الأحد، 29 سبتمبر 2019

شعر شهم بن مسعود (البحر المتدارك) أ تُراني أنساكِ تُراني ** ففراقُكِ أُمّي أعْياني مُذْ ذاك الحين أنا حَزِنٌ ** فَرَحيلُكِ هَدَّمَ بُنْياني و مُصابي بها قَصَم الظَّهْرَ ** فَخَبَتْ أصواتي و ألحاني تَبًّا لِزَمانٍ أَفْجَعَنِي ** بِكُروبٍ مِثْلَ الطُّوفان و الشّوق إليها يُمزّقُني ** فَتُرى هل أَنْسَى أحزاني و أَرى ولَدا يَلْقى أُمّهْ ** فأَحِنُّ لِتِلْكَ الأَزْمان و إذا بالعَبْرَةِ تَخْنُقُني ** أَتَذَكَّرُ هَمِّي و أَشْجاني عَيْنايَ دُموعُها مُنْهَمِرَهْ ** أَتَبَاكَى مِثْلَ الصِّبْيان يا من كانتْ عِنْدي أَغْلَى ** مِن كُلِّ كُنوزِ السُّلْطان إشْتَقْتُ إلى عَطْفِكِ أُمِّي ** إشْتَقْتُ لِدِفْئِ الأحْضان كَلِماتُكِ كانتْ تُلْهِمُني ** فَتَراني قَوِيَّ الإيمان كم باتَتْ لَيلًا ساهِرَةً ** تَتَرَقَّبُ طَرْقَ البِيبان و إذا ما جِئْتُ تُحَدِّثُني ** بِكلامٍ عَذْبٍ رَنَّان كم باتَ حَنانُكِ يَغْمُرُني ** كم باتَتْ عَيْنُكِ تَرْعاني آه ما أقْسَى أيّامي ** فَغِيابُكِ قَطَّعَ شِرْياني فَفِداكِ النَّفْسُ و ما كَسَبَتْ ** و فِداكِ جَمِيعُ الأَوْطان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق