الجمعة، 27 سبتمبر 2019

تنامُ القصيدةُ عاريةً على ذاكرةِ المشرَّدين يُرَتِّبُ المجذوبُ الكَوّْنَ علَى مَقَاسِهِ.. يُرَمِّمُ الوَحْلُ... تجَاعِيد اغْترابِه وتَبْكِي الكلماتُ المجْروحةُ على خُدودِ نَعْشِِه النحيف... تَجْرَحُ مَصابيحُ اللَّيلِ... جسدَهُ المَمْدُودِ... على أجْفانِ حُلْمِهِ، يُؤانِسُ قلبَهُ بِتَمْتَمَاتِ هديرِ الرِّيحِ... وكان صمْتُهُ، يخْترقُ أُخْدُودَ الدُّروبِ فينبلجُ نهارُه على الجُسور... وتسكنُ السَّماءُ أسوارَ جُنونِه يلُاحقُ الموْتُ منفاهُ، وعيونُه السَّامقة كالأُرْز... تُلامِسُ ذاكرته الموْشُومة بالبياض... شارداً يَمْشِي، يبحثُ في مرآتِه... عن ممرَّاتٍ مسْقوفةٍ بالرَّمَادِ... يجْترُّ زمانهُ المُمْتدُّ... علَى مقعدً مِن سَراب... يدُورُ الزَّمانُ على فَراغِهِ... يَدورُ الحطامُ على صقيعِ أَحْلامهِ يَرْسمُ فِي ضوئِه أُنْثاه يَسْتعيدُ يقاياه... في شُروخِ المَراياٍ لعلَّ الصَّبَايَا يرْسمُونَ قصيدتهُ للحكَايَا... -شفيق الإدريسي-


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق