الخلّاق

ما بالُكم لما تطاولَ عمرُنا
بعدَ الربيع تجمُعُ الأخلاقِ

صرنا زهوراً قد كنزنا عطرَها
تعطي شداها للحليم الراقي

هذا يُعلمُ أو طبيبٌ حاذقٌ
ومهندسٌ يبني العُلا بوفاقِ

أو عاملٌ في كل ركنٍ بصمةٌ
قد أودع الأوطانَ في الأحداقِ

ثم امتطينا صهوة الجِد الذي
مجداً رفعناه بلا إملاقِ

نعطي الشبابَ من المعارفِ خيرَها
ومن التجارب روعةَ الأشواقِ

حبٌ لرب العالمين طريقنا
نهفوا لنورٍ من سنا العشاقِ

واليومَ سرنا في طريقٍ ساره
أهلُ الزمان بأنفةٍ وسباقِ

نحنُ الكبارُ إلى الرجاحةِ ننتمي
والحكمةِ العصماءَ في الأزواق

نعلوا بفيض الدين والعلم الذي
منهُ حبانا موسرُ الأرزاقِ

رباه جملنا بعقلٍ واعياً
وأدم علينا نعمةَ الإشراقِ

كلمات /أ . هدى مصلح النواجحة
أم فضل
4/10 /2021

أبو عماد الخطيب/ فضل المعلم

بمناسبة عيد المعلم أهدي كل معلم ومعلمة هذه الأبيات اعترافا بفضل من يربي النشء ويغرس العلم ومكارم الأخلاق في النفوس لتثمر جيلا سويا نافعا لوطنه وأمته.
.........( فضل المعلم).....بقلمي. ..من البحر الكامل
أكرم بمن قرأ الكتاب وعلما
إن المعلم مثل بدر في السما
هو شمعة لدروبنا لتنيرها
أسعد بمن صاغ العقول وأفهما
يعطي المعارف والعلوم بهمة
ويعلم الأجيال (ليت وربما )
ويغوص في بحر المتون وينتقي
درر العلوم مبسطا ومفهما
متنقلا بين الفصول بخفة
لا يشتكي تعبا ولن يتبرما
وتراه يبذل جهده في درسه
يضع السؤال موضحاً ومقوما
وتراه يحنو مثل أم أو آب
بلغ السماء بفضله والأنجما
يا ويح شعب لا يقر بفضله
يا بؤس جيل لا يجل معلما

حموده الجبور/ حيثما قد وقع الغيث نفع

حيثُما قد وَقَعِ الغَيثُ نَفَعْ
"""""""""""""""""""
حيثُما قد وَقَعِ الغَيثُ نَفَعْ
وجَنى خيراً لِحَبٍّ مَن زَرَعْ

وتباطا بالصّحارى نبتُها
مثلَما صَدرٍ لِوِدٍّ ما اتَّسَعْ

فَبِدأبٍ لِلورى تُجني المُنى
وأخو مُكثٍ لِإربٍ ما اندفَعْ

فَبهِ إحباطُهُ يَلْزَمُهُ
ولِطيبِ النّْصحِ هيهاتَ استَمَعْ

نفثَ الشّيطانُ في آمالِهِ
نَفثَةً منها تغشّاهُ الهَلَعْ

أي أمرٍ نقَصَتْ أركانُهُ
خابَ إذ إدراكُهُ لم يُسْتَطَعْ

فَلْتَجُدْ فيما ترَجّى آمِلاً
فُرجَةً تدنو وشُحَّاً فَلتَدَعْ

طالَ مَجدٌ راسِخٌ بُنيانُهُ
وهوى مجدٌ ركيكٌ مُصطَنَعْ

كم هُمومٍ باصْطِبارٍ أدبَرَتْ
فانبِلاجُ النّورِ عَتماً كم قَشَعْ

وإذا ما الرّيحُ غَيماً بَدَّدَتُ
بَدَتِ الشّمسُ بها النُّورُ سَطَعْ

كُن لِذي الإخلاصِ صَنواً وابتَعِدْ
عن خَؤونٍ ما عنِ الخَوْنِ ارتَدَعْ

وارقَ بالأخلاقِ كيما تُحتَذى
سيئُ الأخلاقِ يوماً ما ارتَفَعْ

فَبِعُرْضِ البَحرِ ترسو سُفُنٌ
والحَصى في قاعِ بحرٍ قد قَبَعْ

حموده الجبور /الأردن

رشاد القدومي/ قلب جريح

قلب جريح
الْبَحْر الكامل
قَدْ عِشْتُ عُمْرِي فِي ربوعك عَاشِقًاًَ
يَا مَنْ بقربك عِشْت أشْتَاق الْأَجَلْ
واعدتها وَ الْقَلْبُ يغمره الْأَسَى
قَلْب تَغرب فِي غَرَامك وَ ارْتَحَلْ
يَا مَنْ بِحبِّك إن بُعْدَك هَدَّنِي
فشعرتُ قَلْبِي بالغرام قَدْ اشْتَعَلْ
هَلْ كُنْتِ تَعْلَمِ كَيْفَ كَانَتْ غُرْبَتي؟
خُزَّان آهاتِِ بِقَلْبِي وَ الْمُقلْ
يَا قَلْبُ مَا لَك هَلْ نَسِيَت تُرَابها ؟
مَا بَالُ قَلْبِي قَد تمادى في الْغَزلْ ؟
رحماكِ قَلْبِي لَمْ يَزَلْ فِي شَوْقَه
قَدْ بِتّ أَشْعُرُ أَنَّ قَلْبِي قَد ثَملْ
فَنَظَرْت مِنْ عَيْنِي بِنَظَرِةِ عَاشِق
يَا مُقْلَتِي مَا عَادَ قَلْبِي محْتَملْ
قَدْ بِتّ لَيْلِي فِي سِمَاك مُحَلِّقًا
فشعرت عَيْنِي من جَمَالُك تُكْتَحَلْ
واحبها وَ الرَّبّ يَشْهَد أنَّنِي
مَا خُنْتُ عهدا للحبيب وَ لَمْ أَزَلْ
يَا وَيْحَ قَلْبِي إنْ بَعْدَك هَدَّنِي !
طَال الْفِرَاق وَ بَات يَقْتَرِب الْأَجَلْ
و تنهد الْقَلْب الْحَزِين مِن الْأَسَى
قَلْب جَرِيحٌ بَات يشدو بِالْأَمَلْ
كَلِمَات رَشَاد قُدُومِي

الأحد، 3 أكتوبر 2021

الشاعرة الفلسطينية مها محمد/ همسات قلب

همسات قلب

حروفُ الحبُ بالدمعاتِ تُروَى
وفيها الحسُ يُكتبُ والمشاعر

على ورقِ القلوبِ كتبتُ حبي
وإن الحبَ بالهمساتِ ظاهرْ

بلحنِ الحـبِ أطـرقُ كلَ بابٍ
على الغيماتِ أرسمُ والقناطر

وفي سفحِ الجبالِ حفرتُ شوقي
على الطُّرُقاتِ في كلِ الظواهر

أنـينُ الـــروحِ للزفـراتِ يـعـلـو
وحرفي في سماءِ العشقِ طائر

تحـنُ النفـسُ ما ذكـروا حبيبي
أُناجي النجمَ في الظلماتِ ساهر

وكيفَ الــروحُ للأحــبابِ تـسـلـو
وهذا العـشقُ في الشـريانِ ثائر

فـهــل يدري حـبيبُ القـلـبِ أنِّـي
لحـبِّـي دائــمـاً كالــريحِ هــادر
لأحـــلامِ الطفولةِ زادَ نبضي
وهجرُ أحبتي في القلبِ غائر

أسـائِلُ عن حبيبي كـــلَ طـيفٍ
مـن النَـسـَماتِ بالأصــباحِ عابر

وأعزفُ في سماءِ الحبِ لحني
لعــلَ العـشـقَ تفهمُهُ الضـمائر

بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد

يحيى الهلال/ الله الحكم

37-- 🌺🌺🌺اللهُ الحَكَـمُ 🌺🌺🌺

اَلـحُكـمُ أمـرٌ مُـحـكَـمٌ وقـويـمُ
عِـلـمٌ وفِـقـهٌ بـالأمـورِ حـكـيـمُ

والـحُكـمُ مَنـعٌ لِلفسـادِ بـحـكمةٍ
مِـن حـاكمٍ لجـأتْ إليهِ خُصـومُ

والـعدلُ شـرطٌ للقـبولِ بحُكـمهِ
وبـغـيرهِ مـا أُنـصـِفَ المـظـلومُ

وإلـهُـنا حَـكـَمٌ بِـمـعنـى حـاكـمٍ
والحُكمُ في الأكوانِ مِنـهُ يَدومُ

وإلـهُـنا الحكـَمُ البصيرُ وسامـعٌ
وهـو الخـبيرُ بحـكمـةٍ وعلـيـمُ

وهـو المـهيمنُ ومالكٌ في مُلكهِ
     حكـَمٌ وعـدلٌ في العبادِ رحيـمُ

ولـهُ القضـاءُ الحـقُّ بينَ عبـادهِ
         قـولًا وفـِعـلًا، والعـنـيدُ ظـَلـومُ

هـو أحـكمُ الحُكّـامِ في مَلكوتهِ
          بالشرعِ جاءَ الحكمُ والتّجـريمُ

ويضاعفُ الحسناتِ منـهُ تَكرّمًا
         والـذّنـبُ ذنـبٌ واحـدٌ مَحـتـومُ

أحـكامـهُ قِـسمانِ: كـونـيٌّ أتـى
         والـرّأيُ فـيـهِ لِخـلـقـهِ مـعـدومُ

أعـمـارُنـا... ارزاقُـنـا... اجـناسـُنا
         فـيهـا الـقضـاءُ مُـدوّنٌ مـرقـومُ

والحُسنُ، والنّعماءُ منه، ومِحنةٌ
         ذا مـُنجـبٌ خـلَـفًا، وذاكَ عقـيمُ

والـحُكـمُ هـذا لا محـالَـةَ واقـعٌ
         والـسُّخـطُ كـُفـرُ شائـنٌ وذمـيمُ

وإذا دَهـتـكَ مُصـيبةٌ مِـن ربـّنـا
         وَجـبَ الرّضا والصّبرُ والتّسليمُ

ثـانيهـما: حُكـمُ الـعبادِ بـشرعـهِ
         ومَـناطـُهُ الـتّكليـفُ والـتّعـليـمُ

كُتبٌ معَ الرّسُلِ الكرامِ، بِـهَديِها
         فـوزٌ لـنا... والـحـِلُّ والـتّحريـمُ

هيَ غـايةُ الرّحمنِ مِن مخلوقـهِ
         تـوحـيدُهُ، والشّكـرُ، والتّعظـيمُ

ولـهُ الخيارُ بأن يُجـيبَ بِطـاعةٍ
         أو شاءَ أعرضُ؛ فالجزاءُ جحيمُ

كلّ الحقوقِ لدى الحكيمِ مُصانةٌ
         والـوعـدُ حـقٌّ مـُنجـَزٌ مَحسـومُ

والـلّـهُ يحكـمُ مـا يشـاءُ بحكمةٍ
         دربُ الـنّجـاةِ بـشرعـهِ مرسـومُ

قـانونـُنـا الـقـرآنُ أحكمُ حـاكـمٍ
         هـَديُ الـنّـبـيِّ مـُسـدّدٌ وقـويــمُ

تعمى القلوبُ عنِ الصّراطِ ضلالةً
         والـحـقُّ أبـلجُ ، قد قـلاهُ زنـيـمُ

دَع عنكَ كلَّ شريعةٍ خـرقاءَ مِن
         صُنـعِ العـبادِ؛ فَـعـدلُـها مـهـدومُ

إسـلامـُنا حِصنُ النّجـاةِ بكونِـنا
         مـَن حـادَ عنهُ؛ فَـعقلـُهُ مخـرومُ

ثـمّ الصـّلاةُ على الـنّبيِّ مُحـمّدٍ
         ما سارَ في فَـلكِ السّماءِ نُجـومُ

= بقلمي: يـحـيـى_ الـهـلال

في: 29/9/2021

الجمعة، 1 أكتوبر 2021

رشاد القدومي/ رجفة قلب

رَجَفَةُ قَلْب
الْبَحْر الْوَافِر
شعرت الْقَلْب يَشْعُرُ بارتجافِ
وَ عُمَري قَدْ تَجَاوَزَ بالكفافِ
سَأَتْرُك فِي حُرُوفِ الشَّعر رَسمي
وَ أذْكُر حبكم رَغِم التجافي
فحبك قَد تَغَلْغَل فِي عروقي
و عشت الدَّهْر أَشْعَر بِالْجَفَافِ
بِلَادِي قَد عَشِقْت الْمَوْت فيها
نَظَمْت بِحبِّها أَحلى القَوافي
و لحني قَد تَجَاوَز كُل صَوْبٍ
فَيَا أَسَفي لَقَد فقد التعافي
تحولتِ الْحُرُوف الَى رُكام
كَرِيح عصفُها اجتث الفيافي 
 
فَيَا رَبِّي لَكُم أَشْكُو هُمُومِي 
بشعبِِ بَات يَذبحُ كالخرافِ 
 
تَجَاوَز عُمْرِيَ السِّتين عَاما 
وَ لَا أَدْرِي لِمَنْ أَبَدِي اعتِرَافي ؟ 
 
أَ قُولُ الْحَقِ صار من الخطايا 
وَ قَوْلُ الزُّورِ ينثرُ بالصِّحَافِ ؟ 
 
فَيَا وَطَنِي إلَيْك الرُّوح أُهدي 
بِقَلْب بَات يُطْلَب بالعفافِ 
 
يعيش و قد تخلى الكل عنه
لقَد عِشْنَا سِنِينَا كالعجافِ
 
كَلِمَات رَشَاد قُدُومِي

وفاء غريب سيد أحمد/ أمنيتي

أُمنيتي
قلب نبضه سحابة،
تتحالف مع غيومٍ،
لا تتزاحم في عينيّ،
فلا تظل فيهما دموع.
تمحو أثار الفقد،
تجردني من آآآه ذكرى
في ليلِ سهدٍ لا ينام.
هو طيفٌ
يثقل على روحي بالآثام.
وأنا قدّيسةٌ محرابها فوق أغصان البعاد.
عالمي خَلت منه البسمة،
في مناخٍ خيم عليه الألم
جعلني غريقة في قاع نفسي،
أحرق الرغبة في مهدها،
وأأبى خنوعاً يُهدر فيه الكبرياء.
أتجول صامتة وأشتهي نبضةً يرتجف لها الفؤاد.
بعشقٍ كالربيع تخضر به أرض اليباب.
يأتي من وراء خريفٍ،
يبدل الحفيف بهديل الحمام.
أصبح واحةً يَفوح منها شذا الخزامى والزعفران.
في لقاءٍ يزين مَرافِئ الانتظار.
في لحظة هوسٍ وخيبة أمل
كتبت على حدود الحاضر،
موعداً بلا لقاء.
يرتفع الضَّجيج في صدري
بعينٍ نازفةٍ أبحث عن رحيق وردة،
تملأ الكؤوس الفارغة.
كي يركع الصمت في محراب السلام .
كنبوءةٍ تعالى صوتها بوجهِ اليقين.
لعلها تبدل على شفاهي،
مرارةِ الحرمان.
صوتي يصدح في فراغٍ،
نُزعَت منه الأمنيات.
بين سرابٍ لا يروي ظمآن.
أسرد الأسرار كمكلومٍ طأطأ رأسه،
لأكاذيب العرافات.
وفاء غريب سيد أحمد

11/8/2021