الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

شحدة خليل العالول/الركن الشديد

الركن الشديد
شمرْ ذراعكَ واسقهمْ كاس الردي // واحْيي التراب بقوةٍ واعلِ الندا
الأرضُ أرضكَ والنجومُ شواهدٌ // والحقُّ يُحمى بالدماءِ ويُفتدى
لا بالتنازلِ والوقوفِ بذلَّةٍ // مثل العبيدِ ويَعْتَلي سوطُ العِدا
حتى الخلائق لن تعيدَ كرامةً // ضاعتْ وعزًّا للفخارِ قدِ ارتدى
الأقوياءُ سلاحهمْ يُعلي المنى // والضعفُ لا يحمي ويبقى أجردا
صان الجدودُ حياضَنا لم يركعوا // للظالمينَ وقهرهمْ فارْووا الصدى
لا تحلموا أن تظفروا بترابها // من غاصبينَ تربعوا كي نُطردا
كي ينهبوا كلَّ المكارمِ والرؤى // بطقوسِ وهمٍ لن تفلَّ من اهتدى
هم يخدعونَ بكيدهم صِدقَ الذي // أرخى العنانَ لزيفهم أن يُسردا
هو غادرٌ هو ثعلبٌ يرضى الخنا // ويتيهُ فخرًا بالمجازر أزبدا
إن يمتلكْ شيئًا فأنى يُعطكمْ // حتى النقير بنصِّ قرآن الهُدى
فتقدموا في جيشِ صدقٍ ثائرٍ // يحمى الحمى ويجوسُ شرَّ من اعتدى
وتوحدوا رصوا الصفوفَ وكبروا // بالوحدة الغراءِ ننهي الأسودا
فالوحدةُ الركنُ الشديدُ لمجدنا // والفُرقَةُ الممحاةُ تمحو الأجودا
والنصرُ يأتي بالقناةِ وبالتُّقى // والصبرُ ثوبٌ يرتديهِ من افتدى
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق