(( بـوح القصيد )) على بحر البسيط هذا يراعي وهذا الحبر و الورقُ ومُلهم الشعر فينا زانه الألقُ مابال في شَفَتَيَّ الشعر منكسر وكنت أعرفه كالسهم ينطلقُ مابال كل حروف الشعر شاحبة حين الولادة فوق السطر تختنقُ آهـاتـها يتعالى صـوتـها ألما كأنها في حنايا القلب تحترقُ فاض البلاء بأرض العرب قاطبة وجور حكامها الأعـذارَ يختلـقُ طال الخلاف ونيـران الخصام غدت تُذكى لروح الأنـا فيهم وتَسترقُ يستنزفون قـوى بعضٍ بلا سببٍ بكل حمقٍ و ما فاقوا ولا رفقوا وشوكة الكل تستقوي وشوكتهم لم يبق فيها ورب المصطفى رمـقُ لم يصلحوا حالهم من أجل عزتهم ولا ببعضهمُ في لحظـةٍ وثقوا ولم يبالوا بأوطان ممزقة ولا بمن قُتلوا فيها ومن سحقوا لم يصدقوا في أمورٍ غير فرقتهم وما عدا ذاك لا وفّـوا ولا صدقوا كأنَّ كل قـوى الدنيـا قدِ اتفقت في أن تُفـرِّقهم حتى لـوِ اتفقـوا والشرق كالغـرب لإستنزاف ثـروتـنا وضًربنـا أكذب الأسبـاب تَختلـقُ من شدة الخوف من أعداء أمتهم قلوب حكامنا للذل تعتنقُ أُسدٌ على بعضهم دوما و ديدنهم مع العدا مثل شاةٍ هـدَّهـا القلقُُ يخشون من أي حلمٍ حين يقضتهم أو في المنام كأنَّ الحلم مخترقُ يارب فإهد جميع الحاكمين لنا واجعل جميع الورى للخير تستبق ياقوم صلوا على المختار واعتصموا بالله دوما ونحو الحق فانطلقوا إن اعتصمتم بحبل الله عن ثقة عـاد الـوئـام وعـاد العـز والألـقُ سماحة من هدى الإسلام ساطعة ومن عـدالتـه مـلء الـدنـا عبـقُ ((عبده هريش 15/9/2019))