الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

إلهي ذَلَّ أُمَّتَنا اليّهودُ

ألا كونوا جميعاً مُسلمينا***وكونوا في العبـــــــــادةِ صادقينا

ولا تتفرّقوا في دينِ ربّي***فذلك من خــــــــــصال المارقينا

أيُفْرِحُكم قتالٌ مستطيرٌ***وجهلٌ فاق جــــــــــــــهلَ الجاهلينا؟

دعوني أسألُ العقلاء فيكم***لماذا نقتلُ الإســــــــــــلامَ فينا؟

فــــــــــلا واللهِ ما أنتمْ رجالٌ***ولو كنتمْ لكُنّا مُســـــــــــلمينا

////

أنا سنّي أنا شيعي أروني***متى التّــــمييزُ قد أفتاهُ دينــــــي؟

أنا ضدّ التّطرّفِ من زماني***وكيفَ سيقبلُ الإرهابَ ذهنــي؟

أباطرةُ الطّــوائفِ لوْ أرادوا***أشاعوا السّلمَ في سـلف القرون

ولكنّ الأبالـــسةُ استبدّوا***بنقضٍ للعهودِ مــع اليمــــــــــــــين

إلهي لا تدعْ منهمْ لئيماً***فقد ذبحوا العــــــــبادَ من الوتيــــــن

////

أنامُ وذو المَعارجِ لا ينامُ***وسرُّ الخلق يعلـــــــــمُهُ السّـــــلام

إلهي كمْ أنا بشرٌ حقيرٌ***يتيهُ بيَ التّوهّــــــــــــــمُ والكـــــــلام

وفي آياتك اتّضحَ البلاغُ***وبانَ الحـــقُّ فانحـــــــــــرفَ الأنامُ

هديتَ النّاسَ بالقرآن هدياً***ومن جوفِ المقالِ أتى المــــــــقامُ

وبيّنت المقاصد بالمعاني***وذكر الله يفقــــــــــــــهه الكـــــرام

////

إلهي كمْ بذكرك أسْتريحُ***وذكــــرُكَ في الكلام هوَ المـــــريحُ

أحنّ إليهِ مُشتاقاً مراراً***وقوْلك في الكتابِ هو الفــــــــصـــيح

وفي القرآن فُصّلَ كلّ شيئٍ***فما غمُضَ القبيحُ ولا الملـــــيــحُ

وليس يصحُّ في الأذهان أمر ***إذا أودى بنا العـــملُ القبــــيحُ

فلا تعــــصَ الإلهَ وأنت عبدٌ***وكنْ بالذّكر دوماً تــــــستـــريحُ

////

إلهي ذلَّ أمّتنا اليــــهودُ***وساسَ شُؤونَنا البــــــشـــر القــــرودُ

وأَرْهبنا النّواطرُ في بلادي***وقد أســـرتْ سواعدَنا القـــــــيـودُ

فصرنا في الورى أعجازَ نخلٍ***نقادُ كما يُرادُ ولا نـــــــقـــــودُ

وليس لنا سوى الإسلام ديناً***ودينُ الله تنـــصرُهُ الأســـــــــــودُ

فكيف لنا مقــــاومة الأعادي***وفوقَ صدورنا جثمَ اليهـــــــــودُ

////

هربنا منْ فلسطينَ انهزاما***وغزّةَ يستغيثُ بها اليــــــــــــتامـى

تُدكُّ رؤوسُهم في الأرض دكّاً***بضربِ النّارِ إنْ طلبوا الـسّلاما

ويُمْنعُ عنهمُ الإطعامُ عمداً***وتُغتصبُ الحــــــــــرائرُ والأيامـى

صهاينةُ اليهودِ طغوْا علينا***وبالوا في مساجدنا انتــــــــــــــقاما

إلهي ما استطعتُ الصّبرُ عنهمْ***وبيت القـدس قد سَـكَنَ الظّلاما

////

سينْهـــــشُهمْ زبانيةُ السّعير***فيختنقُ الشّـــــهـــــــيقُ مع الزّفير

خذوهُ إلى المقامعِ قالَ ربّي***وبالأغلالِ يُصلبُ في السّـــــعــيرِ

ويُسْلَكُ بالسّلاسلِ في الجحيم***وذلك موضعُ البشرِ الحـــــــــقير

ومن خشــــــي الإله نجا وفاز***وما ينجو سوى حيُّ الضّــــميرِ

فكن حيَّ الضّميرِ وكنْ حكيماً***وفكّرْ في الحياة وفي المصـــيــر

////

سألتكَ في صلاتي يا مجيبُ***وأنت الله والصّـــــــمد القــــــريبُ

بِجاهكَ أستعــــينُ وأنت ربّي***وربُّ العرش يرهبُهُ اللّبــــــــــيبُ

خشيتُك أن تعذّبني بذنْبي***وعفْوك في الحساب هو الطّــــــــــبيبُ

أغثْني يا إلهي من عذابٍ***سيشهدُهُ المُــــــــــغفّلُ والنّجيـــــــــــبُ

وما لي في النّجاة سواك ربّي***وعبدُكَ في رجائِك لا يخـــــــــيبُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق