الخميس، 28 نوفمبر 2019

سياده والحياة 
 الجزء الأول 
      سيادة التحدي 
 الباب الأول 
        ذهاب بلا عودة 

      (الحلقة ١١)

ناعمةُ القناعِ) ابنتي الكبرى الوحيدةُ على مستوى المحافظةِ حصلتْ على الدرجةِ النهائيةِ في الإنجليزيةِ في الشهادةِ الإعدادية، وباعترافِ مُعلمِهَا الفاضلِ أنَّ الفضلَ يرجِعُ للهِ عزَّ وجلَّ وحدُهُ من قبلُ ومن بعد، ثمَّ لأمِّهَا التى لم تنلْ حظاً وافراً من التعليم .
والتي كانَ يُلَقِبُهَا الجَدُّ العاقُ و(شخص) بـ (الفلاحة بدوية )، كما وجدتْ في الرسائلِ النصيةِ وعلى الوتساب بينهم، بَثَّتْ قنواتُ صوتِ الحقيقةِ كلَّ هذهِ المُقتطفاتِ لشبابِ الأسرةِ الثوار؛ لعلَّهُم يهتدون..  لكنْ.. للأسفِ دونَ جدوى .
الاتفاق في قلب الميدان،
 ومن قلبِ الميدانِ تمَّ عقدُ اتفاقٍ بين :
-(شخص) والجَدِّ العاقِ وصديقِ السوءِ (شياطينِ الإنس ).. طرفٌ أول .
-شبابُ الأسرةِ  الثوار ... طرفٌ ثان .
ينصُ على الآتي :
"تنفيذُ مُتطلباتِ شبابِ الأسرةِ الثوارِ الحاليةِ والمستقبليةِ ووضعِ أقدامِهِم على بَرِّ حياة، لن يتمَّ إلا بإزاحةِ النظامِ البائدِ والمُطالبَةِ بمحاكمَتِه"
ومن قلبِ الميدانِ تمَّ عقدُ خطوبةِ (ناعمةِ القِناع) الدكتورةُ ابنتي الكبرى، التي كنتُ أعُدُّهَا أن تكونَ مثلَ الدكتورةِ (سميرة موسى) عالمةُ الذرة، وتكونَ فتاةً  للأمَّةِ وللإنسانيةِ بأكملِهَا، والتي اعترفتْ في قلبِ كليتها حينَ سألها وكيلُ كليتها :
-"من عَلَّمِك"؟!
-قالت : " أُمِّي" !!
والشيطانُ الذئِبُ الحاصلُ على دبلوم ثانوي صناعي، مجهولُ الهوية.. الذي استغلَّ زوجَ خالتِهِ، الذي يعملُ مُوظفاً في شركةِ الإتصالاتِ، وزوجُ أُختِهِ الأمينُ في قسمِ الشرطةِ : في التجسسِ عليَّ، وإهدارَ حقي القانوني، والزجَّ بي في السجنِ معَ بناتِ الليلِ والمخدرات.
وتمَّتْ الخطوبةُ وعقدُ القرانِ من قلبِ الميدانِ بحضورِ الجَدِّ العاقِ دونَ علمي، وبالفعلِ تحركَ شبابُ الأسرةِ الثوارِ ضدَّ الأُمِّ لإسقاطِ أمومتِهَا ومحاكمتِهَا!!

ثارَ الثوارُ بعنفوانيةِ وطيشِ الشبابِ، معَ عدمِ رؤيةٍ واضحةٍ لفكرِ شياطينِ الإنسِ وأهدافِهِم، وفي جوٍ  يكسوهُ نقصُ الخبرة، وانعدامُ الوعي .. استطاعَ شبابُ الأسرةِ الثوارُ المغررين بالفكرِ الشيطاني تكسيرَ كلَّ القيودِ والأعرافِ والعادات، ونزعَ كماماتِ الحياءَ من على افواهِهِم، كما ماتَ الخوفُ من اللهِ لغضبِ الأمِّ  في ضمائِرِهِم، وأصبحتِ ابنتي (فلذةُ كبدي وحُلمُ عمرى) تنظرُ إليَّ بقرفٍ واشمئزاز، بل زجتْ بي في السجن، ووصلَ الأمرُ بها إلى أن تمُدَّ يدَهَا عليَّ وتضربني!!، بمساعدةِ (شخص) وبذلكَ استطاعَ الجَدُّ العاقُ و(شخص) أن يُوَرِثا لأبنائي عقوقَ الأُمّ!!
وقفَ شبابُ الأسرةِ الثوارِ في الميدانِ، وعن طريقِ هواتِفِهِم الذكيةِ التي من عَرَقِ جُهْدِي.. في حينِ كنتُ أبخلُ على نفسى بالكشفِ والعلاجِ حتى صُمَّتْ أُذُنِي وعَمِيَتْ عيني.. أصبحوا مذيعينَ ومُصورينَ و مُراسلينَ امتلأتْ شاشاتُ الفضائياتِ المحليةِ والأجنبيةِ أمامَ كلِّ مُتابعٍ لثورةِ الربيعِ الأسرى لدولتي بالصورِ والأخبارِ والتقاريرِ الكاذبةِ من الميدانِ المُعَدِ من قِبَلِ شياطينِ الإنس، فكانوا أكثرَ نفيرا، مما حرَّكَ ودفعَ الجموعَ وراءهُم من شياطينِ الإنسِ والحاسدينَ والحاقدينَ، وتجارِ المصالحِ والمُستفيدينَ والسماسرةِ ومُحبى الثرثرةِ من مُصفقي المقاهي، ومُطلقي الشائعاتِ وأصحابِ القلوبِ المريضةِ والنفوسِ الضعيفةِ، في الوقتِ ذاتِهِ ابعدوا الكاميرا عنِ الميدانِ الحقيقي للمعركةِ  معي، وأنا أدافعُ عنِ الأسرةِ وإنجازاتِهَا، حيثُ لُفِّقَتْ لي القضايا، ونِمْتُ في السجنِ معَ بناتِ الليلِ والمُخدرات، ونِمْتُ في الشارعِ والطرقات، وحُرِّضَ عليَّ البلطجيةُ، ومُنِعتُ من دخولِ المحاكِم، وهُدِّمَتْ جُدرانُ بيتي!!
ولولا حُكامُنا الشرفاءُ لأصبحتُ في زمنِ النسيان .
نجِحَ شبابُ الأسرةِ الثوارِ في إسقاطي،

 وتمَّ القبضُ عليَّ لمحاكمتي،

 فوليتُ للهِ أمري!

مازلت أكتب لكم
 دمتم بخير أحبتي 
سياده العزومي 
سقراطة الشرق 
عضو اتحاد الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق