الجمعة، 29 نوفمبر 2019

تطريز / جاءت معذّبتي/ البحر البسيط

جاءَ الرّبيعُ إلى الأكوانِ مُفتخرا
      وَهجَ الوِلادةِ في الآفاقِ قد نشَرا

النّورُ ضاءتْ بهِ الدُّنيا فنَوّرها
  والنَّـوْرُ من عطرهِ المبثوثٍ قد سَكِرا

آنَ الأوانُ لكي تشدو مرابعُنا
      ضاقَ الزّمانُ وباتَ الظّلمُ مُنتشرا

تعدو على درجِ العلياءِ أمّتُنا
      بالعدلِ والعلمِ قامَ الدّينُ مُنتصرا

مُحمّدٌ جاءَ للدّنيا لينقذَها
      من ظُلمةِ الجهلٍ بالأخلاقِ مُبتدرا

عارٌ على أمّةٍ عادتْ لِظُلمتِها
         واستدبرتْ مُثُلًا من دينِها بَطرا

ذُلٌّ يُهيمنُ والأوطانُ يملؤها
        جورٌ وقتلٌ منَ الأغرابِ مُستعرا

ذاكَ الهوانُ أتانا منْ تهاونِنا
        بِتنا نُجاري العِدا في غيّهمْ خدَرا

بابٌ إلى اللهِ أغلقناهُ فانتشرتْ
        كلُّ الوحوشِ على ساحاتنا زُمرا

تعوي وتزأرُ في جنّاتنا عبثَتْ
       مسعورةً تحرقُ الأزهارَ والحجَرا

يا أمّـةً لن تنالَ العزَّ مكرُمةً
              إلّا بِهديٍ يُعيدُ العزَّ والظّفَرا

# بقلمي: يحـيى_الهـلال
     26/11/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق