الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

أحمد رستم دخل الله/قربان

《قربان》

العُربُ تنظرها العيونُ وتَدمعُ
وعقولُ قومي في الجّهالةِ تقبعُ

شتّانَ نلقى لِلشّجاعةَ موطِناً
فالفكرُ في كنفِ الحماقةِ طَيِّعُ

سُلِبَ الرّجاءُ لأمّةٍ لا تَرعَوي
ما عاد فيها لِلبسالةِ موقِعُ

إنّ الذي رضيَ المذلّةَ مُترَفٌ
في الزّيّفِ يحيا، لِلخيانةِ مَرجِعُ

إنْ بات ينسى ظلمهُ بِوضاعةٍ
حتّامَ شِبلُ الوامقين يُجَرَّعُ

من ذا الذي يرضى العدوَّ بِأرضِهِ؟
سيثورُ من بينِ الشّبابِ مُولَّعُ

وحقيقةُ النّبضِ الذي نشقى بهِ
أنْ لِلعدوِّ بِبَيْنِنا مَن يُزرَعُ

سيُعادُ مجدُ الظّامئين ويبتدي
  منهاجُ جمعٍ لِلرِّجالِ ومَصنَعُ

سيثور يوماً واثقٌ في خَطْوِهِ
    يوفي الدّيونَ ولِلوصايةِ يَرفَعُ؟

سيثور يوماً فالبِناءُ مقوَّضٌ
        وتراهُ يعملُ والوفاءُ مُشرِّعُ

سيثور يوماً عازماً من قلبِهِ
    فالنّصرُ نهجٌ في القلوبُ مُوَدَّعُ

سيثورُ حتماً كلُّ خِرْقٍ باسلٍ
      فالحقُّ أقوى والبدايةُ مَجمَعُ

من قدسنا وعراقنا وشٱمنا
 من مصرَ صوتٌ لِلطّبولُ سَيُقرَعُ

إنّ الذي رفع الأكفَّ لِربِّهِ
        لا بد تُنْتَخَبُ الّلبابُ وتُسمَعُ

يا أمّةً كلُّ الكروبِ تَؤزُّها
         ما لِلرّجوعِ علائمٌ قد تُبْدَعُ

لكنّ نبتَ العارفين مُزَرّعٌ
      لا زرعَ من قبلِ الأوانِ سيُقلَعُ 

لو أنّ نفسي تُفتَدى لوهبتُها
       والرّوحُ تشهدُ والفؤادُ يوقّعُ

ولكنتُ قربانَ العروبةِ صادقاً
والعزمُ في نبضِ الحشاشةِ مُزمَعُ

مَن ذا يؤخِّرُ جنّةً بِنفاحِهِ
عن روضِ أهلِ المَكْرُماتِ ويَرجِعُ

العمرُ يُعطى مرَّةً كي تُفتدى 
    لِلخيرِ نفسٌ ، أو تُهانُ وتخضَعُ

أحمد رستم دخل الله ..🦋🌍

شحدة خليل العالول/الركن الشديد

الركن الشديد
شمرْ ذراعكَ واسقهمْ كاس الردي // واحْيي التراب بقوةٍ واعلِ الندا
الأرضُ أرضكَ والنجومُ شواهدٌ // والحقُّ يُحمى بالدماءِ ويُفتدى
لا بالتنازلِ والوقوفِ بذلَّةٍ // مثل العبيدِ ويَعْتَلي سوطُ العِدا
حتى الخلائق لن تعيدَ كرامةً // ضاعتْ وعزًّا للفخارِ قدِ ارتدى
الأقوياءُ سلاحهمْ يُعلي المنى // والضعفُ لا يحمي ويبقى أجردا
صان الجدودُ حياضَنا لم يركعوا // للظالمينَ وقهرهمْ فارْووا الصدى
لا تحلموا أن تظفروا بترابها // من غاصبينَ تربعوا كي نُطردا
كي ينهبوا كلَّ المكارمِ والرؤى // بطقوسِ وهمٍ لن تفلَّ من اهتدى
هم يخدعونَ بكيدهم صِدقَ الذي // أرخى العنانَ لزيفهم أن يُسردا
هو غادرٌ هو ثعلبٌ يرضى الخنا // ويتيهُ فخرًا بالمجازر أزبدا
إن يمتلكْ شيئًا فأنى يُعطكمْ // حتى النقير بنصِّ قرآن الهُدى
فتقدموا في جيشِ صدقٍ ثائرٍ // يحمى الحمى ويجوسُ شرَّ من اعتدى
وتوحدوا رصوا الصفوفَ وكبروا // بالوحدة الغراءِ ننهي الأسودا
فالوحدةُ الركنُ الشديدُ لمجدنا // والفُرقَةُ الممحاةُ تمحو الأجودا
والنصرُ يأتي بالقناةِ وبالتُّقى // والصبرُ ثوبٌ يرتديهِ من افتدى
شحدة خليل العالول

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

عائدة قباني/نحن الوفاء

نحن الوفاء
................

لِهَوَاكِ قدسي ذِمَّةٌ لا تُخْفَرُ
نحنُ الوفاءُ بعهدنا لا نغدرُ

في الروحِ تحيا في الوتين ومهجتي
وهوى بلادي في الفؤادِ مُقَدَّرُ

عربي تهاوت لا سبيل لردّها
ما عاد منهم من يرى يَتَبَصَّرُ

وَمِنَ الْبَلِيَّةِ ما بهم متفكّرٌ
ذلّوا وهانوا من تراهُ سيعْذِرُ

يَا بائعاً قدسي لغاصب معتدٍ
قلبي يئنُّ بفعلكم يَتَفَطَّرُ

ما كنتَ مغصوباً على فعل الخنا
بالغدر والتدليسِ أنت مُخَيَّرُ

فَلَو اتعظتَ بما لعادٍ قد جرى
لا لنْ تُصادقَ مَنْ دمانا يَهْدُرُ

وتمدُّ كفّكَ بالسلامِ مصافحاً
عجباً تمرّغُ بالْهَوانِ وتصبرُ

أَوْرَدْتَنا بحقير فعلك هوّةً
وَاللَّه من باغٍ زنيمٍ أكبرُ

بالجبن تحيا بالخنوعِ بذلّةٍ
ما كنت تقوى رفعَ ظلمٍ تقدرُ

أَقْصرْتَ عن خوض المعامع والوغى
ورماحُ عربكِ من رماحك أَقْصَرُ

يَا لَلْحَمِيَّةِ كيف مات رجالها
باتَ الخسيسُ محكّمٌ والْجُؤْذَرُ

أعجازُ نخلٍ سُنّدتْ بخوائها
لا قلبَ فيها ليس إلا مظْهرُ

لبسوا الحرير تأنقوا وتزينوا
وذكورةٌ لا محضرٌ لا مخْبَرُ

أقوالهم أفعالهم كم تزدرى
آراؤهم بين الملا لا تُثْمِرُ

أوّاهُ من غدر الشقيقِ وطعنِهِ
فَالْغدرُ يفتكُ بالنُّفُوسِ وَيقهرُ

آهٍ على زمنِ البطولةِ والفدا
زمن الرجالِ وقادةً كم حرروا

رمز الشهامة والشجاعة ما انحنوا
كانوا مناراتٍ بها كم نفخرُ

فمتى يعودُ زمانهم يا أمّتي
ويعودُ مجدٌ في حياتنا أزْهَرُ

عائدة قباني
فلسطين - الأردن

الشاعر يوسف عصافرة/ صيد الظباء

::::::::: صيد الظباء :::::::::::::::

سـألـت غـزالة بالقـلـب تـرعـي
وقـلـبي صـار مـوفــور الغـذاءِ

ظباء الحي كيف القلب يشقى
اذا مــا كــان مـرتــــعَ للـظِّــباءِ

ألا يـــا ظبـيـة بالقـلـب حَـلَّــتْ
بعيـنـيك الجـمـيلـة كــان دائي

فــداوي القـلـب من ألم رماني
بـسـهـم بــات مفـقــود الـدواءِ

لِحُبُكِ بــات في الأحشـاء نــارٌ
وبـين جَـوانـحي بَـرقُ الـشِّـتاءِ

إلـيـك الروح يــا اللــه تـشـكي
حنين الـروح مـا بـين الخِــبـاءِ

إذا ما حـَـلَّ صيفي زاد شـوقي
مُطـاردة الظِّــبـاء من الـخــلاءِ

'فيا ليت الـشـباب يعـود يومـاً"
أغـــازل كــل غــزلان الفـضــاءِ

ولـولا الـشـيب يـغـزو كل شعري
لـَـكـانَ الصـيـدُ للـغــزلانِ شــائـي

الشاعر يوسف عصافرة
البحر الوافر
28/12/2020م

أ.هدى مصلح النواجحة/الحب يا رباه

الحبُ يا رباهُ
الحبُ يا رباهُ توبة تائب ٍ
هل في فلول الأرض ِ من ناداكا
الحب يا رباه دمعة ُ عابد ٍ
قلبُ رؤومٌ لا يرى إلاكا
الحبُ في الأطيار تألفُ عشها
تبنيه مرحمة ً وعينَ هداكا
والمتك مال عل المباسم ِهائماً
في الزهر يوقظ برعماً نجواكا
والليلُ يغلبهُ النهار بضوئه
وقد احتوى قمرا يقرُ علاكا
يا من رحمت الخلق فارحم ضعفنا
السر منك ولا عليمَ الاكا
جرثومةٌ فيروسة ٌواستعمرت
كل الأنام ولا مزيلُ سواكا
أكرم أيا رباه خلقَ بالرضا
واشف العبادَ بحق من ناداكا
يا سيدي يا حبَ ربك مد بدا
خلقُ الخليقة ِأحمداً سماكا
الله أعلى من مقامك سيدي
اليومَ يُهلكُ فاجراً عاداكا
كلمات /أ هدى مصلح النواجحة
أم فضل
28


الجمعة، 25 ديسمبر 2020

عائدة قباني/سلام قدسي

سلامٌ قدسي
البحر الطويل
................

سلامٌ على قدسي وأهلي .. منازلي
على أرضِ أجدادي وشعبي المُناضِلِ

جِنانُ جَناني مسجدٌ طابَ ريحُهُ
كريحانِ جناتِ الخلودِ الهواملِ

ألفتُ هواها من نعومة إظفري
وباتتْ حياتي شغل روحي شاغلي

وهمتُ بِها ما رمتُ يوماً حبيبةً
لروحي سواها قبلتي ومعاقلي

فقلْ للبها إني أراك لمقدسي
ففيها جمالٌ من ورود الخمائلِ

سناها يُماهي نور شمسيَ في الضُّحى
قبابُ حماها درّةً كالمشاعلِ

إلى الله أشكو أمّةً ماتَ عزمُها
أضاعتْ بضعفٍ إرثَ مجدِ الأوائلِ

وليسَ لها في العالمينَ مكانةً
غُثاءَ السيولِ الجارياتِ النّوازلِ

على الوهمِ نامتْ شيبُها وشبابها
تميدُ لسكرى في نخوبِ المحافلِ

أضاعوا بلادي قدسَ روحي ومسجدي
أباحوا دمانا للعدوّ المُخاتلِ

فياربّ نصراً للضعيف وقوّةً
وقصماً لظهْرِ الماكرِ المتخاذلِ

عائدة قباني

د.أسامه مصاروه/متى يا ريماس يا رب

متى يا ربمتى يا ربُّ
مرَّ يومٌ ثمَّ عامٌ ثمَّ عُمْرُ
وَأَنا في ذِلَّتي والذُلُّ مُرُّ
كلُّ شيءٍ في حياتي قدْ يَمُرُّ
ما عدا أنْ يُسعدَ الأعرابَ نَصْرُ
ويحَ قلبي يومُنا خمرٌ وخمْرُ
غيرُ هذا ما لنا يا قومُ أَمْرُ
مثلُنا يا حسرتي لمْ يبكِ دَهْرُ
قبلنا يا ويلتي لم يبكِ صَخْرُ
ليتَ شِعري ثمَّ هلْ ينفَعُ شِعْرُ
في عبيدٍ لا ولا ينْفعُ نَثْرُ
في زعيمٍ مثلَنا بلْ ويُقرُّ
أنَّ في الأمرِ جزاءً لا يَضُرُّ
بل ويحمي كرشَهُ إنْ هبَّ فِكْرُ
وإذا ثارَ على الأوضاعِ حُرُّ
هلْ سيأتي في ربيعِ العُربِ زَهْرُ
أمْ ترى سوفَ يصيبُ القومَ قَهْرُ
هلْ يعي قلبُ زعيمٍ فيهِ وقْرُ
كيفَ ضِعنا وأضاعَ الأرضَ هَدْرُ
أمسِ وِزْرُ الحُكمِ قدْ أنساهُ وِزْرُ
وكذا الإثمُ هنا أخفاهُ سِرُّ
إنّما اليومَ فَوِزْرُ الحُكْمِ جَهْرُ
لا يُرى عيبًا وما الأوزارُ نُكْرُ
هلْ لنا يا ربُّ من ذلٍّ مَفرُّ
يا إلهي عيشةُ الأعرابِ قفْرُ
في بلادٍ أينما نذهبُ فَقْرُ
غيرَ أنَّ النفطَ في الأوطانِ وَفْرُ
ودُعاءُ العُرْبِ في العيشةِ سَتْرُ
كيفَ للشّعبِ أمانٌ كيفَ فخْرُ
بعدَ ليلٍ دامسٍ بلْ كيفَ يُسْرُ
كلُّ شعبٍ ولهُ في القهْرِ قدْرُ
كلُّ حرٍّ ولهُ في الأرضِ قبْرُ
وإذا فرَّ فمأوى الحُرِّ جُحْرُ
بينما مأوى عبيد العُرْبِ قَصْرُ
فعبيدُ العربِ للأعداءِ كُثْرُ
ولياليهمْ خياناتٌ وسُكرُ
معْ حُماةِ العُهرِ والأغرابُ شرُّ
وأجورُ الغُرْبِ أموالٌ وَتِبْرُ
من دماءِ العُرْبِ فالأعرابُ صفرُ
ولهمْ في أرْضِتا حقٌ وحِكْرُ
وإذا لمْ يدفعوا الأجرَ فنحْرُ
وحياةُ العُرْبِ إذلالٌ وقتْرُ
ما لهمْ يا ويْلتي في الأرضِ خيرُ
ما لهمْ في وطنٍ قد ضاعَ يُسرُ
بل هوانٌ وعذاباتٌ وخُسْرُ
فمتى يا ربُّ يأتي العُرْبَ بِشْرُ
ومتى يُصْبِحُ للأعرابِ ذكْرُ
وكتابٌ حِبْرُهُ نورٌ وعِطْرُ
د. أسامه مصاروه

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/شعراء على الرصيف

:
شعراءُ على الرصيف :
عليلٌ ولم يدر الأطبّاءُ ما بيا
ولم ألقَ في دنيا النّفاقِ دوائيا

أُطِلُّ على الأبراجِ من تحت أخمصي
وأسبحُ في دنيا القوافي مناجيا

وأسمعُ في الليلِ البهيم هراءهم
يلجّ وما في القول ألفيتُ شافيا

يثرثرُ مهرافاً لما قد يظنّهُ
من الشعر شعراً فاستحال مرائيا

أنا الشعر عندي في التهاب مشاعري
ولحن قويم يتركُ المرءَ صاغيا

فيا لهفَ نفسي حينما أذكرُ الأولى
وكُلٌّ مضى في روضةِ الشعر حاديا

أزاهيرُ أفنانٍ وما جفّ عودها
يردون بالسّحر الحلالِ العواديا

فلا تُظلَمُ الأشعارُ والحرفُ شاهدٌ
ولن تجدوا في حومةِ الشعرِ راضيا

أتشربُ من ماءٍ تعكّرَ صفوُهُ
وفي الأرضِ ماءٌ قد قد بدا لك صافيا

تَقَحّمتُ ساحات السّباقِ فتىً فما
بها جازني  تِرْبٌ  وفاضَ  وعائيا

فلي  الصّارم البتّارُ  إن خُضت شاهراً
وارجعُ  عن فتكي بذي الكبر راضيا

وزادي  بما أبليتُ   ديني   ومنبتي
وما   زلتُ  للأخلاقِ والودّ   راعيا

ولم  أتجنّبْ  جادةَ  الحقِّ  إذ بدتْ
ولستُ  لغير  الحقِّ  في النّاس راعيا

ففي  كُلّ  أشعاري  أظلُّ  منافحاً
عن  الدّين  والقدسِ الشريف مناديا

فلا  عاش بعد القدسِ في الكون منزلٌ
لعلّ  إلهَ  القدسِ  يقضي  دعائيا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان 
١٠/١٠/ ٢٠٢٠
اا

محمد عبد القادر زعرورة/أنا الجزائر

........................................ أَنا الجَزائِرُ .........................................
.... الشاعر ....
........ محمد عبد الفادر زعرورة ...

أَنا الجَزائِرُ مَن لَطَمَتْ مَذَبَّتُها
وَجهَ الفِرَنسي كَحَشَراتِ الذُّبابِ
أَنا الجَزائِرُ مَن حَفِظَتْ كَرامَتَها
وَتُقَدِّسُ أرضَها وَحَبَّاتِ التُّرابِ
أنا الجَزائِرُ مَن هَبَّتْ مُكافِحَةً 
                             تَذودُ عَنِ الثَّرىَ خُطَا الأَغرابِ
وَأصْفَعُ كُلَّ مُحتَلٍّ لَئِيمٍ
                                   يُفَكِّرُ يَوماً بِاحتِلالِ تُرابي 
هَبَّتُ كَبُركانٍ عَظيمٍ حَارِقٍ
                              بِوَجهِ مُغتَصِبٍ مُخادِعِ كَذَّابِ
وَهَبَّتْ شَآمُ المَجدِ تَنصُرُني 
                         أُختٌ وَتَدعَمُني بِمُنتَهىَ الإعجابِ
ما قَصَّرَتْ يَوماً بِدَعمِ شَقيقَةٍ
                             فالدَّمُّ واحِدُ وَالمُصابُ مُصَابي 
هَذي الجَزائِرُ أرضُنا شَرَفٌ لَنا
                            وَأهلُها أهلي وَإخْواني وَأنسَابي 
وَنَهَضَتْ مِصرُ العُروبَةِ مَارِدٌ
                                مُتَمَرِّدٌ شَرِسٌ وَمًؤازِرٌ أحْبَابي
وَقامَ العِراقُ مُنتَفِضَاً بِغَضبَتِهِ
                              سَنَذبَحُكِ فِرَنسا علىَ الأعتَابِ
وَهَبَّتْ ثَورَةُ الأَحرارِ مُعلِنَةً
                                  جَبهَةَ التَّحريرِ أعلَنَها شَبابي 
وَأَقسَمَتِ الرِّجالُ علىَ نِضالٍ
                             وَآوَتْ كَتائِبَها بِأحراشِ الهِضَابِ
فَأَذاقَتْ فِرَنسا كَأسَ ذُلٍّ 
                               وَصارَ جُنودُها كَأفراخِ الكِلابِ
وَقَدَّمت الرِّجالُ دِماءَ حُرٍّ 
                                   شَهيدٍ لا يَهابُ عِوَىَ الذِّئابِ
بِمَليونٍ مِنَ الشُّهداءِ ضَحُّوا 
                               لِتُضيئَ مَسيرَتُهُم مِثلُ الشِّهابِ
هذي جَزائِرُنا نُحَرِّرُ أرضَها 
                          وَنَدوسُ بِالقَدَمِ المُستَعمِرَ الإرهابي 
لِتَبقَىَ رايَةُ الأَحرارِ شَامِخَةً
                              تُرَفرِفُ ما فَوقَ الجِبالِ وَالقِبَابِ 
................................ 
في /  ٢٥  /  ١٢  /  ٢٠٢٠  / 
كُتِبَت في  /  ١٧  /  ١٢  /  ٢٠٢٠  / 
..... الشاعر .....
........ محمد عبد القادر زعرورة ....

المقصود بالشام : سورية الطبيعية بلاد الشام  ....

كمال الدين حسين القاضي/عيون الوغي

عيون الوغى سيف الندالة بالشرِِّ
تراهُ على حقْدٍ شديدٍ إلى الحرِّ

ضليعٌ بكيدِ الناسِ دوماً وماكرِ
كنارِ على غيظٍ وحالٍ منَ الجمرِ

فليسَ لهُ عهدٌ وحفظُ أمانةٍ
يخونُ مواثيقَ العهودِ معَ الغدرِ

يرومُ إلى نيلِ البلادِ وثروةٍ
إذا ما دنا فوقَ الحدائقِ والزهرِ

عقيمٌ بلا قلبٍ كصخرِ محاجرٍ
فظيعٌ لهُ نابُ المخالبِ بالبترِ

يعيشُ بلا وزنٍ غريباً معاندِ
أراقَ دماءَ الحقِّ حامل الوزرِ

تدورُ معَ الأيَّامِ دنيا حوادثٍ
وعادَ لنا مجداً عريقاً معَ النصرِ

وجيلٌ على حبٍّ يهبُّ مدافعاً
سبيلُ ترابِ الأرضِ نصرعلى الفُجرِ

وعهدٌ أتى نوراً ونصراً وعزةً
بما قد أتاهُ السبعُ ليلةَ الفَجرِ

تعودُ فلسطينُ الكفاحِ عزيزةُ
وتاج نفيسُ القدرِ صفوة البُشْرِ

بقلم...كمال الدين حسين القاضي

أحمد رستم دخل الله/قيثارة النصر

《قيثارة النصر》

سئمنا من دواخِلِنا السّنينا
وعُدنا بعد مَغرمةٍ عَفينا

وهذي الدّارُ تغرقُنا بِقهرٍ
وجهلٍ قد علاهُ المُدّعينا

وذي الآلامُ تدفعُنا لِحتفٍ
وتمسي في حشاشتِنا عِزينا

عققنا كلَّ مفتاحٍ لِخيرٍ
نسينا الحبّ من حقدٍ نسينا

متى نختارُ أكرمَنا ونحظى
      بجمعٍ   لا   يُذِلُّ   المُكرمينا

متى نصحو على علمٍ وفهمٍ
                  يروّينا ويعتمرُ اليقينا

هوانا  في  نسائمِهِ   تعدّى
             معَ الإخفاقِ  أزمنةً وحِينا

وناءَ الطّيبُ فينا بل تخطى
         حدودَ العقلِ واقتحم الوتينا

حيينا في مجادلةٍ لِنفسٍ
               فذقنا المُرَّ إن كُنّا حَيينا

إذا ما الرّوح عادتنا سنبقى
            بِرسمِ الغُبنِ حتماً عاثرينا

ونلقى كلَّ جائحةٍ بِموتٍ
    أتى الأصحاحَ واختطفَ العَفِينا

وويمُ الله أن نُكسا بِنصرٍ
           يُعيدُ المجدَ فتحاً مُستبينا

لأنّ العقلَ مفتونٌ بِشَرٍّ
           يَقُضُّ العزمَ والفتحَ المُبينا

لنقفوا دربَ تبيانٍ لِحقٍّ
           لِنروّي القلبَ مرحمةً ولِينا

ونحيا بعدما كنّا غُثاءً
              كِراماً قد رفعناهُ الجبينا

ونبني من تقاربِنا مِلاحاً
        من الغِلمانِ قد فهموا اليمينا

لِيرعَوا ما يُقدِّمُنا فيُعلُوا 
             خِيارَ القومِ مَن منّا وفينا

ونسمو فوقَ تاريخٍ تبنّى
         بُعَيْدَ الخُسْرِ جهلَ الجاهلينا

ألا لَبّوا نداءَ الموت هيّا 
       وقولوا الصّدقَ يا قوماً عَمينا

أحمد رستم دخل الله ..

الشاعر يوسف عصافرة/جراح الروح

::::::::::::::::. جــراح الــرُّوح. :::::::::::::::::

نعيـش كريـشةٍ بمهب ريـحٍ
وتعصِـفُ في أمانينا الرياحُ

وتـعـبرنا اللــيــالي داويــاتٍ
ويعـلو في مجالسـنا النُّـواحُ

فـلا الأيــام بـالأحـلام تــأتي
وتالي العمر يهجره الصـَّـباحُ

ويكـثر في مـحــافلنا الهُراء
           ويعلـو في مجالسـنا النُّــباحُ

كرام الناس بالأغـلال تـحـيا
                   بغاث الناس يشغلها الصـِّياحُ
 
ترى الأخـلاق للأنـذال عيـب
                   وسوء الخلـق مشـروعاً يُباحُ

عجائب في زمان العلم نحـيا
                    فكيف يكـون للنفـس ارتياحُ

هـجـرنا الديـن والقـرآن خُـنَّا
                   ولـلآثــام  تـعـصِـفُـنَا المــزاحُ

وللأعــداء قـد صِـرنـا عَـبيداً
                   على للأحبـاب نحمله السـلاحُ

ويقـضي في مجالـسنا زنـيمٌ
                   فـتكـثُرُ في مواطننا الجـراحُ

هتـكنا العـرض كالفُـجارِ بِتْـنَا
                  ويُنشَرُ فـي مواطـننا السِّـفاحُ

ثركــنا الأرض للأعـداءِ تُسبى
                 ويُـهـجرُ في مَـواطننا الكـفاحُ

                الشاعر يوسف عصافرة
                  24/12/2020م
                      البحر الوافر

يحيى الهلال/المحيي المميت

🌺🌺🌺المُحيي المُميتُ 🌺🌺🌺

الموتُ يجري في الحياةِ وأهلِها
وعلـى الخـلائـقِ كلِّـها مَـوقوتُ

تـَفـنى صُنوفٌ ثـمّ يحيا مِثلُـها
حتّى الكواكبُ بالـفـَناءِ خُـبوتُ

واللهُ يُـحـيي مـا يشـاءُ بـأمـرهِ
هوَ واهبُ الأرواحِ وَهْوَ مُـميتُ

واللهُ يُحـيي نُطـفـةً فـَيُحـيلُها
نَسَـمًا على فِـتَنِ الحياةِ شَتيتُ

يُحيي القلوبَ بنورِ معرفـةٍ بـهِ
تَـغـدو كَطـيرٍ لـِلشـّرابِ هَفـوتُ

يُحيي القـِفارَ بِغيثهِ من مـَوتـِها
فيفـيضُ فـيها خـَيرهُ والـقُـوتُ

اِسـمانِ في مَـدحِ الإلـهِ جَـلالـةً
مُحـيٍ مُمـيتٌ يشـهـدُ الملـَكوتُ

مَن يمنعُ الرّحمنَ مِن إحـياءِ مـا
    حـَكمَ القضـاءُ وأمـرهُ المَبتـوتُ

وحـَيـاتُـهُ أصـلٌ  بِــهِ وقـديـمـةٌ
        بـاقٍ ومـا لِـلمـوتِ  فـيهِ نـُعـوتُ

يَهـبُ الحـياةَ لِغـيرهِ في خـَلقـهِ
        والموتُ يسلِبُ روحـَها ويَفـوتُ

يُحـيي قلوبَ المؤمنينَ بِـهديِـهِ
        ويُمـيتُ قَـلـبًا صادَهُ الـطـّاغوتُ

يُحيي العيونَ بيَقظـةٍ من نومها
        لِـلسّـعيِ كالـبـازيِّ حـينَ يخـوتُ

سابِقْ إلى الـخيراتِ دونَ تَلَـكـَّؤٍ
         فـَالـمـوتُ آتٍ والسـّؤالُ ثـَبـوتُ

داوِمْ على إحـياءِ قلبِكَ والنُّـهى
         يُحـيي القُـلوبَ عِبـادةٌ وقُـنـوتُ

ويُـمـيتـُها ظـُلمٌ ومَـعـصـيةٌ كَـما
         تَـغـدو جـَمـادًا في السّعيرِ تَبيتُ

= بـقلمـي: يـحـيـى_الـهـلال

   في : 21/12/2020

الخميس، 24 ديسمبر 2020

رشاد القدومي/رمش العين

رمش العين

رياح الحب في قلبي دليل
ودمع كاد من عيني يسيل

نظمت الشعر من قلبي وفكري
رموش العين تكشف ما يقول

فيا من قال أن القلب يهوى
وأن العين مبدأها الذهول

حبيبي قد تركت القلب يلهو
بسهم العين قد بان الدليل

وشعري في الهوى قد قلت فيه
ووصفا فاقه الخلق الجميل

ويا من كان في قلبي نزيل
وحبك بالفؤاد لي الدليل

فلا داعي لدمع العين يجري
وصوت فيه قد بان العويل

فقلبك شاهد أني غريق
ببحر الحب تجرفني سيول

فإن كان الوصال بطيب نفس
فنعم القلب رافقه الذهول

والا فالرجاء لكم تمني
فإني قد تملكني الرحيل

فلاطاب المقام بارض قوم
اعيش بحبهم عيش ذليل
سأرحل عن ربوع أنت فيها
وأمنع دمعتي حزنا تسيل
كلمات رشاد القدومي
25/12/2020

أ.هدى مصلح النواجحة/عشقت الليل

عشقتُ الليلَ
خليليْ لا تعاقرني المُداما
كفانا ما نعانيه ِ كفانا
عشقتُ الليلَ منفرداً بذكرىْ
تحاورنا ولا أحداً سوانا
وتنظرُ باختلاس ٍ في عيوني
أنا من ينظرُ اللقيا زمانا
يطقطقُ جَانحيْ بين الضلوع ِ
ويخفق للهوى شوقا حنانا
سمعت ُوما سمعتُ لكل قول ٍ
وأتممنا الحديثَ وما كفانا
وحملقتُ العيون وصرت أهدي
أحقاً قد تخطينا الزمانا ؟
تبسم تغرها تَعني شروديْ
وخِلتُ بأنهُ يحوي جمانا
همست حبيبتي مهلاً وصبرا
أحقاً سوفَ تُخلينَ المكانا
ألم ترَ أن كلَّ الصحبَ ولوا
وقُيضَ في المكان ِ على هوانا
ألم يكفيك أن الزهرَ غالى
يزف خدوده سحراً رمانا
يداعبه النسيمُ يضوع عِطراً
وأكوابَ الغرام ِ فقد سقانا
ألا يُعنيكَ أنَّ البدرَ يرمي ْ
علينا نوره ورداً غشانا
تبسم !نحن زوجا طير حر ٍٍ
كفانا الأفق ينثرُ أقحوانا
ربيعاً مثل ُ قلبينا ربيعاً
ونمتشق المودةَ َ والأمانا
حبيبُ العمر إن كانَ التلاقي
شكرنا من تسبب في لقانا
ولا تحزنْ إذا سُدت طريقٌ
ولا ترضَ المذلةَ والهوانا
تذكر كلما رُمت َ النجوما
بطرف العين في أحلى صفانا
ا
فإن لم نلتقي في الأرض أهلاً
فعند الله نبغي ملتقانا
كلمات أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل


محمد عبد القادر زعرورة/الروح للروح

............... الرُّوحُ للرُّوحِ ................
.... الشاعر .....
....... محمد عبد القادر زعرورة ....

لَيتَ أنَّي قَد هَوَيتُكِ
مُنذُ أيَّامِ الطُّفُولةْ
وردَةٌ عَطراءُ كُنتِ
نَظرَةٌ تَسْبي قَبيلةْ
وَأريجٌ مثلُ ريحِ
                المِسكِ هَيفاءٌ نبيلَةْ
أيُّ زَهرٍ قد كَسَاكِ 
                      الحُسنَ وَأيُّ فَسِيلةْ
نورٌ بِوَجهٍ باسِمٍ
                   وَزَمبَقَةُ نَسائِمُها عَليلةْ
مِثلُ عُصفورٍ جَميلٍ 
                        بينَ أزهارِ الخَمِيلةْ
مِثلُ نَجمِ الصُّبحِ
                   ساطِعَةٌ وفاتِنَةٌ جميلةْ
طِفلَةٌ كالبدرِ كُنتِ 
                        نورُ شَمسٍ وَجَليلةْ
أيُّ نَهرٍ قد سَقاكِ 
                     الماءَ في صُبْحٍ وَلَيلةْ
 مِن تُرابِ الخَيرِ
                  أنتِ فَكُنتَ المُستَحيلةْ
وَنَبتَّي بِسُهولِ الخَيرِ
                       في الأرضِ الجَليلَةْ
كُلُّ شَيئٍ فيكِ يَشُدُّ
                       نِي يا ذاتُ الجَدِيلَةْ
أنتِ أعشَقُهُ هَواكِ 
                    وأراكِ بِمَناماتي خَلِيلَةْ
وَفُؤادُكِ لِهوايَ سَتَريني 
                       فارِسُ أحلامَكِ بِلَيلَةْ
ابتَسَمت وقالَت أَلِقَلبِكَ 
                          أن يَرىَ عَنَّي بَديلَةْ
لا وَقَلبُكِ ما هَوَيتُ 
                       غَيرَ ضفائِرَكِ الطَّويلَةْ
ولا خَفَقَ الفًؤادُ إلَّا
                لَبَسمَتَكِ وَعَينَيكِ الكَحِيلَةْ
ولا حَلِمَتْ رُوحي 
                     بِغَيرِ هَيفائي الخَجُولَةْ
قالَت الرُّوحُ لِلرُّوحِ 
                          وَمِن ذَاتِ الفَصِيلَةْ
وَهواكَ في فُؤادي 
                       عَشعَشَ مُنذُ الطُّفولَةْ
ولا عَشِقَ الفًؤادُ سِواكَ 
                       وَأراكَ عُنوانُ الرُّجُولةْ
............................
.... الشاعر ....
....... محمد عبد القادر زعرورة .....

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

عائدة قباني/لله أشكو قلوباً

لله أشكو قلوباً طالها العدمُ
والقدسُ تبكي ونارُ القهر تضطرم

عهدٌ بقلبي لها ما عشتُ أذكرها
بالروحِ لي عروةٌ لا ليسَ تنفصمُ
من غيرِ قربي لها كلّي لينقصني
قلبي جريحٌ وروحي طافها سقمُ

يا أمّةً دفنتْ ذلّاً ضمائرها
إسلامكم وسلامٌ ليسَ ينسجم

فالحقُّ يسطعُ ملء العينِ مؤتلقاً
لا ليسَ تُخفي دياجيرٌ ولا ظُلَمُ

رفعتُ مظلمتي لله خالقنا
نعمَ الوكيلُ ونعمَ الحقُّ والحكمُ

سيشهدُ اللهُ أيديكم وما كسبتْ
تاريخُكم خزِيتْ من عارِهِ الأممُ

يا من أضعتم بتطبيعٍ كرامتكم
خارتْ عزائمكم والروحُ والهممُ

حنيْتُمُ الرأسَ للأعداءِ في ضعةٍ
ما راعكمْ غضبُ القهّارِ ينتقمُ
ماتتْ شهامتكم ضاعتْ كرامتكم
ضاعتْ عروبتكم والخُلْقُ والشيمُ
أجدادنا الأولُ الساداتُ ما وهنوا
قامتْ بهم دُوَلٌ دانتْ لهمْ أممُ

للغربِ من أرضنا للشرْقِ قد عبروا
أقصوا جبابرةً وانساقتِ العجمُ
لا حرف ينصفكم وصفاً ولا صُوَراً
حارتْ حروفُ الهجا والرمزُ والكلمُ

ياربّ أنتَ الذي بالحقِّ تنصفنا
في يومِ حشرٍ وفيه الخلقُ تختصمُ

بحقِّ بيتكَ ذا يا ربُّ تُنصِفنا
بحقِّ أقصى وقدسٍ أرضهُ حرمُ

مسرى رسولك معراجُ السّما ولها
ضياءُ نورِ شموسِ الكونِ يبتسمُ
عجّلْ بوعدكَ يا ربّاهُ ناصِرنا
وقرّ َ عيني برؤياهم وقد هُزموا

عائدة قباني

حسن كنعان/الخطوات الأخيرة

الخطواتُ الأخيرة :

تَعَرّضَ لي في دُجْيَةِ الليلِ ناعبُ
فأدركتُ أنّي لاحقتني المتاعبُ

وأمضيتُ ليلي والجفانُ عليلةٌ
أُقارع أَحلامَ الشّقا وأُغالبُ

فما أصعبَ الأيامَ زاداً على النّوى
إذا كان بين العادياتِ المصائبُ

طريحُ فراشِ السُّقمِ عاماً ولم أزلْ
أهُزّ يراعي شائقاً وأخاطبُ

ولم أرَ إلّا صفوةً من اقاربي
ومن كنتُ بين المخلصين أُصاحبُ

بكيتُ كما يبكي الوليدُ مخافةً
من الموتِ قد  هامت عليهِ العقاربُ

فما أقربَ  الموتَ  الزؤامَ من الذي
يظنُّ بانّ  العُمرَ  بحرٌ   وقاربُ

وليس  بمقرورٍ  مع  البردِ   راجفٌ
ولكنّهُ  من  فُضّ  عنهُ   الأقاربُ

خلا  العيشُ  مما  ندّعيهِ   سعادةً
إذا  غابَ  بعد  الأهلِ  خِلٌّ وصاحبًُ

لقد  أرهقتنا  في  الحياةِ   وظائفٌ
وسطوةُ  مسؤولٍ  وهمٌّ   وراتبُ

وها  نحنُ من بعد( التقاعدِ) ضُيّعتْ
نضارتنا والوجهُ  ذاوٍ      وشاحبُ

قعدنا  نراعي  الموتَ  حتى  كأنّنا
نعُدُّ  له  الأيامَ والسّهمُ     صائبُ

فما  أصغرَ  الدنيا وإن  جلّ  شأنُها
وما  هي  إلّا  شقوةٌ    و  مطالبُ

لقد عاشت الأحقادُ فينا  ولم  تزلْ
تضِجُّ  لها في كلّ حيٍّ  مساربُ 

إذا كنتَ  في  جنب  الالهِ فلا تخفْ
فذنبكَ  مغفورٌ  لديهِ   و  غاربُ

هو  الله من  لا  يملكُ  الأمر غيرُهُ
ومن  غيرهُ  عند اللقاءِ  يحاسبُ

وأفلح  في دنياً  وأُخرىً أخو تقىً
وليس  يجيرُ المرءَ  زِيٌّ  وشاربُ

مراتبنا في  العيشِ بالموتِ تنتهي
وتبقى  أمامَ  الله  فينا  المراتبُ

إذا  ساءني  يوماً  غشومٌ  وغالني
عفوتُ  وما لي  عندهُ ما أُناصبُ

هناكَ  حياةٌ  لا  تَفَرُّقَ   بعدها
ألا  فلْيسارعْ  من إلى اللهِ تائبُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٢٣/١٢/٢٠٢٠

زكية أبو شاويش/ ابتسامات

قال الشَّاعر : أحمد حسين علي
النَّاسُ ألفٌ والأحبَّةُ واحدٌ ___ والدَّهرُ غولٌ حينَ تبسمُ كشَّرا
معارضة بعنوان :
ابتسامات ____________________________________البحر : الكامل
وصلُ الأحبَّةِ قد أزالَ وبعثرا ___ غضباً يجولُ على الحشا إذ كشَّرا
كنَّا على وعدٍ ولا شيءٌ طرا ___ ماذا فعلتُ وكنتُ فيهِ المُنكَرا
هذي ابتسامتنا تعينُ كُلَّ مقابلٍ ___ ليبوحَ بالمكنونِ ممَّا عكَّرا
لا تحملَ الهمَّ الدفينِ إذا انقضى ___ عهدُ المودّةِ من خليلٍ صدَّرا
ودَّاً يدومُ لحاجةٍ قد ينتهي ___ هل تلحق المتروكَ ممَّن دحدرا ؟!
........................
يا صاحِ لا تغضب فكلُّ تعارفٍ ___فيه المصالح قد يعودُ تكدُّرا
والحبُّ ليسَ بحاجةٍ لتسلُّقٍ ___ إن كانت الأفنانُ تُلقي المُثمرا
لا تأملنَّ من الملاحقِ حاجةً ___ إن كانَ ديدنًهُ العطاءَ ليكثرا
جُد بابتساماتٍ لمن سئمَ الورى___ إذ لا يزالُ معَ القرابةِ أزعرا
سترى الودادَ بأُمِّ عينكَ شائكٌ ___ لكنَّهُ بالصِّدقِ باتَ مُكبِّرا
.....................
يا من بخلتَ على الورى بمقالةٍ ___ تشفي الغليلَ لمن أدامَ تعثُّرا
إنَّ الحياةَ تجاربٌ وفوائدٌ ___ قد تُجتَبَى من كلِّ لونٍ أظهرا
سترى وجوهاً لا تروقُ لحالمٍ ___من فطنةٍ قد ردَّ وهماً قد طرا
هذي فراسةُ مؤمنٍ قد تجتبي ___ أصلاً كريماً قد رآهُ مُعطّرَا
وتدوسُ كُلَّ نذالةٍ لا ترتقي ___ لمبادئ الأخلاقِ صادت أعسرا
...................
قد ضاقَ كونٌ في الصُّدورِ وقد حوى ___من كلِّ مكروهٍ يقودُ تجبُّرا
والظُّلمُ لاحَ من الَّذينَ تكبَّروا ___من غير حقٍّ إذ أجادوا المنكرا
من للضَّعيفِ سوى الصَّديقِ يعودهُ ___ بالبشر لو ضاق النّوى وتحيَّرا
هذي ابتسامةُ ناجحٍ لصديقِهِ ___ فيها الملامةُ للَّذي قد قصَّرا
فتردُّ صفراءُ المُحيَّا من جوى ___وتسودُ أوهامٌ لمن قد سطَّرا
....................
لا للحياةِ بغيرِ ودٍّ صادقٍ ___ يُزجي ابتساماتٍ تريدُ تحرًّرا
من كُلِّ قيدٍ للمنافقِ إن بدا ___ في ثوبِ مشتاقٍ بِهِ ما أسكرا
يا ربِّ وفقنا لخيرِ صداقةٍ ___ تبدي المودَّةَ إن رأت من عسَّرا
وتعيننا بالصَّمتِ عندَ لجاجةٍ ___وتفيضُ بالوصلِ الجميلِ لمن برا
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___والصَّحبِ ما دامَ الصَّديقُ مقدَّرا
......................
الأربعاء 8 جمادى الأُولى 1442 ه
23 ديسمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

دراسة نقدية من الناقدة أ.هدى مصلح النواجحة/ لقصيدة الشاعر زياد الشرادقه

دراسة نقدية قيمة من الناقدة الشاعرة/ ام فضل النواجحة
لقصيدة الشاعر/ زياد الشرادقه

قراءة أدبية في قصيدة الشاعر الدكتور /زياد حمدان الشرادقة
بعنوان ( لسان الضاد حرٌ كالطيور ٍ)
إن من يدخل في عباب اللغة العربية وبالأصح من يقرأ ويتأمل القرآن الكريم يفخر كونه مسلم عربي , ويفتخر بتاج الوقار والفخار الذي أكرمنا به الله عز وجل. والكل – يعلم أن شرف عربيتنا ؛أن القرآن نزل بها مؤازرة للنبي الأمي , وحجة وبيان على صدق نبوته . فهو الإعجاز الإلهي على أمة تفتقت بلغتها القوية المهيبة الرصينة التي كثرت ألفاظها ونمت , فهي شجرة بل دوحة غناء دائمة الخضرة لا ينقطع ثمرها فتأتي به في كل حين .
والآن نحن بصدد قصيدة تربعت في حضن عنوانها الذي جاء جملة خبرية اسمية , وجعل فيها المجاز والدلالة القوية. إذ يقول لسان الضاد فقد جعل للحرف لسان منطلق التعبير والكلام والبيان , وأضافها للضاد أحد حروف اللغة العربية الثمانية والعشرين , التي تنفرد بحرف الضاد ضمن حروفها .وينفرد بمقامه في اللغة العربية دون سائر اللغات العالمية ,فنسبت اللغة للضاد . وقد شبه الشاعر هذه اللغة بالطيور التي تعشق الحرية والانطلاق فلا يوجد من يعيقها في توجهها وحركتها وجمال منظرها وشقشقتها, فتختلف أصوات حروفها كما تختلف أصوات الطيور .وقد حقق النجاح في هذا التشبيه بدون تكليف .
وحال ولوج القصيدة المكونة من ثمانية أبيات خرجتْ عليَّ روائح الأصالة والعبق. فقد كساها الله لا البشر بثوب من حرير تشبيه بليغ يسرها على أمة العرب ,ولجمال ألفاظها ورقتها فهي كالحرير جمالاً بألوانه , ولنعومة في ملمسه مستساغ ومستحب الارتداء ,علاوة على متانته وديمومته فلا يبلى بالتقادم ,والحرير هو لبس أهل الجنة واللغة العربية لغة أهل الجنة . وأقول إن الشاعر وفق في تشبيه .
لسان الضاد حرٌ كالطيور ِ فلا يبلى على مر العصور
وهنا يفصح عن مصدر هذا الحرير فهو نور لأنه مستمد من القرآن و يوضح الشاعر العلاقة الإلهية وسببها فهي لغة القرآن لذلك فهي خالدة كما الأقمار التي لا تفارق بنورها الأرض ولضرورة شعرية وظف بدور بدل البدر, أو ربما أراد أن كل حرف يمثل بدراً.وأرى خللاً في تشكيل لفظة (نورٌ ) لأنها مفعول به مقدم وكذلك مخلدة ٌ .بإمكان الشاعر تصحيحهما .
من القرآن نورٌ قد كساها مخلدةٌ بروح ٍ كالبدور
وبعد أن كساها الله وألبسها وزانها ونورها ,وتتكاثر يسقيها لتنمو بالقرآن وهنا أيضاً صورٌ متداخلة فقد شبه اللغة بالأرض التي سقيت فجملت بالنمو والتكاثر والاخضرار وقد شبه الإيجاز والإعجاز بالماء الأرض وقد شمل الصورة وأتمها في الظرفية (حتى الجذور).
بإيجاز ٍ وإعجاز ٍ سقاها جمالاً ساحراً حتى الجذور
وفي البيت الرابع يعقد الشاعر المقارنة بيت لغة الضاد ولغات العالم ؛فهي تتفوق في عطرها .وفي سؤال تقريري تهكمي يجعل المقارنة كما رائحة الثوم ورائحة العطور . والجميع يدرك الفرق .
لغاتُ الأرض ما بلغت شذاها وهل للثوم ِ رائحة العطور ِ
في البيت الخامس سار الشاعر بمنطق سليم إلى أن وصل بغاة الطير آكلة النسور . البغاة طائر ضعيف طويل الرقبة كثير التفريخ يأكل ما هو ضعيف والنسر عنوان القوة في الفضاء فكيف تأكله بغاة الطير ؟ حبذا لو وضع تأكلها النسور مع مراعاة المعنى
لكنه يعني لا يوجد في لغتنا ما يثقل عليها أو يضعفها ويسيء إلى قوتها وجمالها .
ولا يوماً تحلق في سماها بغاتُ الطير ِ آكلة النسور
وفي البيت السادس يتحث عن تفوق اللغة العربية بعدد حروفها وكثرة مفرداتها التي تمثل الثروة اللغوية عما سواها من اللغات فهو يوعز بعجز اليدين على حين ان اللغة العربية منطلقة في كثرة مفرداتها وتفوّق قاموسها وكثرة جمالياتها , كما ذكرنا آنفاً ويجيد التشخيص ففي الشطر الأول يشخص فيجعل للغات أيدي. لكن كان على الشاعر ألا يخل بتطابق الأسماء من حيث الإفراد والتثنية والجمع .فعليه أن يقول أيديها لأن اللغات جمع . كذلك يثني على العربية بأنها متمكنة وكثيرة الأحرف المزركشة بأصواتها ومخارجها فجاء بالتشبيه أعتبره غير مثقل على القصيدة.
  لغاتُ الكون ِ عاجزةٌ يداها      لسانُ الضاد ِ حرٌ كالطيور ِ  
وفي البيت السابع تضمين من القرآن الكريم (فأسقيناكموه ) سورة الحجر , آية 22وجاءت الآية (فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه ) فجعلها كالغيث الصيب النافع وقد قام بالحذف , فلم يأت بالآية واكتفى بإشارتها لكنه أوضح أن الغيث من الله من العلا فينزل إلى القيعان الذي أشار إليه بكلمة بطن البحور وتشخيص آخر فقد جعل للبحور بطن واحد ربما أراد به القعر الممتد تحت الأرض . وإلا يجب ان يجمع بطن بطون.وقد جعل الحرية للماء الذي نزل بإرادته في بطن البحور
            فأسقيناكموه ففي علاها         كغيث ٍ حط في حضن البحور 
وفي البيت الثامن والأخير يتوصل الشاعر إلى أحقية اللغة العربية بالتتويج من قبل اللغات الأخرى ويرقص السرور حولها الذي شخصه بالإنسان او بالطائر .
فحقُ لها يتوجها .
       فحق لها يتوجها سواها          ويرقص حولها كلُ السرورُ

افتتح الشاعرمعظم أبياتها بالجمل الاسمية أو الظرفية ليدلل على استمرارية الحكم على اللغة العربي في تكريمها وتعظيمها وتفردها بين اللغات .
القصيدة يسرة الألفاظ ليس بها الغريب ولا حوش الكلام 
كُبت على البحر الوافر الغنائي الجميل برائية  متكررة ومزغردة . 
وقد أنجبت الموسيقى الداخلية المنسجمة مع القصيدة .
وقد أجاد التصريع في البيت الأول بين ( حرير , وعصور ) .
أشكر الشاعر عل ما كتب ومدح في لغتنا لغة القرآن , إن شاء الله في ميزان حسناته .
مع خالص أمنياتي بالتوفيق .
أ. هدى مصلح النواجحة 
أم فضل 
23 /12/2020

اليكم نص الشاعر

لسان الضّاد حرّ كالطّيور
////////////////////////////

حباها اللّه ثوبا من حرير
فلا يبلى على مر العصور

من القرآن نور قد كساها
'مخلّدة بروح كالبدور

بإيجاز وإعجاز سقاها
جمال ساحر حتّى الجذور

لغات' الكون ما بلغت شذاها
وهل للثّوم رائحة العطور 

ولا يوما 'تحلّق في سماها
'بغاث الطّير أكل للصّقور

لغات' الكون عاجزة يداها
لسان'  الضّاد  حرّ كالطّيور

بصدر واسع  ها   قد  حواها
كبستان يحن'ّ  على  الزّهور

((فأسقيناكموه )) ففي 'علاها
 كغيث حطّ في حضن البحور

فحُقّ لها 'يتوّجها سواها
ويرقص حولها كلّ السّرور

الاديب والشاعر
الدكتور زياد حمدان الشرادقه
الاردن اربد سموع

الأحد، 20 ديسمبر 2020

عائدة قباني/تاج اللغات

تاجُ اللغات
..................

لغةٌ تسامى حرفُها وتعالى
رُفعتْ على هامِ البيانِ جلالا

تاجُ اللغاتِ وفي القلوب تربعتْ
ألقاً تتيهُ وفتنةً وجمالا

كلُّ اللغاتِ أمامَ حُسْنٍ تنحني
حارت حروف الوصف فيهِ كمالا

شَرُفتْ بآيِ اللهِ نوراً أشرقتْ
وبهِ تمايستْ الحروفُ دلالا

لبيانُها سحرٌ زهى بحلاوةٍ
لفظٌ بديعٌ تاهَ ثمّ اختالا

دررُ الكلامِ تأنقتْ تهدي لنا
سجعاً جناساً بالبها سربالا

قولٌ جميلٌ ساحرٌ ومنمقٌ
منها لننهلُ صافياً وزلالا

لغتي التي كم وارفاتُ غصونها
لثمارُها شهدٌ مهى أعسالا

محفوظةٌ في آي ربي للمدى
حفظَ الكتابَ اللهُ جلّ تعالى

عائدة قباني

دراسة نقدية قيمة من الناقد الشاعر سامي ناصف/قصيدة الشاعر محمد أبو الرجال

دراسة نقدية قيمة من الناقد الشاعر/ سامي ناصف
لقصيدة الشاعر/ محمد أبو الرجال

مدخل لنص(السوط،والأشلاء) للشاعر./محمد أبو الرجال
يقدمها الشاعر الناقد /سامي ناصف
.............
مدخل

( النـقــــــــــــــد الســــــياقي )
إذا ما هو النقد السياقي؟
هو أن المنتج الأدبي المراد تقويمه لا يمكن أن نفهمه منعزلا ، وإنما يُفهم فقط بدراسة أسبابه ونتائجه وعلاقاته المتبادلة ..
متى ظهرت فكرة النقد السياقي ؟
ظهرت في الغرب في القرن التاسع عشر وكان لها تأثيرها الواضح ، والواسع في النقد الفني بالذات ..
قبل ظهور هذا المذهب كيف كان ينظر إلى الفن ؟
في الماضي كان الفن يعد نتاجا لجنون أو إلهام ، ومن هنا كان الفن بمنأى عن الدراسات الواقعية ...
كيف ينظر النقد السياقى إلى الفن ؟
ينظر النقد السياقي إلى الفن على انه ظاهرة تجريبية ضمن ظواهر أخرى ، فمن الممكن أن يُدرس كما تُدرس الظواهر ( الفيزيائية ) أو التاريخ البشري ، أو النشاط الاقتصادي ..
إذا ما مضمون الشعر والفن عند ماركس؟
هو المصلحة العامة ، وهي نفعية ، ولكنها نفعية أحلت القيم الاجتماعية محل القيم الفردية المحضة، فكان الشعر سلاحا من أسلحة إقرار العدالة الاجتماعية ، وقد اتخذ الشعراء لهم موقفا يتفق وحريتهم في الخلق والإبداع ،والابتكار، ولكن في داخل قفص النفعية والإبداع ، وارتبطت خيالاتهم بملابسات المجتمع المادية ..
أليست نظرة السياقيين تفرغ العمل الفني والأدبي من الروح والجمال ؟
بلى ، لما أوغلت المدرسة السياقية في منهجها النقدي وغالت لتدعم نظريتها وحاولوا تطبيق الواقعية على الاّداب والفنون ،فأصبحت نظرتهم مليئة بالتعصب الذي لا يطاق ونحن في حاجة ماسة إلى الجمال في كل عمل فني ، أوأدبي وإلى الابتكار الجمالي الذي يظهر عبر ريشة الرسام ، وأزميل النحات ،وعاطفة الشاعر ..
خاتمة لهذا النوع ..النقد السياقي ..
أن النقد السياق يكون له تأثير عميق ومضاد للتعليم الصحيح ، عندما يسفر عن صرف الانتباه عن الموضوع الفني إلى ىسياقه....
التطبيق ...
لا يمكن الفصل بين المنتج الأدبي الذي هو أمامنا ،عن مؤلفه ،فهما وجهان لتجربة حملها سياق الموضوع .

تحليل خاضع للتقدمة..

الشاعر /محمد أبو الرجال :قصد كتابة النص قصدا ،حدد السياق، والإطار ،والقصد منه
النزعة الحوارية ،والتشخيص المتلبس،لرمزية الوطن المسلوب وصار خنجرا في خاصرة كل حر يُعمل وخزه كلما حاول أن يتناساه.
لذا قصد العنوان قصدا (مغتصب جلاد،ووطن أشلاء)(السوط، والأشلاء).
ثم يستهل الشاعر القصيدة،بالظرف الزماني المناسب للجوي النفسي قائلا:
الليل صادٍ والنجوم ظماء..
أعلى ضفافك يرتع الغرباء.؟
فهنا رمزية اليأس وغشم الغاصب بثقل الليل على الملتاع،
وان الأمل محبوس،رمز إليه بالصبح.قائلا:
لا وجه للصبح المسافر في دمي..
كيف العبير بوجنتيك يُساء.؟
لا كف للفجر المؤرق كي... يقوم مصافحا كف الأسى البّكاء.
وأبو الرجال ينكأ الجراح لتسيل ألما ويبكي على فلسطين،بعد أن تآمر عليها المتأمرون من قديم ،وحتى الآن يتاجرون بها على موائد المحافل الدولية ليكسبوا من جرحها قائلا:
لا شيء يحصف جنة عبثوا بها..
أتخالهم من خسة حنفاء.
ولازالت تجلد فلسطين وتنهش من أدعياء الحب فيها ولها قائلا: قاصد ا ذلك قصدا
في غربة اثنان فوق أديمها..
يتعانقان السوط،والأشلاء.
والشاعر:أبو الرجال انسرب من بين قلمه هَنَات لا تليق به.
في قوله:
دمعي فلسطيني قُد كجمرة
هنا كسر...
وفي مفردة،خرساء لماذا رفعها سوى جريه وراء إيقاع الروي.
القصيدة تحتاح للمراجعة الدقيقة،الاهتمام باستدعاء الروي المتناغم مع معني البيت،لا يرصه رصا.
لكننا أمام شاعر ننتظر منه الكثير والكثير.
قدمها لكم
الشاعر الناقد/ سامي ناصف..

اليكم النص

السَّـوْطُ؛ والأَشْــلاءُ
اللَّيْـــلُ صــادٍ؛ والنُّـجـومُ ظِمـاءُ
أَعَلَى ضِفــافِـكِ يَرْتَــعُ الغُـرَباءُ؟
لا وَجْهَ لِلصُّبْحِ الـمُسافِرِ في دَمي
كَيْفَ العَـبيرُ بِوَجْنَتَيْــكِ يُساءُ؟!
لا كَفَّ لِلْفَجْـرِ الـمؤَرَّقِ كَيْ يَقو
مَ مُصافِحًــا كَفَّ الأَسَى البَكَّــاءُ
دَمْــعي فَلَسْــطـــينِيُّ قُدَّ كَجَــمْرَةٍ
حَطَّــتْ عَلَى زَيْتـــونَةٍ خَــرْســاءُ
وَتَسائَلَتْ بالصَّمْتِ أَيْكَتُكِ التي
حَـــطَّ الرَّحـــالَ بِظِلِّــها الرُّفَقــــاءُ
حَتَّى إذا مَـدَّ الحَــرورُ  جَناحَــهُ
عـاثَ  الذُّرا  فيـهِنَّ  كَيْــفَ  يَشاءُ!
لاشَيْءَ  يُخْصَفُ! جَنَّةً  عَبَثوا  بِـها
أَتَخــالَهُمْ    مِنْ    خِسَّــةٍ   حُنَفــاءُ؟
أَلْقَوا   عَلَيْكَ   حِبالَهُمْ؛  وَعِصِيَّـهُمْ
هَشُّوا   بِـها  _غَنَـمًا_ لَهُـمْ   نَسَّـاءُ
ماحيلَــتي؟ ماحيلَةَ  الكَــفِّ  الذي
عَنْ   نَزْفِـهِ   لَـمْ   تُخْــبِرِ   الأَنْبـــاءُ!
أَنا زَفْرَةُ اللَّيْـلِ الـمُجَنَّـحِ في الـمَدَى
أَنا    صَرْخَــةٌ    مَنْسِـــيَّةٌ؛  وَغِنـاءُ 
ماأَصْـــدَقَّ   التَّأْريخُ   في   أُكْذوبَةٍ
كالطُّــودِ .. لَكْنْ    بَيْنَـهُمْ    غُرَباءُ!
في غُـــرْبَةٍ .. اثْنـــانِ فَوْقَ  أَديـمِــها                                                                                                         يَتَعــانَقـــانِ .. السَّـوْطُ؛  والأَشْــلاءُ!

                                       *  *  *
محمد أبو الرجال

السبت، 19 ديسمبر 2020

عائدة قباني/ومن مثل النساء بذي الحياة

ومن مثلُ النساء بذي الحياةِ
يصبُّ الأُنس في كأس الصَّفاةِ

كما زهرٍ تُهادي الكون عطراً
وسحراً فاضَ من تلكَ الشّفاةِ

ببسمٍ عابقٍ بالحبّ يحلو
وقولٍ طابَ يُهدي المكرُماتِ

ولَلْإلهامُ قطْرٌ من نداها
يطوفُ الفكر َهمسَ الأُمنياتِ

عطاءٌ بعدَها ما كان يُحكى
لغيماتٌ هتونٌ في فلاةِ

رؤومٌ تحضنُ الآلامَ ودّاً
فطبعُ الرّوح عذبٌ من فُراتِ

تراها طفلةً قلباً رقيقاً
تميسُ كعودِ ريحانِ النباتِ

فإنْ أسقيتها الأخلاق تشذي
كوردٍ ضاعَ ما بينَ البناتِ

كؤوسُ العلمِ لو نهلتْ تسامتْ
غدتْ نجماً له أحلى الصفاتِ

لَعالمةٌ تضيءُ الكون فكراً
وما كانت بركبِ النّاقصاتِ

وأمٌّ هدهدتْ يوماً سريراً
فهزّتْ عالماً بالمعجزاتِ

فكم قادتْ رجالاً في زمانٍ
وكم خاضتْ حروباً طاحناتِ

وخنساءُ العروبة من يُجاري
بقلبٍ مثلَ صخرٍ في الثّباتِ

وفي شعرٍ تخلّدَ من يُباري
فذا حبرٌ تضوّعَ في دواةِ

فلا تصِفوا النساءَ بنقصِ عقلٍ
فما كنتم بغيرِ الأمّهاتِ

عائدة قباني

أ.هدى مصلح النواجحة/روحي وروحك

رُوحِي ورُوحِك ِ
والله مل طلعت شمسٌ ولا غربت
يا من وحُبُك مقرونٌ بأنفاسي
أنت البهاءُ فجودي يا سنا روحي
روحي وروحك روحٌ ملءُ إحساسي
يا من ملكت ِشعاع القلب ِقاطنة ً
ًإياك هجري فدون الهجر إمساسي
أنتِ القصيدة ُتجويداً وتصريعاً
وأنت ِكلُّ القوافيَّ يا حبري وقرطاسي
وأنت عيني ودمعي أستطيب به
أن غبت ِ عني تركتيني لوسواسي
يا راعيَّ النجم ِكم أُعييتَ من سهرٍ ٍ
أشقاك ليلاً وإني مثملُ الكاس ِ
الناس من فرح ٍ تشدوا مُباهجة ً
أما أنا فذبيحٌ مثقلُ الراس
قلبي عليلٌ كما حب الرحى فٌلقٌ
وقاتلي في الهوى يصغي لدساس ِ
بالله قولوا: قتيلٌ في الهوى ومضى
إن الشهادة من شرعي ومقياسيِ
هذا حبيبي أخالُ البدرُ طلعته
لا يعدل البدرَ أحمالاً من الماس ِ
هِلّيْ بوصلك ِقبل دنو آخرتي
أنت الحياةُ إذا أقبلت أعراسي
وإن هجرت ِفلا نومٌ يرافقني
ولا قريرٌ فذا من حكمك القاسي
عودي إليَّ كفلق ِالصبح ينعشني
وإن مُنعت ِفيا ذلي وإتعاسي
ما أجملَ الغيث َممزوجاً بجمعتنا
يا مزنة َالسعد ِ لا توحي بإفلاسي
أهمي عليَّ لقاءً كلهُ ألقٌ
هيا أوصليني أغنيك كنواس ِ
كلمات / أ هدى مصلح النواجحة
أم فضل
23/11/2020


أسامة أبو العلا/الخِل مرآة الخليل

.................. (الْخِلُّ مِرآةُ الْخَلِيل) .................

(صَـادِقْ صَـدِيـقًـا صَـادِقًـا لَا كَـاذِبَــا)
وَ تَـحـمَّـلَـنْـهُ مُـصَـارِحًـا وَ مُـعَـاتِـبَــا

إِنَّ الــصَّــرَاحَــةَ كَــالـــدَّوَاءِ مَـــرَارَةً
وَ الْخَتلُ شَهْـدٌ شِيبَ سُــمًّــا ذَائِــبَــا

حَـاذِر أَخَـا الـثُّـعــبَــانِ وَ اتَّـقِ سُـمَّـهُ
وَ اعـلَـمْ بِـأَنَّ الـسُّـمَّ يَـخْـفَـىٰ غَـالِـبَـا

إِنَّ الَّذِي أَخْفَـىٰ الـضَّـغَـيـنَـةَ خَـادِعًـا
شَـرٌّ مِـنَ الْـمُـبْـدِي الْـعَـدَاوَةَ نَـاصِـبَـا

(يُعطِيكَ مِنْ طَـرفِ اللِّـسَـانِ حَـلَاوَةً)
              وَ يُجِيدُ فِي دَربِ الْـخِـدَاعِ مَـوَاهِـبَـا

خَالِلْ أَخَا الصِّدقِ النَّصُوحَ وَ كُـنْ لَـهُ
                    ظِـلًّا يُـلَازِمُـهُ الـدُّرُوبَ مُـصَــاحِــبَــا

فَـالْـخِــلُّ مِــرآةُ الْــخَــلِــيــلِ وَ إِنَّــهُ
                    يُهْدِي الْعُيُوبَ فَلَا تَخَـلْـهُ مُـحَـاسِـبَـا

وَ تَجَنَّـبِ النَّمَّامَ عُـمْـرَكَ تَـسْـلَـمًـا
                    وَ احذَر نُيُوبًـا لَـمْ يُـبِـنْ وَ مَـخَـالِـبَـا

كَـمْ أَوْقَـعَ الـشَّـيْـطَـانُ بَـيْـنَ أَحِــبَّــةٍ
                    وَ أَقَـامَ عَـنْـهُ أَخَا الـنَّـمِـيمَـةِ نَـائِـبَـا
_______________________________________
                        أسامة أبوالعلا
                        ‏     مصر

د.خالد الياسين حمارشه/آداب النصيحة

آدآب
الــنــصــيـــحـــه

يــا مــن تـشـهر بـالـعباد بـنـصحهم
لــن يـكـشف الـتـشهير إلا سـوأتـك

إن جـئت تـقصد أن تـصحح غلطة
لـلـمـخطئين وربــمـا هــي مـهـنتك

فـالجأ الـى الـكتمان واستر ما ترى
واسـعى بـلطف كـي تـحقق غايتك

إذهــب بـسـر لـلـذي هـو مـخطيء
وافتح له الموضوع واظهر حجتك

واعـلـم بــأن الـنـصح سـرا مـجديا
وهـو الـسبيل وفـيه تـظهر رفـعتك

لا خـيـر فــي نـصـح ولـو اخـلصته
إن كـــان جـهـرا والـعـوام مـعـيتك

تـلـك الـفـضيحة قـاصـدا او غـافلا
هي وصمة لك قبل وصم ضحيتك

د.خــــــــالــــــــد الــــيــــاســــيـــن

يحيى الهلال/المبدئ المعيد

🌺🌺🌺 المـُبدِئُ المـُعيدُ 🌺🌺🌺

بَـدأَ الـخـلائـقَ كـُلـّها بـٍتَـفـرُّدٍ
مِـن غـيرِ سابـقـةٍ لـها ويـُعـيـدُ

وقـضـى عليها بالفـَناءِ لِوقـتِها
وجـميعـُها من مـوتِها سـَتعـودُ

والكونُ مَبنيٌّ على الضِّدّينِ في
جـَرَيـانـهِ... فَـتـبـاركَ المَـعـبـودُ

فـَهُنـاكَ لَـيـلٌ والـنّـهارُ يَـضـمُّـنا
وهُـناكَ مَـوتٌ والحـياةُ تـَجـودُ

فـَيسـيرُ أمـرُ اللهِ فـي أكـوانـهِ
عَـودًا عـلـى بـَدءٍ قـَضـاهُ وَدودُ

هوَ مُبدئٌ وهوَ المعيدُ لِمن قضى
هـوَ مُـوجـدٌ بعـدَ الـفَـنـاءِ أكـيـدُ

اِسـمانِ لِـلخلّاقِ مَحـضُ جَـلالَـةٍ
وهُـمـا كَمـالٌ مـُطـلَـقٌ مـَحـمـودُ

بِـهِـما مَـعًا نَدعـو الإلـهَ بـِرهـبـةٍ
بِـدُجـى اللّـيالـي والأنـامُ رُقـودُ

هـوَ مُـبدئٌ أو مـُبدعٌ في خَلقـهِ
وهـوَ الـمـُعـيدُ بِـقُـدرةٍ ومـَجـيدُ

فَانظُر إلى الأفـلاكِ سابحةً وما
بَـرحَـت على بَـدءٍ لَـها فَـتـُعـيدُ

في دِقّـةٍ وكـَمـالِ صـُنـعٍ بـاذخٍ
   لَولاهُ يومـًا ما اسـتقـامَ وُجـودُ

في الـبَدءِ آدمُ طـينةً وَأعـادها
        بَشـرًا ولَونـًا في الحياةٍ تَـزيـدُ

صـُوَرٌ تُـكـرّرُ مُـنذُ أوّلِ بَـدئِـهـا
        مِـن نُطـفةٍ يَـتكـاملُ الـمَـولودُ

أو بَـذرَةٍ خَـرساءَ تحملُ نَسلَها
        تَـغـدو جَمـالًا بِـالـبَـهـاءِ  تَـميدُ

سيُعيدُ كلَّ الخلقِ بَعد فَنائهم
         خلقًا كما بُدِئـوا ونحنُ شُـهودُ

والـبـَدءُ ثـمّ إعـادةٌ مـِن قـادرٍ
          فَاللّـهُ -- حقًّا -- مُبدئٌ ومُعـيدُ

فَابـدَأ بِـاِسـمِ اللهِ كـلَّ بـِدايـةٍ
          كُن مُتقِنًا كي ينجحَ التَّسديدُ

وابـدأْ نَهـاركَ بالصّـلاةِ بِفجرِهِ
          فَرضٌ علينا الـذِّكرُ والتّمجـيدُ

وَإذا بـدأتَ مُهـمّةً وتَخـلخلتْ
          فَأعِد خُطاكَ لِـيصلُحَ المَجهودُ

عاوِدْ حِسابَ النّفسِ فيما قد مَضى
          مُـسـتَغفِرًا.... إنّ الذّنوبَ قُيودُ

وَاشـكُر إلـهكَ إن أتيتَ بِطيّبٍ
          فـلَـهُ الرّضا والحُكمُ والتّـمهيدُ

= بـقـلـمـي: يـحـيـى_الـهـلال

  فـي: 16/12/2020

الجمعة، 18 ديسمبر 2020

محمد أسعد التميمي/اللغة العربية

اللغة العربية

جعلوا لها يوما وليت جعولهم
أجدت ولكن أحقرت بعموم

كالأم قد جعلوه بل كالحب كم
قد أدخلوا من جهلهم لسموم

فالأم في دار المسنة قد رموا
لتطمن زعموا ودفع هموم

للحب عيدا عينوا وإمامهم
زان موجه جاهلين غشوم

لم يكفنا شرع النبي محمد
أنعم بشرع كامل معصوم

صاروا إلى تقليد أهل دناءة
وإلى سبيل سيء مذموم

جعلوا لما يهوون يوما ما استحوا
لم يجنحوا لنصائح وعلوم

هل جاء عن صحب النبي محمد
يوم لها أو عن جليل فهوم

أم أنها بدع تزايد فعلها
جهلا وظلما ويل كل ظلوم

محمد أسعد التميمي
القدس فلسطين
اللغة العربية

جعلوا لها يوما وليت جعولهم
أجدت ولكن أحقرت بعموم

كالأم قد جعلوه بل كالحب كم
قد أدخلوا من جهلهم لسموم

فالأم في دار المسنة قد رموا
لتطمن زعموا ودفع هموم

للحب عيدا عينوا وإمامهم
زان موجه جاهلين غشوم

لم يكفنا شرع النبي محمد
أنعم بشرع كامل معصوم

صاروا إلى تقليد أهل دناءة
وإلى سبيل سيء مذموم

جعلوا لما يهوون يوما ما استحوا
لم يجنحوا لنصائح وعلوم

هل جاء عن صحب النبي محمد
يوم لها أو عن جليل فهوم

أم أنها بدع تزايد فعلها
جهلا وظلما ويل كل ظلوم

محمد أسعد التميمي
القدس فلسطين

عبد الحليم الخطيب/يا ناطقا بالضاد

٠٠٠٠٠٠٠٠يا ناطقا بالضاد
٠٠٠٠٠بقلمي على بحر الكامل

يا ناطاقا بالضاد أنت مكرم
لغة الكتاب تنزلت يا مسلم
جبريل يغدو للرسول بوحيه
آيات رب العرش وهو معلم
لغة كتاب الله شرفنا بها
لغة الألى سادوا بها وتقدموا
كم عالم بلغ النجوم بحرفها
كم شاعر في حسنها يترنم
كم ناطق بالضاد أعلى شأنها
بفصاحة وبحكمة يتكلم
وبلاغة القرآن زادتها غنى
من علمه وبهديه نتعلم
أسلافنا نقلوا الحضارة للدنا
وبضادنا إن الجميع معظم
واليوم نهجرها ونطلب غيرها
صار الفصيح بحرفها يتلعثم
وترى الشباب يفاخرون بعجمة
لغة الأعاجم عندهم هي أعظم
يامن بغير الضاد صرت متيما
بلسانهم تهذي وماؤك علقم
قل لي بربك هل رأيت علوجهم
بلساننا وبضادنا قد أغرموا
يا ويلنا من هجمة تزري بنا
تغتالنا فمتى سيصحو النوم
عبدالحليم
الخطيب

الخميس، 17 ديسمبر 2020

الشاعر يوسف عصافرة/أقراص السبانخ

................ أقراص السبانخ ..................

لأقراص السـبانخ زاد شـوقي
لها الارواح تعـشـق بالـفطـيرِ

على التنـور تُخـبز في هُـدوءٍ
تُريح النفـس دومـاً بالفَـطـورِ

وكـأس الشـاي للأرواح يروي
            مع الأقراص في وقت الهجيرِ

وكــم للزيـت أهــوى والزَّبيب
                         ودبس الكرم ما فوق الحصيرِ

عشقت الزيت والزيتون عمري
                        وريح الغرب بالطقـس المطـيرِ

حكايا الجد قد زادت شموخي
                         على الكـانون مـا بعـد الظـهيرِ

وأمـي في زاوايـا البيت تبـكي
                        شـهيداً بات في جـوف القـبورِ

وآخر في ظـلام السـجن يثوي
                        مـع الأحـرار في الجمع الأسيرِ

وكيـف الحـزن يـا اللــه تُخـفي
                        بقلـب صـار مـعـروف المصـيرِ

أيــا ربــاه هـــل للـفــرْحِ عَــوْدٌ
                        لنحـيا الـعــزَّ أو بعض السـرورِ

يعـود الطـير بالأغصـان يشـدو
                        وفـرخ الـبـطِّ يلـعـبُ بالحظـيرِ

وفـرخ النـسـر بالأجـواء يزهـو
                       وللـحـسـون أســمـع والصـفـيرِ

تَـقَــرُّ العـيـنُ والأرواح تَــشـفى
                      ويُخـفي الفَرْحُ آهــات الصـدورِ

                           الشاعر يوسف عصافرة
                                17/12/2020م
                                    البحر الوافر

الشاعرة يسرا شكوكاني/القدس نادت فراح الكون يسمع

القدس نادت فراح الكون يستمع
يحكي عن الوجع المدفون ذا الوجعُ

يا ناس عودوا فإن القدس موحشة
والدرب من غيركم ما عاد يتسع

جدرانها أعلنت لا حي بينكمُ
إن لم تكونوا صلاح الدين فانخلعوا

والقبة انتفضت في السوق تحسبها
من هيبة الحق فاروقًا ومَن تَبِعوا

أمٌ حنونٌ على من يستغيث بهم
ومن يعاديهمُ فكأنهمْ سبُع

أرى المسيح هنا والناس كلهم
يستغفرون لرب العرش قد خضعوا

وفي يديهم كتاب الله علّمهم
أن اليهود هم الأنجاسُ والخُنُعُ

وأنهم من قديم العهد دأبهم
أن الخيانة فيهم ليس تنقشع

وأنهم قاتلوا رسْلًا وما جبنوا
وأنهم في حروب الحق ما شجعوا

وأن من خالط الكذاب يكذبه
وأن طبع الفتى من نفسه طُبَعُ

ونحن فينا رسول الله علمنا
من خيبر فاقرؤوا في العلم تنتفعوا

والقدس من كل هذا مسها ضرر
والروح كالموت لا يكفيهما شِبع

يا صاحب العقل ماذا لو تعمّله
حتى ترى القوم ما في دينهم صنعوا

يكفيك من أمر دنياك التي فنيت
ما تستلذ به في الموقفِ الفزعُ

بقلم يسرا شكوكاني 
البحر البسيط 

الشاعر حسن كنعان/لغتنا الجميلة في اليوم العالمي للغة العربية

الشاعر حسن كنعان ( بحر الخفيف)

لغتنا ... الجميلة: في اليوم العالمي للغة العربية :

أحرفُ الضّادِ جوهرٌ يتلالا
كلّ عِقدٍ منها يَشِعُّ جمالا

ما قلاها إلّا عدوٌّ لدودٌ
أو جَهولٌ قد بات يشكو الخبالا

يا أجلَّ اللغاتِ يا زادَ علمٍ
ليس يفنى فكيف عزَّتْ منالا

وقعدنا عن اطّلابِ عُلاها
وقديماً شدّوا إليها الرّحالا

وأرى كلَّ من ينافحُ عنها
في جهادٍ مهما الزّمانُ استطالا

فإذا جاز عارضٌ وظمئتم
فاغرفوا منها الشّرابَ الزّلالا

لغةُ اللهِ في الأجلِّ كتاباً
للأنامِ فما أعزّ المقالا

ليس في الخلدِ من لغاتٍ سواها
لغةُ الحقّ من إلهٍ تعالى

ونبيٌّ يا أفصحَ الخلقِ منها
رضع القولَ صادقا والفعالا

كم قصيدٍ وشاعر في رُباها
عزف الّلحن فاستثار الخيالا

إنّ بعد الايمان فينا لسانٌ
يجمعُ العُربَ فاحذروا أن يُغالا

لغةُ الحبِّ والحروبِ إذا ما
جدّ جدٌّ وألزمتنا  النّزالا

كم خطيبٍ  مُفوّهٍ  لا  يُجارى
بذَّ  فيها  الأقرانَ  سحراً حلالا

هجّنوها  فما استُسيغَ  هجينٌ
في أصيلِ الكلامِ بل ساء حالا

كم أغانٍ منها المروجُ  تهادتْ
ورعودٍ  راحت تهزُّ   الجبالا

فاحفظوها على الزّمانِ لتبقى
جنّةَ  الحبِّ  زادنا   والظّلالا

إنّ من  يجحدُ اللسانَ  سيمضي
في  ركابِ الحياةِ  يشكو الهُزالا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

عائدة قباني/أيا غريب الدار

أيا غريب الدار
البحر السريع
...................
أيا غريب الدارِ غنِّ معي
واعزفْ لِيَ الألحان لا تجزعِ

واكتُبْ قصيداً رائعاً للهوى
واملأ يراعاتٍ لمن أدمُعي

دموع عيني خُضّبتْ بالدما
من نزْفِ روحي يا صديقي فَعِ

قد مزّقتْني النّائباتُ التي
منها ورثتُ الهمّ في أضلُعي

ثمّ انثنى قلبي أسيرَ العنا
والسقْمُ أوهاني ولا أدّعي

قدسي بلادي نور عيني أنا
في البعدِ قلبي بات بالموجعِ

يشكو لهيبَ الوجدِ من جمرِه
عيني تّفيضُ الشوقَ بالأدمعِ

فلا تلمْ يا صاحبي حالنا
وارأفْ بصبٍّ مغرمٍ مولَعِ

عائدة قباني

ليلى عريقات /تغيم وتمطر

تغيمُ وتُمطِرُ

يا نفسُ ما لكِ إنْ هَمَتْ هذي السَّما
سَرعانَ عيني ما تَغيمُ وتُمْطِرُ

هلْ مِن حبيبٍ هالَهُ مرضٌ فما
نَدري بِعِلّتِهِ لها نستنْكِرُ

أو مِن رفيقٍ راحلٍ لا يُرْتَجى
عَوْدٌ لهُ والبينُ نارٌ تُسْعَرُ

وأحِبَّةٍ تحتَ الثَّرى قد غُيِّبوا
حتّى زِيارتُهم علينا تَعْسُرُ

هل خابَ مسعى مَن بِهِ بينَ الورى
أُوَّاهِ كنتُ بِهِ أتيهُ وأَفْخَرُ

هل قد حَنَنْتِ إلى الدّيار وأهلِها
والغيمُ يبدو ظِلُّهُ أو يُحْسَرُ

والصخرةُ الشّمّاءُ تلْمَعُ زانَها
قَطْرٌ يُغَسِّلُها ونورٌ يُبْصَرُ

أو هل سمعتِ نِداءَ حَسّونِ الرُّبا:
نشتاقكم ليلى إليْنا فاعْبُروا

وكنارِ زيتوني يُهامِسُ إلفَهُ
قد كنتُ أفْهَمُ ما يَقولُ ويصفُرُ

في بلدتي حتّى النُّجومُ لَها لُغىً
تَخْفى معَ القمرِ المنيرِ وتظهَرُ

وَمَضَتْ تُعاتِبُني لِفُرْقَةِ أرْضِها
يا حَسْرَتي قَدَرٌ علَيَّ مُقَدَّرُ

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

كمال الدين حسين القاضي/ المال ينفذ والأخلاق باقية

المالُ ينفذُ والأخلاقُ باقيةٌ
ذكرْى الأنام بحسنِ القولِ والخلقِ

والناسُ بين عيونِ الحقِ ماثلةٌ
فالبعضُ ماسٌ وبعضُ الناسٍ كالورقِ

روحُ الأمانةِ والإيمانٌ منزلةٌ
تعلو السحابَ وضوءَ البرقِ بالأفقِ

الحرُّ يولدُ بالأخلاقِ منطقهُ
والدونُ بينَ طباعِ الهزلِ والفسقِ

نبتُ الأصولِ مع الأندالِ قارنهُ
شتانِ بينٍ كريمِ الاصلِ والنزقِ

فالصدقُ عندَ رزينِ الفكرِ يرفعهُ
والصدقُ ينجي بقلبَ البحرِ من غرقٍ

والكذْبُ شرٌّ أثيمُ الذنبِ فاعلهُ
منبوذ أهل مع الإنكار بالرفق

من نالَ رزقاً وعاشَ العمرَ معسرةً
زادَ التكبرَ على الخلآنِ والعرقِ

إن حازَ مالاً تراهُ اليومَ في هرجِ
والنفسُ بين طباعِ الكبِّرِ والقلقِ

مختالُ فخرٍ على الأقوام ِكاملةٌ
يزهو بتيهٍ بكثرِ الدخلِ والرزقِ

تبَّاً لمالٍ بدون الذوقِ مالكهُ
فالقدْرُ صفرٌ أمامَ الغربِ والشرقِ

خالَ الوقارَ بفيضِ المالِ يكسبهُ
وصارَ بين كبارِ القومِ في ألقٍ

بقلم كمال الدين حسين القاضي
الامل

زكية أبو شاويش/مصاب جلل

مصابٌ جلل __________________________________البحر :الطويل
أُودِّعُ أحبابي ولستُ مُغاليا ___ إذا قلتُ أنِّي قد أُلاقي قضائيا
فضغطٌ تسامى لا يريدُ تنازلاً ___ عن القمَّةِ المُثلى ليردي المُعانيا
تهالكَ مدفوعٌ بكلِّ مصيبةٍ ___ إلى كُلِّ ما تسقي الهمومُ المُواليا
ولستُ بشاكٍ يا إلهي قضاءنا ___ولكنَّ تنفيساً يردُّ ... الضَّواريا
.......................
تفورُ دماءٌ في العروقِ وما بها ___من الضُّرِّ في شريانها لن تُجاريا
فيزدادُ ضغطٌ لا أبالكَ قاتلٌ ___ وشدٌّ بأعضاءٍ يرومُ ... تداويا
إلهي لكَ الحمدُ الّذي لا يُزيلُهُ ___ عناءٌ ،وقلبُ العبدِ أضحى مُناجيا
بكلِّ دعاءٍ يستجيرُ بمن قضى ___ بما فيهِ خيرٌ ليسَ يظهرُ حانيا
........................
لعلَّ الَّذي قد كانَ أرجى لأَهلِهِ ___ بتكفيرِ ذنبٍ قد يُذلُّ المرائيا
ودارُ فناءٍ ليسَ فيها ... مُخلَّدٌ ___ ودارُ ابتلاءٍ لا  تُديمُ  تعافيا
فصبرٌ  جميلٌ  والمدبِّرُ   واحدٌ ___ فسبحانهُ من عالمٍ لن  يُجافيا
لهُ الأمرُ والحكمُ الَّذي  بعدالةٍ ___  ينزِّلُ  أقداراً  فتأبى  التَّوانيا
......................
ويحيي مواتَ القلبِ عندَ مصيبةٍ___ ويجبرُ كسراً  للَّذي قد عنانيا
وما كانَ من شرٍّ يجيء بفاضلٍ ___ وفضلٌ لمخلوقٍ  يجرُّ  تصافيا
وحمدٌ  لأنعامٍ  يديمُ   مضاءها ___ فلا تنسَ ذكراً قد يكونُ مواتيا
صلاةٌ  وتسليمٌ  عليكَ  نبيَّنا ___ فأنتَ  شفيعٌ  للَّذي  كانَ  خافيا
.......................
الأربعاء الأول  من جمادى الأُولى 1442 ه
16  ديسمبر  2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

د.خالد الياسين حمارشه/النفاق والمنافقين

ألــــنـــفـــاق
و
الــمــنــافـقـيـن

إذا مـا كـنـت ذا شـرف وجـاه
أو الأمـوال عـنـدك فـي زياده

كـذلـك مـن وظـيـفـتـة كـبيرة
ويعمل في الحكومة والقيادة

أولـئـك حـولـهـم نـاس كـثـيـر
زرافــات لــهــم تــأتـي وفـاده

ويدخل بعضهم غرف الاداره
ويلصق بالمدير كما الـقـراده

وبالقـبـلات يـمـطـر وجـنـتيـه
ويـبـدأ بـالـمـديـح وبـالإشـادة

ويــحــلــف أنــه مــا جــاء إلا
لــحــب بــالــغ حــد الـعـبـادة

إلـى أن يخرج المسؤول يوما
ويــفــقــد أي شـكـل لـلإفـادة

أو الامــوال تـذهب والـمعالي
وتُـنـزع كــل اشـكال الـسيادة

فـيـنـظـر حـولـة لـيرى سريعا
بــأن رفــاقــة هــجـروا ودادة

وأن الــحـب كـــان لــه نـفـاقا
وجــسـرا لـلـتـنفع و الـسـعادة

لـذلـك أيـهـا الـمـسؤول رفـقـا
وحارب من له التدليس عادة

وكـن لـحقوق خـلق الله درعا
وشـيمـتـك النـزاهـة والارادة

تـعـامـل بـالـسوية دون جــور
تـنـام بـراحـة فــوق الـوسادة

شــــعــــر
بــــحـــر الــــوافـــر

د. خـالـد الـيـاسـيـن

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

د.جاسم الطائي/اشتياق

اشتياق ٠٠٠٠٠
شوقي إليك على مَرأى من البشرِ
فأغرقيني ببعضِ الوصلِ وانتثري
زهورَ عشقٍ يذوقُ القلبُ نشوتَه
إذا تعطَّرَ منها ينتشي وتَري
وترقصُ الروحُ هيمى في حلاوتِها
ويقتفي البوحُ منها روعةَ السَحَرِ
رُشّي عليّ فبعضُ الشوقِ يُحرقني
بما لديكِ من الأنداءِ والمطرِ
شوقي إليكِ يواقيت معلقة
على غصونِ بقايا القلبِ والعمرِ
شوقي إليك متاهات تضيعني
فأشتهي الموت في عينيك كالقدرِ
ولا دليل بليلٍ موحشٍ قفرٍ
ولا أنيس سوى الأحزانِ والذِكَرِ
ولا طفولة حبي فيك باقيةٌ
على الصبابة فاستبقي من الصورِ
تلكَ الكهولةُ ما عادت تؤرقني
فالعمرُ بعدكِ بعضُ القيضِ والجَمَرِ
-------
د٠جاسم الطائي

ليلى عريقات /ذكرى وفاة أخي بسام عبد العزيز

في الذكرى السنوية الثامنة لوفاة أخي بسام عبد العزيز رحمه الله.

أوّاهِ هذا اليوم مرٌّ وقْعُهُ
ما مثلُهُ يُضْني مدى السنواتِ

قد رحتَ يا بسامُ كان مفاجئاً
ذاكَ الرّحيلُ وما حسبتُ بذاتي

يا أيها الشهمُ المليءُ رجولةً
ما كنت تشكو من أذى العِلّاتِ

لما أتيتَ تزورُ آخر مرّةٍ
كنت المعافى باسم القسماتِ

ما كنتُ أحسبُ أنْ سيأتي نعيُكم
في يومنا التالي تضجُّ نُعاتي

ويلاهُ ذاكَ النعيُ هدّمَ بُنْيتي
بذر المواجعَ في جميع جهاتي

قد كنتَ يا بسامُ ترعى أهلَنا
ما ملّ صبرُكَ إن أطلْتُ شكاتي

مَن لي كمثلِكَ آسياً ومُواسياً
يصفُ الدوا ويُقيلُ مِن عثَراتي

آهٍ أخي لَكَِم افتقدتُكَ يا أخي
وجه صبوحٌ يطرد الآهاتِ

ما زال صوتُكَ يا حبيبُ بِمِسمعي
أنّى ذكرتُكَ طيّبَ النبراتِ

كم ذا أُناديكم ويخذلُ ردُّكم
ذاكَ الصدى كم يُذرفُ العبراتِ

ما كان فقدُكَ أيّ فقدٍ يا أخي
فالأهلُ قد عانَوْا من الحسراتِ

هذي الحبيبةُ أمّ عبدٍ لم تزلْ
تُمضي بذكركَ أغلبَ الساعاتِ

ولداكَ صقرانِ استقرّا عالياً
رفعا اسمكم في أنبل الدرجاتِ

وبناتكم مثلُ الزّهورِ أريجُها
أكسَبْنَنا فخراً يغيظُ عُداتي

لكنْ شقيقي لا بديلَ لودّكم
ما عشتُ لا أنسى أبا الهمّاتِ

إن أشرقت شمسٌ تُذكِّرُني بكم
وإذا انثنَتْ تُهْمي لنا الخطَراتِ
شعر ليلى عريقات

اكرم محمود اسليمية/اقرؤوا التاريخ جيدا

اقرؤوا التاريخ جيدا

من يقرأ التاريخ بالإحساس
هيهات يدخله هوى الوسواس

ويصيبه يأس بصفحة عمره
مادام يقرأ نصر خير الناس

ويعيش أيام المغازي والفدا
بالعقل والوجدان في إحساس

وبلبه الراقي يقلب صفحة
للمجد قد رسمت على القرطاس

ما كان فيها للخؤون مكانة
أو أي ذكر في لقا جلاسي

فالمجد يصنعه الذين بفكرهم
رسموا الطريق بصحبة الأفراس

هذي طريق الحر في أوطانه
وهي السبيل لبهجة الأعراس

هذي طريق النصر من زمن الألى
إن شئت عزة أقدس الأقداس

إن شئت تحرير البلاد من العدى
فاظهر بوجه الظلم كالعباس

الشاعر: أكرم محمود اسليمية
فلسطين -الخليل

محمد علي الشعار/أنفاق متعرجة

أنفاقٌ مُتعرِّجَة

رأَوا وجهَهم في الخُفِّ يبرقُ تلميعا

فأسمَوْهُ رفعاً للمذلَّةِ تطبيعا

كفاكمْ مُحاباةً لأعداءِ ربِّكم

يَزيدونَكم رَكْلاً وبصْقاً وتركيعا

ولن يَسْترَ العوراتِ ثوبٌ مُخَرَّقٌ

ولو أحسنَ الرفّاءُ بالخيطِ ترقيعا

خذوا نسمةً للعزِّ قبلَ فواتِها

غداً يُجْدَعُ الأنْفُ المُمَرَّغُ تجديعا

تُثقَّبُ جدرانٌ بشهوةِ مارِقٍ

وتنقضُّ من فوقِ الشراذِمِ تصديعا

وليسَ لكم بالحقِّ صوتٌ ولا صدىً

فقطْ سَوْطُكم بالناسِ يزدانُ ترويعا

لكم نزعةٌ بالبطْنِ سُرَّتُها الطوى

تَسُنُّ التهامَ اللحمِ بالشعبِ تشريعا

وأسفلَ منهُ حاطبٌ مُتَفَرِّسٌّ

تنكَّسَ من فرْطِ التوَثُّبِ مرفوعا

تعدونَ أيامَ التلاشي بسَكْرةٍ

وفِضتُمْ على أُسِّ التراقيمِ تربيعا

تزولونَ عن ظَهرِ الرياحِ بصَفْرَةٍ

وما اسطاعَ حُلْمُ البيدِ للغيمِ ترجيعا

كتبتُم بحِبرٍ أحمرِ الموجِ كِلْمةً

وذا الزبَدُ المَمحِيُّ يتركُ توقيعا

وَرِثتُمْ حليبَ القاتلينَ لأُمِّهم

فكنتم شهيقاً من ثُدى الإثمِ مَقطوعا

تلهَّتْ بسوقِ الماجنينَ نُطافُكم

فجلَّ أبٌ فيكم عنِ الأبِ تبضيعا

بَرَوا قَرْنَ شيطانٍ ورشّوا طحينَهُ

عليهم ليبقى الشرُّ بالشرِّ مشفوعا

ولو أنَّكم مِثقالُ حبَّةِ خرْدَلٍ

لأحكمْتُ في نسجِ الترادُفِ ترصيعا

ولكنْ صغرتُم عن ذُبابِ حَراشفٍ

يُناظرُ عينَ الشمسِ بالوهمِ مخدوعا

بَرِحْتُ ولم يَشفَ الغليلُ بنفثةٍ

أخذتُ لها من حُرقةِ الوجدِ تفريعا

تركتُ على حرفي القروحَ تَحكُّني

وظِفْراً على جِسْمِ القصيدةِ مَنزوعا .

محمد علي الشعار

١١-١٢-٢٠٢٠

الشاعر منصور فلاح/فليصمت الشعر

فليصمت الشعر .

سفينة الحلم
في عينيك تضطرب
أودى بها القهر
والإذلال.. والصخب
.
مالت بكاء على
أشلاء دفتها
لا الفجر يأتي
ولا الشطآن تقترب
.
ياهاجسا بات..
يذكي بوح أوردتي
دعني فلست الذي
يحلو له الطرب
.
ماعدت أقوى..
على حمل الحروف هُنَا
أو عدت أنت كما أهوى
فأنتدب

سبعون عاما
ولازالت نوائحنا
قصيدة في ظلام الخزي تنتحب
.
من الفرات ..
وحتى النيل مابرحت
تنداح بالعار أشلائي
وتنسكب
.
وأي عار.. ؟!
أحقا أنت تسألني ؟!
دعني ألملم أوجاعي
وأنسحب
.

هربت من
حفلة التاريخ
مفتخرا
وصرت للصمت
للأموات أنتسب
.
فلا - وليدا -
ولا - أيوب - يسعفني
ولا جيوشا..
مع المهدي أرتقب
.

ماذا أحدث
عن أشجان خيبتنا؟!
دعني أفتش عن رزقي
وأكتسب
.
البوح في معدتي
والصمت في شفتي
والسوط في قبضة
الجلاد يلتهب
.
يا لائمي في..
هوى الأشعار.. معذرة
لكل شيء
إذا مارمته سبب
.
عبر الأثير
وفي الشاشات محتدم
من الأعاجيب
يندى عندها العجب
.
ولم تعد في
وجوه القوم خردلة
من الحياء
فيجدي عندها العتب
.
تأمرك القوم
واستحلوا تصهينهم
واستأسد القرد..
فاستحيا له الذنب
.
أشد كفرا..
هم الأعراب من زمن
فكيف أبكي..
إذاما خانني العرب ؟!
.
هم للمهانة..
أخزى في توددهم
كأنما نالهم
من عهرها نسب
.
كأن - خولة - ..
قد ماتت كرامتها
وأدا ووارت
هنا جثمانها الكتب
.
و عبلة الحب
والأشعار وا.. أسفى
رأيتها في نوادي
اللهو تحتطب
.
فليصمت الشعر
ولتنطق سواعدنا
تدرين ياقدس
ما أعني وما يجب
.
هي الكرامة..
أنت النبض في دمها
وأنت عنوانها..
والأهل والحسب
.
قالت وفي نهدها
للفجر أغنية
سمراء تشبهني
تنأى وتقترب
.

ياعاشق التين
إن التين حدثنا
غدا سيورق في
زيتوننا العنب
.
لا تعجبن
لغدر الدهر ياولدي
وقد رأيت البغايا
غرها اللعب
.
دم العروبة نار
في تأججه
والخائنون..
هم الأوراق والحطب .
...
الشاعر منصر فلاح
١٠‏/١٢‏/٢٠٢٠
     صنعاء.

كمال الدين حسين القاضي/محمد رسول الله

محمد رسول الله
رسولُ اللهِ أنوارُ السماءِ
وخيرُ الخلقِ مصباحُ الضياءِ
تهبُّ الريحُ مسكاً من قدومٍ
لخيرِ الخلقِ نبراس السناءِ
أتانا بالسماحةِ خير دينٍ
ونهٌجُ الحقِ من ربِّ العلاءِ
لنشرِ الدين في قوم وأهلٍ
وبُعْدُ الناسِ عنْ فعلٍ الدهاءِ
أضاء الكونَ من جهلٍ وكبرٍ
وقادَ الناسَ رشدًا للنقاءِ
وقدْ غرسَ المحبةَ في قلوبٍ
وصارَ الناسُ في وضعِ الصفاءِ
فلا الاوثانُ باقيةٌ بوادٍ
ولا وأدُ البناتِ من الجفاءِ
وشمسُ العدلِ تشرقُ كلَّ يومٍ
وكلُّ الخلقِ في عدلِ القضاءِ
محمدُ خيرُمن أهدى سلاماً
إلى دنيا الحياةِ معَ البهاءِ
وأنصفَ كلَّ مظلومٍ وضيعٍ
يعيشُ الحالَ في مرِّ الشقاءِ
فكمْ رفعَ الضعيفَ إلى مقامٍ
عظيمُ القدرِ منْ بعدٍ العناءِ
ورغمَ العندِ من جهلٍ وكفرٍ
رواهُ الحلمُ صبراً من بلاءٍ
يواسي كلَّ محرومٍ عفيفٍ
بما ملكتْ يداهُ من الرخاءِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي

كميل أبو حنيش/ ترخي/اشتداد/سلاسلك

قصيدة جديدة من قلب الزنزانة تعانق النور
#ترخي #اشتداد #سلاسلكْ

بقلم الأسير : #كميل #أبو #حنيش
مازلتَ تحلم ... يا مكبل بالحديدِ
برسمها، بعيونها
ورنين ضحكتها الندية
حينما كانت تجيء إليكَ
يانعةٌ تميسُ بقدّها
فتفوحُ بالريحان كل خمائلكْ
كانت تبددُ عنك أكداس
الهواجس والكوابيس التي
تكتظُ في ذاك الزمان بداخلكْ
ولطالما أهدت اليك جنانها
وأريج سوسنها الزكيِّ
فينجلي أرقاً عظيماً
كان يثقلُ كاهلكْ
ولطالما عانقتها
ولثمت شهداً من ثمار شفاهها
وغفوتَ فوق ذراعها ...
لتفيض بالحب الجميلِ سواحلكْ
***
والآن في هذا الغياب المكفهرُ
ستكتوي نار الحنين
ولوعة الفقدان تجتاح المدى
وتطاولكْ
تأتي اليك تسبحُ
فوق أجنحة الهيام
إذا استشاط بك الهوى والشوقُ
والشغف القديم يسربلكْ
هبها أتتك فلا تخيِّب عشقها
ان رادتك بحلمك الفتان
هاتفةً بحب : هيتَ لكْ
فألقي عليها ما تيسر من حنانكَ
من كلامك
علّها تهدي اليك رحيقها
وهديل ضحكتها البتول
فتستعيد الحب في أزهى ربيع مراحلك
وارنو إليها دائماً بعيون قلبك
كلما نهشتك أنياب الزمان
وكلما اشتد الحديد وكبلك
ولتعتنقها ... كلما ضاقت بك الجدران
واعصر غيمها
لتفيض أرضك بالغلال
وينتهي عهد الجفاف ... لعلهّا ...
ترخي اشتداد سلاسلك
الاسير الاديب #كميل #ابو_حنيش
سجن ريمون الصحراوي