الجمعة، 25 ديسمبر 2020

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/شعراء على الرصيف

:
شعراءُ على الرصيف :
عليلٌ ولم يدر الأطبّاءُ ما بيا
ولم ألقَ في دنيا النّفاقِ دوائيا

أُطِلُّ على الأبراجِ من تحت أخمصي
وأسبحُ في دنيا القوافي مناجيا

وأسمعُ في الليلِ البهيم هراءهم
يلجّ وما في القول ألفيتُ شافيا

يثرثرُ مهرافاً لما قد يظنّهُ
من الشعر شعراً فاستحال مرائيا

أنا الشعر عندي في التهاب مشاعري
ولحن قويم يتركُ المرءَ صاغيا

فيا لهفَ نفسي حينما أذكرُ الأولى
وكُلٌّ مضى في روضةِ الشعر حاديا

أزاهيرُ أفنانٍ وما جفّ عودها
يردون بالسّحر الحلالِ العواديا

فلا تُظلَمُ الأشعارُ والحرفُ شاهدٌ
ولن تجدوا في حومةِ الشعرِ راضيا

أتشربُ من ماءٍ تعكّرَ صفوُهُ
وفي الأرضِ ماءٌ قد قد بدا لك صافيا

تَقَحّمتُ ساحات السّباقِ فتىً فما
بها جازني  تِرْبٌ  وفاضَ  وعائيا

فلي  الصّارم البتّارُ  إن خُضت شاهراً
وارجعُ  عن فتكي بذي الكبر راضيا

وزادي  بما أبليتُ   ديني   ومنبتي
وما   زلتُ  للأخلاقِ والودّ   راعيا

ولم  أتجنّبْ  جادةَ  الحقِّ  إذ بدتْ
ولستُ  لغير  الحقِّ  في النّاس راعيا

ففي  كُلّ  أشعاري  أظلُّ  منافحاً
عن  الدّين  والقدسِ الشريف مناديا

فلا  عاش بعد القدسِ في الكون منزلٌ
لعلّ  إلهَ  القدسِ  يقضي  دعائيا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان 
١٠/١٠/ ٢٠٢٠
اا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق