قال الشَّاعر / القتَّال الكلابي
مِن غَيرِ لا عُدمٍ وَلَكِن شيمَةٌ___ إنَّ الكرامَ هُمُ الكرامُ طَبائِعا
معارضة بعنوان :
الطبع يغلب التَّطبُّع ______________________البحر : الكامل
إني كرهتُ لوالديهِ مُقاطعا ___ ولكلِّ أغرابٍ أراهُ مُتابعا
ما سرُّ أعمالٍ تبوءُ بحسرةٍ ___ عندَ الإلهِ وقد تعودُ بلاقعا
إن كانَ نقصٌ لا أراهُ مُكمَّلاً ___ بعداءِ من يحنو ويرضي الرَّاتعا
من قسوةٍ تعلو الرَّذائلُ للَّذي ___ ما ذاقَ من فضلٍ وكال موانعا
......................
إنَّ المظاهرَ قد تغرُّ مكابراً ___ فتجيءُ أحكامٌ تدينُ جوامعا
هلاَّ عرفتَ قصوراً في منابتِهِ ___ يُلقي بكلِّ اللومِ ليسَ مُراجِعا
قد جارَ من يقسو على أبنائِهِ ___ ويزيدُ من عنتٍ يريد تواضعا
عندَ الَّذينَ علوا بكلِّ تفاخرٍ ___ ليُجَرَّ غِرٌ قد يريدُ روافعا
.....................
يا من أردت الجاهَ عندَ غواصبٍ ___ لحقوقِ أيتامٍ أراكَ مصانعا
لا من كريمٍ قد يُذلُّ لمالكٍ ___ لو كانَ يبني للثراءِ صوامعا
إنَّ التضعضعَ للغنيِّ مهانةٌ ___ في الدِّين والدُّنيا ولستَ مقاطعا
من كانَ أصلٌ لا يرومُ فروعَ من ___ أضحى غنيَّاً قد يحوزُ بدائعا
..........................
لو كنتَ تعلمُ ما أراهُ من الَّذي ___ قد حازَ أموالاً وكانَ مصارعا
في كُلِّ مكرمةٍ أراهُ مجرِّداً ___ تلكَ السَّواعدَ قد أذاقَ طوامعا
لاينحني مهما تجورُ مصيبةٌ ___ للعابثينَ وكانَ فيها الرُّافعا
طبعُ الكرامةِ ليسَ يخفى إن جرى ___ذلٌّ بأقوامٍ أهانَ الرَّاكعا
......................
فلتعلموا أنَّ المذلَّةَ للَّذي ___ في طبعِهِ ذُلٌّ وبانَ مُوَادعا
إذ أعلنَ التطبيعَ بعدَ تجرُّدٍ ___من كُلِّ تمثيلٍ فكانَ مدافعا
عن كُلِّ غصبٍ للطهارةِ من عُدى ___بتبجُّحٍ قد ذاقَ منهُ منافعا
صلَّى الإلهُ على الكريمِ وآلِهِ ___ والصحبِ ما دامَ الجهادُ تتابعا
......................
السَّبت 18 جمادى الأُولى 1442 ه
2 يناير 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق