الجمعة، 29 نوفمبر 2019

عبرة ... ((ووصف للموت))

++++++++++++

لقيت الجرة مكسورة

جوها أحلى صورة

زهرة بربيع العمر منثورة

تخليت الحياة ماء مهدور

وباطن الأرض إسفنجة

تمتص المية وتغيب الحياة معها

ودودة الأرض جية تاكل وجبة

ليها مشتهية

إلا إذا ربنا جعل لها كرامة

الدودة تهرب من الزهرة

وتبقىى على حالها حتى تقابل ربها

جثة قديس وولي وشهيد لا يقربها بلي

جثة من طين الجنة ماتختلط بالأرض عنا

سبحان ربي للتقي النقي

كرامة خفيت عمن أمامه

ربي أعلم بالقلوب وكل شيء عنده مكتوب

الزكي لا يزكي نفسه لإن الله زكاه

ومسك رائحته تبقى حتى بموته وملقاه

النور بالقلوب سبحان رب أعطاه

لا أنت ولا أنا خلق إنسان فسواه

إنه الخالق خلق إنسان فسواه

سبحان ربي أطوق دوما إليه شوقا

وبكل شيء حولي أهواه

هو العظيم سبحانه في علاه

سيدرك الإنسان هذا بزيارة قبر رأه

إن الإنسان إذا مات تحت موطئ قدماه

ما وطأت الثرى عين ورأت قبرا إلا قالت أه

الموت حق والحق أن نلقى الله

كم من عظيم أصبح تحت الثرى لا عز ولا جاه

العمل وحده منجى العبد عند الله

إلا إذا رحم الله عبدا أحبه من حساب نجاه

اللهم إجعلنا ممن تحبهم ونجنا برحمتك يا الله

كل نفس ذائقة الموت إتقى ياعبد الله

الكاتبة الأردنية

عبير نصر الدين الحنبلي

29/11/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق