الجمعة، 25 أكتوبر 2019

قِلائدُ تُرابية بخَلقِكَ أنتَ إنسانُ تذوبُ عليكَ أزمانُ فواكِهُ من بدائعِه عناقيدٌ ورُمّانُ لكلِّ شَجيَّةٍ طرَبٌ وتغريدٌ وبُستانُ تكاثرْنا كسنبلةٍ بموجِ الريحِ تزدانُ على قدَرٍ على قدَرٍ وكأسُ العمْرِ ملآنُ كأنَّ على أصابعِنا لنورِ الشمسِ ميزانُ وبعدَ خريفِ بهجتِنا تبرّجَ فيك حِرمانُ يسودُ رمادَنا عدمٌ وإرثُ النارِ دُخّانُ تملّكَ وحدَهُ أجَلٌ فعندَك عندَه آنُ حقيبةُ رملِنا سَفَرٌ ولا بحرٌ و شطآنُ طوانا الدهرُ أخيلةً و تبكي الشمعَ جدرانُ مضت بالناسِ أزمنةٌ سرابٌ ثُمَّ نِسْيانُ جرَتْ بخطاهُمُ سفُنٌ ودمعُ العينِ طُوفانُ لهم بالموتِ موعظةٌ وغافي القلبِ تَيْهانُ ولولا أنَّني بَشَرٌ لقلتُ : الناسُ عُميان سيخلعُ زيدُ جِلدتَهُ ويظهرُ تحتَهُ جانُ لصمتِ الليلِ أسئلةٌ وأجوبةٌ ورُهبانُ مضَوا كالبرقِ خاطِفةً لهم في المحوِ عُنوانُ فلا عاشوا ولا ماتوا كأنَّ القومَ ما كانوا ! محمد علي الشعار ٢٣-١٠-٢٠١٩


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق