الأحد، 29 سبتمبر 2019
الصبر والجزع. أكرم بها حليــة معدنــها الصبر°°°°ومــن تحلى بهــا حليفــه النصر صبر على ما نحب طال ترقبه°°°°والصبر على ألــم كـــلاهما مــر قد بشر الله الصابرين بحظوة °°°° وهو طريق الرشد إن عزم الأمر الصبر نور والإله دعـــــا لـه°°°° بشد العزائم ينجلي القهــر والضر سر البلاء والاختــــــــبار بـــه°°°°يماز بموجبـــه العــــبد والحــــر الصبر مفتاح لغل الانفراج كذا°°°°هي عقابيله البشـــر والـــــــوفـــر أحسن به من سلاح يستعاذ به°°°°عدى النوائب دان الرشد والخيــــر من خانه الصبر ذاق الويل ذلته°°°°نهاياته الشــؤم ضاق بها الصــدر أما الصبور وقد عزت ليونتــه°°°°شهد الصعاب حـــين يقهر القهـــر القول المأثور: الصبر مفتاح الفرج. وقد بينت تجارب الإنسان على مدى الدهر صدق هذا القول. الصبر على المكاره والملمات يقابله الانهيار أمام المكاره والملمات ولما كانت الحياة لا تخلو من المكاره والملمات والبلاء والامتحانات فإن الصبور المصر الصامد أمام ما ذكر هو الفائز والمنتصر. الصبر ضروب ودرجات منها :الصبر المطلق، والصبر الواجب، والصبر المحدود ،والصبر المقيت المنبوذ. فالصبر المطلق وهو الصبر الذي يلجأ إليه الإنسان للاستعانة على بلاء قدره العلي القدير ولا دخل للبشر فيه كالمرض والعوز والموت وما إلى ذلك من صنوف البلاء. قال تعالى :يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور(17) سورة لقمان. وقال تعالى :واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم(48) سورة الطور. وآيات أخرى عديدة يمكن الرجوع إليها وهي ترمي لنفس الأهداف. أما الصبر الواجب وهو الصبر الذي يفرض على الإنسان تحمله من أجل قضية تهمه او تهم مجتمعه وأمته قال تعالى: ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم (31) سورة محمد وهي مسؤولية جسيمة ان يكون الله هو الممتحن وويل لمن يسقط ويكبو في الامتحان. والصبر المحدود هو محاولة مقابلة السيئة بالحسنى والعمل على تفهم النفس البشرية النزاعة للأثرة وحب الذات والتمركز حولها والظواهر المترتبة عن ذلك كالحسد وقصد الإساءة وغيرها وهنا يكون الصبر محدودا حتى لا يتعدى العدوان الحدود القصوى قال تعالى: وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [الشورى: 43] وقال تعالى:ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125)النحل. أما الصبر المقيت هو الصبر على الذل والمسكنة والقبول بالعيش على ذلك ، الدين الإسلامي وكل الأديان والأعراف ومواقف العلماء والحكماء والأدباء تمقت مثل هذا الصبر، وتلعن الداعين إليه والمستنيمين إليه وعبر التاريخ نجد أمثلة عديدة منها قوم موسى لما دعاهم لنفض الذل عنهم فكان جوابهم مخيبا مثبطا .قال تعالى في حقهم: قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)سورة المائدة. ويعيد التاريخ نفسه ومع إسرائيل التي أبطرها خنوع وخضوع وتطبيع قادة العرب، وتقوم إسرائيل بالاعتداء السافر على دولة مجاورة تدعي أنها من دول الصمود والتصدي ويقوم مفتيها بإصدار فتوى يحظ فيها رئيس البلاد على ضبط النفس وعدم الرد مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. وهو بذلك يحرف الكلم عن معانيه ومراميه ويحمله ما ليس منه . لذا فالكرامة والعزة تتطلب أن نتوخى الصبر وأن نعطي لكل ضرب من ضروبه حقه دون إفراط ولا تفريط . أحمد المقراني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق