الخميس، 28 نوفمبر 2019

قال لها:-
تلون الماء ياسمراء عودي
الظمأ صوم ربما يأتيك الشفاء...
لو كان الماء عذبآ لرويتك من يدي
ولم أترك لقلبك سوء ظن واستياء...
هذه أوراقنا جفت ولم تعد تضحك
بفاه حياة..ولم تعد خضراء....
سالت عليها أحزان الخريف ولم تزل
والنبض يأبى أن يعاوده النماء...
أظننا موتى الطريق فارحلي
وأشعلي من طائر الصبر الكساء....
وأيقني أن الطريق الآن نحن السابقون
وغدآ سيكون أنتم اللاحقون ولا عزاء...
الموت سنبلة تأتي حصادها
 لمن روحه ترجو الوصول بلا انتهاء...
وسنبلة تجف دون حصاد تصطلي
 فلا يجد منها المريد لونآ من غذاء...
لا بين بين...إنما إحدى الأمرين
والعمر ممرات للروح وللروح ارتقاء....
عودي سالمة للدار...نبض ويثار
لا قلق يرميك بعله..ولا دمع من إعياء...
وانتظري النور..و تفائلي بالخير دومآ
لن تعيشي العمر كله فى شقاء...
إنظري إلى السماء ودققي..هناك طير
يشتهي منها الحياة يبتسم وله الغناء....
أما السماء نفسها فهى آية الجمال
تحكي الجمال وصنع رب مقتدر ويشاء...
أسمعيه مايراه فى فؤادك ورددي
الرب يهوى من عباده التوسل والدعاء...
بقلمي/إيمان مبارك أبو الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق