عندما كنت أمشي بأحد الطرقات شاهدت امرأة بعمر الصبا تبيع المحارم كي تعيش وأسميتها بائعة الورق سأقول بها قصيدة أختزل بها أخلاقياتنا وأخلاق الجمعيات الإغاثية التي تركت أعراضنا بالطرقات لم تساعدها مع العلم يقدم لتلك الجمعيات الدعم لأمثال هؤلاء إلا أننا نرى أعراضنا في الطرقات يبيعون المحارم ومسؤولي الجمعيات في رفاه العيش ينعمون . . . (بائعة الورق) . . . (نص أدبي)......(فئة النثر) . . . أيا امرأة أضنت فؤادي حتى خجلت الأخلاق بعمر الزهور يلتهم صباها تسكع الطرقات أطفالها بلا مأوى تبحث الخبز وحليب الأطفال أيا امرأة مزقت أقلامي فأين أمة الإسلام أيا امرأة كسرت صفحاتي فأين رعاة الإنسان يا من تدعون الإغاثة كالنجم في السماء يا من تبكون بصور الفقراء كالطير يبحث الغذاء يا من وثقتم فقر النساء كالملاك في الأحلام يامن تباكيتم على أبواب الدعم لأجل الفقراء قبح الله وجهكم يا شياطين البشرية بالرفاه تنعمون وأم الأطفال بالطرقات تنتظر رزقها بالثراء تتفاخرون والأطفال من الجوع تبكي بائعة الورق ناضلت بصباها كي ثلثم بكاء أطفالها قد أكلها البرد كما تأكل النار حطب الأماني آه يا أختاه قد خجلت منك وأنا الرجل المغوار آه يا أختاه قد سقط من عيني كل إنسان أكلوا رزقك وحقك جمعيات الإنسان باسم الإنسان والله إنكم خفافيش الكفر يا أرانب المال أتصلون أمامي كي أعطف عليكم باسم الإسلام وأختنا ثكلى بالطرقات تبكي رزقها والأطفال يامن سرقت حقها وتركتها كالغزالة أمام الذئاب ثق بأنك أعهر البشر بل من مزابل التاريخ والأيام أيها القائمون على الجمعيات وضحكتم باسم الإنسان هذه المرأة أسقطتكم بعرفي أنا الأديب وباحث الإنسان يا دعاة الإغاثة قد سقطتم تحت أقدامها بائعة الورق كريمة بل ملاك والكرامة عنوانها قتلتم أحلامها على الرصيف والدمع على أحلامها تصرخ أطفالي أطفالي يا شياطين الإغاثة وسراقها والله لأكتب بكم قصيدة العهر والسقاطة وأكلم المنابر الدولية بخبثكم يا قردة البكاء أطفالكم بالرفاه يكتبون أحلامهم أمام الطفولة وأطفالها بالفقر يكتبون الدمع وراء أحلامهم سأقبل جبينك يا أختاه فقلمي معك لآخر المشوار سأقبل نعليك يا أم الأطفال فصفحاتي لك لآخر الطرقات سأقبل أطفالك فأنت خالدة بأذهان كل الأحرار يا أولاد النفاق أما مللتم الدرهم والدولار كفاكم كفاكم فأعراضنا تيمة الخبز بالطرقات أعراضنا ثكلى بأطفالها تنتظر حسنة الأخلاق يا خفافيش الإنسانية سألاحق كذبكم بأقلامي سأرسم ثراكم بفقر بائعة الورق والأحلام أنا الأديب القابع وراء حب الإنسان والأطفال الفقراء جنتي والأطفال دنيتي وأحلامهم كل أمجادي . . . توقيع.....الأديب عبد القادر زرنيخ