الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

زكية أبو شاويش/ ابتسامات

قال الشَّاعر : أحمد حسين علي
النَّاسُ ألفٌ والأحبَّةُ واحدٌ ___ والدَّهرُ غولٌ حينَ تبسمُ كشَّرا
معارضة بعنوان :
ابتسامات ____________________________________البحر : الكامل
وصلُ الأحبَّةِ قد أزالَ وبعثرا ___ غضباً يجولُ على الحشا إذ كشَّرا
كنَّا على وعدٍ ولا شيءٌ طرا ___ ماذا فعلتُ وكنتُ فيهِ المُنكَرا
هذي ابتسامتنا تعينُ كُلَّ مقابلٍ ___ ليبوحَ بالمكنونِ ممَّا عكَّرا
لا تحملَ الهمَّ الدفينِ إذا انقضى ___ عهدُ المودّةِ من خليلٍ صدَّرا
ودَّاً يدومُ لحاجةٍ قد ينتهي ___ هل تلحق المتروكَ ممَّن دحدرا ؟!
........................
يا صاحِ لا تغضب فكلُّ تعارفٍ ___فيه المصالح قد يعودُ تكدُّرا
والحبُّ ليسَ بحاجةٍ لتسلُّقٍ ___ إن كانت الأفنانُ تُلقي المُثمرا
لا تأملنَّ من الملاحقِ حاجةً ___ إن كانَ ديدنًهُ العطاءَ ليكثرا
جُد بابتساماتٍ لمن سئمَ الورى___ إذ لا يزالُ معَ القرابةِ أزعرا
سترى الودادَ بأُمِّ عينكَ شائكٌ ___ لكنَّهُ بالصِّدقِ باتَ مُكبِّرا
.....................
يا من بخلتَ على الورى بمقالةٍ ___ تشفي الغليلَ لمن أدامَ تعثُّرا
إنَّ الحياةَ تجاربٌ وفوائدٌ ___ قد تُجتَبَى من كلِّ لونٍ أظهرا
سترى وجوهاً لا تروقُ لحالمٍ ___من فطنةٍ قد ردَّ وهماً قد طرا
هذي فراسةُ مؤمنٍ قد تجتبي ___ أصلاً كريماً قد رآهُ مُعطّرَا
وتدوسُ كُلَّ نذالةٍ لا ترتقي ___ لمبادئ الأخلاقِ صادت أعسرا
...................
قد ضاقَ كونٌ في الصُّدورِ وقد حوى ___من كلِّ مكروهٍ يقودُ تجبُّرا
والظُّلمُ لاحَ من الَّذينَ تكبَّروا ___من غير حقٍّ إذ أجادوا المنكرا
من للضَّعيفِ سوى الصَّديقِ يعودهُ ___ بالبشر لو ضاق النّوى وتحيَّرا
هذي ابتسامةُ ناجحٍ لصديقِهِ ___ فيها الملامةُ للَّذي قد قصَّرا
فتردُّ صفراءُ المُحيَّا من جوى ___وتسودُ أوهامٌ لمن قد سطَّرا
....................
لا للحياةِ بغيرِ ودٍّ صادقٍ ___ يُزجي ابتساماتٍ تريدُ تحرًّرا
من كُلِّ قيدٍ للمنافقِ إن بدا ___ في ثوبِ مشتاقٍ بِهِ ما أسكرا
يا ربِّ وفقنا لخيرِ صداقةٍ ___ تبدي المودَّةَ إن رأت من عسَّرا
وتعيننا بالصَّمتِ عندَ لجاجةٍ ___وتفيضُ بالوصلِ الجميلِ لمن برا
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___والصَّحبِ ما دامَ الصَّديقُ مقدَّرا
......................
الأربعاء 8 جمادى الأُولى 1442 ه
23 ديسمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق