السبت، 14 سبتمبر 2019
إنَ الزمان طَعنني في الصميم لي حبيبةٌ ذي قُربِ وحسبٍ كريم . سكنت بين الجبلين سهلُها الشام يطوِقُها الياسمين بيتُها من الرُخام . رَحلت من الديار وهجرت المقام حزينٌ بِتُ وكأني في جدثٍ مُقيم . أطوفُ حول الرجم أرتع النجوم أُخاطِبُها غائِبة وما نَفَعَ الكلام . تقطَعت بي السُبل على فُرقِها هيام بِتُ أسكُن الخلاء بين الحِجارة مرام . ولطيور العابرة إلى أرض الشاَم أرسِلُ معهُم للحبيبة من القلب سلام . إن لِقطر الندى فضلٌ ذو مكرمٍ سُقيَ للقلب وكأنهُ شهد الحميم . العَينُ تجوبُ أطلالِها وعليها تحوم والقلبُ يسكُن الصدر باتَ مغموم . حسناءُ ضاقت الدُنيا وفُرقُكِ الغريم حتى شقائِق النُعمان والورد عليكِ بِغام . حبيبتي الليلُ بِفُرقُكِ أظلم واشتد الظَلام والنجوم أعتمت ورحلت مَعكِ الغيوم . الراحتين على الوجه لألأم الفُرق تُخيِمُ والنفسُ صائِمةٌ والعين لا تشتهي النوم . مفرشي الحِجارة وغطائي النجوم مُعَاشِر الليل والدمعُ جِزام . للحبيبة في القلب رسم كأنها كي نارٍ وشوم . هادي صابر عبيد السويداء .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق