السبت، 12 أكتوبر 2019

ملامات تخذت الشعرَ يا محبوبُ إلفا بما عصفتْ بنا عيناك عصفا وجاء البين والدنيا جميعا لحجب هواك عن عيني صفَّا رضعت الصبر من ثدي الليالي فما أغنى عن النجوى وكفّى وذوبتُ الهوى في ماء صبري فعكر ليته أرضى وصفّى تجرعتُ الخيانةَ من كؤوسٍ لها بالنور كم أشعلت كفّا وكم راودتك الفردوسَ عمراً فباءتْ صولتي بالبين كهفا بغيثٍ كنتُ أستدنيه دوماً قصفت النورَ في عيني قصفا وصار الصبُّ من نكد الليالي يحركُ في صلاة الفرض طرفا وهذا فارس البيداء أضحى يناجي هاذياً ويموتُ خوفا فللأحزان أصداءٌ تجلتْ وصاغتْ من شجون الحرف ألفا ألا يا قلبُ كم أضناك سعيٌ وكان حُنينُ أربح منك خُفَّا على ما نابني في القلب جرحٌ نذرتُ ربوعه للحبِّ وقفا دعوتُ الشعر للسلوى مآلاً فدانَ الحرف بالأشجانِ عُرْفا ولمَّا لُمتُ فيه الحرفَ يوماً فأعملَ في حصونِ القلب نسفا فقلتُ : أما للوعاتي دواءٌ ؟ فيغدو ساكناً قلبي وأصفى فردَّ الحرفُ : لا أخفيك قولاً شقاء الصبِّ في المحبوب أشفى وزادَ القلبُ : صبراً لا تبالي فأنت لساحر الألحاظ أوفى هم الشعراءُ كالأقمار داروا أضاءوا ليلنا في العشق وصفا وكم عانى أسير الشعر جرحاً يداوي جرحنا ويموتُ نزفا هرمنا وانثنى عودُ القوافي ومازالت تناجي الحبَّ عزفا فلا تلم القوافي أو تلمهُ فكم عشقا وكم ذابا وعفَّا !! عوض الزمزمي مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق