الجمعة، 20 سبتمبر 2019

إلى صبرا وشاتيلا / 16 / 9 /1982 : ء. """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" : وكأني أخجل - يا صبرا - من ذكر ألأسماء وكأني ألمس - يا صبرا - فوق الجبهة شيئا مثل الماء وكأني ألمح - شاتيلا - بين الحرف وبين الحرف دماء . * * * يا صبرا ... يا جرحا قد نز - وما زال - بصدري يا ذلا قد رافق لي عمري يا صرخة طفل ... يا دمعة ثكلى يا حزنا وصراخا بالويل يا سكينا ذبحت أطفالا في ظلمة ليل يا ملحا قد رش ببيدرنا ليغير طعم سنابلنا ويصير الخبز على الأفواه محرم . * * * شاتيلا .... يا طفلا يذبح بالسكين والأم تراقب تنتظر الدور يا شيخا - من قبل ممات - داس القبر يا أطفالا أحياء قد ألقوا في النهر ماذا تركوا شاتيلا .. من كفر ... من إجرام ... من غدر ؟!! * * * صبرا ... شاتيلا ... يا أرملة ألافراح ويا أم الأحزان يا حزنا قد عانق حزنا.. فاشتعل الحزنان . قد بحثوا .. قد جابوا الأرض وما وجدوا غيرك في لبنان فلماذا أنت أيا صبرا ؟! ولماذا أنت شاتيلا ؟! من دون البلدان . * * * أشلاء صغارك يا صبرا تصرخ في عمق القبر تبحث في ظلمة ليل عن قاتل وتنادينا ..... في الليل تشد أيادينا وتنادينا ..... قد ظنت أنا أحياء ولنا وجه ... وبه ماء . * * * يا صبرا الأيام تمر ولا ندري وغدا ننسى ما يجري وتصيرين " كدير ياسين " و " نحالين " وتصيرين ... " لقاسم كفرا " آخر وتصيرين ... قدر - يا صبرا - لا بد ويجري . * * * يا صبرا قد غاب البدر - وما غبنا - خجلا وبقينا نتفرج لا شئ يحيرنا .... لا شئ يؤرقنا فلدينا يا صبرا من هم مخرج ولدينا للحزن دواء سحري " خصر " في الليل نطوقه ونبدل حين نمل الخصر بخصر واذا ما فقنا من " نوم " قبل المغرب بعد العصر ... للبيت الأبيض نشكو ما يجري بل نفعل من ذلك أكثر : فالعرب جميعا .. " تحتج وتستنكر " . * * * . يكفينا أنا نحتج ونستنكر ماذا نفعل - يا صبرا - هذا ما نقدر . فزمان الحرب أيا صبرا قد ولى وغبر ماذا نفعل - شاتيلا - نحن بشر ولنا بطن .... ولنا فرج .... وأمل : أن ترضى عنا أمريكا أن تعزف إسرائيل عن القتل . * * * * هاني عبدالله حواشين / ديوان : جذور الزيتون .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق