الأحد، 27 أكتوبر 2019

شاخت طُفولتي .................. شاخَتْ طفولتي قَبلَ أوانِها والدَمعُ حُروفَ أحزانٍ إزدادَ لمَعانها العينُ غَيماتُ حزنٍ والأجفان إزدادَ إحتِراقها أبي شَهيداً وأمي طالَت سنين إعتقالها وأنامِلي شاخَتْ تَجاعيدها والسَماء غِطائي وألأرض فِراشها دِماء أبي بالقدس..ِ وذِكرى دموع أمي في باحاتِها وأصبحت طفولتي أوراق خَريف زاد إصفرارها زُعماء أطفالَهم.. قصوراً بيوتها وفِراشهم حَريراً واللُحوم طَعامها تَمسكوا بِعروشِهم ونَحروا أيتامَها والصَبايا قَدَموهنَ لغاصبٍ هدية العيد كقربانها وأنا يتيم وتَجاعيد كفي بدَأت قبل أوانها ثورةُ جسدي أصبحت لأمعائِها أيتامٌ جياع تَبحثُ عن أكفانها لِتَلتقي بؤمهاتها وأبائِها ألأقصى يبكي على غَدرِ رُبانِها أَسقَطوا البندقية والجبال تَناثرت أوتادها والطيورُ هَجرتْ أعشاشها والأيتام بَكت دماً بأعيادها ماذا أقول لإسماعيل وعباسَها ومُلوكٌ وحكامٌ باعوا ترابها دُموعي وتَجاعيدُ كفي شُهادَها أنا طفلٌ وحيد.. القمامة طعامي وجَليسي القطط ونواحها لا أريدُ حياة مَع زعماء هُمْ ظُلامُها أطلقوا رَصاصة الرحمة في ثنايا صدري لأُقَبِلَ جَبينَ أبي.. وأمي وأعود لأحضانها ........ ..... مع تحيات شاعر فلسطين نبيل شاويش مسؤول الإعلام في الإتحاد الرياضي الفلسطيني بسوريا لرياضة النسور ............


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق