الخميس، 28 نوفمبر 2019

الحرب

ما للحياة  وللوجود  عدوة
مثل الحروب فالعنوا تجّارَهَا

تلك التي سلبتْ طفولتنا كما
سلبتْ سعادتنا أيا أحبارَها

تلك التي تقضي على أحبابها
وأهلها  وهدّمتْ  أسوارَها

تلك التي ألقتْ عصاها  هاهنا
بجزيرةِ الأعرابِ علّتْ دارَها

تلك اللعينة ياعذابي إنها
معلونة ملعون مَن أختارَها 

تلك التي تأتي بوجهٍ مرشدٍ
لكنّها والله تخفي نارَها

لا تأمنوها يا أحبة إنّها
نارٌ تلظّتْ أو تكونوا جارَها

لا تَتْركوها أن تطوف دياركم
أو أن تُربّيَ في الديار صغارَها

أو أن تقيمَ في المعالي خيمة
أو تطعموا مثل الضيوف كبارَها

لا تدخلوها أو تروها بابكم
أو بالمياه تملّؤُون جرارَها

ويلٌ لمن بالعون يمسك كفها
ويلٌ لمن بالروح ظلما عارَها

 تالله ما مرّتْ بأرضٍ مرة
إلا وأبكتْ من خطى أحجارَها
 
تالله لم تبقِ فؤادا ضاحكا
إلا ويشكو في الدنا آثارَها

جلبتْ إلينا يا أحبة بالأسى
والجهل والبغضا فشى أسرارَها

تلك اللعينة فالعنوها دائما
يا أيها الناس ٱحذروا جزّارَها

محمد صالح اليحياوي
٢٨/١١/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق