الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

محمد أبو الربيع/أضنيتني


أضنيتني

أضنيتني ويحــي ومـا أضنيتني
إلا لأن دمـاء نبضـك مـن دمي

أضنيتي عشقا يكــاد بصمتـــه
يفنـي الوجود فكيف بالمتكلم

فهنا تراتيــل الشجـــون عصية
وهناك ليــل الحائـرين ومأتمي

أشرقت نارا يـوم غــرب خافقي
وأضئت أسرجت الدموع بمبسم

وتركت قلبي في مواقـد حـرفه
ونفخت جمر البوح عمدا في فم

وسجدت للأشـواق سجدة راهب
كفــرت بما يتـــلوه كـل الأنجــم

أنا من رسمتك في الوريد سحابة
والقيـد ترسمـه الجــراح بمعصم

اسفـي ضننتك جنــــة وقطــوفها
تنثـــال دانيــــة لكــــل متيــــم

فأتيـت أستبق الزمـــان لعلنـــي
أحظــى بهـــا فتبــدلت كجهنـم

ما عدت أعرف من تكون ومن أنا
ولأي بحــــر أشتكــيك وأرتمــــي

محمد ابو الربيع 2020/11/4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق