الخميس، 17 ديسمبر 2020

الشاعرة يسرا شكوكاني/القدس نادت فراح الكون يسمع

القدس نادت فراح الكون يستمع
يحكي عن الوجع المدفون ذا الوجعُ

يا ناس عودوا فإن القدس موحشة
والدرب من غيركم ما عاد يتسع

جدرانها أعلنت لا حي بينكمُ
إن لم تكونوا صلاح الدين فانخلعوا

والقبة انتفضت في السوق تحسبها
من هيبة الحق فاروقًا ومَن تَبِعوا

أمٌ حنونٌ على من يستغيث بهم
ومن يعاديهمُ فكأنهمْ سبُع

أرى المسيح هنا والناس كلهم
يستغفرون لرب العرش قد خضعوا

وفي يديهم كتاب الله علّمهم
أن اليهود هم الأنجاسُ والخُنُعُ

وأنهم من قديم العهد دأبهم
أن الخيانة فيهم ليس تنقشع

وأنهم قاتلوا رسْلًا وما جبنوا
وأنهم في حروب الحق ما شجعوا

وأن من خالط الكذاب يكذبه
وأن طبع الفتى من نفسه طُبَعُ

ونحن فينا رسول الله علمنا
من خيبر فاقرؤوا في العلم تنتفعوا

والقدس من كل هذا مسها ضرر
والروح كالموت لا يكفيهما شِبع

يا صاحب العقل ماذا لو تعمّله
حتى ترى القوم ما في دينهم صنعوا

يكفيك من أمر دنياك التي فنيت
ما تستلذ به في الموقفِ الفزعُ

بقلم يسرا شكوكاني 
البحر البسيط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق