الخميس، 5 سبتمبر 2019

هويتنا .. القصيدة ( إلى عبد الوهاب البياتي ) للشاعر / د . سامح درويش ——————————— قدر علينا ... أن تكون لنا المنافي موطنا و يكون موطننا لنا منفى لأن الله علَّمنا الكلام ... ... معانيَ الأسماء ... ... حمَّلنا الأمانة ... لم نلنْ يوما وكنا صرخة في أوجه الطاغوت كان الحق أغنية نغنيها و كان الحب موقفنا الجليلْ لم نغتربْ يوما ففي شرياننا وطنٌ حملناه إذا ابتعدت خطانا عن مواطننا و في قلب الأحبة .. في قصائدنا لنا وطن و بيتٌ آمنٌ أوَّاه .. يازمن التردِّي و الأفولْ أوّاه ياغضب الزنابق .. و السنابل ... و النخيلْ من يمنح الشعراء في أيامنا الخجلى هويتهم و يسلبها إذا ماجُنَّ ، أو غضبا ؟ ! من ضيَّع العرَبا ؟ ! مذ صارت الحرية الثكلى شريدهْ وتسلط السلطان ... و الأعوان ... و الخصيان صرنا في مهب مزاج طاغية يجردنا هويتنا إذا ماشاء أو يرضى علينا إن مدحنا حمقه و قتاله في حومة السفه الوبيلْ ياأيها المسكون بالأحزان .. و الآلام ... و الغضب النبيلْ قدر علينا أن تشرِّدَنا مواقفنا و توجعَنا قصائدنا و تنثرَنا أمانينا إلى كل الجهاتْ لكننا لم نغتربْ يوما ... ولن وطن لنا قلب الأحبة في المنافي ، والشتاتْ ولنا هويتنا ... القصيدهْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق