الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

زفرات مُفارق
........
يا مُهجــة الروحِ هل للبُـعدِ من ٲمَـدِ؟
ٲمْ ٲنّ هـذا النـوى يامُهـجــتي ٲبـدي

لواعجُ الشوقِ شبّـتْ في فـؤادي وقدْ
امتـدتِ النّارُ حـتى لامَـســتْ كَـبـدي

مـُحـال ٲنْ تطْــفــئَ الٲيّــام لوْعتَــنا
 ٲو ٲنْ تُزيل الهوى المنحوت في خلَدي

إذا ٲتى اللـيلُ يٲتيــنا الجــوى مـعـهُ
و يسهرُ الوجـدُ مزهـواً على جسـدي
   
يبيــت ينْهَـــشُ من إحساســنا نِتـفـًا
ونهشةُ الوجـدِ للإحســـاسِ كالٲســدِ

فيشْرُدُ النــومُ من ٲجـفانــنا فــَزِعًا
من نقْمَةِ السّهْد,ِ بل من ثورةِ الكـمَـدِ

  ٲُصارع السُّـهد منذُ الكــرب مزّقــنا
والعاشقُ الصبِّ مفْطـورٌ على الجَــلدِ

ماكان للـيـٲس ٲنْ يطغـى على ٲمـَلِي
كلا ومهــما نـما مافـتّ في عَـضـدي

فكـلّ صــبـحٍ جــــديـدٍ يُهدِنا ٲمـــلًا
ويُخـبرُ الــرّوحَ ٲنّ اليُــــسر يوم غَـدِ

إنّي ٲرﯼ اليُسر بعد العسـر مُبتسـمًا
و لن يرى اليُسر من يشكو من الرمَدِ

غدًا ســـيٲتي مُوشـّىً بالهـنا وبهِ
سيُصــبـح الجمْرُ حـــبّاتٍ من الـبردِ

فلتصــبري ريثـما نصــحو على غدِنا
و اسْتبشري بالمُنى والوصل يا بلدي
***
محمد ٲحمد الدِّيَم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق