الجمعة، 20 سبتمبر 2019

سر و أمنية و رسالة بقلم ..مرقص إقلاديوس ..... كنا ثلاثة أصدقاء نعيش فى كفر بعيد. إبن العمدة و إبن الغفير و أنا إبن فلاح فقير. و كنا نلعب معا لعبة الإستخفاء. كان واحد منهما يختبأ و الثانى يبحث عنه. و أنا أراقب الأمور. فمن يدرى ربما تجد فى الأمور أمور. فالأخطاء كثيرة فى الكفور. و فجأة رحل إبن الغفير، فقد أصيب بمرض خطير. و لم تفلح إجراءات المكان الضعيفة، أن تنقذه من المصير. لكن إبن العمدة ظل لأيام طويلة يبحث عنه. ولكم حاولوا أن يقنعوه ، لكنه رفض منطقهم. و كان يقسم أنه أحيانا يراه. و طبعا لم يصدقوه. و فى النهاية لم يجدوا مفرا من أن يعالجوه. و مرت سنين و سنين قل ..عشرين ،ثلاثين. و قرأت فى الصحف يوما أن إبن العمدة قد تم تعيينه كوزير. و ترددت شهورا فى زيارته. ثم عزمت و على الله توكلت. و ذهل أعضاء هيئة مكتبه و هو يخرج مندفعا من مكتبه و يحضننى. و لمكتبه متأبطا ساعدى يدخلنى. و عندما خرجت جرى وراءى واحد من سكرتاريته. سألنى مباشرة هل هو قريبك؟ قلت صديقى..صديق الصبا. قال صديقك شخص عجيب. فهو فى كل قراراته يهتم بالفقير. و يثور جدا، إذا عرف عنا من جهة أى صاحب شكوى أى تقصير. ثم أضاف هامسا فى حياة صديقك سر كبير. فإبتسمت.. لأنى علمت أنه لم يكن سرا، إنما هى أمنية لقد كان لازال يبحث فى كل فقير عن صديقه الذى أختفى فجأة. عن إبن الغفير. ملاح بحور الحكمة مرقص إقلاديوس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق