الخميس، 26 سبتمبر 2019

سياده العزومي سقراطة الشرق ( حلقة ١ ) العنوان : سياده والحياة الجزء الأول: سيادة التحدي الصنف :قصة المؤلف :سياده العزومي (باتعة سيف النصر طاهر ) عدد صفحات الكتاب 178 رقم الإبداع بدار الكتاب والوثائق المصرية 22109لسنة 2018 الترقيم الدولي : 1-5848-90-977-978 المقدمة ﻫﻤﺲ..ﻓﻲ ﺍلآﻓﺎﻕ **************** الأﺩﻳﺒﺔ : سياده العزومي (ﺑﺎﺗﻌﺔ ﺳﻴف ﺍﻟﻨﺼﺮ طاهر) ﻣﻦ : جمهورية ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ _______________ ﻫﻜﺬﺍ...ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺼﺪﻑ، ﺑﻤﻦ ﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ، ﻭﻻ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ أﺟﻨﺤﺔ ﺍلأﺣﻼﻡ ﻭﺍلآﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ، ﺟﻤﻌﺘﻨﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﻣﻀﺔ، ﻣﺰﻗﺖ ﺳﺘﺎﺭ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ، ﻭﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻀﻴﺎء ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ؛ ﻟﺘﻜﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺿﻴﻒٍ أﻧﻴﺲ، ﻭﺯﺍﺋﺮ ﻭﺩﻳﻊٍ ﻛﺎﻟﻤﻼﻙ، ﻭﻣﺤﺎﺭﺏ ﻋﻨﻴﺪ ﻻ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ، ﻭﻛأﻧﻪُ ﻗﺎﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺎﻥ ﻃﺎﺋﺮ، أﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ، ﺭﻣﺤﻪُ ﺍﻟﻘﻠﻢ، ﻭأﺷﺮﻋﺘﻪ ﻧﺴﺠﺖ ﻣﻦ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ. إﻧﻬﺎ ﺍلأﺩﻳﺒﺔ ﺍﻟﺮﺍقية : سياده العزومي ﻫﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺗﺠﺮُّ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻏﺒﺎﺭ ﻣﻌﺮﻛﺔٍ ﺿﺎﺭﻳﺔ، ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﻌﺪ أﻥ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﻋﺪﻭﺍً ﺷﺮﺳﺎً، ﻳﺴﻜﻦ ﺟﺰءٌ ﻣﻨﻪُ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭأﻃﺮﺍﻓﻪ ﻓﻲ ﺍلأﻧﺤﺎء ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻂ. ﻗﺎﺗﻠﺘﻪ ﺑﻀﺮﺍﻭﺓ ﻭﺣﻨﻜﺔ، ﻭﻋﺰﻡ ﻭإﺻﺮﺍﺭ ﻭﺛﺒﺎﺕ..ﺣﺘﻰ ﺳﺤﻘﺖ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻨﻪ، ﻭأﺟﻬﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺍلأﻧﺤﺎء، ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺗﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﺘﻨﺼﺮ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ، ﻭﻋﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻬﺎ، ﻭﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺑﻰ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍلأﺭﻳﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ؛ ﻟﺘﻈﻞ ﻓﻼﺣﺔ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎء، ﻭﺗﺤﻠﻖ ﻓﻲ أﺟﻮﺍء ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺗﻬﻤﺲ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ : إﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﻨﺘﺼﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ، ﻓﻘﺪ أُﺩﻣﻴﺖ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ، ﻭﺟﻒَّ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻣآﻗﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻧﻘﻴﻊ اﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺮﺩﺩ، ﻭﺫﺍﺩﺕ ﻋﻦ ﺟﻮﻑ إﺭﺍﺩﺗﻬﺎ؛ ﻛﻲ ﻻ ﺗـُﺜـﻠـَﻢ، ﻭﺿﻤﺪﺕِ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺎﻟﺪﻡ، ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ، ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺑﺎلأﻟﻢ، ﻭﺑﻨﺖ ﺟﺴﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﺍلآﻫﺎﺕ ﻭﺍلآﻻﻡ؛ ﻟﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ إﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻭﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻣﻊ ﺧﺼﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ؛ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻤﻴﻪ..ﺧﻄﺄ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻫﺰﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺿﺮﻭﺱ، ﻻ ﻳﺨﻮﺿﻬﺎ إﻻ..ﺑﺸﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻱ؛ ﻓاﻧﺘﺰﻋﺖ ﻧﺼﺮﺍً ﻻ ﻳﺤﺮﺯﻩ إﻻ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎء. سياده العزومي ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ، ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻗﺮﺭﺕ أﻥ ﺗﻜﻮﻥ، ﻭأﻥ ﺗﻜﻮﻥ، ﺩﺃﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻓﻔﺎﺯﺕ ﻓﻮﺯﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً، ﺻﺎﺭﺕ أﺩﻳﺒﺔ ﻭﻛﺎﺗﺒﺔ!!أأﻧﺲ ﺑﻜﺘﺒﻬﺎ ﻓﻲ أﻭﻝ ﺍﻟﻐﻴﺚ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﻫر ﻳﻨﻬﻤﺮ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻋﻠﻰﺍﻟﻬﺎﺗﻒ..أﺷﻌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲأﻋﺮﻓﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ، أﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ إﺣﺪﻯ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻲ، ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ.. ﻓﻲ أﻋﺎﻟﻲ ﺍلأﺭﻳﺎﻑ، أﺗﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ، ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ. ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻛﺄﻥ ﺟﺬﻭﺭﻱ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﺔ، ﻣﺎﻟﺖ إﻟﻰ أﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮيفية، ﻻ ﻏﺮﺑﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﻻ ﺷيئ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻑ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ أﺧﺘﻲ أﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ، أﻧﻈﺮ إﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ؛ ﻭأﻗﺮﺃ ﻣﺴﺤﺔ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ؛ ﻓﺄﺷﻌﺮ ﺑﺸيئ ﻣﻦ ﺍلإﻧﺒﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، أﻗﺮﺃ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ أﺳﻤﻊ ﻫﻤﺴﻬﺎ، ﻭﺩفئ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻔﺎﺱ ﺍلأﺑﺠﺪﻳﺔ. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺠﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ، ﺍﻟﺮﺍﺳﺦ، ﻳﺸﻊ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ، ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ.اﻟﺠﺴﺪية، ﻭﺍلإﻧﻌﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺳﺠﻨﻬﺎ ﻭﻗﻴﻮﺩﻫﺎ. ﺗﻠﻚ ﻫﻲ : سياده العزومي ﻟﻚِ ﻣﻨﻲ أﻟﻒ ﺗﺤﻴﺔ ﻭﻟﻤﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺑﺤﺮ ﺍلأﺩﺏ ﻭﻓﻀﺎء ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ. ﺳﺎﻟﻢ ﺧﻠﻒ ﺣﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﺑﻐﺪﺍﺩ 4 أيلول 2018م الفصل الأول ذهابٌ بلا عودة استيقظتُ من غفلتي؛ وقد نزعتُ الحياةَ من تحت قدمي؛ فلا حاضرٌ أخطو عليه، ولا غدٌ.. الأمل فيه، أجنى ثمارَ الماضى الذى تكالبَ عليهِ شياطينُ الإنسِ والجنِ لهدمِ أهراماتي، وسكبوا عليه أكاذيبَ الحمم، وأشعلوا فيهِ نيرانَ التزييفِ لطمسهِ وتشويهِ ملامحه، ولم أجد نصبَ عيني غيرَ الآخرة؛ فكانَ عليَّ العودةُ إلى اللهِ، فلا ملجأ من اللهِ إلا إليهِ. استيقظتُ وأنا في قلبِ المعركة أعزل، لا ظهر لي، بقلبٍ مطعونٍ بخنجرِ الغدرِ مسموم، وسطَ ثورةِ الربيعِ الأسرى، يقودها شخصٌ مطالبًا بالرحيل وإسقاط النظام، معلنا العصيان. بنيتُ أمامي التحدياتِ الكبيرةِ كناطحاتِ سحابٍ كادتْ تحجبَ رؤيةَ السماء، حتى ظنَّ أهلُ الباطلِ أنَّ لا عدالةَ للسماء على أرضِ اللهِ، لكنْ كنتُ على يقينٍ من نصرِ الله، فهوَ العدل. لم يكنِ الرحيلُ وإسقاطُ النظامِ هوَ الهدفُ فقط، بلْ كانَ نشرُ التحررِ من كلِّ قيد، وتحطيمُ جيلِ المستقبلِ ووحدةِ الأسرة، وتدميرُ كلِّ ذكرياتها وإنجازاتها، وطمسُ هويتها تحتَ شعارِ الديمقراطية...هوَ الهدفُ الأكبر، وذلكَ من شخصِ استلهمتهُ حياةُ الغربِ في زمنٍ أصبحَ العالمُ فيهِ قريةً صغيرة، عارياً من الأخلاقِ والقيم، لمن أرادَ ذلك، وببعضِ المالِ تشترى الأجسادُ، وتـُفسدُ العقول، وتـُلبى الرغباتُ والنزوات. فكان عليَّ أن أقاتلَ بحيويةِ المناضلة، وأخلاقِ الفروسية، وكياسةِ وفطنةِ المؤمن، بمشاعرٍ متأججة، وواجبٍ مقدسٍ مُلِح، أقذفُ فأجودُ بأطيبِ الثمار، رحبتُ بالشهادةِ بصدرٍ رحب، وعزمتُ أموتُ واقفةً كالأشجار. ي مازلت. أكتب لكم دمتم بخير أحبتي سقراطة الشرق سياده عضو اتحاد الكتاب بمصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق