الخميس، 26 سبتمبر 2019

... الــوصـــف فـــي الشعــــر العـــربـــي ... ... تقول الموسوعة الحرة أن الوصف هو أسلوب قديم من الشعر العربي، والذي يميزه كونه لديه أبيات وصفية. وقد اقترض مفهوم الوصف أيضا إلى الفارسية، التي طورت تقاليدها الشعرية الغنية في هذا الوضع. ولقد شاع الوصف في العصر الجاهلي كما وصف زهير بن أبى سلمى الديار البالية القديمة، ووصف عنترة المعارك الشديدة وخوضها، وامتاز الشعر الأندلسي بوصف الطبيعة الغناء الجميلة وجمال الطبيعة مما أثرى الأدب العربي صورة ومشهداً، ومن أمثلة ذلك وصف (البحتري) لبركة المتوكل: تَنصبُّ فيها وفود الماء مُعجلةً ----- كالخيلِ خارجةً من حَبلِ مُجريها كّأنما الفضةُ البيضاءُ سائلةً ----- من السبائِكِ تجرى في مجاريه إذا النجومُ تراءت في جوانبها ----- ليلاً حسبْتَ سماءً رُكبَتْ فيها فكان الشاعر بمثابة الصحفي والإعلامي الذي ينقض رواية الحدث من أرض الواقع للسامع والرائي. ومن أشهر قصيدة لابن الرومي وهو شاعر من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل. وُلد عام 221هـ/836م ونشأ ببغداد، ومات في 283 هـ/869م مسمومًا، قال المرزباني لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ومن أشهر قصائده ما يأتي: ضحك الربيعُ إلى بكى الديم ---- وغدا يسوى النبتَ بالقممِ من بين أخضرَ لابسٍ كمماً---- خُضْراً، وأزهرَ غير ذي كُمَم متلاحق الأطراف متسقٌ---- فكأنَّه قد طُمَّ بالجَلم ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركى – الجمعة 27 / 9 / 2019


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق