السبت، 5 ديسمبر 2020

د.أسامه مصاروه/مصيبتي قومي

مصيبتي قومي

قد ضاقَ صدري بصبري
وضاقَ صبري بصدري
فضقْتُ ذرْعًا بعمري
لما يدورُ ويجري
من ذلِّ قوم وفقْرِ
وجدْبِ وعيٍ وفِكْرِ
هل من خضوعٍ بقسْرِ
هلْ من خنوعٍ بذُعرِ
وأيُّ عهدٍ وعصْرِ
هذا الذي هدَّ ظهري
يا ليتني متُّ بدري
وكانّ سعدي بقبري
كيْ لا أعيشَ بجحرِ
من ذلِّ قومٍ وخُسرِ
وعيشِ مقتٍ وقهرِ
وظُلْمٍ حكمٍ وعُهرِ
عبيدِ غُربٍ بسرِ
واليومَ صاروا بجهْرِ
داسوا على كلِّ أَمْرِ
كانَ يُحْينا بفخرِ
قدْ بدّلوهُ بكفرِ
وغيّروهُ بِوزْرِ
وعيَّشونا بقتْرِ
والخيْرُ فينا بِوفْرِ
والحبُّ في قعْرِ بئْرِ
بل وفي أعناقِ بحرِ
قد صارَ رمزًا لغدْرِ
ولا لخيْرٍ وبِرِّ
بل لرِياءٍ ومكْرِ
حتى وهجْرٍ ونُكْرِ
يا مَنْ ركعتمْ لخضْرِ
ومارِقٍ بل وصِهْرِ
حياؤُكمْ دونَ صفرِ
وفي انسحابٍ وجزْرِ
يا ويْلتي أيُّ بذرِ
يا حسرتي أيُّ جذرِ
منْ أينَ جئتمْ لقهري
وكيفَ جئتمْ لهدري
الحرُّ منا لبتْرِ
والنذلُ منهمْ لِدُرِّ
والكلُّ يرضى بِستْرِ
يحيا بجُبْنٍ وعُسْرِ
يخشى الكلامَ لكسْرِ
يدٍ وحتى لنحْرِ
أيُّ وجودٍ لحُرِّ
لم يُعطِهِ غيْرَ ضُرِّ
بلْ أيُّ عزٍّ ونصْرِ
عِندَ نِظامٍ بأجْرِ
عِندَ نظامٍ بدوْرِ
عبدٍ عميلٍ لِشُقْرِ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق