همسُ البلابلِ في الصباحِ يشدُّني
يجتاحُ روحي لحنهُ ويهزُّني
ماستْ له الأغصانُ في روضٍ لنا
وتراقصتْ زهراتُهُ فسَحرْنَني
سبتِ العيونَ بحسنها فرأيتني
متردداً لمّا أتيتُ لأجْتني
اللهُ ما أبهى الصباحَ وحسنهُ
همسَ البلابلِ ياسميني وسوْسَني
ليلٌ يغيبُ وينجلي هنا عتمُهُ
شمسٌ تُنيرُ وليسَ منها بأحسَنِ
بان الجمالُ بنورِها لمّا بدتْ
هيّا أضيئي نجمتي وتفنّني
لَلْكوْنُ يزهو من ضياكِ ودفئهِ
يُهدي البهاءَ منمّقاً عبِقاً هَنيْ
أهداكِ ربّي للوجودِ ضياءَهُ
عيشٌ لنا من غير نوركِ كم ضَني
بستانُنا وحدائقٌ ضحكتْ هُنا
لبهاكِ صبحاً كلّ يومٍ تنحني
بشروقكِ الفتَانِ يضحكُ يومُنا
وتغرّدُ الأطيارُ للنورِ السّنيْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق