الأربعاء، 11 سبتمبر 2019
لَغتي أرادَ زَوالها الأعْداءُ طُوبى لِمَنْ بِالمُفْرداتِ تَأَلَّقا***وبِحِكْمَةٍ في المُلْهَمــــــــــــــينَ تَـــــخَلَّقا بُشْراهُ أَنَّهُ مِنْ بَديعِ حُروفِهِ***غَزَلَ الرَّفيعَ مِنَ البَيانِ فَأَشْـــــــــــــــرَقا لَمْ أَدْرِ كيْفَ أَنارَ جَوْفَ قَريحَتي***نَظْمٌ تَغَنّى بالحَياةِ وَشَقْــــــــــــــشَقا صِيَغٌ مُؤَنَّقَةُ البِنـــــــــاءِ بِدِقَّةٍ***تَخْتالُ بَــــيْنَ الشّاهِقـــــــــــــــاتِ تَأَلُّقا رَكِبَتْ عُقولَ ذَوي الطُّموحِ وَحَلَّقَتْ***كالطّيْرِ رَفْرَفَ في السَّماءِ مُحَلِّقا //// نُورُ الحُروفِ بِها اللّسانُ تَكَلَّما***وَبها اسْتَطاعَ بأَنْ يُزيحَ المُبْـــــــــهَما إقْرأْ فَأَمْرُ اللهِ فَرْضٌ واجِــــبٌ***يَدْعو عَزائِمَنا بِأَنْ تَتَـــــــــــــــــــعَلَّما تَرقى العُقولُ بِجُرأَةٍ إنْ أَدْركَتْ***أَنَّ ارتِقاءِ النّاسِ صارَ مُـــــــــــحَتَّما لابُدَّ منْ خَلْعِ الغَباوَةِ فانْتَـــــــظِرْ***فَصْلَ الرَّبيــــــــــعِ إذا الأَنامُ تَأَقْلَما وَتَرى رَحى التَّغْييرِفي دَوَرانِها***سَتُبيدُ عَصْـــــــــــــرا بِالبَقاءِ تَوَهَّما //// قَلَمي إلى لُغَــــــــــةِ البَيانِ تَقَرّبا*** وَمنَ التَّكاسُلِ والخُـــــــمولِ تَهَرّبا مِنْ حِبْرِهِ انْهَمرتْ مَواطِرُ حِكْمَةٍ***سَقَتِ الوَرى منْ غَيْثِها فَتَعَـــــــجَّبا والنَّظْمُ يَعْزِفُ ما يَشاءُ مُـــــغَرّدا***بِلِسانِ سِحْرٍ قَدْ أســـــــــرَّ وأَطْرَبا لُغَةٌ بها وَحْيُ الحَـــــــــــكيمِ أَمَدَّنا***حَتّى يَزيـــــــــــدَ بِنا الفَلاحُ تَقَرُّبا سَأَظَلُّ أَعْصُرُ بِالحُروفِ قَريحَتي***لِاَصوغَ شِعْراً في التِّلاوَةِ مُــعْرَبا //// أَقْلامُنا بِنُبوغِنا تَتَـــــــــــــــــجَدَّدُ***وَبِها الحَناجِرُ لا تَزالُ تُغَـــــــــرِّدُ تَرْقى المَشاعِرُ في القُلوبِ بِنَظْمنا***طُوبى لِمَنْ بِصدى اللّسانِ يُزَغْرِدُ إنَّ الحُروفَ لدى اللَّبيبِ أَحِبَّةٌ***بِرِضائِها يْحْيا الفُؤادُ فَيَـــــــــــــــسْعَدُ حَقِّقْ مُناكَ إِنِ اسْتَطَعْتَ بِلَفْظَةٍ***فَلَقَدْ تَجــــــــــــــــودُ بِما تُريدُ فَتَرْشُدُ فَاليَوْمَ حانَ لِكُلِّ حَرْفٍ ثائِرٍ***مِنْ أنْ يَجــــــــــــــــــودَ بِما يَراهُ يُجَدِّدُ //// لُغتي أرادَ زوالَها الأعْداءُ***حينَ اسْتَبَدَّتْ بِالأُمَّـــــــــــــــــــةِ الأَهواءُ وَبَدا جَلِيّا للجَميعِ هُبوطُها***لَمّا أَهانَ بَيانَها العُــــــــــــــــــــــــــملاءُ وَكَذلِكَ اتَّهَمَ الضّعافُ أُصولَها***بِئْسَ الذي أَدْلى بِهِ الضُّــــــــــــــعَفاءُ لا تَحْقِرِنَّ لِسانَ أُمَّتِــــنا الذي***منْ نورِ حِكْمَتِهِ ارْتَقى الفُقَـــــــــــــهاءُ واذْكُرْ مآثِرَ أَحْرُفٍ تَرَكَتْ لنا***إِرْثاً كبيراً خَطَّـــــــــــــــــــــهُ الأُدباءُ محمد الدبلي الفاطمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق