الجمعة، 22 نوفمبر 2019

( من علَّمَ الزَّهر يفنى ؟!!!)
سحرٌ بعينيكِ أمْ سهمٌ تَلَقّاني 
يا خيبةَ العمرِ يا مرساةَ أحزاني 
ماذا دهاكِ انا المجروحُ يا قدرا 
أشكو أليكِ لعلّ الهمّ ينساني 
حملتُ صمتَكِ سكيناً بخاصرَتي 
فثار صمتُكِ في دهليزِ وجداني
كُفِّي الملامَ فريحُ البؤسِ تلفحُني 
يا توأمَ الروحِ إنّ الدهرَ أعياني 
فأحسبُ العمرَ مقضِيّاً بمِحنَتهِ 
وأستفيقُ وذي الآهاتُ ألحاني 
قد كنتِ شمعةَ هذي الدارِ فانطَفأََتْ
ما ضرّكِ اليومَ إنْ أطفَأتِ نيراني 
كلُّ المجاهيلِ لو أطلَقْتُها عَلَناً 
لَمَا أجابَتْ سؤالاً منكِ أردانِي
-كيفَ النواطيرُ صارَتْ كلّ من سرقوا
أم كيفَ بالخيمةِ الخرقاءِ عنواني
بل كيفَ جارُوا على مَن كانَ لي سنَداً 
وتاهَ في الأرضِ مِن أهلي وخلّاني 
- هل خانكِ الوطنُ المسلوبُ رونقُهُ
من عَلَّم الزهرَ يفنى دونَ نيسانِ؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق