الخميس، 17 ديسمبر 2020

ليلى عريقات /تغيم وتمطر

تغيمُ وتُمطِرُ

يا نفسُ ما لكِ إنْ هَمَتْ هذي السَّما
سَرعانَ عيني ما تَغيمُ وتُمْطِرُ

هلْ مِن حبيبٍ هالَهُ مرضٌ فما
نَدري بِعِلّتِهِ لها نستنْكِرُ

أو مِن رفيقٍ راحلٍ لا يُرْتَجى
عَوْدٌ لهُ والبينُ نارٌ تُسْعَرُ

وأحِبَّةٍ تحتَ الثَّرى قد غُيِّبوا
حتّى زِيارتُهم علينا تَعْسُرُ

هل خابَ مسعى مَن بِهِ بينَ الورى
أُوَّاهِ كنتُ بِهِ أتيهُ وأَفْخَرُ

هل قد حَنَنْتِ إلى الدّيار وأهلِها
والغيمُ يبدو ظِلُّهُ أو يُحْسَرُ

والصخرةُ الشّمّاءُ تلْمَعُ زانَها
قَطْرٌ يُغَسِّلُها ونورٌ يُبْصَرُ

أو هل سمعتِ نِداءَ حَسّونِ الرُّبا:
نشتاقكم ليلى إليْنا فاعْبُروا

وكنارِ زيتوني يُهامِسُ إلفَهُ
قد كنتُ أفْهَمُ ما يَقولُ ويصفُرُ

في بلدتي حتّى النُّجومُ لَها لُغىً
تَخْفى معَ القمرِ المنيرِ وتظهَرُ

وَمَضَتْ تُعاتِبُني لِفُرْقَةِ أرْضِها
يا حَسْرَتي قَدَرٌ علَيَّ مُقَدَّرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق