الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

الشاعر منصور فلاح/فليصمت الشعر

فليصمت الشعر .

سفينة الحلم
في عينيك تضطرب
أودى بها القهر
والإذلال.. والصخب
.
مالت بكاء على
أشلاء دفتها
لا الفجر يأتي
ولا الشطآن تقترب
.
ياهاجسا بات..
يذكي بوح أوردتي
دعني فلست الذي
يحلو له الطرب
.
ماعدت أقوى..
على حمل الحروف هُنَا
أو عدت أنت كما أهوى
فأنتدب

سبعون عاما
ولازالت نوائحنا
قصيدة في ظلام الخزي تنتحب
.
من الفرات ..
وحتى النيل مابرحت
تنداح بالعار أشلائي
وتنسكب
.
وأي عار.. ؟!
أحقا أنت تسألني ؟!
دعني ألملم أوجاعي
وأنسحب
.

هربت من
حفلة التاريخ
مفتخرا
وصرت للصمت
للأموات أنتسب
.
فلا - وليدا -
ولا - أيوب - يسعفني
ولا جيوشا..
مع المهدي أرتقب
.

ماذا أحدث
عن أشجان خيبتنا؟!
دعني أفتش عن رزقي
وأكتسب
.
البوح في معدتي
والصمت في شفتي
والسوط في قبضة
الجلاد يلتهب
.
يا لائمي في..
هوى الأشعار.. معذرة
لكل شيء
إذا مارمته سبب
.
عبر الأثير
وفي الشاشات محتدم
من الأعاجيب
يندى عندها العجب
.
ولم تعد في
وجوه القوم خردلة
من الحياء
فيجدي عندها العتب
.
تأمرك القوم
واستحلوا تصهينهم
واستأسد القرد..
فاستحيا له الذنب
.
أشد كفرا..
هم الأعراب من زمن
فكيف أبكي..
إذاما خانني العرب ؟!
.
هم للمهانة..
أخزى في توددهم
كأنما نالهم
من عهرها نسب
.
كأن - خولة - ..
قد ماتت كرامتها
وأدا ووارت
هنا جثمانها الكتب
.
و عبلة الحب
والأشعار وا.. أسفى
رأيتها في نوادي
اللهو تحتطب
.
فليصمت الشعر
ولتنطق سواعدنا
تدرين ياقدس
ما أعني وما يجب
.
هي الكرامة..
أنت النبض في دمها
وأنت عنوانها..
والأهل والحسب
.
قالت وفي نهدها
للفجر أغنية
سمراء تشبهني
تنأى وتقترب
.

ياعاشق التين
إن التين حدثنا
غدا سيورق في
زيتوننا العنب
.
لا تعجبن
لغدر الدهر ياولدي
وقد رأيت البغايا
غرها اللعب
.
دم العروبة نار
في تأججه
والخائنون..
هم الأوراق والحطب .
...
الشاعر منصر فلاح
١٠‏/١٢‏/٢٠٢٠
     صنعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق