هذه مشاركتي المتواضعة :
محمد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ___________البحر : الكامل
أنا ما رأيتُ ولا سمعتُ بكائنٍ ___ يغضي عن الجهَّالِ ليسَ بآمنِ
من شرِّهم من مكرهم من قتلهم ___إياهُ إن قدروا وذا بكمائنِ
لا ما يكونُ سوى النَّبيِّ محمَّدٍ ___ قد كانَ محميَّاً بكلِّ سفائن
أخلاقُهُ تعلى شمائلَ أُمَّةٍ ___ وتسودُ في زمنٍ بغيرِ معاون
....................
والعقل زينٌ لا يصولُ بباطلٍ ___ والعدلُ من صدقٍ بغيرِ تهاون
فالحقُّ يعلو من معادنِ أصلِهِ ___لا ما يطاولهُ كبيرُ قرائنِ
أنسابُهُ تعلو وتفخرُ بالَّذي ___ ما كان يوماً بالظهير لخائنِ
والعلمُ كانَ من العليِّ بعرشِهِ___والروحُ مرسالٌ وليسَ بهائن
......................
الوصفُ يعجز عن جميلِ خصالِهِ ___قد هانَ إيجازٌ وليسَ بشائن
تفصيلٌ أخلاقٍ بأعمالٍ جرت ___ تحيي قلوباً إذ تنيرُ لدائنِ
دربَ المحبَّةِ من قديرٍ رازقٍ ___إذ بالدُّعاءِ يرى انفراجَ مكامنِ
ويعينُ محروماً على أوصابِهِ ___ ويزيلُ حزناً ما لهُ من خازنِ
....................
من صدقِ ودٍّ قد دنا من جاهلٍ ___ لينيرَ درباً في العقولِ لعائن
ويجابهُ القاسي عليهِ بِحلمِهِ ___ إنَّ التَّواضُعَ يجتلي بمراهنِ
ما كُلُّ من خاضَ الحروبَ براحِمٍ ___شيخاً ضعيفاًيحتمي بمدائنِ
أو طفلةٍ كانت بحضنِ صبيَّةٍ ___ لا تعرف الآتي بكلِّ رهائنِ
.....................
هل تعرفونَ تسامحاً مع مجرمٍ ___ إن قالَ إني مسلمٌ كمداهنِ
إنَّ النُّفوسُ كما النفائسِ ثروةً ___ والدينُ للأخيارِ خيرُ معادنِ
واللهُ خصَّ نبيَّنا ... بمحبَّةٍ ___ تمشي على أرضٍ بفعلٍ بائنِ
ليكونَ قدوتنا كذكرٍ طاهرٍ ___ دستورُ أحلامٍ فهل من حاضنِ ؟!
......................
إنَّ الرَّسول كخيرِ ختمٍ يعتلي ___ قلبَ الخلائقِ لا يزولُ كشادنِ
لا يأسَ من غفرانِ ربٍّ راحِمٍ ___ والعبدُ ينكرُ ما يضيعُ بماجنِ
لا من كريمٍ قد يطاولُ فعلهُ ___ هذا النَّبيُ كما السَّحاب لآسنٍ
يُجري فضائلهُ لكلِّ مجاهدٍ ___ في القفر إعفافاً لنفسِ الحاقن
...................
في العزِّ يعفو عن كتيرِ تذلُّلٍ ___ وتجودُ قوَّتُهُ بكلِّ توازنِ
بالشِّركِ لا ينجو معاندُ شرعهِ ___ والقصمُ قد يمضي لكلِّ مشاحنِ
إنَّ الصلاةَ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ والصَّحبِ قد تعلو بكل مَوَاطنِ
فصلاةُ ربي والسَّلامُ عليكَ يا ___من جئتَ بالحقِّ المبينِ كسادنِ
......................
الجمعة 26 ربيع الآخر 1442 ه
11 ديسمبر 2020 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق