طارق المحارب ..

23/8/2019

هذّب النفس زماني ..

هذَّبَ النَّفسَ زماني وطرحْ

كلَّ عيبٍ فيَّ طوعاً ومسحْ

كلُّ مرءٍ مُخطِئٌ في عيشِهِ

كمريضٍ ذاقَ داءً ثمَّ صحّْ

دعْ لطرفِ العبنِ عقلاً ثمَّ جُبْ

أينما شئتَ دروباً تُقتَرحْ

فحكيمُ العقلِ يمشي واثقاً

بيقينٍ ساندٍ لو قدجمحْ

يغرقُ النَّاسٌ ببحرٍ هائجٍ

إنَّما ينجو الذي يوماً سبحْ

منْ صنوفِ الطَّيرِ ما نجهلُهُ

قدْ توارى العمرَ بُخلاً ما صدَحْ

ومنَ الأطيارِ معطاءٌ لنا

حينما جادَ بصوتٍ وسمَحْ

حاذرِ الجاهلَ واجتزْ لومَهُ

و تسامى عنهُ لو يوماً نبحْ

جوهرُ الإنسانِ نفسٌ ترتدي

منْ لباسِ العيشِ ما لذَّ وصحْ

حينها تغدو الأماني كمُلتْ

و تهادى الخطوُ في زيِّ الفرحْ

لا يلامٌ المرءُ في شتمٍ لهُ

وكريمُ النَّفسِ فينا منْ صفحْ

لا يلامُ المرءُ إلَّا لو مضى

في تمادٍ وافتراءٍ وجرحْ

كلُّ مرءٍ  أضمرَ السُّوءَ غدا

 رغمَ حِرصٍ بعدَ حِرصٍ يُفتضحْ

يُذكَرُ الإنسانُ في اعمالِهِ

 لو إلى الأجداثِ منْ عيشٍ نزحْ

وعيونُ النَّاسِ تبقى راعياً

ترقُبُ الخلقَ إذا ماقدْ سرحْ

ذاكَ بالأسواءِ يُؤذي غيرَه

بينما ذاكَ منَ الطِّيبِ نفحْ

بقلمي ..