الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

أحمد رستم دخل الله/قربان

《قربان》

العُربُ تنظرها العيونُ وتَدمعُ
وعقولُ قومي في الجّهالةِ تقبعُ

شتّانَ نلقى لِلشّجاعةَ موطِناً
فالفكرُ في كنفِ الحماقةِ طَيِّعُ

سُلِبَ الرّجاءُ لأمّةٍ لا تَرعَوي
ما عاد فيها لِلبسالةِ موقِعُ

إنّ الذي رضيَ المذلّةَ مُترَفٌ
في الزّيّفِ يحيا، لِلخيانةِ مَرجِعُ

إنْ بات ينسى ظلمهُ بِوضاعةٍ
حتّامَ شِبلُ الوامقين يُجَرَّعُ

من ذا الذي يرضى العدوَّ بِأرضِهِ؟
سيثورُ من بينِ الشّبابِ مُولَّعُ

وحقيقةُ النّبضِ الذي نشقى بهِ
أنْ لِلعدوِّ بِبَيْنِنا مَن يُزرَعُ

سيُعادُ مجدُ الظّامئين ويبتدي
  منهاجُ جمعٍ لِلرِّجالِ ومَصنَعُ

سيثور يوماً واثقٌ في خَطْوِهِ
    يوفي الدّيونَ ولِلوصايةِ يَرفَعُ؟

سيثور يوماً فالبِناءُ مقوَّضٌ
        وتراهُ يعملُ والوفاءُ مُشرِّعُ

سيثور يوماً عازماً من قلبِهِ
    فالنّصرُ نهجٌ في القلوبُ مُوَدَّعُ

سيثورُ حتماً كلُّ خِرْقٍ باسلٍ
      فالحقُّ أقوى والبدايةُ مَجمَعُ

من قدسنا وعراقنا وشٱمنا
 من مصرَ صوتٌ لِلطّبولُ سَيُقرَعُ

إنّ الذي رفع الأكفَّ لِربِّهِ
        لا بد تُنْتَخَبُ الّلبابُ وتُسمَعُ

يا أمّةً كلُّ الكروبِ تَؤزُّها
         ما لِلرّجوعِ علائمٌ قد تُبْدَعُ

لكنّ نبتَ العارفين مُزَرّعٌ
      لا زرعَ من قبلِ الأوانِ سيُقلَعُ 

لو أنّ نفسي تُفتَدى لوهبتُها
       والرّوحُ تشهدُ والفؤادُ يوقّعُ

ولكنتُ قربانَ العروبةِ صادقاً
والعزمُ في نبضِ الحشاشةِ مُزمَعُ

مَن ذا يؤخِّرُ جنّةً بِنفاحِهِ
عن روضِ أهلِ المَكْرُماتِ ويَرجِعُ

العمرُ يُعطى مرَّةً كي تُفتدى 
    لِلخيرِ نفسٌ ، أو تُهانُ وتخضَعُ

أحمد رستم دخل الله ..🦋🌍

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق