الأربعاء، 11 سبتمبر 2019

فَرَأْسُ المَالِ بالتَّعليمِ يَرْقى متى وَطني يُحَرّرُهُ الشَّبابُ؟***متى التَّغييرُ يُنْجِبُهُ الصَّـــــــــــوابُ؟ متى التَّعليمُ بِالإِنْسانِ يَرْقى***وَلوْ كَرِهَ ابْنُ آوى والغُــــــــــــــرابُ؟ تَشَرَّدتِ المدارِسُ في بِلادي***وبيْنَ صُـــــفوفِنا انْتَــــــــشرَ الذِّئابُ نُعَلّمُ نَسْلَنا غِشّا وَسُحتاً***وفي أَوْطانِنا انْحَرَفَ الشَّــــــــــــــــــبابُ غداً سَنرى إذا انْقَشعَ الضَّبابُ***بِأَنَّ الوَيْلَ سَبَّــــــــــــــــبهُ الكِلابُ //// تَعَطّلتِ العَدالَةُ في المَحاكمْ***وَقَدْ غَلَبَـــــــــــــــتْ على القِيَمِ الدَّراهِمْ يُباعُ الحُكْمُ للِسُّفهاءِ نَقْداً***كَاَنَّ النَّاسَ ســــــــــــــــــوقٌ للِبَهـــــــائِمْ وَأَمَّا في الإدارَةِ فالرَّشاوي***تَجاوَزَتِ المَفاسِدَ والمَـــــــــــــــظالِمْ فَكَيْفَ سنَسْتطيعُ عِلاجَ داءٍ***بِهِ العـــــــــــــــدْوى تُوزّعُها الوَلائمْ؟ تَلَوَّثَ كُلُّ ذي لوْنٍ وَطَعْمٍ***فَطالَ الفِسْقُ دائِرَةَ المَــــــــــــــــــحارِمْ //// تَعَطَّلتِ الدِّراسَةُ في المَدارسْ***وَحَلَّتْ في مَكانَتِها الدّـــــــــــسائسْ رَقَدْنا في مَواطِنِنا انْحِطاطاً***فَأَصْبَحتِ المَساجِدُ كالكـــــــــــنائِسْ وَبالعدْوى أَصابَتْنا خُطوبٌ***فشَبَّتْ في طبائِعِنا الــــــــــــــنَّواحِسْ أَليْسَ العارُ أَنْ نَبْقى ضِباعاً***نُفَتِّشُ في الرِّقابِ عَنِ الفَــــــــرائِسْ؟ عَلَيْنا أنْ نُغَيِّرَ ما اسْتَطَعْنا***فَبِالتَّغْييرِ تُكْتَــــــــــــــــــشَفُ النَّفائِسْ //// كَنَسْنا منْ مَشاعِرِنا الوِدادا***فَأَضْحـــــــــــــى الحُبُّ للأُنْثى فَسادا تَناسَلَ في ضَمائِرِنا انْحِلالٌ***فَأَنْجَـــــــــــــــبَ منْ سُلالَتِنا القُرادا نُفَكِّرُ كالبِغالِ بِغَيْرِ عَــــــــقْلٍ***وَهذا النَّهْــــــــــــــجُ أَفْقَدنا الرَّشادا سَنَحْصُدُ ما زَرَعْنا يَوْمَ كُنَّا***على دَرْبِ الهَوى نَسْعى اجْـــــتِهادا فَرَأْسُ المَالِ بالتَّعليمِ يَرْقى***وَجَهْلُ النَّاسِ يَنْتَــــــــــــــعِلُ الكَسادا //// ألا يا راعيَ التَّعليــــــــــــمِ فينا***تَذَكَّرْ أمْرَ رَبِّ العالمــــــــــــينا فَقَدْ فَرَضَ القِراءةَ أَمْرُ رَبّي***وَحَضَّ على النُّهــــــــى أَدباً ودينا علينا أنْ نعودَ إلى رَشادٍ***بِه القُرْآنُ وَصَّى المُسْــــــــــــــــلِمينا فَإنْ نَحْنُ اسْتَجَبْنا واسْتَقَمْنا***سَنَفْلَحُ في النُّهوضِ بما عَليــــــــنا وَأمَّا إنْ خَنَعْنا وانْبَطَحْنا***سَنَبْقى تَحْتَ أَيْدي المــــــــــــــارِقينا //// سَلوا الأَوْطانَ عَنْ قَيَمِ الصَّلاح***وكَيْفَ سَنَمْتَطي سُبُلَ الفَلاحِ؟ تَحَرَّرَتِ الشُّعوبُ وَنَحْنُ أَسْرى***نُقاوِمُ بِالبُكاءِ وَبِالنُّــــــــــباحِ وَنَعْتَقِدُ اعْتِقاداً مُسْتَطيراً***أَتاهُ الرَّيْبُ مِنْ كُلِّ النَّـــــــــواحي نُطيعُ أَوامِرَ الحُكَّامِ جُبْناً***وَنَرْكَعُ في المَساءِ وَفي الصَّباحِ وهذا الحالُ أَرْضَعَنا هواناً***تَجَسَّدَ في الهُروبِ مِنَ الكِفاحِ //// ثَقافَتُنا أَساءَ لَها الجمودُ***وَأُمَّتنا يُحاصِرُها اليَــــــــــــهودُ نُسافِرُ في الزَّمانِ بِلا مَصيرٍ***وفي التَّقْليدِ يُشْبِـــهُنا القُرودُ تُرِكْنا كاليتامى في بِلادٍ***بها التّفكيرَُ تعْقِلُهُ القُــــــــــــــيودُ وَلَيْسَ هُناكَ في الآفاقِ حَلاًّ***لِأنَّ الحلَّ تَصْنَعُهُ الجُــــهودُ وَنَحْنُ كما ترى في البُؤْسِ غَرْقى***بِمُجْتَمَعٍ يُكَبِّلُهُ الجُمودُ //// بِلادي شَلَّها حُكْمُ الذّئابِِ***على أَيْدي السَّـــماسِرةِ الكِلابِ بِلادي نَهْبُها يَجْري انتخاباً***بِأَمْرِ القائِمينَ على الحِسابِ لِماذا لا حَياةَ لِمَنْ أُنادي؟***لِمَ الإنْسانُ أَصْبَحَ كالسَّرابِ؟ كَرِهْتُ العَيْشَ في وَسَطٍ يَتيمٍ***يُرَوَّضُ بِالتَّسَلُّطِ والعِقابِ يُساسُ بِما أَرادَهُ قَوْمُ موسى***لِنَغْرَقَ في فِتَنِ الخَـــرابِ محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق