الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

اعــتـذار عـن الحــب... [ كانت تُحب شـابًا فلسطينيا من غـزّة ]
المستشـار د. سـليم أحمـد حسن ـ الأردن
***************************************************
قالت تُـعـاتــــــب يــا صــديـــق..
أجفـوتنـا ، وملـلت َ صحبتنــــا  فـغــيّرتَ الطريق ؟
ورحلتَ عنـّا لا سـلام ولا وداعْ
وتركت قلبي هائمـًا، بين التـّألـّم والضياع ؟
أمـّا تحـنّ إلى اللقاء؟ وإلى سويعـات المساء؟
أومـا تحـنّ إلى النسيمات العـليـلة ؟
في ظلِّ أشجار الصنوبر، في حديقتنا الجميلة؟
أو مـا تحـنّ إلى زهــور الياسـمين ؟
كم كنت تهمسُ لي بنجـوى العاشقين.
"إني أحبّ الياسمين، وشذاك أحلى من عبير الياسمين.؟
أومـا تحـنّ إليّ .. ؟ أومـا تخـاف عـليّ؟  أولـم أعـد منـك القريبـة؟
ولك المحبـّة والحبيبة ؟
لـِـمَ يا صـديق سـلوتني ؟  وتركتني نهتبَ الشقاء بلا معـين أو رفيــق ؟
****
لا يـا صديقة .. أنا ما سلوت ولا نسيت ..!
وأنــا على عهـد المحبـة قـد بقيـت ..
لكن جرح الكـبرياء ..
في القلب، في ذلّ الهزيمة،  في الإبــاء..
سـيقودنـا نحو الفناء..  إن لم نبـادر للفـداء.
إني من الشعب المشـرّد في الخيام..
وكـرهت عيش الذل في بطن الخيام
وكرهت، اسم اللاجئين، النازحين، العائدينَ،  الراقـدين على فراش من ســقام..
****
لا وقت عندي للكتابة والردود..  فأنا أعيش مع النشامى في الخنادق رابضين..  والوقـت عنـدي من ذهـب،  والمدفع الرشاش قد عشق اللهـب..
وأرى رفـاقي جـاهزين.. لنـردّ كيد الغاصبين.
ونـلـقـِّن الأعـداء درســًا في الكفـاح وفي الصمـود. ***
إني على عـهد المحبة ما سـلوت ولا نسـيت،
وغــدًا أعـود ولن يـطـول الانتظـار ..
وعلى ربـى القـدس الشريفة ألف رايات انتصـار.
**********************************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق